كتاب القوة الآن (The Power of Now)
كتاب القوة الآن (The power of Now ) دليل التنوير الروحى لإيكهارت تول
يتناول المؤلف فى الكتاب فكرة كيف نعيش اللحظة الان و أن نتجاوز أفكار الماضى .
المستقبل غير موجود و ليس لدينا غير الحاضر و كيفية التحكم فى العقل ليستطيع أن يعيش تلك اللحظة تاركا الماضى
و المستقبل و إن اللحظة الراهنة هى وحدها التى نملكها و هى فقط التى يجب أن نركز عليها.
نبذة عن الكاتب ( إيكهارت تول )
ولدَ إيكهارت تول فى ألمانيا عام ١٩٤٨ حيث عاش فيها ثلاثة عشر عام.
ثم أكمل دراسته الجامعية فى لندن و أهتم بعد ذلك بالبحث .
و فى هذه المرحلة أشرف على مجموعة من الباحثين فى جامعة كامبريدج.
فى سن ٢٩ عاش تجربة روحية صعبة غيرت مسار وجوده بشكل جذري .
و هذه التجربة الروحية هى التى ألهمته بهذا الكتاب و الذى أصبح أكثر الكتب مبيعا عالميا و تم ترجمته ل ٣٣ لغة و من بينهم العربية.
فكرة كتاب القوة الآن
يبدأ المؤلف أنه كان فى فترة يعانى من الأكتئاب و كان يسيطر عليه مشاعر سلبية جعلته يفكر فى إنهاء حياته و فى تللك
اللحظات كان بيناقش و يعاتب نفسه و يلومها إزاى وصل للمرحلة هذه و أنهى نقاشه بجملة ” أنا لم أعد أطيق العيش مع نفسى ” جملة بالنسبة لنا عادية جدا لكن المؤلف وقف عندها و فكر كثيراً ..
هو من هى هى نفسى و من أنا ؟ من منا حقيقى و من الوهم ؟ هما شيئين ولا شئ واحد ؟
ولذلك”الفكرة هو المنعطف الحقيقى فى حياة المؤلف .
قوة اللحظة الآن
و بمجرد وصول الكاتب إلى هذا ساد الصمت فى حياته و كأنه تجرد من كل شئ و من هذا العالم .
استيقظ فى اليوم التالى ليجد أشعة الشمس و نورها شكلها مختلف وجذاب و ضوءها مالى غرفته بالكامل و شقته أيضا.
و فتح النافذة من غرفته ليرى شكل الأشجار و النخيل و الهواء النقى .
شرب الكاتب الماء وتلذذ فيها و فى طعمها و تأمل كيف هذا الشئ ليس له طعم و لا رائحة و لا لون بس مميز جدا و أساس الحياة من غيره لا تكون .
كيف يتغير و يصبح ملهم لما بيكون على شكل بحر أو نهر و ازاى ممتع لما بيكون على شكل مطر .
وتامل المؤلف فى كل من حوله و كانت اللحظات أسعد لحظاته .
و يذكر الكاتب يقول كيف كنت بالأمس على وشك أنهاء حياتى بيدى و الآن أعيش أعلى درجات السعادة و كيف هذا حدث!!!!
حتي وصل الي السر فى ” القوة الآن “
و إننا نشعر بالحزن و الاكتئاب و المشاعر السلبية بسبب اننا عايشين فى الماضى أو الحاضر ..
نحن نشعر بتلك المشاعر السلبية لأننا بنكون عايشين فى الماضى أو بنفكر فى المستقبل الذى يخيفنا و يقلقنا و يصيبنا بالتوتر لمجرد التفكير فيه .
اقرا ايضا:كتاب كوني صحابية
كيف تشعر بالقوة الآن
ولكي تشعر بالسعادة يجب ان تبحث عن الآن اللحظة ‘ الحاضر ‘ و ذلك يمكن من خلال:٠٠
تناول أكلة بتحبها ، تنجز مهمة ، تمارس تمارين ، تشاهد فيلم بتحبه ، ممارسة التأمل ، تناول شيكولاته ، الخروج مع حد بتحبه
و هناك طرق كثيرة للشعور بالسعادة عليك إن تسعى إليها لكى تشعر بلذة هذه اللحظة الراهنة..
يذكر مؤلفنا كيف كان يعيش حياة بائسة لانه كان يعيش فى الماضى و المستقبل و عندما عاش اللحظة شعر بالسعادة
و لاحظ ان الحياه جميلة و كيف تحول من شخص كان على وشك إنهاء حياته إلى شخص يريد أن يحافظ على تللك اللحظة التى يعيشها و يتمنى أن تدوم ..
لكى تحصل على السعادة أفصل عقلك و تنسى المشاعر الماضية و تبدأ تعيش لحظتك الآن لأن بعد فترة من الوقت ستصبح ماضى و ستتذكره مع الزمن و لكن سيكون ماضى جميل و به ذكريات سعيدة ..
اقرأ أيضاً :
كتاب العادات السبعة للناس الأكثر فاعلية
السعادة مرتبطة بالداخل و ليس بالخارج
الإنسان هو الذي يجعل مصدر سعادته فى الخارج اول شيء هيفقد اللحظة و ثانى شيء لو استمد شعوره من الخارج
فإنه عالم مزدوج مثلا لما يعطيه سعادة يعطيه حزن ، جيد سئ ، جميل قبيح و هكذا .
لهذا لا يجب أن تأخذ شعورك من العالم الخارجى و يجب أن ينبع من داخلك فمصدر السعادة من داخل الإنسان .إنت اللى بتعيش السعادة بغض النظر عن الأحداث الخارجية.
كيف تفصل عقلك
فيه طرق كثيرة تقدر تفصل بيها عقلك و تعيش حاضر غير مشوه و لكن أهمهم و أفضلهم التأمل .
التامل هو التوقف عن التفكير و من أهم شروطه عدم وجود أى مقاطعات مثل تليفون أو أشخاص بجانبك و أن تجلس فى مكان
لوحدك غير معرض لأى مقاطعة و تكون فى هذه اللحظة محتاج صفاء و هدوء ..
و من أهم مصادر التأمل الصلاة و أنصحك بمشاهدة هذا الفيديو من هنا
ملخص كتاب القوة الآن
إنك لازم تعيش الآن و هذه اللحظة لأنها لا تدوم طويلاً و هتفقدها و تفقد لذتها فلا تضيعها .
حاضرك الآن هو المستقبل الذى تنتظره و هو الماضى اللى هتتذكره بعد فترة و مع العمر .
لازم تفصل العقل عن طريق التأمل و تعيش حاضرك الجميل
و يجب تذكر أن شعورك بالسعادة ينبع من داخلك و ليس من الخارج .
كتبته / سماح محمود