تحقيق الاهداف| خارطة عامة لوضع الأهداف والتخطيط لها.
في مقال تحقيق الاهداف هذا سنعرض لك آلية أو طريقة لتحقيق أهدافك من أول وضعها بأساس صحيح إلى أن تحققها.
دون الوقوع في الأخطاء الشائعة أثناء سيرك في طريق انجازك للأهداف، وسنقسم المقال لثلاثة مراحل.
مرحلة ما قبل تحديد الأهداف، مرحلة تحديد اهدافك، مرحلة تحقيق الاهداف، فلنبدأ:
• ما قبل تحقيق الاهداف.
1. الإخلاص والاستعانة.
كثير من الناس تغفل عن هذه الخطوة وتظن بمجرد اهتمامها بالتخطيط الجديد والاستراتيجيات والآليات تعتقد أنها ضمنت وصولها للهدف.
وتغفل عن عامل مهم وهو طلب العون من الله سبحانه وتعالى، وطلب البركة في الوقت.
2. مرحلة شحذ الفأس.
هذه النقطة مهمة قبل بداية تحديد هدفك، أن تشحذ الفأس بعدة أمور.
أولًا: معرفة نفسك من حيث نقاط القوة والضعف.
وهذه سيساعدك عند الإقدام على تحديد اهدافك في اختيار ما يناسب قدراتك، أو حتى ما يعالج نقاط ضعفك لتتناسب مع ما تريد تحقيقه من أهداف.
وهذل ينقسم لقسمين، الأول هو معرفة النفس من خلال اكتشف تخصصك وميولك وشغفك من خلال هذا الاختبار هنـا.
أو من خلال كتاب شجرة السنديان وهو عبارة عن مجموعة أسئلة تعرفك بنفسك رابط الكتاب من هنـا.
والقسم الثاني معرفة المشاكل النفسية والتخلص منها مثل الاكتئاب، الاكتئاب ما هو وأعراضه وعلاجه من هنـا، لتحديد حالتك النفسية من هنـا.
ومشاكل ذهنية مثل التفكير الزائد أو ما يسمى Overthinking ويمكنك معرفة خطوات واضحة للتخلص منه من هنـا.
وأيضًا التوتر والقلق يمكنك التعرف على كيفية التخلص منهما من هنـا، يمكنك المعرفة عن فقه النفس وكيفية التعامل مع نفسك من هنـا.
ثانيًا: إدراك قيمة الوقت.
يجب أن ندرك أن أثمن شيء في حياتنا هو الوقت، فنعمة الوقت يغفل الكثير من الناس عنها، وعن أنه رأس مالك، وهو عمرك.
فنعمة الوقت مغبوب فيها عند أكثر الناس، لأنهم غافلين عن فكرة أنك بضعة أيام وإن ذهب يوم، ذهب بعضك.
يمكنك تعلم إدارة وقتك بكفاءة من هنـا، وبالطبع تطبيق نوشن الغني عن التعريف يمكنك معرفة كيفية استخدامه من خلال كورس مجاني من هنـا.
وإذا لم تستطع التعامل مع نوشن لكبر شبكته وتعدد استخداماته، يمكنك مشاهدة أفضل 5 تطبيقات لإدارة الوقت من هنـا، وبرامج للوقت من هنـا أيضًا، واختار ما يناسبك.
ذو صلة: طلب العلم وصعوبات التعلم.
• مرحلة وضع الاهداف.
الإنسان بطبعه طماع، يريد تحقيق الكثير في الحياة أو ما يُسمى بتعدد الاهتمامات، ويغفل عن فكرة أن العمر أقصر بكثير مما يظن.
لذلك يجب وضع أهداف محددة، وترتيبها حسب الأولويات.
1. وضع الأهداف.
لوضع الأهداف يجب أن يكون عندك بنية أساسية من معايرك ودوافع، على سبيل المثال أنا كـ مسلمة معياري هو الوحي.
فحسب معياري هذا بالنسبة ليَّ وظيفية أساسية هي العبادة، فمن خلال هذا المعيار تحددت وظيفة أساسية وتم وضعها ضمن أهم أولوياتي.
وأقوم بالتعلم عنها كيف أقوم بعبادتي على أكمل وجه دون أخطاء، وكيفية التقرب لله عز وجل بأنواع العبادات المختلفة.
لذلك أهداف كل شخص تختلف حسب معايره ودوافعه ورؤيته في الحياة، أنا كـ ملك بحب تقسيمة الدكتور عبدالرحمن ذاكر الهاشمي.
(الله > أنا > الآخر) ومن ثم أبداء بوضع أهدافي حسب رؤيتي عن نفسي في كل قسم منهم.
ووضع الأهداف له تقنيات كثيرة مثل تقنية وضع الأهداف الذكية، وSWOT Analysis.
2. تحديد الأولويات.
تحديد أولوياتك من خلال معرفتك ماذا تحتاج وماذا تريد في كل جانب من الجوانب الثلاثة السابقة.
بالإضافة إلى ترتيبها حسب ما هو مهم عاجل وما هو مهم غير عاجل، يمكنك معرفة كيفية ترتيب الأولويات من هنـا.
على سبيل المثال يمكنك أن تتبع فكرة البدء بالصعب المهم من ثم السهل المهم، في ترتيب أدائك لأولوياتك.
لأن بدايتك بالصعب الذي يحتاج مجهود ذهني أكبر تكون وأنت بحالة أفضل من التركيز والنشاط، فتأديه بشكل أفضل.
3. ثمرات تحديد الأهداف.
الثمرات التي يخرج بها الطالب إذا احسن وضع أهدافه هي:
– تجاوز أزمات التوقف في منتصف الطريق.
– تجاوز أزمة الاضطراب المعرفي، من أين يبدأ وبماذا يبدأ.
– الفوز بمبدأ التراكم المعرفي.
– عدم انحراف بوصلة الطريق.
– تحقيق الثمرات.
4. وضوح درجات الهدف.
لا يصلح أن تكون غايتك شئ واحد صلب جامد، بل يجب أن يكون درجات.
حتى إذا لم تستطع بلوغ درجة، تصل درجة أخرى مما يساعدك ويحفزك على الاستمرارية.
وهذا ما يطلع عليه في عصرنا تجزئة الأهداف وتقسيمها لأجزاء صغيرة.
يمكنك التعرف على ذلك بطريقة أفضل من هنـا.
• مكونات نظام تحقيق الأهداف الناجح.
1. التخطيط.
يغلب على كثير من الناس التخطيط المستعجل، الذي يعتمد على نظام وضع خطة في يوم واحد فقط!
هذا على الأرجح خطأ يجب أن تأخذ وقتك في التخطيط؛ لُتجنب نفسك الأخطاء التي قد يكون لها أثر سئ جدًا.
التخطيط يحتاج إلى بناء هيكلي قوي، حتى يأتي بالثمار التي تسعى إليها.
2. التدوين والتتبع.
الشئ الذي تستطيع تتبعه تستطيع قياسه، والذي تستطيع قياسه تستطيع تطويره.
والتتبع يساعدك على احسان التخطيط في المستقبل لأنك بشكل أو بآخر قد أدركت مدى قدراتك.
وأيضًا تعرفت على اخفقاتك أسبابها وعلاجها، وبالإضافة إلى معرفة انجازاتك مما يعطيك دفعة من التحفيز.
3. مراجعة دورية وتصحيح المسار.
المراجعة الدورية هدفها معرفة هل تسير في الطريق الصحيح لتنجح في تحقيق أهدافك أم تتبع هوا نفسك.
وتصحيح المسار سواء كان في خطة السير بسبب اتضاح شئ جديد بالنسبة لك، أو حتى عندما تضل الطريق فتصحح مسارك.
4. مفهوم SMART Goals.
هذا المقياس عبارة عن عدة مقايس تتبعها في وضع أهدافك التي تريد تفيذها.
المقياس الأول specific: محدد، ليس أمر عام مائع لا تعرف له بداية من نهاية.
المقياس الثاني Measurable: قابل للقياس أي يمكنك تتبعه وقياسه.
المقياس الثالث Attainable: قابل للتحقيق.
المقياس الرابع Related: مرتبط بهدفي أي سيساعدني في بلوغ الطريق.
المقايس الخامس Temporary: مرتبط بوقت.
ها قد حددت أهدافك حسب مقايس تتبعها، لكن بجانب كل ذلك يجب أن يكون هدف ذو جودة، يستحق بذل الوقت فيه.
5. سنة الـ 12 أسبوع.
هي تقنية يعتمد عليها الكثير بحيث تقليل مقدار الوقت الذي يتاح لك فيه انجاز قدر معين من الوقت.
وذلك سيساعدك في تقليل فكرة التسويف، لأنه ليس لديك متسع من الوقت أصلًا لتُسوف.
يمكنك معرفة كيف تسير هذه التقنية من هنـا.
• مشاكل وحلول لتحقيق الاهداف.
1. الفتور.
الفتور هو عدم الرغبة في استكمال الطريق نحو تحقيق الاهداف الخاصة بك، والفتور نوعين: فتور شمولي أو فتور في الغاية والنية.
وأسباب الفتور هي:
– عدم تجديد النية والإخلاص في العمل؛ ضمور استحضار النية، أي فترة تكون موجودة وأخرى لا.
– عدم وجود خطة واضحة للوصول لهدفك؛ عدم الشعور بالانجاز، وعدم وجود ثمرات لسعيك لتحقيق هدفك.
– أن يُخذل الإنسان بسبب معاصيه.
كيفية علاج الفتور:
– استحضار النية أن هذا العمل خالص لوجه الله حتى لو كان عمل دُنيوي.
– استمرار تذكير نفسك بهدفك، وثمرات تحقيق هذا الهدف، حدد أهدافك بشكل واضح وخطة محددة مرنة قابلة للتعديل فيما بعد.
– تقسيم هدفك لأجزاء بسيطة بحيث عند انجاز جزء من الهدف تشعر بالانجاز.
– داوم على الاستغفار، فقد تكون غافل عن ذنوبك ولم تتوب منها فيعاقبك الله بمنع رزق مثل الوصول لهدفك.
2. فقدان البركة.
فقدان البكرة فيما تتعلم أي تجد غيرك يتعلم القليل ويجني ثمار كثيرة وأنت تكد وتتعب لكن لا ثمار مثله أي فقدت بركة تعلمك.
وهذا بسبب:
– استعمال علمك للجدال والخلافات على وسائل التواصل الاجتماعي.
– البخل في العلم، تخشى أن يعلم غيرك ما تعلم فتكتنزه لنفسك.
– عدم العمل بالعلم.
– الكبر والعجب والغرور بما تعلمت.
– الرياء
– قسوة القلب وجفاف الروح، بسبب كثرة المعاصي، فالعلم نور الله لا يُهدى لعاصي.
3. المشتتات.
مشكلة المشتتات التي تعوق تحقيق الأهداف تتمحور حول وسائل التواصل الاجتماعي لذلك الأفضل لك.
أن يكون هاتفك مغلق، ومقطوع عنه الأنترنت حتى تُنهي مهام اليوم، وإن كان يوجد ما ينجز من الهاتف فإنه يأخر لبعد انجاز ما قبله.
إن كنت لست بحاجة لمواقع التواصل الإجتماعي فاحذف حساباتك عليها أفضل.
يمكنك معرفة كيف تتغلب على التشتت الذهني وعدم التركيز من هنـا.
• تصحيح مفاهيم خاطئة.
1. الشغف!
يجب التفرقة بين الشغف والموهبة، الموهبة شئ أنت مخلوق بحبه في قلبك، أما الشغف هو اكتشاف أنك تحب عمل معين بعد أن جربته ووجدت متعتك فيه.
فبالتالي لن تجد شغف طالما لم تجرب الكثير لتجد ما يسعدك فعله، وأيضًا يجب معرفة شئ هام وهو أن الشغف يأتي بعد اتقان عمل معين وليس قبله.
وكونك إنسان تعمل على شئ لا تحبه ولا تكره لكن تأديه بشكل جيد وتطور نفسك فيه بإستمرار للتتميز في هذا العمل.
فبذلك ستتولد لديك تلقائيًا متعة وحب القيام بهذا العمل، فيصبح شغفك!
لكن لا توجد وصفة سحرية ستجعلك ترى عمل معين فتقول واو أنه شغفي وهذا الــ نينينيني ‘-‘
قل لا لشغفك من هنـا.
2. أداء عملك بسعادة!
أنت كـ إنسان هل تتخيل إن في عمل يكون أدائه مصدر سعادة لك بشكل دائم! بيجاااد أنت متخيل كده!
وهنا let me أُخبرك أن لو كان ذلك صحيح فأنت تؤدي شئ ليس له أي قدر من الأهمية، لأن سنة الحياة تقضي أن كل شئ له أهمية تنفر منه النفس.
لأن يكفي صعوبات تعلم هذا الشئ، وبعض من صعوبات أدائه، فـ على سبيل المثال أنا كتابة هذا المقال الكتابة حبي الأول.
لكن بشكل ما أداءها صعب بعض الشئ فظهري ينطق من الألم واصابع يدي تذرف الدموع وأنا اكتب لك هذه التحفة الفنية.
هذا لا ينفي كون الكتابة مصدر متعة وسعادة لي ولكن ليس بشكل دائم، فأيضًا أنا كأغلب البشر أحيانا بكتب لأن الـ Deadline كهربني!
طبق هذا المثال على كل شيء تقوم به، وتأكد من أن كل سهل مزيف.
المقال انتهى حاولت قدر الأماكن التوضيح بشكل جيد، ووضعت مصادر كثيرة لا يسع المقال احتوائها.
وأيضًا حاولت في آخر المقال أن أُروح عنك ببعض المُزاح، وأيضًا أن أشكرك على إكمال المقال برغم طوله وكثرة المشتات.
كتابة/ ملك أحمد عبد الظاهر.
أقراء أيضًا: