حفظ القران الكريم | أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم.
كثير من الناس تبحث عن طريقة حفظ القران الكريم، ولكن الغالبية من الأشخاص لا يعرفون أي طريقة يتم اتبعها، وحتى أنهم لا يستمرون في الحفظ لفترة طويلة.
لذلك وجدنا الحل لك في هذا المقال الذي سيكون مرشدك لعمل الخطة الخاصة بك لحفظ القرآن الكريم وأيضًا عدم الفتور أثناء الحفظ.
ولكن في البداية يجب أن تعرف لماذا نحفظ القرآن؟ وما هو فضل حفظ القرآن الكريم الذي لن يجعلك تفتر عن الحفظ أبدًا.
• فضل حفظ القران الكريم.
وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تبرز فضل حفظ كتاب الله -عزوجل- منها ما يلي:
- ستكون من أهل الله وخاصته.
رواى المنذري في الترغيب والترهيب عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه».
- أن تكون في مكانة الملائكة الكرام.
السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- ذكرت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ
- يكون القرآن شفيك يوم القيامة، ونورك في القبر.
يروي أبو أمامة – رضي الله عنه- يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ…».
- الرفعة والمكانة العالية يوم القيامة.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ»
- يتمنى الناس أن يكونوا في نفس مكانتك وقدرك.
جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- أنه قال:« لا حسدَ إلا في اثنتَينِ: رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ…».
- الإكرام يوم القيام، وأن يكلمك الله عز وجل.
جاء في سنن أبي داود من رواية أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ».
ورد عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث النبويّ الشريف أنّه قال: (يقالُ لصاحبِ القرآنِ : اقرأْ وارقَ ورتِّلْ كما كنتَ ترتلُ في الدنيا، فإنَّ منزلتَك عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بها).
- حفظ القران أفضل ما تقدم لوالديك.
فعن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه – رضي الله عنه- قال إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا».
وفضل حفظ كتاب الله عز وجل في الصدور لا تنتهي ولا تنضب، فمادُمت تحفظ القرآن، فإنه يصب الله عليك نهرًا من الخيرات.
حتى وإن توفاك الله قبل إتمام الحفظ، فيكفي النية، وستبعث بإذن الله حافظًا لكتابه، مكرمًا يوم لقاءه.
أقراء أيضًا: رحلة إلى الله في خمسة أيام.
• كيف كان الصحابة يتعلمون القرآن؟
وهنا يتعلمون وليس يحفظون، لأن الغرض من حفظهم لآيات القرآن الكريم ليست التلاوة والترتيل فقط، بل تطبيقه في حياتهم العملية.
وأيضًا لكي يكون القرآن الكريم بالنسبة لهم هو بوصلة الطريق، ومرشدهم، وليس مجرد كلام يرتلوه.
كان الصحابة رضوان الله عليهم يسعون لحفظ القرآن بشكل صحيح لكي يصبحوا حاملين حملًا صحيحًا لهذه الألفاظ القرآنية.
لذلك لم يكونوا متسرعين لحفظ القرآن، بل ورد عن الصحابة أنهم إذا حفظوا عشر آيات من القرآن لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما بها من العلم والعمل.
حتى أنه يقال أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حفظ سورة البقرة في 10 سنوات، لأنه كان يطبق ما يحفظ من الآيات.
وذلك لأن الصحابة رضوان الله عليهم كان يدركون أنه قولًا ثقيلًا، وسنسأل أمام الله؛ هل عملنا بما حفظنا في صدورنا؟
لكن الآن قد تغير ذلك ويسعى الناس لحفظ القرآن الكريم في أقل وقت ممكن، دون نظر لأهمية تدبر الكلام والعمل به قبل حفظه.
ولا يعني ذلك أن نفعل مثلما كان يفعل الصحابة، فنحن أعمارنا قصيرة وبكرتها لم تعد مثلما كانت، لكن سنوضح في المقال كيفية تعلم القرآن مثل الصحابة رضوان الله عليهم.
أقراء أيضًا: تطبيق نختم أفضل وسيلة لكثرة قراءة القرآن الكريم.
• كيف تتعلم التجويد بسهولة.
تعلم التجويد لمساعدتك على حفظ القران الكريم أمر مهم جدًا ويفضل أن يكون على يدي شيخ يتابعك.
لكن ما لا يدرك كله لا يترك جُله، لذلك وضعنا مسار بسيط لتعلم أحكام التجويد ليكفيك لقراءة كتاب الله عز وجل دون خطأ.
أما إذا كنت تريد تعلم التجويد بشكل أكثر عمقًا عن طريق المتون وشروحها فيمكنك التوجه إلى هذا المقال هنـا.
فلنبدأ بسرد طريقة سهلة ومبسطة لتعلم التجويد دون الحاجة لشيخ تتعلم على يده، وذلك بدراسة ثلاثة دروات هامة.
- دورة تعلم التجويد المبسط للمبتدئين.
وصدقًا هذه الدروة فرقت معي بشكل كبير لتعلمي التجويد مع صعوبة إيجاد معلم لأُتابع على يده، فكانت تكفيني الفيديوهات ومن ثم التطبيق العملي بنفسي.
يمكنك التوجه لها من هنـا.
- مخارج الحروف للشيخ أيمن سويد.
هذه الدروة اشعرتني أنني لما أكن اتحدث اللغة العربية بشكل صحيح بالغرم من كوني عربية ومسلمة، فكان للغة ذوق آخر.
يمكنك التوجه للدورة من هنـا.
- صفات الحروف للشيخ أيمن سويد.
والكتاب المستخدم في الشرح هو كتاب التجويد المصور للشيخ سويد، يمكنك تحميل الكتاب من هنـا.
بعد هذه المصادر الثلاثة لتعلم التجويد لم تحتاج سوا ممارسة ما تتعلم حتى لو مع نفسك، ويفضل أن يكون مع صديق لك لتفادي الأخطاء.
أقراء أيضًا: تعلم التجويد من الصفر.
• خطوات حفظ القرآن الكريم.
يجب أن تضع خطة لحفظ القرآن الكريم بنفسك، وليس بناءًا على ترشيح أحد لك، أو ما ينشر على شبكات الإنترنت.
فليس ما يناسب الناس يمكن أن يناسبك، فكل شخص يختلف في ظروف الحياة والإمكانيات في الحفظ.
لكن هذه خطوات يجب اتباعها لتضع جدول يناسبك.
- حدد دوافعك من حفظ القران الكريم، لتكن هي من تدفع للاستمرار عند فتور الهمة.
- ركز على الكيف وليس الكم، تريد أن تحفظ القرآن في سنة! شهرين! كلنا نريد ذلك، لكن يجب مراعاة العمل بالذي تحفظ، وفهمه وتدبره.
- خذ من نصائح الآخرين وتجاربهم في صحبة كتاب الله ما يناسبك، ودع ما لا يناسبك ويتوافق معك.
- حدد مقدار قدرتك على الحفظ، وعلى اساسه تدرج في وضع خطة حفظ القران الكريم.
- خصص أفضل وقتك لحفظ القرآن الكريم، ألا وهو بعد صلاة الفجر.
قد تبدو النصائح هذه عشوائيه بالنسبة لك وغير مفهومة لرسم خطة سيرك مع كتاب الله عز وجل، لذلك ستكون الخطوة التالية.
وهي أن اشاركك كيف نفعتني هذه النصائح في رحلتي مع كتاب الله عز وجل.
أقراء أيضًا: كيفية تقوية الذاكرة لحفظ كتاب الله.
• برنامج حفظ القرآن الكريم.
سأشاركك في هذه الفقرة كيفية تطبيق خطوات حفظ القرآن الكريم، التي شكلت فارقًا كبيرًا معي أثناء الحفظ بمفردي.
مبدأيا عزيزي القارئ ذاكرتي ضعيفة جدًا لأسباب مرضية، وكنت في بداية برنامج حفظ القرآن الكريم حزينة جدًا لبُطئ حفظي، ونسياني المستمر.
إلى أن وقع في يدي هذا الفديو عن طريق الصدفة، ومن ثم اكتشفت أن ضعف حفظي هذا نعمة كبيرة جدًا من رب العالمين.
وبعد الفديو استنهضني الحماس وبدأت بحساب معدل حفظي وكان وجهين في الأسبوع مع مراعة أن مصحفي كان 305 صفحة، وكنت احفظ ٦ أيام ويوم الجمعة للمراجعة والاستدراك.
فبدأت بالفعل بحفظ القليل مع التكرار كثيرًا، فقد كنت احفظ قبل أذان الفجر ومن ثم اصلي بحفظي الخمسة فروض وأحيانا السنن وقيام الليل.
قد تجد أن مدة الحفظ كبيرة وأيضًا القدر قليل، لكن هذا يختلف حسب قدرة كل شخص واستيعابه.
ولا تنسى أن في هذه الفترة نبدأ بالتعرف على معاني الكتاب قبل حفظه، فقد كنت استعنت بكتاب المختصر في التفسير لنخبة من العلماء لفهم معاني الكلمات.
وكان جميلًا جدًا فلم أكن اتخيل في يوم من الأيام أن القرآن بهذه الحلاوة، والذوق الجميل لتدبر كلماته وآياته.
وكنت أقراء ورد بسيطًا في التفسير إلى أن انتهيت منه وبدأن في مرحلة أكبر وهي القراءة في كتاب تفسير السعدي.
وقد اهتديت لهذه الطريقة في الحفظ والتفسير عن طريق هذا الفيديو.
هذه تجربة إنسان قد تناسبك أو لا تناسبك لكن الأرجح أنك وجدت طريقتك التي تناسبك لحفظ القرآن الكريم بغض النظر عن مقدار الوقت لأنه غير مهم.
إذا وجدت فائدة ولو بسيطة من هذا المقال لا تبخل على غيرك بالإفادة، شير في الخير.
أقراء أيضًا:
الحرم الشريف يُتيح تعليم القرآن الكريم أونلاين مجانًا.