التسويف والمماطلة |تخلص من مرض التأجيل المزمن!
التسويف والمماطلة من الأمراض التي تصيب عزيمة الإنسان فتجعله ميتًا يسير على الأرض لا عمل له ولا نفع!
في هذا المقال سنقدم لك بعض العلاجات لعلها تخلصك من هذا المرض.
المبادرة.
المبادرة هي عكس التسويف والمماطلة، وهي سلاحك بعد الإستعانة بالله للتخلص من التسويف نهائيًا.
ما فائدة المبادرة؟
- المبادرة سببًا في التقدم والتطور.
- القضاء على وقت الفراغ.
- الإمتثال لأمر الله كما في: سابقوا.. ، سارعوا..
- زيادة العلماء.
- المبادرة طريق الإحسان.
كيف نبادر؟
- تذكر أن الندم أشد مرارة من العمل فقم وانهض وبادر قبل فوات الأوان.
- العلم جيدًا أن الفرص لا تدوم والباب الذي فُتح قد يغلق في أي وقت؛ فاقتنص الفرص.
- الإستعانة بالله ثم ألقي نفسك داخل ما يجب عليك فعله ولا تفكر كثيرًا فيتمكن منك الشيطان.
لا تجلس فارغًا ابدًا.
الفراغ هو ما حصلت عليه نتيجة تسويفك! لا يفترض على مسلم يعلم تمام العلم أنه سيسأل عن عمره فيما أفناه أن يجعل فراغه يأكل هذا العمر دون أي عمل يرفع قدره يوم القيامة ويبيض وجه بإجابة مليئة بالصالحات يرضى عنها الله.
كيف تتخلص من الفراغ؟
- حدد هدفك جيدًا من ليس لهم هدف حياتهم كلها فراغ، وأعلم أن هذا الهدف بعد الهدف الأسمى لك كمسلم وهو إرضاء الله.
- إذا فرغت فانصب، هذا هو الأصل لأستغلال الفراغ أن تشغل وقتك بالعبادات لا الألعاب، فعلى المرء أن يدرك حقيقة عمره ويحسن استغلاله.
- التطوع، إذا كنت لا تعلم ما يجب عليك فعله بالضبط ولديك وقت فراغ كبير تطوع في عمل خيري تنفع فيه وتنتفع به بتطوير مهاراتك وتنمية ذاتك وإصلاح نفسك.
- حفظ القرآن، أثمن ما قد تفعله في وقتك هو حفظك للقرآن فبه يبارك بإذن الله وقتك ويرفع قدرك وتنال أعلى الدرجات في الدنيا والأخرة بإذن الله.
اقرأ أيضًا| كيفية استغلال الوقت في حياتنا.
إلى أين تريده أن يسحبك؟
الصاحب ساحب، شئت أم أبيت أنت تتأثر بشكل كبير بأصدقائك لا محالة!
لعلك سمعت نصيحة أن تختر أصدقائك بعناية آلاف المرات وذلك لأنها نصيحة لكل وقت ولكل حين، فإذا كنت تريد أن تتخلص من تسويفك حقًا صادق المبادرين.
كيف تعلم أن صديقك جيد؟
- إذا كنت تقترف الأخطاء وينصحك دائمًا في الخفاء لا في العلن؛ فهذا صديق جيد.
- إن كان دائمًا حريصًا على أداء الصلاة في وقتها رغم ضيق الوقت؛ فهذا صديق جيد.
- من لا يسمح بإهانتك أو التقليل منك أمام الناس ويستر عيبك؛ هذا صديق جيد.
- صديقك من يساعدك ويدعمك وإن أخطأت ينبهك.
قد تعتقد أن هذه صفات مثالية وهذا لأنك تحيط نفسك بالدائرة الخطأ فلا تعلم ما يجب أن يكون عليه الصديق حقًا،استخير الله في أصدقائك وأسأل الله أن يرزقك الرفقة الصالحة.
عليك أن تعلم قيمة ما بين يديك!
إذا كان مع طفل ألماسة وأعطيته قطعة شوكولاته مقابلها سيعطيك اياها دون تردد! هذا ما يحدث معنا أيضًا عدم إدراكنا لقيمة ما بين ايدينا هي التي تجعلنا نستغنى عنه بكل سهولة دون أي حرص أو تفكير.
يجب أن تدرك قيمة الوقت جيدًا، اقرأ عن الوقت واستشعر قيمة ما تفرط فيه نتيجة كسلك وخمولك، اقرأ عن من مضوا وكيف كانوا يستغلون كل ساعة بل كل دقيقة، كانوا يعلمون جيدًا أن غدًا ليس ملكهم فبالتالي لا مجال للتسويف والمماطلة ابدًا.
لن تدرك أنك تضيع وقتك إلا عندما تهتدي إلى ما يجب فعله حقًا حينها ستعلم قيمة ما فرطت وياليت يرجع الزمن مرة أخرى لتستدرك ما فاتك… لازال لديك فرصة الآن!
قدوة صالحة.
ابحث لنفسك عن قدوة صالحة تقتدي بها. راقب كيف يتعامل وكيف يتصرف وكيف يستغل وقته.
حط نفسك بالمبادرين والذين يسعون نحو أهدافهم، لا تتابع هؤلاء الذين يبعثون في نفسك الخمول واللامبالاة و يصورون لك الحياة أنها استمتاع ولهو فقط لا جد فيها ولا عمل.
الصالحون كثر وفي كل مكان إذا اردتهم وجدتهم بإذن الله.
قوة السعي.
السعي و المحاولة الدائمة والخطوات الصغيرة يصبح التسويف والمماطلة أمامهم لا شيء!
حاول دائمًا ولا تيأس الخطوات الصغيرة المستمرة تؤدي إلى طرق عظيمة بإذن الله.
ليس عليك إلا السعي والتوفيق بيد الله، استمر!
الكمال خيال!
الجودة مطلوبة ولكن الاستمرارية أهم فالمثالية الزائدة والحرص الشديد على الظهور دائمًا بأفضل جودة هو أحد الأسباب الكبرى للتسويف.
فتظل تؤجل عملك حتى يأتي اليوم المناسب لتتمكن من فعله على أكمل وجه ثم تكون المحصلة أنك لا تقوم بهذا الشيء من الأساس وتغرق في دائرة التسويف.
“أحب االأعمال إلى الله أدومها وإن قل “ضع هذا الحديث دائمًا أمام عينيك، ولا يخدعك وهم الكمال فلن تستطيع تحصيله ابدًا.
فقط استمر وافعل ما تقدر عليه وحسن وطور ولكن إياك والتوقف حتى تجود ، فكثيرًا ما تجد الجودة تأتي مع الإستمرارية في العمل لا قبل البدء في العمل!
ملخص سريع لهذا المقال:
- المبادرة بالعمل فورًا وعدم ترك فرصة للتفكير في تسويفه.
- تعمير الوقت بما ينفع والخروج من دائرة الفراغ و إضاعة الوقت في توافه الأمور.
- الرفقة الصالحة المصلحة أحرص عليها ولو كان رفيقًا واحدًا.
- إدراك قيمة الوقت جيدًا واستثمارة واستغلاله فما يمضي لا يعود.
- القدوة الصالحة مهمة جدًا فأحط نفسك بمن يعلمون قيمة الوقت جيدًا ويسعون في استغلاله.
- الكمال خيال فلا تخدعك هذه المثالية واستمر في عملك.
- عدم الإستهانة بالخطوات الصغيرة، فالخطوات الصغيرة دائمًا ما تؤدي إلى نتائج كبيرة بإذن الله.