أسباب التسويف وعلاجه: 30 حل عملي للقضاء على التسويف
واجهتني سابقاً مشكلة تأجيل المهام المطلوبة مني، وكذلك أنفذ المطلوب مني قبل موعد التسليم بلحظات، ولم أكن أعلم جيداً عن أسباب التسويف وعلاجه.
لذلك بحثت عن المشكلة وعرفت أنها من أكبر التحديات في عصرنا الحالي بسبب كثرة المشتتات.
عزيزي القاريء إذا كنت تعاني مثلي بسبب مشكلة التسويف والتأجيل، هذا يعني أنك في المكان الصحيح.
لأنني سأتحدث معك خلال هذا المقال عن أسباب التسويف وعلاجه.
بالإضافة إلى ذلك سأقدم لك خلاصة ما وجدت من 30 حل عملي للقضاء على التسويف.
هل أنت مستعد للتخلص من مشكلة التسويف والبدء بإنجاز أعمالك؟ بالتأكيد تريد ذلك، إذاً هيا بنا لننطلق.
ما هو التسويف؟
التسويف يعني التأجيل غير المبرر لتنفيذ المهام إلى وقت لاحق غير محدد وبدون أعذار حقيقية مقبولة.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من العجز والكسل ، وقال صلى الله عليه وسلم: (اغتَنِم خمسًا قبل خمسٍ: حياتَك قبل موتك، وصحَّتك قبل سقَمِك، وفَراغك قبل شُغلك، وشَبابك قبل هَرَمِك، وغِناك قبل فَقرِك).
التسويف هو الخوف من النجاح، يماطل الناس لأنهم يخافون من النجاح الذي يعرفون أنه سينتج إذا مضوا قدمًا الآن؛ لأن النجاح ثقيل، يحمل معه مسؤولية، فمن الأسهل بكثير المماطلة والعيش على فلسفة يومًا ما سأفعل.
دينيس ويتلي
أعراض التسويف
قبل أن ننتقل إلى أسباب التسويف وعلاجه، علينا أن نعرف أولاً هل نحن نعاني من التسويف أم لا؟
سنتعرف على ذلك خلال هذه الأعراض التي إن وجدتها فيك، هذا يعني أنك لديك مشكلة التسويف بالفعل.
- الإستعداد للعمل بشكل مبالغ فيه مع طول المدة.
- ترك العمل حتى آخر لحظة في التسليم.
- إنتظار أوقات معينة حتى يأتي الإلهام والإبداع.
- تضييع الوقت في أشياء ثانوية وغير هامة.
- السعي وراء الكمال والمثالية في أداء الأشياء.
- صناعة الأزمات بسبب ضعف إدارة اأزمات والضغوط.
- شخصية حالمة تعيش في الخيال كثيراً.
- التحدي السلبي الذي يعيق تقدمك ويورطك في أمور كثيرة بدون تخطيط.
- تكرار الأعمال بدون تقديم أشياء جديدة حقاً.
- تبرير التسويف والمماطلة بكلمات مثل: (الحكمة وعدم التأني وفي التأني السلامة وفي العجلة الندامة).
- تأجيل له نتائج عكسية.
- تأجيل زمني فقط ولا حاجة له.
- تأجيل يؤدي إلى عدم إنجاز المهام وعدم إتخاذ القرارات.
أسباب التسويف
- التأثر بالبيئة المحيطة من أسرة وأصدقاء يتصفون بالتسويف وكثرة المشتتات حولنا.
- ضعف الإرادة والعزيمة تجاه العمل.
- سوء تقدير الذات والتقليل من قيمة الشخص لنفسه، وبالتالي عدم الثقة بالنفس.
- السعي وراء الكمال والمثالية في عمل الأشياء.
- إغترار الشخص بنفسه وقدراته.
- التردد والقلق تجاه إتخاذ القرارات.
- سبب مرضي مثل نقص فيتامين د أو فيتامين ب 12 أو نقص في الغدة الدرقية.
- سبب نفسي كإضطراب الرهاب الإجتماعي على سبيل المثال.
- سمة في الشخصية كالتجنبية الخائفة أو الوسواسية القلقة.
- الإنشغال بالأحلام عن الواقع.
- الشخص ليس في مكانه الصحيح، نتيجة لذلك يجبر نفسه على القيام بأعمال لا يحبها ولا تعني له شيئاً، ولذلك يشعر بالإنزعاج وعدم الراحة بالتأكيد.
- النية والأهداف الغير واضحة ومحددة من العمل.
- الخوف من الألم الذي قد يسببه هذا العمل.
- المهمة المطلوبة كبيرة.
- عدم معرفة من أين أبدأ؟
مخاطر التسويف
- صعوبة تحقيق نجاح حقيقي.
- الشعور بالندم وضياع الفرص.
- الإصابة بالإحباط بسبب كثرة الأعمال المؤجلة مع صعوبة إنجازها في الوقت المحدد، وبالتالي الشعور بالفشل.
- كثرة خلق الأعذار والحجج للتكاسل عن أداء العمل.
- الشعور باللامبالاة وإقناع النفس بأنه لا فائدة من البدء في العمل ولا مشكلة في تأجيله.
- ظلم الشخص لنفسه بسبب ضعف إنتاجيته مقابل قدراته الحقيقية، وبالتالي يقضي على الإبداع والتميز لديه.
- التسويف والتأجيل يفسد الراحة كما يفسد العمل، وذلك بسبب التوتر والخوف والضغط النفسي الذي يسببه التسويف.
- التراجع عن الإقدام على أعمال إضافية لأنها لا يكون فيها رقيب على الشخص لينهيها.
- سمعة إجتماعية غير جيدة بسبب عدم تحمل المسؤولية والإلتزم بتنفيذ المطلوب.
علاج التسويف
في الختام وبعد أن تعرفنا على الشق الأول من أسباب التسويف وعلاجه تبقى الشق الثاني وهو علاج التسويف حيث وصلنا للحظة التي سنجيب فيها على التساؤل الذي يدور في ذهنك الآن، وبالتأكيد هو كيف أتخلص من التسويف؟
علاوة على ذلك سأقدم لك 30 حل عملي للقضاء على التسويف.
ولكن سنتناول علاج التسويف من خلال ثلاث جهات مختلفة:
- أولاً: من جهة الشخص نفسه.
- ثانياً: من جهة المهمة المطلوبة.
- ثالثاً: من جهة البرنامج اليومي.
أولاً: علاج التسويف من جهة الشخص نفسه
- تحمل المسؤولية والبعد عن خلق الأعذار.
- الحذر من السعي وراء الكمال والمثالية في أداء الأشياء
- التحفيز والشحن الصباحي كل يوم، على سبيل المثال قم بسماع مقطع بسيط لشخص ناجح تحبه ويحفزك على الإنجاز وعدم التسويف، على سبيل المثال يمكنك سماع مقاطع للدكتور إبراهيم الفقي أو الدكتور عبد الرحمن ذاكر الهاشمي أو الدكتور حازم شومان أو الدكتورة هالة سمير أو مشاهدة فيديو يوتيوب أو سماع بودكاست لصناع لمحتوى سواء كان وعي أو أحمد أبو زيد أو علي محمد علي أو الزتونة أو أسلوب أو فكر تاني أو سلسلة مع نفسي أو سلسلة علي وكتاب وغيرهم من قنوات إيجابية تحفزك وتساعدك في حل مشكلة التسويف وغيرها وتحقيق النجاح الذي تريده.
- أعد النظر يومياً لأهدافك وجددها وذكر نفسك بها حتى تشجعك على العمل والإستمرار لبلوغ ما تتمناه وإعادة النظر إلى صدق أهدافك وهل هي حقيقية أم لا؟ على سبيل المثال يمكنك الإنضمام لكورس تحديد الأهداف مجاني من هنا .
- إستخدم كلمات التفكير الإيجابي وابتعد عن التفكير السلبي مثال قول كلمات تشاؤمية عن المستقبل أو العيش في الماضي وخيباته.
- تحدث مع نفسك بإستمرار وقل لها هيا لنفعل ما هو مطلوب منا ونريد تحقيقه، وكرر إستخدام نقاط القوة لديك وتشجيعها وتعديل نقاط الضعف والتغلب عليها.
- ابعد عنك كل اللملهيات والمشتتات التي تسبب لك التسويف
- كافيء نفسك عند إنجاز المهام المطلوبة وخاصة هذه التي كنت تؤجلها وقم بإعداد نظام للمكافآت، لذلك إليك أفكار مكافأت تشجيعية سوف تجعلك تدمن الانجاز والانتاجية
- تقبل نفسك وظروفك وضغوطك وافهمها، من ناحية أخرى يمكنك قراءة كتاب فن اللامبالاة حتى تتحكم في الضغوط من حولك،
- في حال كانت توجد لديك مشكلات نفسية عليك بالكتابة ومحاولة حلها بنفسك ولكن إن لم تستطع التعامل معها فعليك الإستعانة بمرشد نفسي يساعدك.
ثانياً: علاج التسويف من جهة المهمة المطلوبة
- في كل أمر من أمورك التي تسوفها حاول أن تبحث عن (لماذا أقوم بهذا العمل؟)، بعد ذلك إصنع له أجوبة من داخلك قوية جدًا حتى تحفزك.
- ابحث عن سبب التسويف والتأجيل وإسأل نفسك لماذا أسوف؟ وما السبب الحقيقي للتأجيل عندي؟ علاوة على ذلك ستعالج السبب وراء مشكلة التسويف
- لا تهتم بالكم المطلوب في المهمة الكبيرة ولكن قم بتنظيم الوقت والعمل على اجزاء صغيرة.
- إبدأ بالأهم والسهل المحبب إليك، ولذلك عليك قراءة كتاب إبدأ بالأهم الذي يساعدك كثيراً بالتأكيد
- استخدم نظرية بومودورو في تنفيذ المهام وأخذ فترات راحة بين كل مهمة والثانية حتى تستعيد نشاطك وتركز في العمل المطلوب منك، لذلك إليك طريقة البومودرور في تنظيم الوقت من هنا
- التنويع في المهام التي تنفذها والتبديل بينهم.
- تقسيم المهمة الكبيرة إلى أجزاء صغيرة بإستخدام أدوات التخطيط، مثال ذلك الخارطة الذهنية وطريقتها من هنا
- حاوط نفسك بالأشخاص الإيجابيين والناجحين وابتعد عن أولئك السلبيين الذين يؤثرون عليك في أداء المهام
- إستعن بالله على قضاء حوائجك وادع دعاء النبي محمد صلي الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل…).
- إختيار المكان المناسب لأداء المهام، وبالتالي إختيار الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك في تنفيذ المهام.
ثالثاً: علاج التسويف من جهة إدارة الوقت والبرنامج اليومي
- وضع جدول يومي ممتع يضم أنشطة ممتعة بين المهام حتى تجدد الطاقة وتحفز على العمل والإنتاج و من ناحية أخرى عليك إختيار برنامج يومي يناسبك ويحفزك لإنجاز أعمالك ولا يسبب لك ضغط نفسي، خلال هذا الفيديو ستتعلم ذلك.
- محو كلمات التسويف من ذاكرتك مثل: (سأقوم به – في الغد – سوف أفعل في الوقت اللاحق)، بعد ذلك البدء في العمل فوراً وتحديد وقت لكل مهمة تريد تأجيلها ولا تؤثر على عملك.
- التركيز على عمل اليوم وعدم الإنشغال بالغد.
- تحديد وقت لكل عمل وعدم تجاوزه خلال خطة واقعية بعيدة عن المثالية.
- التخطيط الجيد ووضع أهداف ذكية واقعية ومحددة، مثال ذلك إقرأ عن التخطيط في هذا المقال.
- ترتيب الأولويات ووضع المهام التي تؤجلها في بداية قائمة أعمالك حتى تنهيها، وبالتالي تنهي القائمة كلها، على سبيل المثال إستخدم مصفوفة الأولويات لأيزنهاور في ترتيب الأولويات، اعرف طريقتها من هذا الفيديو.
- تعلم فن إدارة الوقت و تمالك الضغوط والتخطيط الجيد، لذلك إنضم لهذه الدورة التي تحتاجها.
- راقب أوقات تكون طاقتك فيها عالية خلال اليوم وقم بالعمل فيها، ومن ناحية أخرى الأوقات التي تكون فيها نفسياً وجسدياً في أحسن حالاتك.
- اكتب يومياتك وإنجازاتك الشهرية وحدد أهداف شهرية جديدة وحاول الإلتزام بها قدر الإمكان وبعد ذلك كافيء نفسك، وإقرأ أيضاً (تدوين اليوميات Journaling |عادة مذهلة وعلاج سحري لنفسيَتك.)
- القراءة كل يوم ولو لمدة 10 دقائق فقط تساعدك في تجنب الوقوع في آفات العصر مثل التسويف وغيرها، لذلك إقرأ عن الذي تحبه وكذلك عن الذي تعاني منه وتريد علاجه قبل كل شيء.
بإختصار يا عزيزي التسويف هو أكبر عدو للفعل والسر وراء مشكلة التسويف أن تعرف ما هو السبب وراء ذلك فتعالج السبب حتى يمكنك علاج التسويف بعد ذلك.
ختاماً أتمنى أن أكون قدمت لك إستفادة حقيقية خلال هذل المقال واستطعت أن أوضح لك أسباب التسويف وعلاجه، حتى تتمكن عزيزي القارىء من القضاء على التسويف حقاً والبدء في إنجاز أعمالك وتحقيق النجاح بالتأكيد.
الكاتبة: شيماء زكريا
إقرأ أيضاً عن التسويف: التسويف وتأجيل العمل: الطريقة الأكثر فاعلية للتخلص منهما
وإقرأ أيضاً: مهارات تطوير الذات | أفضل 9 مهارات وظيفية وكورسات مجانية