شمائل الرسول ” 12 صفة على المسلم التحلي بها “
شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم هي الصفات والأخلاق الكريمة التي وجب على كل مسلم التحلي بها والاتصاف بها لتنظيم حياته والتعامل مع الاخرين بأفضل الطرق، والسير على خطى أفضل خلق الله وأكثرهم خلقا.
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
قبل أن نتطرق لشمائله صلى الله عليه وسلم وجب أن نعرف حسبه ونسبه الشريف فهو محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب،
بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
هيئة النبي صلى الله عليه وسلم
من الجميل معرفة هيئة النبي وصفاته الجسدية التي وصلتنا،
كان لونه صلى الله عليه وسلم أزهر فكان يخالط بياضة حمرة وليس بالابيض الامهق، عيناه واسعتين وشديدة السواد وكان مقرون الحاجبين
ذو شعر شديد السواد يصل الى شحمة أذنيه من الجانبين، ومن الخلف يصل إلى كتفه.
ذا جبهة واسعة وعنق طويل، أما عن اللحية فكانت سوداء كثيفة تصل الى صدره.
كان واسع المنكبين ليس بالقصير ولا بالطويل، طويل عظام الساق والرجلين عظيم الفكين
فيديو وصف شكل الرسول صلى الله عليه وسلم
شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
للنبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الشمائل التي وجب على كل مسلم التحلي بها في معاملته للاخرين، وهنا سنستحظر 12 صفة منها
حُسن الخلق – شمائل الرسول
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معروفا بحسن خلقه، وتعامله مع الناس بخلق القرآن الكريم كما قالت أمنا عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن خلقه ” كان خلقه القرآن”،
فكان بهذا أفضل الناس وأخيرهم وأفضلهم خلقا، إذ كان يدعو الله دوما أن يهديه الى لأحسن الخلاق وأفضل الاعمال ويبعده عن أسوءها
التواضع – شمائل الرسول
إن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان أكثر الناس تواضعا فكان هذا يجعله أقرب لقلوب الجميع،
فكان يسمع لكل الناس ويقضي أمورهم ويفصل بينهم بالحق، بل حتى أنه قام بتعزية طفل صغير في عصفوره الميت ومواساته،
ويمشي بين الناس متواضعا إذ قال تعالى: ” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ “،
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه ” من تواضع لله درجة رفعه الله درجة ” ويعني أن الرسول كان يحث الناس على التواضع والابتعاد عن التكبر.
الصدق والأمانة – شمائل الرسول
من أكثر صفات شهرة عند الرسول عليه السلام قبل الدعوة الإسلامية هي الصدق،
فكان يلقب بالصادق الامين إي أنه يحفظ الامانة لأهلها ولا يخونها ولا يضيعها فقال صلى الله عليه وسلم:” أد الأمانة إلى من ائتمنك و لا تخن من خانك ”
ولا يكذب لأي غرض فحث بذلك المسلمين على إتباع خطاه في الصفتين وحذر من يفعل عكسها ووصفهم بالمنافقين
في حديثه عليه السلام: ” آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان “
الصبر على الأذى – شمائل الرسول
كان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس صبرا ولا ينتقم لنفسه أبدا،
وقد بدى ذلك جلياّ عند فتح مكة عندما سامح من أساء إليه من الكفار وطردوه من أكثر مكان يحبه،
فقد عفى عنهم وأكرمهم، إلا من تعدى حدود الله فكان يعاقب عليه،
أما ما دون ذلك من الاساءات فكان متسامحا مع الجميع، وهذا ما جعله محبوبا من كل الناس قبل وبعد الدعوة
خير الناس لأهله
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خير الناس لأهله وأكثرهم إكراما لهم،
فقد كان لإحترامهم والعطف عليهم أهمية كبيرة عنده وكان يحث المؤمنين في أغلب الاوقات على البر والقسط والرحمة بينهم وأهل بيتهم،
فقال صلى الله عليه وسلم :” خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”
الشجاعة والإقدام
كان النبي معروفا بصفتي الشجاعة الاقدام، فقد وقف بالصفوف الاولى في أكثر الغزوات التي خاضها،
فلا يخاف من الكفار أو يخشاهم بل يقاتل ببسالة وبأس، إذ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:” كنا إذا احمر البأس، ولقي القوم القومَ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون منا أحد أدنى إلى العدو منه ”
المبادرة
كانت من أفضل شمائل الرسول فقد عرف بأنه أكثر الناس مبادرة بالامور التي فيها خير،
فحث المؤمنين عليها كإفشاء السلام وصلة الرحم وزيارة المريض وتشميت العاطس
وكلها من الاخلاق التي تقوي العلاقات بين الناس فقال صلى الله عليه وسلم :” دبّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة،
أما إني لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنون حتى تحابوا، ألا أدلكم على ما تتحابون به؟ افشوا السلام بينكم ” رواه الترمذي
الرحمة
كان صلى الله عليه وسلم رحيما بالناس جميعا من الصبيان الصغار الى الكبار والنساء والحيوانات أيضا،
بل وحتى بأعدائه إذ أنه نهى عن قتال الصغير والعجوز والنساء ليكون بهذا رحمة للعالمين دون استثناء،
وهذا ما قاله الله تعالى في آيته:” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ”
مساعدة الناس
عرف صلى الله عليه وسلم بأنه أكثر الناس مساعدة للأخرين وتلبية احتياجاتهم وبما في ذلك تقديم النصائح والتوجيهات،
فيعيل مريضا وفقيرا ومحتاجا وهذه الامور كانت تزيد الناس حبا في الرسول والاسلام
فقد قال عليه السلام :” المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته،
ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة “
الزهد
من أكثر شمائل الرسول شهرة هي زهده في الدنيا وإبتعاده عن حب المال والطمع،
فكان يساعد المسلمين في أمورهم ويلبي إحتياجاتهم،
بل وحتى أنه عندمى توفي عليه السلام كانت درهه مرهونة عند يهودي،
وفي حديث عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس. فقال: ” أزهد في الدنيا يحبك الله، وإزهد فيما عند الناس يحبك الناس “.
الحياء
إن الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر الاشخاص حياءا وأكثر من حث الناس على التحلي بهذه الصفة،
فقد قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال:” كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه “،
وقال صلى الله عليه وسلم في تحلي المؤمنين بالحياء:” إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت “
وصيٌّ بجاره
كان صلى الله عليه وسلم خير الناس لجاره فكان يعامله بإحسان ويكرمه،
فحث على إكرامه وبالاحسان إليه ونهى كل المؤمنين عن إذيته والاساءة إليه،
فقال صلى الله عليه وسلم:” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ” وفي رواية: ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره“
- ختاما
بعد أن رأينا شمائل الرسول صلى الله عليه فعلينا التحلي بها في حياتنا اليومية
ولا ننسى أن نتبع ما أمرنا به من الصلاة والاركان الاخرى وآداب المعاملات للفوز بالدنيا والآخرة
ولمساعدتك أيضا على ذلك هنا تجد أفضل 10 تطبيقات إسلامية