الخوف من البدايات | كيف تبدأ مشروعك دون قلق؟

الخوف من البدايات يعتبر من أكثر الأشياء التي تجعلك لا تتقدم ولا تتأخر في تنفيذ أي شيء. فالخوف ما هو إلا حدود وهمية تعيقك عن استكمال طريقك وخوض تجارب جديدة. لذلك نقدم لك في هذا المقال عدة نصائح تجعلك تبدأ في أي شيء دون خوف أو قلق.

هذا طبيعي!

في بداية أي شيء يكون الخوف شيئًا طبيعيًا لأنك ببساطة تبدأ أمرًا جديدًا لم تعتد عليه من قبل، فالخوف غالبًا ما يتبع الشيء المبهم بمجرد أن يتضح معالم الأمر تبدأ تشعر بالراحة تدريجيًا. فالخوف أحيانًا مطلوب فلولا الخوف ما استعددت لأي شيء جديد!

تفضل أن تكون في أي منطقة؟

الخوف من البدايات

منطقة الأمان

هي المنطقة التي تبقى فيها على ما أنت عليه فقط تكرر نفس الحال، هي منطقة غير مريحة نفسيًا ولكنها مريحة بدنيًا.

منطقة الخوف


تبدأ في دخول هذه المنطقة بمجرد تفكيرك في عمل شيء جديد كتعلم مهارة جديدة، التخطيط لمشروع ما، التحدث أمام الجمهور، أي شيء بخلاف ما أنت معتادًا عليه يصبح تحديًا في هذه المنطقة.

منطقة التعلم


التعلم والإدراك يساعداك في التغلب على هذا الخوف، حيث كلما كثر علمك ووعيك بجزئية ما أو بمجال معين قل الغموض حول هذا الشيء وبالتالي يقل الخوف.
( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )

فمن عمل عن علم ومعرفة ليس كمن عمل بجهل ودون دراية بم يفعل.
(كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا)

هذا مثل من يعلم ولكن لا يعمل بم علم، فالعلم يجب أن يقترن بالعمل في جميع الأحوال وهذا يقودك للمرحلة التالية وهي:

أفق النمو


هذه المرحلة ليست بمنطقة بل أفق! فهي ثمرة نيتك الطيبة وتحدياتك لمخاوفك وسعيك في التعلم والعمل بم تعلمت فكل هذا يُدخلك في أفق النمو و الإزدهار.

لهذا يمكننا أن نقول أن الخوف هو حلقة الوصل التي تدفعك وتقودك نحو النمو والتطوير.

أحيانًا عندما تقدم لشيء ما تجد أنه غير مناسب فعندها الرجوع وعدم الاستمرارية واجب ولكنك هنا رجعت عن وعي لا خوف! فحينها لن تقضي حياتك في الشعور بالندم على عدم خوضك التجربة، ولكنك جربت وتعلمت وأخذت قرارك النهائي عن وعي لا خوف وهذا هو الأهم.

كيف تبدأ؟


لا تسأل هذا السؤال ابدأ فحسب، أنسب الطرق للتخلص من خوف البدايات أن تُعجل بالبداية ولا تسوف فيها.

ابدأ وتعلم من تجربتك الخاصة فلن تصنع تجربتك إلا إذا بدأت.

لا تحول البداية من مجرد خطوة إلى طريق طويل بحجة التعلم أكثر في المجال، الإستشارة أكثر، الحصول على معدات كاملة.. كل هذه الأشياء مثالية زائدة يجب أن تتخلص منها فورًا ويمكنك التخلص منها بطريقة واحدة وهي استخارة الله والاستعانة به ثم البدء.

قد تعجبك هذه المقالات

فأي مبررات تطيل أمد البداية مهما ظهرت إيجابية فهي أمور سلبية وحدود وهمية تعيق نجاحك وتقدمك ليس إلا!

البداية هي القوة لأنها قرار، أما المعرفة فهي احتياج عندما تجد نفسك تريد المزيد من العلم تذهب وتتعلم لتطور فلم تكن لتعلم أنك تحتاج للمزيد من العلم وما الذي يجب تركز أكثر على تعلمه دون غيره إذا لم تكن بدأت!

حدد أهدافًا صغيرة


الاهداف الكبيرة تعني توقعات كبيرة والتوقعات الكبيرة على الأغلب تكون معقدة ومخيفة.

لا تبالغ في أهدافك في البداية أجعلها صغيرة مرضية حتى تشجعك على العمل أكثر وتحفزك للتطوير والإكمال في طريقك ولا تجعلها كبيرة فتصيبك بتوتر وخوف مضاعف وتقيد نجاحك.. اجعلها بسيطة؛ تنبسط!

لا تسوف


التسويف هو الوجه الأخر للخوف من البدايات، إن لم يكن هو ذاته بلفظة مختلفة.
فمحصلة التسويف أو الخوف في النهاية واحدة وهي عدم البدء فيم تحب. فالتسويف يعيق تقدمك ويعزز من خوف البداية. واحفظ تلك القاعدة جيدًا “كلما زاد تسويفك للمهمة كلما زاد كرهك واستثقالك لها!”
التسويف مشكلة كبيرة يجب أن تدركها جيدًا وتضع لها حدًا حتى لا تبتلعك بداخلها.

اعمل بجهد.


قاعدة اعمل بذكاء وليس بجهد قاعدة للأسف غير مجدية على المدى البعيد، يمكننا استبدالها وقول اعمل بذكاء وجهد معًا. يجب أن يدعم كل منهما الأخر. وإن لم يتوافر الذكاء في البداية اكتفى بالجهد فبدوره ستكتسب الخبرة وتتعلم أكثر فيتعزز ذكاءك في مجالك وتصلح وتطور من كفاءتك. فالذكاء وحده دون جهد لا تتوقع منه نتائج مبهرة. الذكاء عليه أن يكلل بالجهد لتحصل على تأثير كبير ينعكس على عملك.

لا تستسلم.


عندما تبدأ في مشروع جديد ببداية صغيرة وليس لديك الخبرة الكافية بعد هل تتوقع أنك ستحصل على نتائج فورية مرضية؟ نادرًا ما يحدث هذا فحتى تحصد ثمرة مشروعك عليك بالصبر والمواظبة وعدم استعجال النتائج واليأس، فقط ابذل الجهد واترك ثماره تنضج على مهل حتى تستمتع في النهاية بأحلى طعم. ولا ترجع لمشاعر الخوف لمجرد أنك لم ترى الثمار فورًا
.

الصبر مفتاح كل شيء والإستعانة بالله سر التوفيق؛فاصبر واستعن بالله ولا تعجز.

وبهذا يكون انتهى المقال وإليك أهم ما ذكرنا:

  • الخوف أمر طبيعي فبدون الخوف ما استعددت لأي شيء جديد!
  • الخوف هو حلقة الوصل التي تدفعك وتقودك نحو النمو والتطوير فاخرج من دائرة الأمان ولا تقلق ستجد فيم بعد أمانًا مضاعفًا بإذن الله.
  • ابدأ وتعلم من تجربتك الخاصة فلن تصنع تجربتك إلا إذا بدأت.
  • الأهداف الكبيرة تعني توقعات كبيرة والتوقعات الكبيرة على الأغلب تكون معقدة ومخيفة فلا تبالغ في حجم أهداف.
  • كلما زاد تسويفك للمهمة كلما زاد كرهك واستثقالك لها! فبادر بالبدء فورًا دون تردد.
  • اعمل بذكاء وجهد معًا الذكاء وحده دون عمل لن يجدي نفعًا كبيرًا.
  • لا تستسلم ولا تدع تأخر النتائج يحبطك فقط اصبر؛ تحصد.

||موضوعنا لليوم كان ملخصًا لأحد مقاطع” ثابت حجازي” مدرب القيادة الإدارية والتسويق الحديث.