امير منير: كتاب إلى الله (ملخص الكتاب: الجزء الثاني ).

في رحلة الأيام الخمس في كتاب الى الله لدكتور امير منير ،

توقفنا في الجزء السابق عند اليوم الثالث،

وهنا نتابع رحلتنا في اليوم الرابع .

اليوم الرابع :

هل الحب وحده يكفي لتغيير جذري ومؤثر ودائم؟
أم أنه يحتاج إلى أحاسيس مساندة يلجأ إليها العبد حتى تستقيم علاقته بالله ؟
لقد فطرنا الله تعالى على الرجاء في الثواب والخوف من العقاب ،
فالحب رأس الفعل ؛ولكن إن لم كن الحب كافيًا وحده جاء الخوف والرجاء ليساعداه ،ويصلا بصاحبهما إلى بر الأمان .

الى الله، امير منير
كتاب الى الله، امير منر


وهناك ثلاثة أنواع من الناس :


1-من يتحرك خوفًا من الفشل :


وهذا النوع لديه رغبة أكيدة في العمل ،ويمكنه الوصول إلى نتيجة إيجابية ،لكن سيصل باعتماده على الخوف كحافز ،
وهنا سيصل وهو في غاية التعب والإرهاق ،
أو سيصيبه اليأس في منتصف الطريق ولن يكمله ، ويستسلم للفشل .

2-من يتحرك رجاءً في التفوق والتميز:


هذا المحفز قوي ، واحتمال نجاحه أكبر من السابق ،
ولكن هذا يعتمد على الرغبة في النجاح فقط دون الخوف من الفشل ،
وهذا قد يؤدي إلى التراخي ،
فيصل إلى نتيجة أقل من المتوقع ،وقد يفشل إن زاد التراخي مع ثقته المفرطة تلك .

3-من يتحرك بالحب وحده :


وهو أشد الثلاثة سعادةً وتحفيزًا ، ونجاحه محتمل أكثر من السابقَين ،
ولكن دون ثواب أو عقاب سينشغل عما يحب ،وقد يقل حبه مع الوقت ،وقد ينصرف إلى حب آخر يخشى فقدانه ويجد فيه ضالته ن العايا المرغوبة
وهنا سيصل إلى نفس نتيجة من يتحرك بالرجاء وحده ؛
إما نتيجة أقل من المتوقع ، أو فشل غير متوقع .

وستبقى النتيجة قليلة إن لم يجتمع ثلاثتهم في خلطة سرية واحدة تتكون من :
الحب +الخوف +الرجاء
وهي المعادلة الأفضل لنجاحك في حياتك ، وخصوصًا في طريق سيرك إلى الله .

القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان، فالطائر جيّد الطيران، ومتى قُطع الرأس، مات الطائر، ومتى فقد الجناحان، فهو عُرضة لكل صائد وكاسر .

ابن القيم رحمه الله، كتاب الى الله ص 182.

الموت والقبر :

الله تعالى وصف لنا في كتابه ، وأوحى إلى نبيه في سنته تفاصيل وصور الحياة بعد الموت ،
حتى نعرف صورها في الدنيا ، ونعرف الطريق المؤدي إلى كل صورة .
فلا أحد يقدر على مقاومة قدر الله تعالى حين يأتي ،

ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ) ،
فهم نيام في الدنيا ، يظنون أنها دائمة ويسعون وراء الشهوات ،ولا يفكرون في موت أو حساب ،
حتى أذا ماتوا انتبهوا إلى أن المرء يمكث في الدنيا يومًا أو بعض يوم ، ويسافر بعد ذلك إلى الآخرة ،
إما إلى روضة من رياض الجنة ، وإما إلى حفرة من حفر النار ،
العبد المؤمن إلى نعيم ، والعبد الفاجر إلى جحيم .


يوم القيامة :

هو يوم ينتظره المؤمن ،ويخشاه الكافر ،



لا وجود للأربعة وعشرين قيراطًا الموزعة على البشر بالتساوي ، تلك التي لطالما تكلموا عنها ، فقد يُحرم أحدهم حتى من قيراط واحد ويكون هذا اختباره ، وقد يُعطى الآخر مائة قيراط ويكون هذا اختباره ،والله يفعل ما يشاء ويختار .

امير منير، كتاب الى الله، ص 212 .

وفي يوم القيام تتجلى العدالة الكاملة ،فمن كان اختباره صعبًا ترَفّق به الله في الحساب ،
ومن كان اختباره سهلًا ، يُحاسَب على قدر سهولة اختباره.
فكل مبتلى صبر على بلائه وعلم أنه اختبار ولم يسخط ، فقد حان وقت فرحه ،
وترى الفقراء الذين كان اختبارهم صعبًا في الدنيا يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة سنة ، فلم يكن معهم المال الذي سيحاسبون عليه من أين اكتسبوه وفيم أنفقوه ، ويلحق بهم الأغنياء من أهل الجنة بعد الحساب على نعمة المال التي حازوها !
وترى المظلوم وهو يقتص ممن ظلمه ،ويرى عقابه بعينيه ، ويشفي الله صدره ،ويجزيه ويعوضه .

هل تعلم أن هناك أسماء أخرى ليوم القيامة ذكرها الله تعالى في القرآن؟

(اليوم الآخر-يوم الآزفة-يوم التغابن-يوم التلاق-يوم التناد-يوم الخلود ).

أحداث يوم القيامة :

  1. البعث
  2. الحوض
  3. الشفاعة العظمى
  4. العرض
  5. تطاير الصحف
  6. الحساب
  7. ديوان المظالم
  8. الميزان
  9. الصراط
  10. القنطرة

البعث :

ينفخ إسرافيل في الصور للمرة الثانية ، فيقوم الجميع من قبورهم ولا يتخلف منه أحد إلى أرض المحشر ،
حفاةً عراةً مسرعين إلى حسابهم ،ولا يستطيع أحدهم أن ينظر إلى الآخر من هول المشهد .

وصف أرض المحشر

وأرض المحشر ليست كالأرض التي عشنا عليها ، ولا السماء كالسماء التي عهدناها .
ولا ملك لغير الله ، ولا وجود للجبارين ومن أظهروا التحدي في الدنيا ولا المتكبرين ،

ولا توجد فيها مرتفعات ولا منخفضات ، فقط أرض مستوية على مرمى البصر ،
ويطوي الله السماء بما فيها من كواكب ومجرات ( الكون كله ) ،
ويتحول لون السماء إلى الأحمر وتذوب وتقطر كالشمعة التي تذوب تحت النار .

شمس أرض المحشر :

ليست كشمس الدنيا ، وتوجد فوق الرؤوس مباشرة ،
والحرارة لا تطاق ، والعرق يغرق الأجساد كل على قدر عمله .

وأول من تنشق عنه الأرض ويخرج من قبره الشريف هو النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : ( أنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي) أي يُحشَر لناس بعده .
وتتباين صور الحشر ، كل انسان يُحشر بصورة حسب عمله في الدنيا ،
فمن الناس من يُحشَر أعمى ،وقد كان بصيرًا في الدنيا ،
ومنهم من يحشر على وجهه ، ومنهم من يحشر بحجم النمل والذر ،
ومنهم من يحشر بغير وجه ، ومنهم من يحملون أوزارهم على ظهورهم ،
ومن الناس من يحشرون ويصدر منهم نور ساطع من وجوههم وأذرعهم وأرجلهم،
ومن جاهدوا وماتوا في سبيل الله يحشرون ريحهم كريح المسك ،
والمتقون يحشرون وفدًا من السادة يركبون ركائب الآخرة ،

وهناك سبعة أصناف من الناس يستظلون بعرش الله الكريم يوم لا ظل إلا ظله .

الحوض

بعد أن يستمر المشهد السابق خمسين ألف سنة ؛مليئة بالقلق والحرارة والخوف والظمأ،

يساق الفجار إلى جهنم ولا ينعمون بشربة ماء ،

ومن عمل الصالحات وأطاع ربه وجاهد نفسه هو فقط من سيشرب .

وبينما يقف الجميع في أرض المحشر يزهر حوض عظيم ،
مساحته كالمسافة التي يقطعها الراكب مسيرة شهر بلا نوم ولا راحة ،
وعدد الأباريق عدد نجوم السماء ،
وهو حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو ماء أبيض من اللبن ،وأحلى من العسل ،
ورائحته أحلى من المسك ،
من شرب منه لا يظمأ بعدها أبدًا.

ولكن هناك من يحاول الوصول إلى الحوض فتمنعه الملائكة ،
ذلك الشخص هو الذي قد أصر على ذنوبه ولم يتب منها ،
ويتكلم في الدين بغير علم ،
ويتبع هواه ويرفض ما يصعب عليه .

كتاب الى الله
كتاب الى الله، امير منير

الشفاعة العظمى :

في وسط الخوف والقلق واليوم ذي الخمسين ألف سنة ، يمر الأمر على المتقين كما كانت تأخذ منهم الصلاة المكتوبة يؤدونها في الدنيا ،

أما على غيرهم فيطول المشهد ،
ويزيد الخوف والقلق وانتظار الحساب ،
ويبدأ الجميع الجميع أن يطلب من أنبياء الله الشفاعة في هذا الموقف ،

فيذهبون إلى آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ؛ عليهم السلام ،
وكلهم يقول : نفسي نفسي نفسي.

فيسرع الجميع إلى محمد عليه الصلاة والسلام، ويسألونه أن يشفع لهم،
فيشفع -صلى الله عليه وسلم- لأهل المحشر جميعًا ،
من آمن منهم ومن كفر .
وبسأل الله تعالى أن يعجل الحساب ،
فيقبل الله تعللى منه ،ويبدأ الحساب .

العرض :

يجيب الله تعالى شفاعة نبيه

ويتنزل الله – عز وجل- من السماء في طاقات من الغمام ،
وحملة العرش يسبحونه ويقدسونه ،
وتشرق أرض المحشر بنور ربها ، وكل الخلائق خائفة جاثية على ركبها ،

ويشتعل حر اليوم بحضور جهنم .
يأتي بها الله من حبث خلقها إلى أرض المحشر ، لها سبعون ألف زمام ( شيء يُجَرُّ به ) ،

وكل زمام يمسك به سبعون ألف ملك يجرّونها..
ويبدأ الحساب…

تطاير الصحف :

وفجأة تتطاير الصحف في أرض المحشر ،كتب لا تغادر صغيرة ولا كبيرة ،

حتى الضحكة والابتسامة والدمعة ،  كل شيء مكتوب .

وما نسينا أننا  فعلناه لا ينساه الله ولا ملائكته ،

فمن يتلقى الكتاب بيمينه فقد أفلح ، ومن تلقاه بشكاله يهلك ويُعذّب ، والأمر هنا جبري لا حيلة لنا فيه ،

فهناك من يضع يده اليسرى وراء ظهره ليمسك كتابه باليمنى ، فيأتيه كتابه في شماله من وراء ظهره .

يقول رسول الله: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقا وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد بكلمة طيبة) .

الحساب:

أول من يعرضون على ربهم ثلاثة : ( مجاهد ، وقارئ ، ومتصدق ) ،

 ويسألهم الله عن أعمالهم ، فيجيبون أنهم فعلوها في سبيل الله ،

فيقول الله :كذبت ، وتقول الملائكة : كذبت ، ولكنك فعلت كذا ليُقال عنك كذا ؛ وقد قالوا ، فيؤمر به الى النار .

فقد كان عملًا غرضه الرياء و لم يبتغِ به وجه الله .

 وهناك مؤمن قضى حياته يجاهد نفسه ، فيدنيه الله منه ، ويستره من أعين الخلائق ، ويذكره بذنوبه ،

والعبد يتذكر ولا ينكر حتى يوقن أنه من أهل النار لا محالة ،

 فإذا به يسمع الرحيم الغفور يقول : ( سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) ،

ويُعطَي كتاب حسناته بيمينه ، فيطير في أرض المحشر من السعادة .

 ديوان المظالم : 

لا يبقى مظلوم إلا ويرى بنفسه عاقبة الظالم ،

 حتى الوحوش والبهائم والنمل ،يقتص المظلوم منها من الظالم ،

فيقول الله لهم :كونوا ترابًا ، فيكونوا .

فينظر لهم الكافر ويتمنى أن يكون ترابًا مثلهم ، ولكن لا فائدة لندمه .

ديوان المظالم
كتاب الى الله، امير منير

الميزان :

العبد ينظر وينتظر مصيره ، ورحمة الله الواسعة تتجلى في هذا الموقف ، فكم من عبد رجحت كفة سيئاته ،

ولكن لما علم الله من اجتهاده في توبته ،وجهاده الصادق لنفسه فيسامحه ويعفو عنه ،

وأما الكافر فلا نجاة له .

الصراط :

الصراط هو جسر يُنصب فوق جهنم ،ويمر عليه كل من بقي ليصل الى الجنة ،

والصراط أحدّ من السيف ، وأدق من الشَّعر ، عليه خطاطيف وأشواك ،كل منها موكل لصاحبها لا تخطئه أبدًا .

وقبل المرور على الصراط ؛ يعطي الله لكل عبد من عباده نورًا ،

ويصل الجمع إلى الصراط ، المؤمن والمنافق ،

ويظن المنافق الذي أبدى الإيمان وأخفى الكفر أنه سينجو ،

فيضرب الله بالظلمة قبل الصراط ، فيطفأ نور المنافقين ،ويبقى نور المؤمنين ،

حتى نار جهنم لا تضيء للمنافقين فهي سوداء لا نور فيها .

(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)) .

كتاب الى الله، امير منير

القنطرة :

يجمع الله وفد السعادة على القنطرة المؤدية للجنة ليطهر الله ما في قلوب المؤمنين تجاه بعض إخوانهم،

فحتى مع أن كل مظلوم أخذ حقه في ديوان المظالم ،

فإن ذلك لا يكفي لتنقية القلب من الغل والحقد تجاه الظالم .
وجعل الله القنطرة لنزع كل هذا الغل من قلوب المتخاصمين ، ويبدلهم به صفاء الأخوة والحب في الله ” وَنزعنا ما في صدورِهم من غلٍّ إخوانًا على سُرُرٍ متقابلين ” ،
ثم عندما يتيقن المؤمنون من النجاة يشفعون لإخوانهم وأهليهم الذين استحقوا العذاب ،فيقبل الله شفاعتهم بفضله وكرمه.

النار :

النار هي المستقر الأبدي الكافرين والمنافين، ويعذب فيها العصاة الموحدين حتى تنالهم الشفاعة أو تنتهي عقوبتهم.

وهي دركات بعضها فوق بعض وكلما نزلت في الدرك زاد العذاب .

أكلُهم فيها حسب دركاتهم؛ فمنهم من يأكل الغسلين ( القيح والصديد ) الذي ينزل من أجساد المعَذَّبين ، ومنهم من يأكل الضريع ( نبات له شوك ) ، ومنهم من طعامه الزقوم ( يشبه رأس الشيطان الذي لا نعرف شكله ولكن يسهل أن تتخيل مدى القبح ) خبيث الطعم والرائحة يغلى في بطون آكليه ، وشرابهم الحميم ( ماء شديد الحرارة يمزق الأمعاء ويزيد الظمأ) ، والغساق ( صديد أهل النار ) .

يُضربون بمقامع من حديد ، وتُسلط عليهم ثعابين وعقارب وحشرات لسعة إحداها يظل ألمها حيًا أربعين سنة .

ومع ذلك لو ردهم الله إلى الدنيا لعادوا لما نُهوا عنه وعصوا الله مرة أخرى واستحقوا العذاب .

الجنة :

لها ثمانية أبواب ، يشتاق كل منهم إلى صاحبه، ويدعوهم للدخول منه،

كتاب الى الله
كتاب الى الله، امير منير


وصفوف الملائكة الكرام تحتفل بالسادة السعداء وتبشرهم بالخلود في النعيم .
فيسعدون سعادة لا شقاء بعدها أبدًا ، لا كبر ولا مرض ولا ملل ، السعادة فقط،
كل أصحاب الجنة بطول ستين ذراعًا ( ستة وثلاثون مترًا ) كطول سيدنا آدم عليه السلام.

الكحل يزين أعينهم ، ولا ينبت الشعر على أجسامهم ولا وجوههم .
جمالهم كجمال يوسف عليه السلام ،
وأعمارهم بين الثلاثين والثلاثة والثلاثين.
وسيدات الجنة لا وصف لجمالهن،لو اطلعت إحداهن للدنيا لأضاء جمالها ما بين السماء والأرض .
يُهدَى كل منهم إلى بيته في الجنة ، التراب فيها زعفران، والحصى من اللؤلؤ والياقوت،
وحول المنازل أنهار معلقة في الهواء لا أخدود لها ،

أربعة أنواع من الأنهار في الجنة:

أنهار من ماء لا يتغير طعمه ولا رائحته، وأنهار من لبن صاف لا يحمض أبدًا،

وأنهار من خمر لذيذ عطر الرائحة لا يؤثر بالسوء على صاحبه ولا يذهب العقل، وأنهار من عسل مصفى، ليس كعسل الدنيا الذي يخرج من بطون النحل وقد يعجبك وقد لا يعجبك طعمه.

ومباني الجنة أحجارها من ذهب وفضة ويربط الأحجار ببعضها المسك.
يطوف عليهم الخدم بآنية من الفضة والذهب وبها ما هو لذة للشاربين.
وللسادة أزواج من الحور العين كل واحدة منهن لا ترى إلا زوجها ولا تسعى إلا لسعادته ولا ترضى إلا برضاه.

يوم المزيد:

هو يوم الجمعة في الجنة،
كل من في الجنة يلبسون أحلى ثيابهم ويتهيؤون للقاء الله عز وجل .

وبينما هم في زيارة الله تبارك وتعالى تغشاهم سحابة تمطر عليهم طيبًا لم يجدوا مثل ريحه قط ،
وكلما وصلوا لدرجة من النعيم وجدوا نعيمًا أعظم،

لتحميل كتاب الى الله من جوجل بلاي : اضغط هــــنــــا .

كتبته: شروق نورالدين.