تخلص من عاداتك السيئة
دليلك للتخلص من عاداتك السيئة
“تخلص من عاداتك السيئة إذا أردتَ أن تكون ناجحًا”، تعتبر العادات من أكثر الأمور الروتينية المؤثرة في حياة الإنسان، حيث أنها تعمل على رسم طريقه، فالأشخاص الناجحين بالضرورة لديهم عادات جيدة والأشخاص الذين يحاوطهم الفشل لم يقدروا على التخلص من عاداتهم السيئة.
قوة العادات:
قد يغفل الكثير منا عن القوة التي يتمتع بها الروتين في التأثير على سلوكياتنا تجاه العديد من الأمور، ولكن المتتبِع لهذا الأمر يعرف جيدًا تلك القوة، لذا يعمل الناجحين على ترويض الروتين الخاص بهم وشغله بأكثر الأشياء إفادة.
ومن الأمور المُنبثقة من الروتين العادة، وقد كتب عن تأثيرها العديد من الباحثين، ولكن أفضلهم كان “تشارلز دويج” في كتابه قوة العادات وهو محور مقالتنا اليوم.
تعرّف على نفسك من خلال عاداتك:
لو أنَّ أحدًا أراد التعرف على نفسه، وهل هو من الأشخاص الذين يستحقون النجاح أم لا؟، أهديه تلك النصيحة “تعرّف على عاداتك”
قد يبدو الأمر من الوهلة الأولى ساذجًا بعض الشيء، ولكن عند النظر الجاد، نجد أنه يدفعنا للوعي بما نفعله بشكلٍ تلقائي كل يوم، وهو ما يؤثر على سير حياتنا بالشكل الصحيح.
الوعي أول طريق العلاج:
“عندما تصبح واعيًا بكيفية عمل عاداتك، عندما تدرك الدلائل والمكافآت، ستكون قد قطعت نصف الطريق نحو تغيير هذه العادة”
إنّ أهمية الوعي تكمن في معرفة الأمور التي تحفز سلوكيات المرء على القيام بالفعل الروتيني. لذا فإنه يعد من أهم وأول الطرق للسير الصحيح.
افهم عاداتك السيئة!
قبل الخوض في طرق التخلص من العادات السيئة، يجب معرفة مما تتكون العادة في الأساس؟
تتكون العادة من حلقة ثلاثية لا تنفك وهم (الدليل، الأمر الروتيني، المكافأة)
الدليل: وهو الذي يعتبر المحفز لبدء عادةٍ ما.
الأمر الروتيني: وهو الفعل الذي تقوم بعمله عند الشعور بالمحفز.
المكافأة: وهي شعور النشوة والسعادة التي يشعر بها الشخص عند إتمام الفعل.
تعتبر أكثر الأمثلة الموضحة لتركيب العادة التدخين، حيث أنّ الشخص المدخن يشعر أنه بحاجة للنيكوتين كي يعمل على منحه دفعة من التنشيط، وهذا الأمر هو ما يُدعى بالدليل.
يسحب الشخص سيجارته ويقوم بتدخينها هذا هو الأمر الروتيني، والشعور بالانتباه تعتبر هي المكافأة التي ينتظرها.
تخلص من عاداتك السيئة:
إنّ المعرفة بمكونات العادة تجعلنا قادرين على التحكم بها. ولكن الأمر لا يكون بتلك السهولة.
“لقد تعلموا أمورًا روتينية جديدة ترتكز على المحفزات القديمة التي كانت تقدم الشعور بالارتياح”
لقد قال تلك الجملة أحد المعالجين عن بعض الأشخاص الممارسين لعادات سيئة. وهذا الأمر يوضح لنا الركيزة الأساسية التي يبدأ منها التخلص من العادة، وهو تغيير الأمر الروتيني، فمثلًا عند الشعور بفقد التركيز تناول كوبًا من القهوة بدلًا من سحب سيجارة.
قد يفشل الأمر بعض المرات ولكن المثابرة عليه تحوله إلى عادة جديدة.
ما بين العادة السيئة والإدمان:
يظن العديد من الأشخاص أنّ تعاطيهم لأشياء سيئة بشكلٍ مستمر أو ممارستهم لبعض الأمور بشكلٍ منتظم هو إدمان. ولا يمكن التعامل معه إلا عن طريق العلاج بالعقاقير.
وقبل الالتجاء لهذا الزعم يجب معرفة ما هو الإدمان. “هو مرض أساسي مزمن في مكافآت المخ وتحفيزه وذاكرته والدوائر المرتبطة به. كما يتسم باختلال التحكم السلوكي والرغبة والعجز عن الامتناع المستمر، وتدهور العلاقات”
وفي النهاية يبقى الحل كما ذكره المؤلف في كتابه “إنّ الهجوم على السلوكيات التي نعتقد أنها إدمانية. عن طريق تعديل العادات التي تحيط بها، أُثبِت في العديد من الدراسات أنه أحد الأساليب الفعّالة في العلاج.”
اقرأ أيضًا كيف تنجز مهامك
كتبه/ علم الدين