الاستعداد لشهر رمضان | معلومات كاملة
تفصلنا أيام قليلة عن بداية شهر رمضان المبارك؛ لذلك سنتحدث في هذا المقال عن كيفية الاستعداد لشهر رمضان.
لكي نحسن استقباله، وننال الأجر العظيم في هذا الشهر المبارك.
أهمية الاستعداد لشهر رمضان
١- التعود على فعل الخيرات:
أغلب المراجع تشير إلى أن الإنسان عادة يحتاج فترة تترواح بين سبعة أيام أو ٢١ يومًا لبناء عادة جديدة.
وهنا تظهر أهمية الاستعداد لشهر رمضان مبكرًا، وأهمية استغلال شهر شعبان في بناء العادات الدينية الجيدة.
يمكنك أن تتعرف كيف تبني عادات جديدة من هنا.
٢- اسبق غيرك:
“كلما بادرت بالبدأ، كلما سارعت بالوصول”
إن لم تسبق غيرك في استقبال لشهر رمضان الكريم بفعلك للخيرات، وسعيك للفوز برضا الله فقد ظلمت نفسك كثيرًا.
٣- الانسحاب من حزب الغافلين:
فإن الثواب يتضاعف في شهر رمضان والأعمال الصالحة تتعاظم أجورها؛ كما أن الثواب يدفع عنك البلاء، فماذا تنتظر؟
٤- تُرفع أعمالك في شهر شعبان:
في شهر شعبان تُرفع أعمالك طوال العام إلى الله -جل علاه-.
فلماذا لا ترفع أعمالك في أحسن صورة؟
وهل توجد صورة أحسن من سعيك الجاد في استقبال الشهر الكريم؟
يمكنك أن تتعرف على أهمية شهر شعبان وكيفية استغلاله؛ لكي تستقبل شهر رمضان على أكمل وجه من هنا.
كيفية استقبال شهر رمضان
أن تبدأ رحلتك في الاستعداد لرمضان مبكرًا؛ حتى تستطيع الثبات على بعض العادات التي تساعدك في الطريق.
خطة الاستعداد
- التوبة
تلك هي أول خطواتك في خطة استعدادك لرمضان يمكنك أن تستمع لحلقة البودكاست التالية من هنا.
لكي تدرك أهمية تلك الخطوة في رحلتك، وكيف تنفذها بشكل صحيح، ولمزيد من حلقات البودكاست المفيدة اضغط هنا.
- التزم بالفرائض أولاً، ثم زد عليها النوافل:
فإن الفرائض كجذور الشجرة تأثم لتركها، أما النوافل فهي أفرع تلك الشجرة وزيادة في فعل الخيرات.
والفرائض نوعان:
- الامتثال لأوامر الله
- اجتناب نواهيه.
- الصيام في شهر شعبان:
في البخاري ومسلم من حديث عائشة رضى الله عنهاقالت:
“لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من شهر أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله”
وهذا الحديث يدل علي كثرة عدد الأيام التي كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصومها تطوعًا في شهر شعبان.
ولكن هناك بعض الآراء التي تشير إلى أنه من الأحسن أن نصوم تطوعًا من بداية الشهر إلى منتصفه فقط،
حتى نشعر بفرحة الدخول في شهر رمضان؛ ولمعرفة المزيد عن هذا الأمر يمكنك الاطلاع على المقال التالي من هنا.
- الحرص على الورد اليومي من القرآن
إن كانت لديك عادة قراءة جزء معين من القرآن كل يوم، يمكنك أن تبدأ في عادة جديدة من الآن وهي حفظ جزء يوميًا.
يمكنك أن تبدأ بحفظ كمية قليلة ثم تزيد قدرها تدريجيًا، وإن كنت بحاجة إلى تطبيق يساعدك في مهمة الحفظ،
فأرشح لك تطبيق تسميع يمكنك أن تحمله من هنا.
- تنقية الصدر
في شهر شعبان تُرفع الأعمال إلى الله، ولذلك يجب أن تُصلح علاقاتك بالآخرين، وتتخلص من المشاحانات والبغضاء.
وتنقي قلبك أيضًا من الكبر والحقد وكل الأمراض التي يمكن أن تصيب القلوب؛ لكي تُعرض أعمالك على الله في أحسن صورة.
- تعديد النوايا
عند استعدادك لشهر رمضان الكريم يتوجب عليك أن تُعدد نواياك وتُكثر منها؛ لتنال الثواب الكثير.
وقال صلى الله عليه وسلم:
“نية المؤمن أبلغ من عمله”
خطة للاستعداد لشهر رمضان
تعتمد خطتك لاستقبال شهر رمضان كريم على عوامل هم:
- تحديد واجباتك اليومية:
تلك الأعمال التي يجب عليك أن تؤديها يوميًا باستمرار مثل: (صلاة الفروض في أوقاتها، أوقات العمل والدراسة…الخ).
- صنع روتينك اليومي:
أن تبدأ رحلتك في الاستعداد لشهر رمضان ببناء جدول متوازن من العادات التي تعينك على الطاعة، والالتزام بيه يوميًا.
لذلك يجب أن تحدد أهدافك الخاصة بالعبادة؛ لتضمها ضمن جدول عاداتك اليومية.
حيث أنه من الأفضل أن تبدأ تدريجيًا في بناء عاداتك، والتزامك بجدول العبادات اليومية؛ لكي لاتفقد شغفك في البداية.
في المقال التالي ستجد العديد من النصائح التي تساعدك على بناء العادات، والالتزام بها من هنا.
في دفترك الخاص يُمكنك أن ترسم جدول مثل الجدول السابق؛ لتتابع تقدمك اليومي ومدى التزامك بالعادات.
كما ينبغي عليك أن تحدد أهدافك الخاصة بالعبادة بوضوح في خطتك لاستقبال رمضان مثل:
- سأصلي كل يوم ركعتين قيام ليل.
- سأذكر الله مائة مرة بين تسبح واستغفار في كل يوم.
- سأتبرع مبلغًا قدره( س) من دخلي شهريًا.
- سأقرأ يوميًا صفحة من القرآن وأتدبر في تفسيرها.
وكلما التزمت بالعادات أكثر، كلما أضفت إليها عادات أخرى، أو ضاعفت مقدارها؛ لتنال أجر أعظم.
يمكنك أن تتبع أيضًا الخطوات في الصورة التالية عند الاستعداد لشهر رمضان:
الملخص
يعتمد نجاح خطواتك للاستعداد لشهر رمضان على عدة عوامل أهمها:
- صدق التوبة، وتعدد نواياك.
- أن تتعلم كيف تبني عادات وتلتزم بها.
- حسن إدارتك لوقتك.
ويمكنك أن تتعلم إدارة وقتك بشكل جيد من خلال مشاهدة الفيديو التالي من هنا.
وتذكر دائمًا قول الله تعالى في سورة آل عمران:
{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
سورة آل عمران الآية ١٣٣
كتبه| رنا مصطفى