كتاب الدحيح | ما وراء الكواليس
كتاب الدحيح، أهلاً بيك عزيزى القارئ !
فى هذا المقال سنتحدث عن شخصية لطالما أحبها الملايين و الملايين من الشباب و الأطفال
من مختلف الجنسيات و البلدان، صاحب كلمة ” عزيزى” ، إنه الشاب المصرى الرائع محبوب الجماهير
” أحمد الغندور ” و الشهير ب ” الدحيح ” و الذى صدر عن قصة نجاحة و نجاح برنامجة الرائع
كتاب من تأليف ” طاهر المعز بالله” يتناول فيه ما وراء كواليس برنامج الدحيح فهو عبارة عن تجربة فريدة تستحق الدراسة و يفك فيه أسطورة الدحيح ، ظهرت فيه براعة و موهبة أحمد الغندور.
رحلة عزيزى و عزيز المشاهدين و صعوده من 50 مشاهدة و حتى تجاوز المليار مشاهدة ، رحلة إنتصار المحتوى الجيد على المحتوى الردئ، رحلة تشجيع على العلم و القراءة لشاب قرر أن يفعل ما يحب، مهتم بفهم العالم لا بتغييرة .
الكتاب باللغة العربية العامية وذلك لجذب جمهور إعتاد على محتوى ترفيهي و يندرج هذا الكتاب تحت فئة كتب السيرة الذاتية، صدر عن دار الشروق وفى معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الأربعون و حقق نجاحاً كبيراً جداً .
ستناول فى هذا المقال ملخص مفيد و ذو طابع مختلف لكتاب الدحيح و لشخصيه الدحيح العبقرية الفريدة
و كيف إستطاع شاب فى العشرين من عمرة أن يفتح نافذه على العالم من داخل غرفته الصغيرة.
من هو الدحيح ؟
- إسمة:- أحمد الغندور
- مواليد 1994 .
- من أسرة مصرية عاش فترة كبيرة فى السعودية منذ ولادته و حتى مرحلة الثانوية .
- إلتحق بكلية العلوم قسم البيولوجى فى الجامعة الامريكية بالقاهرة .
- إستطاع أن يكون واحداً من أهم الشخصيات المؤثرة فى الوطن العربى.
- سجلت حلقاتة أكثر من مليار مشاهدة على مستوى العالم و التى بدأت فى عام 2014 و مستمرة حتى الآن.
- تم إختيارة ضمن قائمة ” رواد الشباب العربى” والتى تحتفل بإنجازات الشباب العربى المؤثرين و الذين حققوا إنجازات إيجابية فى مجتمعاتهم.
- عام 2018 تم إدراجة ضمن قائمة الأشخاص الأكثر تأثيراً فى العالم العربى .
- عام 2019 تم إختيارة ضمن القائمة القصيرة لجائزة العالمية و لأكثر الشباب المؤثرين فى الإعلام IBC .
- لدية شخصية رائعه و موهوبة و مر بالعديد من التحديات لينتهى به الأمر بذلك البرنامج الرائع الذى حقق نجاح فى 7 سنوات و مستمرة .
ملخص كتاب الدحيح:-
الكتاب يتناول تجربة الدحيح و التى بمثابة طفرة على كل المستويات و تحدى لا يدرك حجمة غير مقدمى المحتوى .
ذلك التحدى هو تبسيط العلوم فى طريقة ممتعة و كتابتة بالطريقة العامية التى تجذب الشباب .
يحكى طاهر فى هذا الكتاب قصة الدحيح من البداية، فالدحيح ولد أسرة مصرية تعيش فى السعودية و حياته
و طفولته منذ ولادته و أنه كان الإبن الأكبر لأسرته المكونه من أب و أم و خمسة أبناء و حظى بإهتمام كبير من والدية و مظاهر إهتمام والدة به و إيمانة بأن الإستثمار الحقيقى هو إستثمار العقل و حتى تخرجه من الجامعة الأمريكية بالقاهرة و مغامراته هناك و أنه كان يعيش حياة توفرت فيها
أسباب العيش فر وضع إقتصادى ممتاز .
الكتاب يسمى ب كواليس الدحيح بالتالى فهو يتناول تلك الكواليس من حيث الفكرة و كيف تكونت و رحلة تكوين فريق العمل الرائع و عن كل فرد منهم و جوانب كثيرة من حياتهم و قصة إلتحاقهم بذلك الفريق بطريقة مؤثرة( فريق كامل متخصص من الكتاب و المصورين و المخرجين) و عن مراحل تنفيذ تلك الفكرة إنتهائاً بذلك النجاح المبهر.
أيضاً قصة الدحيح تشير إلى أن الإستثمار فى التربية تكون نتيجتها عظيمة حيث أنها تخلق عقليات حرة و قادرة
تعلم نفسها بنفسها و إلى أهمية إعطاء الأهل حرية لإبنائهم فى جميع قراراتهم و حرية التجربة و الخطأ و التعلم
و الذى يمكن أن يكون أفضل و أهم أنواع الدعم الذى يمكن أن يتلقاة الإنسان على مدار حياتة.
أيضاً فكره أن الكاتب هو طاهر و ليس الدحيح فكره موفقة لإنها تجعلك تنظر للدحيح و الغندور
من جوانب مختلفة و كثيرة و من الممكن لو كتبة الغندور شخصياً لن يرى تلك الجوانب فى نفسة و بالتالى
لن يتمكن من ربط تلك الخيوط ببعضها بلإضافة إلى تحليل طاهر لكل ما كان يقوم به الغندور و تغطيتة كافة الأمور السلبيه
و الإيجابيه فى حياته.
هل حب الغندور للقراءة هو سبب فى برنامج الدحيح ؟
نعم يا عزيزى فالدحيح دوده كتب و مدمن قراءة ولكن حبه للقراءة له مراحل و السبب الرئيسى فى ذلك الحب
هو والدة و تشجيعه المستمر على القراءة و مع أول كتاب ينتهى من قراءته شعر معه و لأول مرة بإنجاز قراءة كتاب كامل
ثم إكتشف بعدة متعة القراءة و التى أصبحت كالإدمان فكلما قراء كتاب أحب القراءة أكثر و أكثر و وصل الأمر بتخصيص
ميزانية مفتوحة للكتب .
يحكى طاهر فى الكتاب عن أول مرة ذهب فيها الدحيح إلى مكتبة و عن مدى فرحته بها و كأنه دخل مغارة على بابا
حيث أصابة الذهول المختلط بالتشويق بعد رؤيتة لكل تلك الكتب الرائعه و التى كانت بدايتة فى القراءة عن العلوم
و قام بقراءة كل كتب Stephan Hawking وهو فى المرحلة الإعدادية و ظهرت تساؤلات أكثر جعلتة يقرأ المزيد من الكتب
فى محاولة لإيجاد إجابة لكل تلك الأسئلة.
أصبح أكثر واحد مثقف وسط أصدقائة وذلك السبب زاد دفعه للقراءة أكثر .
أيضاً معلوماتة الواسعة الناتجة عن الكم الهائل من الكتب جعلتة يحصل على المركز الأول فى مسابقة للقصص القصيرة
باللغة الإنجليزية و أصبح حينها كاتباً لأول مرة.
القراءة كانت لها تأثير كبير علية و على مراحل حياته حيث أعطتة القدرة على تحديد المواضيع الهامة و المواضيع التى بحاجة
إلى أن ينجح فيها فقط و أنه لا يوجد أى أهميه من بذل جهد فى مذاكره مادة لا يحبها.
الدحيح هو شخص يحب القراءة و يحب أن يحكى ما يقرأءة للناس و سبب نجاح البرنامج أنه قام بما بحبة بجانب موهبة
فى تقليد الشخصيات و تقمص الأدوار و حسة الفكاهى الرائع .
حول برنامج الدحيح و سر غرفة التصوير !
تلك الشخصية الرائعه تم الإتفاق على مواصفاتها لتكوين صورة ذهنية عند المشاهدين عن شخصية الدحيح
أنها شخصيه ( عبقرية ، غريبة و غامضة، مغرورة، تعرف كل شئ) فى نفس الوقت شخصية وحيدة فى غرفة لا يخرج
منها و محاطة بعالمه الخاص من الكتب و يظهر أيضاً فى البرنامج و معه تفاحاً أو خياراً للدلالة على بساطتة و على أهميه تناول تلك الأشياء.
الغرفة :- عبارة عن ” أوضة مصرية” ( غامضة ، مظلمة، فقيرة، ممتلأة بالأشياء القديمة ، مثيرة للخيال،
بها ” بوسترات” غريبة للفنان تامر مطر و رفعت إسماعيل.
بها أيضا صورة الدحيح بالإضافة إلى وجود السرير الخشب و الكوفرتة القديمة و الذى يضيف لها طابعاً مصرياً لطيفاً.
وذلك لإعطائنا شعور أن الدحيح واحد مننا و مجرد صاحب يحكى حكاية.
أيضاً زاوية التصوير من فوق كأنه يتحدث إى كاميرا مراقبة و لم تأتى بزاوية من أعلى لتعطية قوة و سيطرة
بالمقارنة بالشخص الذى يتلقى المعلومة، حتى التصوير يتم من خلال عدسة واسعة حتى يتم إظهار الغرفة كاملة من خلفة.
حتى ذلك ” التيشيرت ” الذى يرتدية بدون أى ماركة أو براند و ذلك ليدل أنه شخص لا يهتم
كثيراً باللبس و لايعطية إهتماماً كبيراً .
كل ذلك يدل على براعه ذلك الفريق و أن كل شئ نعتقدة بسيط لكن لدية هدف.
اقرأ ايضًا : ملخص كتاب في صحبة السميط
فى النهاية و ببساطة دى قصة تستفيد منها و تبدأ لو عندك حاجة عايز تعملها و بتحبها إبدأ و متأجلش
و الدحيح كان أكبر و أهم مثال على كده، إبدأ و متستناش الظروف المثالية تيجى و كمل إلى بدأته يعنى الغندور لو إستسلم فى البدايه من التحديات إلى مر بيها مكانش هيبقى فى دحيح و إعرف إن الوقت المناسب هو ” الآن”
أخيراً إستثمار العقل أهم حاجة سواء بالقراءة أو التعلم
كتبتة | ندى سعيد |