كيفية المذاكرة الصحيحة| طريقة أي طالب دحيح.
تنويه هام: هذا المقال لنوع واحد فقط من الطلاب، وهو الذي يريد الاجتهاد ومعرفة كيفية المذاكرة الصحيحة، لتحصيل الدرجات العالية.
ليس للطالب الذي يريد حل سحري ليذاكر بكل سهولة، لأن سنة الحياة تكمن في أن كل نجاح يُبنى على الصعاب.
وكل سهل مُذيف، فـ لو تبحث عن طريقة سهلة دون بذل مجهود منك، فـ المقال ليس لك.
لو أنت مكمل معانا فيجب أن تعلم أن عملية المذاكرة تتكون من ثلاثة أجزاء:
- ما قبل المذاكرة.
- عملية المذاكرة نفسها.
- ما بعد المذاكرة.
سنتحدث عن كل مرحلة لتعرف كيف تذاكر بشكل فعال وأقل صعوبة مما سبق، فلنبدأ:
• ما قبل كيفية المذاكرة.
قد تواجهك مثل أي طالب عديد من الصعاب التي تمنعك عن بدأ المذاكرة مثل التسويف، الإحباط، الكسل، عدم وجود الإرادة.
وغيرها من المشاكل سنتحدث عنها بشئ من التفصيل مع طرق عملية للتخلص منها.
1. التسويف.
التسويف هو تأجيلك الغير مبرر لبدأ المذاكرة بالرغم من معرفتك أن هذا التأجيل سيعود عليك بالأضرار.
التسويف عادة سيئة جدًا فهي ظلم كبير لنفسك لأنه يجعل معدل مذاكرتك أقل من قدراتك، وأيضًا من ما يترتب عليه من سوء المستوى الدراسي.
ويفسد راحتك بتأنيب الضمير، فأنت تقوم بالراحة سواء بالتجول على وسائل التواصل الاجتماعي بدل من أداء دروسك وواجباتك.
وهنا تذكر أن من آثر الراحة (تأجيل العمل) فاتته الراحة (وهي الناتجة عن أداء العمل).
ساقترح عليك حلان للتسويف:
الحل الأول: قاعدة العشر دقائق وهي أنت تضبط ساعتك على أنك ستبدأ المذاكرة لعشر دقائق فقط، ومن ثم تتوقف لمدة قصيرة، وتبدأ لعشر دقائق مرة أخرى وهكذا.
دون التفكير في إنهاء المواد المطلوب مذاكرتها، لأنك بشكل ما عن طريق ذلك ستكسر الحاجز النفسي لبدأ المذاكرة.
وستحرز تقدم في الكم المطلوب إنهائه بالإضافة إلى الدخول في مود المذاكرة.
والحل الثاني: قاعدة التحفيز لبدأ استذكار دروسك وهنا تكون عن طريق عدة أمور وهي:
- ضع لنفسك مكافأة لأنها كل كم مطلوب منك، أي قيمة عائد كبير من كل جلسة مذاكرة.
- قسم العمل لأجزاء صغيرة، بحيث تزيد توقعاتك عن نفسك لأنها الكم المطلوب بجهد قليل وبشكل سهل.
- حدد فترات زمنية قصيرة لكل جلسة مذاكرة.
- قلل من مقدار ضعفك أمام المشتات وذلك عن طريق هذه الفكرة من هنـا.
وهذه صورة توضيحة لمعادلة التسويف هذه.
2. عدوم وجود إرادة للمذاكرة.
معنى أن يكون لديك إرادة هو أن تستطيع المذاكرة بالرغم من أنها غير محببة لنفسك لتحقيق النجاح.
وقوة الإرادة هي مقياسك لنجاحك في حياتك سواء على الجانب الدراسي أو جوانب الحياة الأخرى.
ولزيادة قوة الإرادة هنالك طرق ساقتراحها عليك:
- الاهتمام بالنوم والأكل، لأن لو أنت لم تنم بشكل كافي وكنت جعان فهنا نفسك ستتهرب من أداء أي شى مرهق زهنيًا مثل المذاكرة.
- الأهم أولًا، أبداء بالمهم ولو كان صعبًا، يمكنك معرفة المزيد من هنـا.
- بناء العادات، الاهتمام بوضع عادة المذاكرة في يومك سيسهل عليك أخذ قرار البدء في المذاكر، يمكنك معرفة كيف تبني العادات من هنـا.
- تجنب الفوضى والتشتت، وهذا فيديو يعرض تفاصيل عن التخلص من التشتت هنـا.
- عمل To Do List على ورقة، أو ما يسمى بأسلوب التخطيط اليومي.
أقراء أيضًا: أسباب الفشل في أداء العديد من الأعمال.
• كيفية المذاكرة.
1. نمط تعلمك.
هنالك ملايين الطرق التي تعلم كيفية المذاكرة لدروسك بشكل احترافي، لكن هذه الطرق قد تكون احترافية لصاحبها وليس لك!
أي أن لكل شخص طريقة مذاكرة محددة له تميزه عن غيره من الطلاب، ولكل طالب طرق تعلم هو أفضل فيها من غيره.
فهنالك التعلم عن طريق المرئيات أو القراءة أو الكتابة أو التجربة، وما عليك هو اكتشاف طريقة التعلم التي تميزك من خلال هذا الأختبار هنـا.
بالإضافة إلى هذا الاختبار يوجد عدة طرق علمية لكيفية المذاكرة متفق عليه بين معظم الطلاب.
2. طرق عملية للمذاكرة.
- مذاكرة نفس المعلومات بطرق مختلفة.
بالتأكيد ليس في نفس الوقت، لأنك لن تجد متسع من الوقت لذلك، لكن حسب أوقات التكرار لكل درس.
تقوم بمذاكرته بطريقة مختلفة سواء بالكتابة أو الشرح لغيرك أو من مصادر مختلفة أو في أماكن مختلفة.
تعلم المعلومة بطرق مختلفة يحفذ مناطق جديدة في المخ.
- ذاكر عدة مواد في اليوم.
مذاكرة مادة واحدة طوال اليوم يورث الملل الدماغي، لكن مذاكرة عدة مواد سيجعل عقلك يعمل بكفاءة أفضل.
- لا تكن Multi-tasking.
أي لا تؤدي عدة أمور في وقت واحد، لأن بكل بساطة ذلك لن ينفعك بل سيضرك أكثر.
- كلمة السر.
وهذه لو تحتاج حفظ عدة خطوات بشكل مرتب أو غير مرتب، تأخد أول حرف من كل خطوة.
وتشكل كلمة قد تكون غير موجودة في اللغة العربية من الأساس، ولكن يكفي أنها ستساعدك على التذكر.
- أداء الاختبارات بشكل دوري.
الاختبارات الدورية أثناء المذاكرة تنشط عقلك لاستدعاء المعلومة بطرق مختلفة، وبالتالي تذكرها بشكل أفضل.
- أقراء المعلومات بصوت عالي.
هكذا ستحسن من فرص تذكرك للمعلومة، لأنك قد تلقيتها بحواس مختلفة سواء عن طريق السماع، أو البصر.
- خذ قسطًا من الراحة.
فترات الراحة بين جلسات المذاكرة يكسبك التركيز وجودة في الإنتاجية، فأنت تعطي دماغك فترة للإستدراك والراحة.
لكن بالطبع يجب معرفة كيف تأخذ هذا القسط من الراحة فلا تذهب لمشاهدة التلفاز أو حتى الامساك بالهاتف هذه أشياء ستسحبك وتنسيك المذاكرة من الأساس.
من الأفكار اللطيفة التي أخبرتني بها صديقة ليَّ أن راحتها كانت عبارة عن قراءة للقرآن الكريم وكان عقلها يسترسل في القراءة كثيرًا هربًا من الرجوع للمذاكرة.
وأظن بهذا الشكل أن لم تنجح في الدنيا فقد نجوة في الأخرة بهذه الطريقة. ‘-‘
هذه بعض الطرق المقترحة للمذاكرة سواء مذاكرة المواد الدراسية أو مذاكرة الكورسات أو ما شابه.
قد تناسبك هذه الطرق وقد لا يناسبك إلا القليل منها وقد لا يناسبك أينَّ منها، فقط خذ منها ما يناسبك، ويكون الأفضل بالنسبة لك.
• مرحلة ما بعد عملية المذاكرة.
في هذه الفقرة سنتحدث على المشكلة التي تواجهك بعد المذاكرة، وأيضًا هي تشكل مشاكل الكثير من الطلاب.
1. النسيان.
النسيان خصوصًا معلومات المذكرة طبيعي جدًا لكل شخص لكن الفرق كيفية التعامل معاه من طالب لآخر.
على سبيل المثال الطالب العادي بيُحبط من عملية النسيان المتكررة للمعلومات، فبيتوقف عن المذاكرة ويفقد الأمل.
أما الطالب المتفوق يبدأ في التكرار، نعم التكرار؛ فالنسيان ليس له وصفة سحرية ستجعل ذاكرتك حديدية.
لكنه التكرار يا طالب، وهذا الفارق البسيط بين الطالب العادي والطالب المتفوق استمرارية الاستذكرار للقديم ولو بكميات قليلة.
هنالك قاعدة علمية لعملية التكرار بحيث تثبت المعلومات في ذاكرة المدي البعيد وتستطيع تذكرها فيما بعد وهي:
تكرار المعلومة الجديدة على مدار زمني مقداره 20 دقيقة ثم 24 ساعة ثم أسبوعين ثم شهرين.
وطريقة حفظ المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى هي:
تكرار المعلومة الجديدة بعد 20 دقيقة من حفظها ثم 8 ساعات ثم 24 ساعة.
أما بالنسبة لكمية الحفظ فعليك حفظ أقل من 10 معلومات جديدة في نفس الوقت ثم تأخذ قسطًا من الراحة ثم تُعيد الحفظ.
بالنسبة لمثلًا المعلومات صعبة الحفظ عند مذاكرة أي مادة قم بكتابتها على عدة ورقات وألصقها في أكثر الأمكان التي تتواجد فيها.
هنالك الكثير من الطرق لعدم النسيان وقد كنا فردنا له مقال مخصوص من هنـا.
وصلنا لنهاية الرحلة مع مقالنا هذا، وأرجو من الله أن ينفني وإياكم به، لكن هنالك نصيحة سأختم بها مقالي لك.
بعد عدة سنوات قليلة ستمر بلمح البصر ستكون إما شخص عظيمًا أمام نفسه سعى وحقق حلمه وسيرحل ويترك أثر يُحيه بعد موته.
أو ستكون انغمست في الحياة وتركتها تحرك فيك مثل اللعبة وسيأتي وقت وتندم على كل لحظة ضاعت منك في اللاشئ، وسترحل وكأنك لم تكن.
الفارق البسيط هنا هو استمرارية السعي، ممنوع الوقوف نهائيًا!
كتابة/ ملك أحمد عبد الظاهر.
أقراء أيضًا:
أفضل الطرق العلمية للمذاكرة وأهم المصادر التعليمة.