ما هي اهمية التخطيط وكيف يساعدني على تحسين حياتي؟
في المقالة دي هنتكلم عن اهمية التخطيط وازاي ممكن التخطيط ده يساعدني على تحسين حياتي؟ فلو انت عندك هدف وعايز توصله ومش عارف ازاي ف انت في المكان الصح.
التخطيط
دائما بيجي فبالنا اسئلة زي
يعني إيه تخطيط؟ وإيه أهميته؟
هل التخطيط بيساعدني إني أحقق أهدافي؟
وهل التخطيط مفيد رغم إن الحياة دايمًا بتتغير باستمرار؟
بإذن الله ده اللي هنتكلم عنه في المقالة دي، فأنصحك إنك تكمل القراءة للنهاية.
اهمية التخطيط وتعريفه
مبدأياً كده فأبسط تعريف أو شرح للتخطيط فهو إنك بتوصل بين نقطتين.
النقطة الأولى: مكانك دلوقتي ووضعك الحالي.
النقطة الثانية: المكان اللي عايز توصله، أو هدفك اللي إنت عايز تحققه.
التخطيط طبعا ينفع لأي حد، الدول والحكومات والشركات والمؤسسات والأفراد، واحنا هنا هنتكلم عن التخطيط الشخصي للأفراد.
هنفترض إن عندنا شخصين، الشخص الأول وزنه الحالي 50 كيلوجرام، وهو عايز يوصل لوزن 70 كيلوجرام.
يعني المفروض وزنه يزيد 20 كيلو جرام.
الشخص الثاني وزنه الحالي 120 كيلوجرام، وهو عايز يوصل لوزن 70 كيلوجرام.
يعني المفروض وزنه ينقص 50 كيلو جرام.
الشخصين عندهم نفس الهدف وعايزين يوصلوا لـ 70 كيلوجرام.
ولكن بما إن وضعهم الحالي مختلف، فطرق وأساليب الوصول للهدف هتكون مختلفة، واحد هيمارس رياضة أكثر ويأكل أكثر على مدار اليوم.
والثاني هيمارس رياضة مختلفة شوية وهيقلل كمية أكله.
الأول ممكن يوصل لهدفه في 4 أو 5 شهور، لكن الثاني ممكن يقعد سنة كاملة عشان ينزل للوزن اللي هو محدده لنفسه.
خطوات التخطيط
فأنت في البداية لازم تحدد مكانك الحالي فين.
ولازم تعرف الهدف بتاعك والنقطة اللي إنت عايز توصل لها.
عشان بعد كده تحدد الأساليب والطرق اللي من خلالها هتوصل للهدف بتاعك.
بعد كده هتبدأ تسأل نفسك: إيه الحاجات اللي المفروض أعملها عشان أحقق أهدافي؟
إيه الأساليب اللي ممكن أمشي عليها عشان أوصل للمكان اللي أنا محدده لنفسي؟
يعني الشخص اللي عايز وزنه ينزل هيسأل: إيه الحاجات اللي المفروض أعملها عشان وزني يبدأ ينزل؟
والإجابة ممكن تكون حاجة واحدة فقط يعملها، أو أكثر من حاجة لازم يعملها عشان يوصل للوزن المثالي.
زي مثلا:
- ممارسة الرياضة صباحا قبل وجبة الإفطار.
- استهلاك كمية أقل من السكر والنشويات على مدار اليوم.
- آخر وجبة هتكون قبل النوم بـ 4 ساعات.
وده مختلف تماما عن الأساليب اللي هيتبعها الشخص اللي عايز وزنه يزيد، لأنه ممكن يكون هيعمل الآتي:
- يأكل 6 وجبات على مدار اليوم.
- يزود كمية النشويات اللي هو محتاجها.
- تناول جرعتين او ثلاثة من مكمل غذائي.
مهم تكون عارف الهدف بتاعك، ومهم تكون عارف إنت مكانك حاليا فين، ومهم جدا تكون صريح مع نفسك بشأن الأساليب اللي إنت هتتبعها عشان تحقق أهدافك.
طيب هو إزاي التخطيط بيساعدني أحقق أهدافي؟
هنفترض إن حضرتك ومجموعة من أصحابك معندكمش أي مسؤوليات أو التزامات.
وبتناموا 8 ساعات فقط “مش أكثر”، وعندكم باقي اليوم 16 ساعة فاضيين مش بتعملوا فيهم أي حاجة.
إيه اللي هيفرق بينك وبين كل واحد من أصدقائك الباقيين؟
اللي يفرق بينكم هو الأهداف، إنت ممكن تكون أهدافك بتركز أكثر على الجانب الرياضي.
فتلقائيا هتلاقي يومك متمحور حوالين وقت التمرين بتاعك، تحضير الوجبات، مواعيد الأكل، وهكذا…
واحد من أصحابك بيركز على البزنس الخاص به، هتلاقي إن أفعاله على مدار اليوم مركزة على البزنس.
سواء مهارات هيتعلمها، هيحضر إيفنت يتعرف من خلاله على ناس في تخصص البزنس بتاعه.
هيقعد مع صاحب بزنس آخر يتفقوا على تعاون مشترك مثلا.
واحد تاني من أصحابك معندوش أي أهداف في الحياة ومتقمص دور عبد الحليم حافظ “جئت لا أعلم من أين، ولكني أتيت”.
فده هتلاقيه مقضي طول الـ16 ساعة على الموبايل بيعمل “سكرول” أو قدام التلفزيون بلا هدف.
طبعا كلنا بنقضي وقت على الموبايل أو التلفزيون أو يوتيوب، ولكن مينفعش يكون ده هو الحاجة “الوحــــيـــدة” اللي بنعملها في حياتنا.
اللي بيفرق من شخص عن شخص تاني هي الخطة اللي كل واحد بيعملها لنفسه عشان يحقق الأهداف اللي هو عايزها.
اهمية التخطيط في حياة متغيرة
دلوقتي ممكن حضرتك تسأل: إيه اهمية التخطيط وخصوصا إن الحياة بتتغير دايما؟
أنا هجاوب حضرتك بإجابة واقعية، أنا متفق معاك جدا إن الحياة بتتغير دايما، يعني مثلا في سنة 2020 انتشر في العالم كله فيروس كورونا، قفل العالم كله، ناس كثير سابت شغلها، شركات كثير أفلست، ناس كثير اشتغلت من البيت بنصف مرتب، منح للطلبة توقفت، مناقشات ماستر ودكتوراه اتأجلت، ناس كثير كانت مسافرة واتحبست برة بلادها، كلنا حياتنا تأثرت بشكل أو بآخر…
يبقى إيه لازمة التخطيط لما ممكن يجي فيروس لا يُرى بالعين المجردة ويحطم كل خططي وأهدافي؟
وعشان أجاوبك، تعالى نرجع بالزمن ونتخيل إننا في بداية السنة، في يناير 2020، قبل انتشار الوباء على مستوى العالم، وكان عندنا هدف إننا نطور مستوانا في الإنجليش، وكانت الخطة إننا نخلص 12 مستوى في الإنجليش على مدار السنة، يعني كل شهر هنكمل 1 مستوى بنجاح. وبالفعل اشتغلت أول 3 شهور كويس جدا وخلصت 3 مستويات، ثم بعد ذلك حدثت المفاجأة! الفيروس انتشر وكلنا قعدنا في البيت والكورس اتأجل…
عايزك تتخيل معايا دلوقتي إنك في نهاية 2020، إيه الأحسن؟ إنك تكون خلصت 3 مستويات من الإنجليش ثم توقفت لظروف خارجة عن إرادتك؟ ولا إنك تكون ما بدأتش أصلا ولا أتعلمت أي مستوى من الأساس؟
طيب تخيل إنه ما كانش فيه فيروس مثلا، يبقى كده حضرتك ضيعت 12 شهر -مش هيتعوضوا ثاني- من عمرك كان ممكن تطور فيهم الإنجليش بتاعك.
إنك تكمل الـ12 مستوى زي ما كنت مخطط لنفسك ده حاجة ممتازة، لكن برده إنك تكمل 3 مستويات أحسن بكثير جدا جدا من إنك ما تبدأش من الأساس.
التخطيط مش معناه إنك لازم توصل لـ100% من أهدافك، التخطيط معناه إنك تعرف تستغل وقتك ومهاراتك وقدراتك وإمكانياتك بأفضل طريقة ممكنة، وافتكر دايما إن ربنا -سبحانه وتعالى- بيحاسب الإنسان على السعي، أما النتيجة فهي توفيق من ربنا.
حدد أهدافك، استغل إمكانياتك المتاحة، واستعن بالله وتوكل عليه.
كريم_الدين
اقرأ ايضاً:
كورسات تعلم adobe animate في اقل من 4 أسابيع للمبتدئين من الصفر حتي الاحتراف
أهم خطوات النجاح وكيفية السعي والوصول للنجاح
النصائح العشر للحصول علي الرضا الوظيفي