أشهر 50 خرافة في علم النفس | الجزء الاول

علم النفس من العلوم التي تحيط بجميع جوانب حياة الانسان وعلي مر المراحل العمرية المختلفة. حياة الانسان التي أصبحت تحت رحمة وسائل الإعلام والانترنت وما يقدمونه من أخبار ومعلومات تخص موضوعات علم النفس.

معلومات عن موضوعات كالعلاقات، ورعاية الابناء والاضطرابات النفسية، والجرائم والعلاج النفسي وغيره.

توافر معلومات ومصادر كثيره عن علم النفس والتي تعد اغلبها مغلوطة ومليئة بالخرافات.

فيما يسمي علم النفسي الشعبي، لا يكتفي بإمدادنا بمعلومات خاطئة عن موضوعات علم النفس لكن تؤثر في اتخاذ قرارات الكثير من البشر بناءاً علي ما يلقونه من أكاذيب ذات صلة بعلم النفس من خبراء التنمية البشرية وكتب مساعدة الذات ومقدمي البرامج الحوارية وخبراء الصحة النفسية المزعومين.   

ومعني الخرافة هي اعتقاد شهير (لكنه خاطئ) مرتبط بشخص أو عادة أو حدث أو يمثل جزء من احد المذاهب الفكرية.

معظم هذه الخرافات ذات انتشار كبير والتي تتناقض مع أبحاث ذات صلح بعلم النفس.

كيف تنشأ الخرافات والأفكار النفسية المغلوطة في علم النفس؟

هناك طرق من خلالها يتم خدعنا بالادعاءات النفسية التي تبدو منطقية لكنها مغلوطة وزائفة.

تناقل الاحاديث :

 يتنقل الكثير من معلومات علم النفس الشعبي عبر التواصل اللفظي. كعبارة ” الاضداد تتجاذب” عبارة أخاذة وسهلة التذكر والميل إلي نقلها إلي غيرهم.

إننا غالبا ما نصدق ما نسمعه، خاصة عند تكراره.

الرغبة في الأجوبة والحلول السريعة :

الحياة اليومية ليست سهلة، أصبحنا نبحث عن حلول سريعة لأغلب مشاكلنا اليومية. كأكذوبة تعلم القراءة السريعة، والتي وجدت الابحاث أن هذه الدروات تزيد سرعة القراءة دون إنقاص قدرة الفهم.

” إذا بدا شيئا ما أروع من أن يكون حقيقاً، فهو كذلك علي الارجح”.

الإدراك الانتقائي أو الذاكرة الانتقائية :

نحن غالبا لا ندرك الحقيقة كما هي تماما، فالذاكرة تميل للاحتفاظ علي الاحداث وفق ما معتقداتنا وميولنا  وأمالنا. والميل الي تذكر الاحداث الكبيرة في حياتنا واهمال الاحداث الصغيرة.

والذي يؤدي الي “الارتباط الوهمي” وهو الارتباط بين حدثين غير مرتبطين في حقيقة الامر. كتخيل ان الكثير من حالات التهاب المفاصل يزداد الالم في الايام الممطرة عن غيرها من الايام.

منطق ” اذا وقع حدثان متتاليان، فالحدث التالي يكون بسبب الحدث الاول”

كالشعور بالتحسن بعد التحدث الي احد المعالجين هو ما يسمي التأثير الوهمي، وهو تحسن ناتج عن الامل المجرد في التحسن ليس الا.

الطرح المضلل للموضوعات في الاعلام والسينما

 تناول وسائل الاعلام الكثير من الظواهر النفسية، تناول يفتقر الي الدقة.

 وايضا الافلام التي تقدم المصابين بالتوحد علي انهم يمتلكون مهارات عقلية مذهلة، والحقيقة ان 10% فقط من المتوحدين يمتلكون تلك القدرات.

التهويل في التعبير عن جوهر الحقائق

بعض خرافات علم النفس ليست خاطئة تماما لكن قد تكون مبالغة وتحمل قدر قليل من الحقيقة.

ككتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة والذي بالغ في وصف اختلافات التواصل بين الرجل والمرأة.

الخلط بين المصطلحات :

هناك بعض المصطلحات في علم النفس التي تؤدي الي استنتاجات خاطئة. كاضطراب الفصام والذي يعتقد البعض ان العقل منقسما ويحمل أكثر من شخصية والذي يخلطون بينه وبين اضطراب تعدد الشخصية.

قدرة المخ – خرافات حول المخ والادراك

الخرافة رقم 1: معظم الناس لا يستخدمون إلا 10% فقط من قدرة المخ.

جذرو هذه الخرافة تعود الي عالم علم النفس الامريكي ويليام جيمس.

علم الاعصاب دحض هذه الخرافة بعدم وجود ادلة علي اي مناطق غير مستغلة بالمخ.

الخرافة رقم 2: يستخدم بعض الناس جانب المخ الأيسر والبعض الاخر الجانب الايمن.

يوضح علم الاعصاب أن نصفي المخ يتواصلان بانتظام خلال تأدية معظم المهام وتنتقل المعلومات بينهم بكثافة مادامت الوصلات العصبية بينهم سليمة.

الخرافة رقم 3: الحاسة ظاهرة علمية ثابتة معترف بها.

الحاسة السادسة هي الأدراك دون استخدام اي من الحواس الخمس المعروفة.

ويبدوا ان احد الاسباب هو التأثير الشعوري الذي تخلفه الصدف الغير متوقعة، ويدفع التذكر الانتقائي للذاكرة للأحداث التي تؤيد وتؤكد معتقداتناـ واضافة دلالة روحية زائفة علي حوادث الحاسة السادسة.

والتي تتعارض مع قوانين الفيزياء المعترف بها الخاصة بالمكان والزمان والمادة.

الخرافة رقم 4: امكان الرسائل الشعورية أن تقنع الافراد بشراء المنتجات.

كلمة اللاشعورية المعروفة “بالتعبة الحسية” هي نطاق ضيق تكاد تكون فيه الرسالة غير ملحوظة، عندها يصبح الادراك صعب. حتي تنتقل الرسالة الي “عتبة التمييز” حيث تستطيع ادراك وتحديد ماهية ما رأوه او سمعوه.

فمدة الاعلان تكون ضئيلة، فلا يمكن ان تؤثر علي اي شئ يفكر فيه او يشعر به.

خرافات من المهد الي اللحد – خرافات عن النمو والشيخوخة

الخرافة رقم 1: الاستماع الي موسيقي موتسارت يعزز ذكاء الاطفال الرضع.

عامل الارتباط والسبيبة يقف وراء الاعتقاد بان الموسيقي ترفع من معدل حاصل الذكاء.

أظهرت دراسات ان موسيقي موتسارت لا يكاد يذكر زيادة نقطتين أو اقل ويستمر مدة وجيزة حوالي الساعة او أقل.

فعرض دورات لغات او رياضيات علي الاطفال مصيره الفشل، لان عملية التعلم تحدث داخل ” منطقة نمو تقريبي” حيث لا يستطيع الاطفال ان يتقنوا احدي المهارات وحدهم اذا لم يمتلك المهارات المعرفية الازمة وبالتالي عقولهم غير مستعدة لذلك.

 الخرافة رقم 2: المراهقة حتماً مرحلة اضطراب نفسي.

تقول الادعاءات أن مرحلة المراهقة هي مرحلة عواصف وتوترات فيتركز سلوك المراهقين في ثلاث محاور – الصراعات مع الاباء – التقلبات المزاجية – السلوك الخطر.

تحوي هذه الخرافة علي بعض من الحقيقة وهي ان البعض من المراهقين قد يشهدوا صراعات نفسية.

اذا تشير الدرسات الي أن 20% فقط من المراهقين هم ما يمرون باضطرابات ملحوظة.

الخرافة رقم 3: معظم الناس يمرون بازمة منتصف العمر في الاربعينات والخمسينات من عمرهم.

هذه الرخافة مينة علي جزء من الحقيقة وهي ان المرء يمر بازمات في كل عقد من عقود حياته، والتجارب الواقعة تحت مظلة أزمة منتصف العمر كالطلاق وتغير الوظيفة والمنزل.

وان نسبة الاشخاص اللذين اعربوا عن مروروهم بازمة منتصف العمر تترواح بين 10 الي 26% فقط.

الخرافة رقم 4: يقترن التقدم بالعمر زيادة الشعور بالتذمر واعراض الشيخوخة.

يظن الكثير ان كبار السن يصابون بالوحدة والاكتئاب ويصبحون سريعي الغضب وواهن بدنياً.

برغم ان اعلي معدلات الاكتئاب تكون بين 25: 45 عاماً والفئة الاكثر سعادة في رجال الخامسة والستين.

الامر الطبيعي هو ان يتعرض الانسان لضعف في الذاكرة مع تقدم العمر، حتي في الثمانين من العمر لا يتراجع مستوي الذكاء العام والمهارات اللغوية، ولا يجدون رهبة في التعامل مع اجهزة العصر بل لديهم ميل لاتقان هذه الاجهزة.

ذكري ما مضي – خرافات عن الذاكرة

الخرافة رقم 1: تعمل ذاكرة الانسان مثل جهاز التسجيل او الكاميرا

صحيح أننا نستطيع دايماً ان نستعيد االاحداث البارزة ويعرف هذا النوع من الذكريات ب ” ذكريات ضوء الكاميرا”.

لكن الاحداث مع مرور الوقت تتيغر وتتبدل ملامحها.

فالذاكرة ليست “توالية” اي انها لا تنتج صورة طبق الاصل مما عاشناه ولكنها “متجددة”.

فمار تسترجعه اذهاننا هو غالباَ مزيج مشوش من الذكريات بالاضافة الي ما يتوافق مع مشاعرنا وهواجسنا، والتي تكون مبنية علي معرفتنا بأنفسنا وعلي ما نحاول استرجاعه.

الخرافة رقم 2: يفيد التنويم المغناطيسي في استعادة الذكريات المنسية.

توصل معظم الباحثيين الي التنويم المغناطيسي ليس له اي تأثير علي الذاكرة بل يتنج عنه اخطاء في عملية التذكر.

وان ما يتم تذكره هو ذكريات زائفة وغالباً يخمنون الذكريات عندما لا يكنون علي درجة كبيرة من الثقة.

 فالتنويم المغناطيسي قد يكون مفيدأ في علاج الالم واضطرابات التعود.

الخرافة رقم 3: يكبت الافراد عادة ذكريات التجارب الصادمة

” فقدان الذاكرة الانفصالي” مصطلح يطلق علي عجز الفرد عن تذكر معلومات مهمة متعلقة باحداث صادمة.

فالميل الي تسمية حالات الانسيان الغير مهمومه بالكبت هو امر راسخ.

وان تأخر استعادة الاحداث يحدث غالباً نتيجة عملية التذكر والنسيان العادية وليس الكبت.

الخرافة رقم 4- معظم المصابين بفقدان الذاكرة ينسون كل تفاصيل حياتهم السابقة

المشكلة الاساسة هي فقدان الذاكرة التقدمي اي نسيان المعلومات الجديدة.

ففاقدي الذاكرة لديهم صعوبة في تكوين ذاكرة جديدة.


ختاماً الكثير من تلخيصيات الكتب هنا

اي كان شغفك ستجد من يدعمك هنا

كتبته | سارة شكري