ملخص كتاب من الصفر |الحقائق الصفرية الجزء الثاني|
كتاب من الصفر هو أول ماألف صانع المحتوى المرئي ياسر ممدوح؛ فلقد اتفقنا في المقال السابق أن لكل لمنا بقية…
ولذلك علينا إكمال رحلتنا في معرفة الحقائق الصفرية وإثبات عقائد دينيه للنفوس المتذبذبة.
ولقد انتهينا في ذلك المقال إلى الحقيقة الصفرية الخامسة وسنكمل عليها بمشيئة الرحمن؛ ولكن إذا كنت تريد قراءة التلخيص السابق انقر هنا
6_العقل لا يستطيع إدراك كل شيئ
وتلك هي المشكلة السادسة من كتاب من الفصل؛ حيث أن البشر بغرورهم وكبريائهم يريدون إدراك كل شيئ؛ بعقولهم البسيط.
ولكن ليس كل شيئ يدرك فهناك أشياء تفوق مرحلة إدراك العقل كالغيبيات مثلا :الجنة والنار؛ عذاب القبر ونعيمه؛ إلخ…..
لكن تلك الغيبات نحن مطالبون بالإيمان بها صدقًا عن طريق ماجاء به النبي “صلى الله عليه وسلم “؛ وليس علينا معرفة الكيفية
فتلك الكيفية عقلنا البشري المحدود لايستطيع تخيلها حتى وهذا الفرق بين المسلمين والمشركين.
س/ ما الفرق بين المسلمين والمشركين؟
حيث أن الكفار كانو موقنين أن محمدًا رسول من عند الله.
ولكن كانت مشكلتهم في عدم الإيمان بالغيبيات :كالبعث والحساب وغيرهم.
ولا أقصد من ذلك إهمال العقل لأن العقل مهمتة هي التدبر في خلق الله.
ولكن أنك بعد إذ آمنت بخالقك وفهمت بعض الحكمة من الأشياء فهنيئًا لك.
وإن لم تفهم فلا تنشغل بما لاتطيق؛ فقط ثق بأن لك ربًا يحبك؛ يدبر أمرك؛ وأمر كل خلقه بشكل لا تستطيع أنت تخيله؛ وامضِ في رحلتك واقترب أكثر من خالقك حتى تتضح لك بواطن ما ورى عنك لصالحك.
فاحذر أن تكون ممن لايثق في كلام خالقه؛ وإلا فصدقني ستتعب كثيرًا حين تعلمك الدنيا درسًا درسًا؛ فتثق في النهايه أو تهلك دون ذلك.
ياسر مممدوح
لقد اقتربنا أشعر بذلك.. فلقد وصلنا إلى الحقيقة السادسة بفضل الله.
أقرأ أيضًا لنفس الكاتب مقال عن أفضل تطبيقات إسلامية اضغط هنا
6_حقيقة صفرية سادسه:ليس في الدنيا وصول
إذا وصلت إلى هنا فعليك بذكر هذا الدعاء”اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك”
فالحمدُ لله على نعمة الإسلام وكفي بها نعمة.
7_لماذا نعبد الله؟
تلك سابع مشكلة من كتاب من الصفر؛ فلماذا نعبد الله وماالفائدة من العبادة؟
حقًا لماذا نعبده؟ وهو خلق الملائكة وهم يعبدون الله دائما بل نحن نذنب ونتوب ونعصي الله ونطعه.
أولى عبادتنا وهي من شعائر الإسلام :هي الصلاة؛ لماذا نصلي؟ مالذي أضافته لنا؟ وماذا سأخسر إن لم أصلي؟ولماذا يوجد موعد محدد للصلاة؟
7_حقيقة صفرية سابعة:الصلاة فقط
فهي بدونها يفسد الأمر كله؛ ولا نجاة إلا بها مهما فعلت؛ والهلاك كلة في تركها.
فهي تربيك وترى بداخلك أدبًا مع خالقك؛ أنه إذا أمرك أطعت؛ وإذا ناداك أجبت مهما كانت المعوقات.
تعطيك تتحكمًا ذاتيًا على قلبك؛ وتثبتك إذا اشتدت الفتن؛ وتوصلك إذا تقاطع الطرق؛ فتبقيك على الصراط المستقيم.
ماذا بعد الصلاة؟
لمعرفة ذلك أقرأ الكتاب؛ ولمعرفة ملخص الجزء الأول اضغط هنا
8_مكانة المرأة وأمر الحجاب
فهذا ينقسم لقسمين أولهم سنتحدث عن مكانة المرأة في كتاب من الصفر :
نظرًا للأهمية المرأة في الحياة فهي مصنع الرجال ومنبت الأبطال؛ فهي الأساس وتاج الرأس ومصلحات الأجيال.
فماذا سيحدث إن تحولن لأنذال؟
لقد فقة العدو الأمر جيدًا….
إذا أردت هدم البناء فاضرب قواعده؛ فإذا أردت هدم بيوت المسلمين وما بها من دين فاكسر المرأة أولًا فهم بدونها لا شيء
ياسر مممدوح
فبدلًا من أن تحدثهن عن التضحية والوفاء وعن علو الشأن وزرع الخير وقيم النبلاء.
أحضر لهن نماذج لايفقه في الدين شيئا وقل لهم هل رأيتم كيف تتآكل حقوقكن وكيف أن ذلك الدين ظلمكن؟!
لا تخبرهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في خدمة أهله بل حدثهم عن عدم وجوب خدمة الزوج حتى يخربن على أنفسهم.
إياك أن تخبرهم عن دفاع النبي صلى الله عليه وسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها وإحتماؤها خلف ظهره حين أراد أن يضربها أبوها.
بل ذكرهم دائما بآية الضرب والنشوز في القرآن دون أن تذكر كيفية الضرب المقصود منه ووقته.
أعلمهم أن الزواج هو مودة ورحمة وقد شرع الله الزواج لتخرج من أصلابنا ذرية تعبدة وليس لخراب البيوت ودمار النفوس والأطفال.
أخبرهم بأنه تضحية ووفاء وخدمة بعضهم بكل حب كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
بل لهم أن الإسلام لم يُكرِّم شيء أكثر من المرأة فهي من وصي عليها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وه من قال فيها “استوصوا بالنساء خيرًا”.
فلا تهدموا مصانع الرجال فإذا هدمت فمن أين يأتِ الرجال؟!
نصيحتي لكِ لا تسمعوا لهم؛ واعلمي أن كل مافي الدين إلا لرفعتك وحمايتك.
اقرأ أيضًا لنفس الكاتب مقال عن أسرار النجاح اضغط هنا
8_أنتِ الحقيقة الصفرية الثامنه :امرأة صالحة عالمة تعني مجتمعًا ناجحًا ولا سبيل لهذا المجتمع الناجح إلا بكِ
فاحذري أأن ينتقص أحدًا من دينك؛ أو أن تنطلي عليكِ ألاعيك شر الناس؛ على أساس أن في هذا حريتك وسعادتك واستقلالك.
أما مسألة الحجاب :سأسألك سؤال هل تعتقدين أن الملابس في حد ذاتها أمر شخصي؟
أم أمر اجتماعي يجب أن يوافق عليه المجتمع؟
إن كانت الإجابة الأولى هي: نعم فهل تقبلين ذهاب معلمة طفلك إلى المدرسة بملابس توضح أكثر مما تستر…..
لن يقبل هذا إنسان عاقل!!!!!
إن كانت الإجابةعلي الثاني: فهذا يوضح على أن لكل مكان ومنشأة طبيعة زي فماذا هي الحدود المناسبة لزي المرأة؟
عليك أن تكمل بقية هذا الحديث في الكتاب….
لننتقل على قضية الحجاب وفرضيته..
قبل معرفة حكم الحجاب يجب علينا معرفة الفرق بين اللباس الشرعي والغير شرعي
ماهو حكم الحجاب؟
هل هو فرض أم سنة؟!
إن الله عز وجل قال في كتابة العزيز “وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ” سورة النور
مامعني خمرهن؟ قيل أنها جاءت في معاجم اللغه العربيه بأنها من خمر وهو الخمر هو غطاء للعقل (لأنه مسكر) يبقى إذن نصل إلى أن الخمار هو غطاء للرأس..
مامعنى الجيوب؟ قيل أنها الجيب الذي على الصدر فهذا يدل على أنّ الآية توضح الحجاب.
طب لسه كده حكم الحجاب؛ طب تمام يلا نعرف حكمه لو فتحت على أول آية في سورة النور وهي…
قوله تعالى “سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون”
ربنا بيقول وفرضناها يعني الآحكام الي فيها فرض؛فهمت بقى حكم الحجاب إي؟
ولقد انتهينا بفضل الله من فصل مكانة المرأة وأمر الحجاب في كتاب من الصفر.
ولقد وصلنا إلى مرحلة مابعد الصفر:
إذا كنا الآن نقف على أرض صلبة من الحقائق التي لاجدال فيها؛ وإن كان كل شيء يبدو منطقيًا بسيطًا سهًلا واضحًا لهذه الدرجة ففيم الإختلاف؟
هذا لبين لنا أن في الدنيا نوعين من الناس:
1_مقترض؛ يأخذه الموت على غفلة
2_كالبنك؛ يربح في النهاية
ونحن حالنا بين هذا وذاك وماصحبتنا في كتاب من الصفر إلا كقصة قصيرة حتى وإن أدركنا بها بعض البصيرة لكننا الآن سنفترق….
المهم الآن :هو ماتكون نهايتنا عليه؛ فهو حال الدنيا؛ فلكل بداية نهاية..
9_حقيقة صفرية تاسعة: النهاية هي الأهم “كتاب من الصفر ”
فلو أننا أقترضنا من الدنيا كل يوم متعة.. على أن نسدد ثمنها لاحقًا فحالنا كحال هذا المقترض الذي يظن أن اللحظة الحالية هي الأهم رغم علمه يقينًا أنها ستنقضي..
حتى إذا أخذ متعته بقى ندمه بعد ذلك سنين.
يكفيك من الدنيا أن تعرف أن كل لحظتها زائلة؛ وكل متعها منقطعة راحلة.. فهل من العقل أن نأخذ المتقطع الزائل وندفعه في المستمر المتصل؟
اقرأ أيضا مقال عن إدمان الموبايل اضغط هنا
ما بعد الصفر :
عليك بالإنطلاق ولكن بحذر شديد؛ وعليك أن تبدأ بتعلم هذا الدين ولتكن بدايتك علوم القرآن؛ وتلتحق بحلقة تحفظ القرآن الكريم ودراسته؛ بحيث يكون شيخًا حليمًا عالمًا بأسباب النزول ومقاصد الآيات يعينك على تعهد القرآن.
فإن أصبحت تلك عادة وأصبحت سعيدًا بها فعليك بتعلم العلوم الشرعية وهناك طرق كثيرة مثل دورات تدريبه وغيرها مثل زاد
فحقائقنا الصفرية ماهي إلا محصلة لإيماننا الفطري بالحق والعدل لكنها لاتكفي أبدًا لمواجهة فتن هذ الزمان.
وتذكر أن تقول دائما “اللهم ابعد عنا الفتن ماظهر منها وبطن “
10_الحقيقة الصفرية العاشرة:أن لا تفضح نفسك ولا تجهر بمعصيتك وضعفك إلا لله
ملحوظة /المسلم الحق أول مايبغيه في حياتة هو رضا ربه؛ فلا عجب إن تعطل شيء آخر من منافع الدنيا إذا قصر في حق خالقه؛
فهو لايركض اتجاه الدنيا أولًا؛ بل يركض اتجاه خالقه أولًا؛ وهذا مايهمه أن لا يتعطل.
فإن قصر في صلاته مثلا تراه معتم الحال غير صافي الذهن في عمله.
ولكن تتذكر أن هذا للمسلم الحق فقط.
لقد وصلنا إلى منطقة الصفر:
هو الحد الأدنى من العلوم والمعارف التي ينبغي أن يمتلكها أي إنسان طبيعي عاقل وكل ماتحت الصفر هو كارثه حقيقية.
ولن تستطيع أن تسير خطوة واحدة في الإتجاه الصحيح دون تلك الحقائق الصفريه.
ماهو الصفر؟
الإيمان الذي يقود العقل والقلب؛ وليس العكس؛ كما قال الإمام علي بن أبي طالب :(لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخُفِّ أولى بالمسرح من أعلاه وقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهرِ خُفَّيه )
كان سيدنا علي رضي الله عنه متبعًا لحبيبه محمد وإن خالف ذلك عقله ورأيه.
وهذا هو تمام الإيمان… فالإيمان كما جاء في الحديث (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؛ وتؤمن بالقدر خيره وشره )
وهذا ماحاولت فعله في هذا الكتاب…
أن أجمع لك ما آمن به الأولون الصالحون وامتلأت به قلوبهم فدانت لهم الأرض من مشرقها؛ وملؤوها عدلًا وسلامًا وعلوًا وازدهارًا..
إن ترسخ بداخلك ماترسخ بداخلهم؛ فوالله الذي لاإله إلا هو لايضيرك شيء بعد ذلك.