الثقة بالنفس | كيف تثق بذاتك في 10 خطوات
الثقة بالنفس هي تقدير الفرد لذاته، وتقبلها بكل ما فيها من عيوب ومميزات، لذلك يسعي كثير من الناس الي اكتسابها، فعندما يثق الشخص بذاته ينعكس ذلك علي تصرفاته وتعامله مع الآخرين.
في هذا المقال ستتعرف علي ما هي الثقة بالنفس؟، وما هي اهميتها؟، وكيف تقوم بتعزيز ثقتك بذاتك؟، وهل يوجد هناك فرق بين الثقة بالنفس والغرور؟.
الفرق بين الثقة بالنفس، وانعدام الثقة بالنفس؟
الثقة بالنفس:-
هي إدراك الشخص لذاته وقيمته الشخصية بنفسه، وتقبل كل شئ يخصه سواءً كانت سلبيه أو ايجابيه.
فالشخص الواثق من نفسه يتقبل ذاته بكل ما فيها من عيوب ومميزات، ويتصرف علي طبيعته بدون خوف أو تردد.
حيث تظهر ثقة الفرد في تصرفاته، وأفعاله وكذلك في اتخاذ القرارات المصيرية، ويعرف عيوبه ومميزاته جيداً.
انعدام الثقة بالنفس:-
وهي التي يكون فيها الشخص غير مقدراً لذاته، وكارهاً لنفسه، ف يتصف هذا الشخص الغير واثق من نفسه بالتردد والخوف،
وعدم القدرة علي اتخاذ القرار، ويشعر وكأنه مُراقب من الآخرين لذلك يتصرف علي عكس طبيعته.
اهميه الثقة بالنفس ؟
إن اكتساب الإنسان الثقة بالنفس له اهميه كبيره جدا، فذلك يعود عليه بالنفع وعلي الاخرين، وتتأثر تصرفاته وأفعاله، ويستطيع أن يحقق أهدافه وطموحاته بدون تردد أو خوف.
وتكمن اهميه ثقه الشخص بذاته فيما يلي:-
١) يتمتع بالشجاعة والاقدام، وقوه الشخصية.
٢) يستطيع أن يحقق أهدافه بسهوله.
٣) يرفض أن يمشي وراء القطيع.
٤) قدرته علي اتخاذ القرارات المصيرية بدون تردد.
٥) من اهم صفاته عدم التردد والخوف، والمجازفة وتقبل النتائج سواءً كانت سلبيه أو ايجابيه.
ولكي تطور من ذاتك وتكسب ثقه بالنفس اضغط هنا
كيف تعزز ثقتك بذاتك في 10 خطوات:-
1/ التدريب والتكرار والاستمرار لبناء اي عاده:-
إن بناء اي عاده جديده يحتاج الي تدريب وتكرار واستمرار، لذلك قم بتدريب نفسك في المنزل علي كيفيه التعامل مع الاخرين بثقه، وتذكر تلك المواقف التي تعاملت فيها بعدم ثقه وجرب أن تحول ذلك التصرف بتصرف شخص واثق من نفسه،
ولا تيأس عندما تفشل في فعل ذلك، بل حاول وحاول ولا تنسي أن الشخص الواثق من نفسه يتقبل جميع النتائج. وهناك كلمات لابد من أن تكرارها باستمرار حتي تزداد ثقتك بنفسك:-
(أنا ناجح.. هدفي استطيع أن احققه.. أنا صادق.. أنا محبوب … إلخ)، كرر هذه الكلمات،
وكرر كل ما هو إيجابي علي مسمعك ومع الوقت ستلاحظ مدي زياده ثقتك بنفسك.
ولكي تبني عادات يوميه جديده اضغط هنا
2/ التوقف عن المحادثة السلبية:-
كثير من الناس عندما يقوم بتصرف ما ويفشل فيه، يجلس بمفرده ويقوم بتأنيب ذاته، ويحقر من نفس، ويظل يتحدث في داخل نفسه بطريقه سلبيه ومؤلمه، وبذلك يقوم بإحباط نفسه بطريقه لا اراديه ونتيجة لذلك تنعدم لديه الثقة بذاته.
هناك أيضاً الأشخاص الذين يستمعون لمن حولهم وكلامهم المحبط، فالاستماع الي ذلك الكلام وتقبله وتكراره لذاتك عامل أساسي في انعدام الثقة بالنفس، لذلك عليك بالتوقف عن ذلك فورا والا تستمع لكلام الآخرين المحبط، أو إصدار أحكام علي ذاتك خاطئة، وتبديل ذلك الكلام بالمحادثات الإيجابية مع ذاتك، وتكرار الكلام الإيجابي لذاتك وفلتره كل ما هو مُحبط لك.
٣/ يجب ألا تنسي اي إنجاز قمت به مهما بلغ حجمه:-
قم بإحضار ورقه وقلم، واكتب ما قمت به من إنجازات يوميا، ستجد أن ذلك يعمل علي رفع ثقتك بنفسك وسيجعلك تشعر بالسعادة.
٤/ وضعيه الجسم تعكس ثقتك بنفسك:-
العين: أن تنظر للشخص الذي أمامك مباشرةً، وان تكون عينك في عينه.
وضعيه الجسم: أن تقف بشكل مستقيم، ورأسك مرفوعه.
نبره الصوت: أن تكون واضحه وعالية.
٥/ لا تجعل رأي الآخرين يؤثر فيك:
وهذه من أهم طرق تعزيز وتقوية الذات، فالشخص الذي يستمع لآراء الآخرين ويتأثر به، فإنه يجعل آراء الآخرين في أولوياته، وبالتالي يتأثر بكل ما يُقال، وبذلك تجعل الآخر يتحكم في تصرفاتك، وستتصرف بتردد، وتأخذ وقتا طويلا في اتخاذ قرار واحد، لذلك توقف عن فعل هذا وخذ ما يفيد من آراءهم واترك الكلام المُحبط.
٦/ عدم تحقير الذات:
حثنا رسولنا الكريم علي عدم تحقير الذات، وان هذا من الأمور الغير مُستحبة.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي. ومعنى لقست أي: غثت أو ضاقت.
وفي هذا الحديث ينهنا الرسول الكريم عن تحقير الذات، ويكره للمسلم أن يحقر ذاته، أو يصف نفسه بأقبح الصفات حتي ولو كان صادقاً.
7/ الاهتمام بالمظهر الخارجي:
فلابد أن يهتم بملابسه، ويرتدي الملابس النظيفة الانيقة، ويهتم بنظافته الشخصية، ويتعامل بذكاء مع الآخرين بدون خجل أو خوف.
قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم):
“تبسمك في وجه اخيك صدقه”
رواه الترمذي
8/ عدم مقارنه نفسك بالآخرين:-
عندما تُقارن ذاتك بالآخرين، وتراقب وتقارن أفعالك وحياتك بالآخرين، فإن ذلك يُفقدك ثقتك بنفسك،
وتشعر أنك أقل من الآخرين، ويجعلك تتصرف بما ليس فيك. لذلك عليك أن تتوقف عن هذا التصرف وأهتم بتطوير ذاتك، وعليك بأن تشغلها بالحق قبل أن تشغلك بالباطل.
“من راقب الناس، مات هما”
٩/ تقبل الذات:-
فالشخص المُتقبل لذاته، هو شخص واثق في نفسه، ويحبها ويحترمها، ولا يقلل منها بفعل أو بأخر، لذلك عليك أن تتقبل ذاتك بكل ما فيها من عيوب، فليس هناك شخص علي هذا الكوكب كامل الصفات، فالكمال لله وحده، لذلك تقبل ذاتك بتلك العيوب، والنواقص التي تمتلكها، واسعي في تطوير ذاتك للأفضل.
١٠/ الاعتزاز بالنفس:-
قد تشعر في بعض الأوقات أنه غير مُرحب بك، فتشعر بأنك لا تريد الجلوس مع اصدقائك وتُفضل الابتعاد عنهم، أو تقوم بعدم المشاركة والتجاوب مع المجموعة، وهذا يدل علي عدم ثقه الشخص بنفسه، ولكي تثق بنفسك عليك أن تبعد نفسك عن هذا الشعور، وعندما تشارك شارك بكل ثقه وأطرد فكره انه غير مرغوب بك، لأن هذه الفكرة تنتج من داخلك أنت فقط.
وإليك بعض الفيديوهات التي توضح اكثر عن موضوع الثقة بالنفس:-
وايضاً إليك بعض الكتب:
١) الثقة والاعتزاز بالنفس ل د/ إبراهيم الفقي.
٢) الاسرار الكاملة للثقة التامة بالنفس ل د/ روبرت انتوني.
٣) قوه عقلك الباطن ل د/ جوزيف ميرفي.
٤) كتاب تعزيز تقدير الذات مسموع.
هل يوجد هناك فرق بين الثقة بالنفس والغرور؟
نعم، هناك فرق.
فالثقة بالنفس هي صفه من الصفات الحميدة يجب أن يتصف بها الإنسان، أما الغرور فهو صفه مذمومة يجب أن يبتعد عنها الإنسان.
الثقة بالنفس هي أن يشعر الإنسان بالارتياح الرضا عن نفسه، وتقديره لذاته، وتقبل عيوبه،
أما الغرور فهو ان يشعر بأنه ليس هناك أحد مثله، ويُشعر الآخرين بالنقص، وأنهم أقل منه، ولا يستطيعون أن يتصرفوا مثله، فينفر منه الناس.
الشخص الواثق من نفسه يتصرف علي طبيعته وعلي سجيته، أما الشخص المغرور يتصنع الفعل ويُنفر من حوله بتصرفاته.
اكد خبراء علم النفس بأن الثقة بالنفس هي سبب من اسباب النجاح، علي عكس الغرور الذي يكون فيه عدم استمرار النجاح.
قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم):-
“لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر” ففي الحديث الشريف نهانا رسولنا الكريم عن التكبر.
وفي الختام
نجد أن الثقة بالنفس هي صفه إيجابية يجب أن تتحلي بها، ويتم ذلك من خلال تقديرك لذاتك واحترامها،
لذلك يجب عليك تكرار الكلمات الايجابية طوال الوقت، وقبل ذلك عليك أن تطرد اي فكره سلبيه تشعرك بالنقص، فالكمال لله عز وجل فقط،
وتذكر جيدا أن ثقتك بنفسك تنعكس علي الآخرين عن طريق أفعالك.
قال الله تعالي:-
(وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً){الإسراء:37}
الكاتبه: جهاد رجب