فوائد القراءة: حقق الاستفادة القُصوى من أي كتاب تقرأه !
معظم الأشخاص لا يستطيعون الاستفادة من فوائد القراءة بشكل كافي، وذلك نتيجة الأشياء الخاطئة التي نقوم بها عند قراءة أي كتاب.
اضافة على ذلك، فإن الإنسان علميا لا يتذكر إلا 10% مما يقرأه .
لذلك سنتناول في هذا المقال أهم النصائح و الخطوات لقراءة مُثمرة و الحصول على فوائد القراءة كاملةً .
ما هي فوائد القراءة :
- تساعد على تحفيز و توسيع مدارك عقلك
- أن تكون شخص مواكب للتطورات
- التخلص من العادات السيئة
- تخفيف التوتر و القلق
- تقوية الذاكرة و التركيز لدى الفرد
- تساعد في بناء شخصية قوية
- الحصول على حصيلة لغوية قوية و تطوير اللغات الأجنبية لدينا
و لكن يبق السؤال كما هو ” كيف أستفيد من قراءة الكتب أقصى استفادة مع عدم نسيان ما بها من معلومات ؟”
هذا ما سنتطرق إليه في الجزء التالي …
10 خطوات للحصول على فوائد القراءة كاملة :
هناك طرق عديدة تساعدنا في تعزيز استفادتنا من الكتب للضِغف! لذلك جمعت لكم أفضل 10 خطوات يمكن تطبيقها ل الاستفادة من القراءة.
1- تطبيق المعرفة أفضل من جمعها !
واحدة من أهم النصائح التي يجب اتباعها لتحصيل كم مرتفع من الفائدة بعد إنهاء أي كتاب أو فصل من الكتاب بموضوع محدد هي التطبيق الفعلى.
خلال قراءتك لأي كتاب خصوصًا في مجالات تطوير الذات، التنمية البشرية،أو كتب مخصصة لتتعلم شيء أو مهارة ما، تكمُن الاستفادة من التجربة و تطبيق ما تعلمته على الأكثر .
لأن مجرد جمع عدد لا يُحصى من الخطوات و المعلومات بدون تطبيقها، فهنيئاً لك على ما أهدرته من وقتك يا صديقي .
و ذلك ببساطة لأن هناك فجوة بين المعرفة و التطبيق .
و الجدير بالذكر أن طريقة التطبيق تكون بناء على شكل المعرفة المكتسب ذاته .
للتوضيح، هناك نوعان من المعرفة، الأولة هي المعارف التي تهدف لتغير مسارات تفكيرك و توسيع مفهومك لإدراك شيئ معين .
مثلا ككتاب يتحدث عن مفهوم النجاح الصحيح، في هذه الحالة لا يشطرت القيام بفعل مباشر بعد القراءة، إنما يجب العمل على ترسيخ هذه المعلومات لفترة طويلة في ذهنك .
و الحل الأفضل في هذه الحالة هو تكرار النظر على هذه المعلومات على فترات متباعدة حتى تبقى في الذاكرة طولية المدى .
يمكنك تعلم طريقة التكرار المتباعد للمعلومات من هنا
النوع الثاني من المعرفة هي معرفة تتطلب القيام بخطوات عملية للوصول لنتيجة .
و الطريقة الأفضل للتطبيق في هذه الحالة هي :
1- يمكنك احضار دفتر خاص بك و اكتب فيه كل ما تنوى تطبيقه من ما قرأت، و يستحسن إضافة مصدر المعرفة “اسم الكتاب” مع رقم الصفحة و أهمية هذه الفعل .
قسم الدفتر الخاص بك بناء على نوع المعرفة التي تريد تطبيقها، فمثلًا يمكنك وضع قسك للصحة ، تعلم البرمجة و الخ ..
و كل ما عليك هوالرجوع لهذا الدفتر على مدى فترات متابعدة و تنتقى منه ما شئت لتطبيقه مستقبلا .
2- ابدأ بقدر بسيط من التطبيق اليومي لما تريد تعلمه، و لا يشطرت قضاء ساعات طويلة يوميا في التطبيق، فقط اجعلها عادة لديك .
2- لا تجعل هدفك هو إنهاء الكتاب فقط :
التسرع أثناء القراءة بغرض إنجاز حصيلة أو عدد كبير من الكتب في نهاية السنة ما هي إلا خدعة يقوم بعا بعض الناس بهدف الوصول لشعور الإنجاز فقط دون الحصول على فوائد القراءة المطلوبة .
لذلك لا تجعل هدفك من إنهاء 50 سنويًا مثلا يقف ضد استمتاعك و تركيزك على ما تقرأ .
و بناء عليه، يجب عليك أن تتروى و لا تتعجل أثناء القراءة،فقط بهدوء حتى تشعر أنك أصبحت مُدرك لما تقرأ .
حتى لو تطلب الأمر إعادة قراءة جزء معين، فتذكر أنت لست في سباق مع أحدهم .
3- لا تجعل يدك فارغة أثناء القراءة :
يجب عليك أثناء القراءة أن تحمل دائمًا و أبدا قلم “highlighter” للتحديد و قلم رصاص لكتابة ملاحظاتك أو انطباعك تجاه معلومة ما .
أهمية هذه الخطوة هي توضيح الجمل الموجودة في الكتاب التي تعتبر ملخصًا لقدر كبير من المعلومات تم سردها في صفحات كثير بأمثلة متنوعة و ما هو غير ذلك .
و الجدير بالذكر أن التحديد لهذه النوعية للجمل “أسميها زيتونة الفكرة” تكون بمثابة كلمة مفتاحية لك تساعدك على تذكر كل ما يخص الموضوع بمجرد قراءتها .
لذلك اهتم بالتحديد، لكن لا تكثر منه حتى لا يفقد قيمته، و يمكنك وضع شفرات تساعدك في استرجاع المعلومة .
ف على سبيل المثال :
- حدد المعلومات المفيدة بالأصفر
- استخدم اللون البرتقالي للإقتباسات المشهورة
أما بالنسبة للقلم الرصاص فيجب كتابة إذا خطر بذهنك موقف أو شيئ يربط المعلومة التي قراءتها للتو، لأن هذا يدعم تذكرك للمعلومة بشكل أفضل .
4- لا قيمة لما قمت بتحديده بدون مراجعته :
احرص بشكل دوري بعد الإنتهاء من قراءة كتاب معين لفترة ليست قصيرة على إعادة ما قمت بتحديده مرة أخرى .
لكن فيما يخص الكتب جميعها، فاحرص بشكل يومي أو اسبوعي على الأقل بمراجعة ملاحظاتك حتى تكون المعلومة حاضرة في ذهنك دوما .
و هذه الخطوة تأثيرها لو تعلمون عظيم للغاية !
يمكن أن يساعدك في هذه الخطوة تطبيق يُسمى Read wise، يمكنك اكتشافه من هنا
و أنصح بمشاهدة هذا الفيديو حتى تصلك الفكرة كاملة من النقطة 4، 3
5- قراءة كتاب مفيد مرة واحدة لا تكفي :
قراة الكتاب المفيد أكثر من مرة تساعد في اكتشاف تفاصيل مختلفة في كل مرة لم تلاحظها سابقًا .
كما أن العقل لا يستطيع استيعاب و ملاحظة كل ما هو مهم من مرة واحدة، و تكرار قرائتك للكتاب المفيد يغير منظورك في كل مرة دون أن تعي .
لذلك قد تجد الكثير من الناس الذين هم على علم لأهمية هذه النقطة يقومون بقراءة الكتب المفيدة 5 مرات مثلا .
و أشهر من قال ذلك علنًا كان Naval Ravicant و كانت كلماته نصًا تجاه هذا الأمر :
” أفضل قراءة أفضل 100 كتاب مرار و تكرارًا حت أمتص كل ما بهم من معلومات على أن اقرأ كتاب جديد كل فترة “
ملحوظة : لا تقرأ الكتاب مرة ثانية فور الانتهاء منه بالطبع، و لكن مرر بعض الوقت حتى تعود إلية مرة أخرى .
و تذكر أن الكتاب الجيد لا يعطي أسراره في أول مرة
6- انقل المعرفة إلى شخص آخر للحصول على فوائد القراءة:
لا توجد كلمات يمكنها وصف أهمية تمرير المعارف التي تعود عليك أكثر من المتلقي نفسه .
و السبب الأصلي الذي يجعل هذه الخطوة تحد من نسيانك للمعلومة ، هي أنها تجبرك على تبسيط و فهم المعلومة 100% قبل شرحها لشخص آخر .
و يكن تحفيز نفسك لعمل هذه الخطوة عن طريق شرحها لأحد أصدقائك، أو مثلا منشور على فيسبوك أو أي منصة أخرى ملخص لما فهمته .
7- انشئ دفتر جامع للملاحظات :
ذكرنا هذه الخطوة مسبقًا و لكن للتأكيد كان يجب ذكرها في شكل نفطة منفصلة .
أرجح لك بشدة شراء دفتر متوسط الحجم خاص فقط بملاحظات الكتب جميعها، فتخيل أن تجمع فوائد أكثر من 10 كتب مثلا في مكان واحد .
و كل ما عليك بعد الإنتهاء من الوقت المخصص للقراءة اليومية لديك أن تكتب أهم المعلومات بشكل نقاط في هذا الدفتر .
و لاتنس تقسيم الدفتر إلى أقسام متنوعة من الملاحظات، مثلا :
- قسم الدراسات العلمية
- الاقتسابات
- النصائح
احرص على النظام اثناء الكتابة في هذا الدفتر ، حتى يكون شكله جميل قبل الرجوع إليه مرة أخرى
و أخيرا أنصحك بمشاهدة فيديو قصير ل بيل جيتس يحكي عن تجربته في القراءة من هنا :
تذكر عزيز القارئ أن القراءة هي وسيلة و ليست الهدف، ف تمهل، احصل على فوائد القراءة كاملة.
لأن قارئ اليوم قائد الغذ .