بداية انتشار وباء الطاعون , انواعه وطرق علاجه
في هذه المقاله سنتحدث عن انتشار وباء الطاعون من سلسله تفشي وباء كل مائة عام وايضاً سنتعرف علي انواعه وطرق علاجه والسر في رقم 20!
وباء الطاعون في مرسيليا ١٧٢٠م
أو ما يعرف بالموت العظيم أو الموت الأسود
ليه بقى سموه الموت العظيم؟ عشان تقريبًا في فترة معينة مات منه حوالي نصف سكان العالم.
وليه سموه الموت الأسود؟ لأنه بيتسبب ف سواد جلد المصابين وسواد أطراف الأصابع وتآكلها ووقوعها.
سبب انتشار وباء الطاعون
اكتشفه الطبيب الفرنسي “ألكسندر يرسن” لذلك سميت البكتيريا المسبب له ‘يرسينيا طاعونية‘.
طب أنت تعرف إيه سببه الوباء اللي عمل ده كله في العالم؟
البراغيث آه، والله البراغيث هي سبب كل اللي حصل ده.
دلوقتي البكتيريا المسببة للوباء ده بتكون في الفئران تقوم البراغيث تعمل إيه؟
تلدغ الفئران اللي بدورها بتحول المرض ده للإنسان ومن الفئران أو البراغيث للإنسان ومن إنسان لإنسان ودوامة حضرتك.
فترة حضانته: من ٢-٦ أيام وبعد كده بيموت المصاب .
تاريخه:
عام ٥٤١م
يقال أن أول انتشار للطاعون كان عام ٥٤١م وقتها قضى على نصف سكان العالم من كثر عدد الموتى اختفت معظم العواصم الأوروبية.
القرن الـ١٤ في الفترة بين ١٣٣٠م-١٣٥٢م
وظهر على فترات كثيرة ثاني منها في القرن الـ١٤ في الفترة بين ١٣٣٠م-١٣٥٢م في وسط آسيا.
وقتها تسبب في موت ٢٠٠ مليون شخص وهو عدد أكبر من موتى الحرب العالمية الأولى والثانية معًا و٦٠ مليون شخص في الصين فهي أكثر دول العالم تأثرًا بهذا المرض.
انتقل للعالم عن طريق المغول اللي اتصابوا بيه وكانوا بينقلوه لكل الدول اللي بيغزوها وانتقل من آسيا لأوروبا في ١٣٤٦ لما المغول حاصروا مدينه كاوو في جنوب أوكرانيا.
المدينه دي كانت متحاوطة بسور منع دخولهم ولما المغول حاصروها سنة كاملة ومعرفوش يحتلوها كان لازم ينتقموا منهم قبل مايسيبوها فعملوا إيه؟
كانوا بيرموا الجنود المصابين على المدينة بواسطة المنجنيق وبكده نقلوا المرض للمدينة وبالفعل انتقموا انتقام شديد يعني.
وخلال السنة دي :
كان في تجار إيطاليين من ضمن سكان المدينة المحاصرة، بعد إصابة المدينه قرروا يرجعوا بلدهم وكانت السفينة عليها فئران مصابة.
ولما رجعوا لبلدهم منعت السفينة من الوقوف في ميناءها.
بس ده ممنعش انتقال المرض من الفئران لكل أنحاء صقلية ومنها لكل إيطاليا.
ومنها لجميع أنحاء أوروبا ومن كثر ضحاياه كانوا بيعملوا مدافن جماعية للموتى.
ومن كثر ضحاياه كان في مدن وقرى كاملة خالية تمامًا من السكان.
ويقال أن سبب اختفاءه في أوروبا في ١٣٥٢م أن البكتيريا المسببة ليه بتختفي تدريجيًا يعني بردوا كان لسه لم يُخترع ليه علاج.
وكانت نسبة الضحايا في ألمانيا وبريطانيا حوالي ٢٠٪ من سكانها وفي مصر حوالي ٤٠ ٪، لحقته مصر في أواخر انتشاره لكن ده ميمنعش إن عدد الخسائر كان كبير جدًا .
نيجي بقى لأنواعه:
١- طاعون الغدد الليمفاوية:
نسبته من الإصابات ٨٤٪ النوع ده بيتعالج لو اكتشفوه في مرحلة مبكرة.
٢- طاعون الدم:
نسبته ١٣٪ العدوة هنا بقى بتسبب تلوث في الدم كله، النوع ده بيموت في نفس يوم ظهور الأعراض.
٣- طاعون الرئة:
نسبته ٣٪ من حالات العدوى وده بقى أخطر أنواع الطاعون وتنتقل عدوته من العطس والكحة فترة حضانته من ١ يوم لـ ٤ أيام وبرضوا من أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة والصداع وضيق التنفس، نسبة الوفيات منه بتتراوح من ٥٠٪-٩٠٪.
في القرن الـ١٤ المعالجون كانوا عاجزين عن سبب انتشاره بالشكل المخيف ده مكانوش عارفين إن سببه الفئران وظنوا إن سببه غضب ربنا على اليهود فبدأو بقتلهم.
الطاعون سنه ١٧٢٠م وهو ده موضوعنا الأساسي وبداية لتاريخ مجهول ٢٠ واللي منه بدأنا بتاريخ المائة عام من الوباء.
طاعون مرسيليا العظيم الذي قتل حوالي ١٠٠ ألف شخص منهم ٥٠ ألف شخص داخل المدينة و٥٠ ألف في شمال المقاطعات والبلدان المحيطة.
ولكن رغم العدد الكبير من الوفيات تعافت مرسيليا بسرعة منه ورغم ذلك استغرق نشاطها الاقتصادي فترة كبيره عشان يتعافى.
علاج وباء الطاعون :
اكتشف علاجه سنة ١٩٢٣ على يد الطبيب “ألسكاندر فلامينيج” وهو عبارة عن مضاد حيوي.
بس ده بردوا ميمنعش إن لازم العزل في حالة وجوده
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه” وده تأكيد على أهمية العزل.
وقبل كده لما ظهر في فرنسا سنه ١٣٤٨م أصيب به طبيب البابا كان اسمه “شولياك”.
من أول ما حس بأعراضه فضّل إنه يقعد في البيت في عزلة عن البابا عشان العدوى لحد مايتم شفاءه ولقى طريقة لعلاجه.
وهي كانت إنه صفّى دمه الفاسد المصاب وده كان عن طريق تسخين أكواب ووضعها على الجروح وبكده خلص من البكتيريا المسب ليه.
واتبع الطريقة دي ف علاج المرضى بس كانت متعبة جدًا ومش بتجيب نتيجة مع كل المصابين فاستغنى عنها.
وعشان البابا ميصابش زيه حاوطه بالنار لفترة طويلة تصل لـ٤ شهور عشان يمنع الفئران والبراغيث من الوصول إليه.
ورغم تقدم العلم وظهور أوباء كثير غيره ولكن ما زال مرض الطاعون هو الموت الأسود الذي خلد ذكرى سيئة في أذهان البشر على مر العصور.
بالرغم من اكتشاف العلاج وبالرغم من بساطته ولكنه قادر على أنه يقضي على قرى ومدن وبلاد كاملة في أيام
ربنا يحفظنا منه ومنشهدش ظهور ليه ثاني.
يلا ننتقل للنوع الثاني من ظاهرة تفشي وباء كل مائة عام.
كتبه | دعاء حجاج
اقرأ ايضا