الفاروق عمر : من المولد حتي الوفاة
من أقوال الصحابي الفاروق عمر عمر بن الخطاب:
نحن أُمّة أراد الله لها العِزّة.
اولًا : نشأة الفاروق عمر وحياته:
الفاروق عمر هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي. ثاني الخلفاء الراشدين.
ولد في مكة المكرمة عام 585 م بعد عام الفيل وبعد ولادة الرسول ب 13 سنة.
نشأ وتربي في قريش ولكنه نبغ عنهم بمعرفته للقراءة . كان منزله في أصل الجبل وأطلق عليه جبل العاقر في الجاهلية.
كان والده يعامله بغلاظة شديدة . تعلم عمر المصارعة وركوب الخيل والفروسية وإلقاء الشعر . وقد عمل برعي الأغنام وهو صغيرًا .
كان يحضر سوق عكاظ وأسواق العرب فبالتالي عمل بالتجارة وأصبح من أغني أغنياء قريش.
نشأ وتربي علي عبادة الأصنام كغيره من أبناء قريش
. تولي الصحابي عمر الخلافة بعد وفاة أبو بكر الصديق .وكانت فترة خلافته تعتبر واحدة من أكثر الفترات ازدهارًا وعدلًا
لذلك يعتبر هو من أشهر القادة في التاريخ الإسلامي وأكثرهم تأثيرًا
في عهده بلغ الإسلام مبلغ عظيم وتوسعت نطاقات الدولة الإسلايمة حتي وصلت الي العراق ,مصر, ليبيا,الشام,بلاد فارس,شرق الأناضول,جنوب ارمينيا وسجستان.
علاوة علي ذلك فكان أول واحد ادخل القدس تحت حكم المسلمين التي تعبتر ثالث أقدس المدن الإسلاميىة
بالأضافة الي ذلك ف هو صاحب فكرة تأسيس التقويم الهجري .
وقد سمي بالعادل لأنه نصف المظلوم سواء كان مسلم أو غير مسلم
وأيضًا لقب بالفاروق لانه فرق بين الحق والباطل.
ثانيًأ : كيف دخل الفاروق عمر الإسلام؟
نعلم جميعا ان في بداية الأمر كان عمر بن الخطاب من اشد الناس عداوة للإسلام. ف كيف رق قلبه ولان تجاه الإسلام والمسلمين؟! هذا سوف ما نعرفه الان …….
إسلام عمر جاء بمراحل فيما يلي سنتعرفها ….
1-عزم كفار قريش علي قتل الرسول:
في بداية الأمر عزم زعماء قريش علي قتل محمد صلي الله عليه وسلم .وظلوا يتشاورون من منهم يجيد فعل ذلك الأمر الخطير
ف بادر عمر بنفسه وقال أنه مستعد لقتله وذهب لينفذ الأمر. وكان وقتها رسول الله جالس مع اصدقائه ومن بينهم ابو بكر يذهبوا للهجرة الي الحبشة.
وقد علم عمر بأنهم جالسين في دار الأرقم بن أبي الأرقم. وهو في طريقه اذ قابل الصحابي نعيم بن عبدالله النحام
فسأله الي اين متوجه عمر ,’فقال له انه ذاهب لقتل رسول الله.
ودار بينهما نزاع ولما علم نعيم انه مصر علي غايته ولن يتراجع اخبره بخبر اسلام اخته وزوجها وأهله وابن عمه قد دخلوا الإسلام . ف اشتد غيظه وفزع فزعا شديدا.
2- موقف عمر بن الخطاب من اسلام اخته وزوجها:
بعدما علم عمر بخبر إسلام اخته وزوجها من نعيم اشتد غضبه وثار وتوجه لمنزلهما. وكان في ذلك الوقت خباب يعلمهم القرأن ويقرأوه لهم. وكان يقرأ لهم ايات من سورة طه
فلما دخل عليهم عمر اختبأ خباب سريعا قبل ان يراه. فتعجب عمر من الصوت الذي سمعه وسألهم ولكنهم قالوا انه كان حديث بينهم. فقال عمر لهم “لعلكما قد صبوتما” فقال له زوج اخته : “أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك”؟
فهب عمر وكان يريد أن يضربه فجاءت فاطمة ومنعته ومن ثم لطمها علي وجهها بدلا منه ,فردت عليه قائلة :
“ياعمر إن كان الحق في غير دينك” فلما يئس منهم عمر طلب منهم الكتاب الذي كانوا يقرأون منه . وهنا تعجب عمر من حسن الكلام المكتوب فيه ,فخرج الخباب من المخبأ واخبره بأن رسول الله قد دعاه للإسلام وظهر ذلك في قوله ” اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين ” والمقصود هنا بالعمرين هما عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام . فكان ذلك تصديقا لدعوة رسول الله ودخل عمر بن الخطاب الإسلام
3 – دخول الفاروق عمر في الإسلام:
شعر عمر بالطمأنينة والراحة بعد قراءة الأيات فسأل عن مكان الرسول ليشهر إسلامه بين يديه ,
فقال له انه في دار الأرقم بن أبي الأرقم حيث كان هو المكان الذي يجتمع فيه المسلمون ليتدارسوا امور الدين فيما بينهم لذلك كان من اكثر الأماكن أهمية في الإسلام.
فتوجه عمر الي الدار ودخل علي الصحابة ولكنهم فزعوا عندما سمعوا صوته خوفاً من ان يصيبهم الأذي .
ولكن وقتها قال علي “إن يرد الله به خيراً يُسلم، وإن يُرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً”،
ف اقتادوه لرسول الله (ص) ومن ثم فأمرهم بتركه وسأله عن سبب مجيئه.
فقال له عمر انه يريد الدخول في الإسلام, فنهض رسول الله (ص) وكبر فعلم الناس ان عمر قد دخل الإسلام ف فرحوا واستبشروا بأنهم أصبحوا اكثر قوة ومنعه بدخوله هو وحمزة الإسلام.
ثالثًأ : حياة الفاروق عمر بعد إسلامه:
عرفنا فيما سبق مراحل دخول عمر بن الخطاب الإسلام والأن سنتعرف كيف كانت حياته بعد الإسلام وسنعرضها عليكم علي شكل نقاط رئيسية.
1- هجرة عمر بن الخطاب الي يثرب:
كانت اولي الخطوات البارزة في حياته الإسلامية هي هجرة المسلمين الي يثرب أو التي تعرف باسم المدينة المنورة.
هاجر المسلمون سرًا خوفًا من أن يلحقهم الأذي من قبل المشركين إلا عمر
,فقد جاهر بهجرته امام كفار قريش ومن ثم طاف حول الكعبة 7 مرات ثم صلي في مقام سيدنا ابراهيم وأعلن أنه مهاجر ليثرب قال : شاهدت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده أو يُرمِل زوجته، فليلقني خلف هذا الوادي”.
عاش في المدينة المنورة مع رسول الله وكان من اكثر الناس وفاء للرسول.
بالإضافة الي ذلك توحدت صفوف المسلمين علي يديه.
واستعان به أبو بكر في خلافته واتخذه معاونا له, ويرجع اختياره له عندما وحد كلمة المسلمين وكان سببا في اختيار ابو بكر للخلافة عندما اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ليتشاوروا في أمر تولية الخلافة.
2- مشاركة الرسول في الغزوات والفتوحات:
يقال ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شارك الرسول في كل غزواته
.و كان جهاد عمر بن الخطاب من أبرز الأشياء التي تركت أثر في التاريخ الاسلامي
،حيث أن لديه مواقف بطولية فيها نتعرفها الآن : –
- كان يؤكد دائماً بن الخطاب أن رابطة العقيدة أقوي وأعز من رابطة الدم وظهر ذلك واضحاً عندما قتل خاله العاص بن هشام في غزوة بدر.
- كان له العديد من الأدوار البارزة التي وضحت فيها همته العالية في المواقف الحرجة التي هُزِم فيها المسلمون أو كادوا أن ينهزموا مثل الذي حدث في غزوة أحد والخندق ومن ثم بني المصطلق .حيث واجه فيها المشركين والمنافقين بقوة
- بالإضافة لذلك ف اتخذ موقف عظيم في الوقت الذي ضعف فيه المسلمون كرّده لأبي سفيان عندما كان يتفاخر بهزيمته للمسلمين.
- –علاوة لذلك – بعته نبي الله علي رأس سرية الي هوزان التي تعد من أقوي وأشد القبائل وهذا يدل علي اعتماد الرسول عليه في المواقف العصيبة التي تحتاج إلي من يجيد القيام بها.
- -كان بارعاً في التخفي وقت الوصول لأرض المعركة. حيث كان يسير في الظلام ليلاً ويكمن في النهار حتي لا يعترضه المشركون.
- أما في غزوة حنين له موقف لا يُنسَي عندما ساند رسول الله هو وبعض الصحابه بعد ترك المسلمين له وحينها أنزل الله عليهم رحمته وسكينته ونصروهم فيها
- تصدق عمر بن الخطاب بنصف أمواله في غزوة تبوك.
- بالإضافة لذلك اخذ برأيه الرسول (ص) في الدعاء بالبركة للناس عندما اصابتهم المجاعه في غزوة تبوك.
3. موقفه من خلافة أبو بكر الصديق:
- بعد وفاة رسول الله تشتت شمل المسلمين وتفرق البعض منهم ولكن كما ذكرنا من قبل كان لعمر موقف في توحيد صفوف المسلمين وجمع كلمتهم.
- اجتمع المسلمون في سقيفة بني ساعدة وجمع المسلمون لمبايعة أبي بكر للخلافة .
- قدم عمر كل ما يملك من عقل ورجاحة وخبرة وظهر ذلك واضحًا عندما أشار علي أبو بكر بعدم قتل كل من ارتد عن الإسلام.
- بالإضافة الي ذلك فقد أخذ أبو بكر برأيه عندما أشار عليه بعدم أخذ دية عن شهداء المسلمين وقد أبدي بذلك رأيه في أنهم جاهدوا في سبيل الله وطالبوا رضوانه فأجرهم عليه جل وعلاه.
- بعدما استشهد عدد كبير من حفظة القران الكريم في حرب اليمامة ,خشي عمر بن الخطاب أن يتحرف القران الكريم أو يضيع,ف أشار علي أبو بكر بجمع القران الكريم في صحيفة واحدة.
4- خلافة عمر بن الخطاب
بعد أن توفي أبو بكر الصديق اجتمع المسلمون لمبايعة عمر بن الخطاب علي الخلافة ووافق عمر وأًبح خليفة للمسلمين عام 13 ه.
فيما يلي سنتعرف علي مراحل خلافته ومظاهر اهتمامه بشئون المسلمين:
1- مظاهر اهتمام الفاروق عمر بالرعية:
كان أمير المؤمنين يهتم كثيرًا برعيته ويتفقد أحوالهم كل يوم ومن ثم يتأكد من أنهم لا ينقصهم أي شئ.
ومن مظاهر إهتمام بهم ما يأتي:
- وفي ليلة من الليلات أثناء تفقد احوالهم وجد أمراة وقد أتاها المخاض ولا يوجد من يساعدها ,فتوجه الي زوجته أم كلثوم وحمل علي ظهره الطعام وعاونها كما يجب هو وزوجته.
- يحكي أيضًا أنه وجد أمرأة تطبخ وكان أولادها منهارين من البكاء ,فعلم منها انها كانت تطبخ الماء علي أساس أنه طعام فهب مسرعاً وهو يبكي واحضر لهم الطعام الشهي ولم يتركهم حتي خلدوا الي النوم.
- بالإضافة الي ذلك ف كان يرعي أمرأة قاعدة عمياء ويهتم بكل أحوالها.
بالإضافة الي ما سبق فقد ذكر عنه أنه كان يتجول في ليلة ممطرة وسمع امرأة تطلب من ابنتها خلط الماء بالحليب .ولكنها رفضت مدللة بذلك أن أمير المؤمنين منعهم من فعل ذلك.
قالت لها ف أمير المؤمنين لن يرانا ردت عليها قائلة : إن كان أمير المؤمنين لا يرانا ,فرب أمير المؤمنين يرانا. ففرح عمر بن الحطاب ومع مرور الوفقتى ذكر أنه زوجها لأبنه عاصم.
2- طريقة تعامل عمر بن الخطاب مع طاعون عمواس:
كان في ذلك الوقت خرج عمر مع جيشه لبلاد الشام ولكن عندما علم بتفشي المرض قرر العودة هو وجيشه خوفًا من أن يصيبهم المرض.
قال له أبو عبيدة بن الجرّاح: “أفرار من قدر الله“، فردّ عليه أمير المؤمنين قائلاً: “نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله”،
وهو عائد في طريقه سمع من عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله قال: إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا، فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه
3- عام الرمادة:
هو العام الذي عاني فيه جميع المسلمين حيث انتشر الفقر والجوع الشديد وندرة المياه. وسمي بذلك الأسم لأن الأرض أصبحت صحراء جرداء أصبحت مثل الرماد.
مما أدي الي سفر المسلمين الي المدينة المنورة. كان عمر وقتها شاحب اللون مجهد من قلة الأكل حيث كان يأكل الخل والزيت.
حتي أنزل الله رحمتع وعادت الحياة كما كانت وصلي المسلمون صلاة الإستسقاء.
وكان غلام من أغلمة عمر بن الخطاب قد اشتري السمن واللبن وجاء ليعطيه لأمير المؤمنين ولكنه رفض وأمره أن يتصدق بهم للمحتاج .
4- الفتوحات الإسلامية في عهده:
توسعت الفتوحات الإسلامية في عهد عمر بن الخطاب وازدهرت وتقدمت الدولة الإسلامية بشكل ملحوظ.
فكانت حدود الدولة الإسلامية من الشرق الصين ومن الغرب تونس وما خلفها ومن الشمال بحر قزوين ومن الجنوب بلاد النوبة.
بالإضافة لذلك فتحت الجيوش في عهده الشام , العراق, ايران , مصر وليبيا
اعتمد الفاروق علي عدة أمور للتمكن من السيطرة علي كل هذه البلاد بطريقة واعية ومن ضمنها:
- بالطبع أول شئ هو الشوري, فكانت معظم قراراته مبنية علي إتخاذ الأراء والتشاور فيما بينهم. فكانت هناك مجالس تسمي بمجالس الشوري حيث كان يجمع فيها أصحاب الرسول لتلقي الأراء.
- كان دائمًأ يخاف علي جنوده وخشي أن يصيبهم أي اذي , فهم عصب الدولة الإسلامية ودمائها.
- كان يحب أن يجمع كل المعلومات عن أعدائه ومتابعة خطوط سيرهم.
- وقد ساعده أبضًأ ذكاؤه الشديد ورجاحة عقله وقوة بنيانه.
5- توسيع المسجد النبوي والمسجد الحرام:
اشتري كل البيوت والأراضي المحيطة بالمسجدد النبوي ليتمكن من توسيعه مع استثناء حجرات أنهات المؤمنين وبيت العباس بن عبد المطلب.
وبالتالي ازداد عدد المصلين في المسجد واشتعلت الحركة فيه.
بالإضافة الي ذلك قام بتحديد موقع خارج نطاق المسجد للحديث بصوت عال حيث انه كان يغضب كثيرًا من من يرفعون أصواتهم وهم في المسجد.
وكذلك في المسجد الحرام اشتري كل الاراضي من حوله وقام بهدمها لتوسيع المسجد ووضع له أبواب وأحاطه بالأجدار ومن ثم قام بإضافة ردمًا في اعلي مكة لحمايته من السلول.
6- إنشاء الدواوين:
حيث كانت أول مرة يتم استخدام الدواوين في عهده, حيث أقام ب إستشارة اصحاب الرسول واشاروا عليه بغنشاء الدواوين بعدما ادرك كم المال الذي يرد الي بيت المال.
ومن أمثلة ذلك الدواوين ديوان العطاء ,ديوان الجباية,ديوان الخراج وديوان الجزية.
7- استشهاد عمر بن الخطاب:
كان يصلي أمير المؤمنين صلاة الفجر بالمسلمين وطعن غدرًا من قبل أبي لؤلؤة المجوسي وذلك كان يوم الأربعاء قبل انتهاء شهر ذي الحجة ب 3 أيام.
وقتها نادي علي ابنه عبدالله ليذهب لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويستأذن منها أن يدفن عمر بن الخطاب بجانب الرسول .وبالفهعل تم دفنه بجلنب سيد الخلق محمد رسول الله (ص)
ورحل في ذلك اليوم أمير المؤمنين الخليفة العادل أحد المبشرين بالجنة!!
من أقوال الفاروق عمر
واحذر صديقك إلا الأمين ولا أمين إلا من خشي الله.
انصحك بقر اءة سيرة أخرى بعد سيرة الفاروق عمر :
1- اول سفير في الإسلام من هنا
2-سيف الله المسلول من هنا
كتب بواسطة
ملك ماجد