خطوات فريدة من أجل تعلم لغة جديدة!
هل تريد تعلم لغة جديدة بجانب لغتك الأم؟ تفكر في تعلم لغة جديدة ولكن لا تعرف كيف تبدأ ومن أين؟
نضع بين يديك طرف خيط تعلم اللغات من خلال مجموعة من النصائح والخطوات الفريدة الغير تقليدية لتعلم ممتع وسلس للغات بشتى أنواعها، مستعد؟
لماذا تلك اللغة خصيصًا ؟
من الضروري أن تضع غاية وهدفًا واضحًا جدًا من تعلمك للغة حتى تجد ما يدفعك للإستمرارية إذا مللت في منتصف الطريق.
أثبتت بعض الأبحاث أن تعلم اللغات له دور كبير في تطوير التفكير وتنمية قدرات العقل، ولكن أحذر أن تضيع وقتك في تعلم لغة لن تفيدك!
كتعلم لغة ما لمجرد أنك تحب لهجتها أو المتحدثين بها دون وجود سببًا حقيقيًا للتعلم فتبذل مجهود دون أدنى استفاده.
ابحث عن لغة تعود لك بالنفع ويكون لها عائدًا ملموسًا في حياتك سواء من تطوير لذاتك، تيسير من قدراتك، تحسين لمستواك المادي.
اقرأ أيضًا: أهمية تعلم اللغات في حياتنا.
تصرف وكأنك من أهل البلاد!
معظم الناس يقعون في خطأ فادح وهو الدخول في تعلم تفاصيل اللغة مباشرة دون التهيئة لها أولًا!
من أول الخطوات التي يجب أن تفعلها عند تعلمك لغة جديدة واقصد بجديدة هنا لغات لا تعلم عنها شيء ابدًا كاللغة ال هولندية، التركية، الإيطالية وغيرها.. أي ليس لديك أي خلفية عنها أو خلفية بسيطة جدًا وهي أن تجعل أولًا اللغة “مألوفة” كـ:
١. سماع المقاطع الصوتية.
أجعل الكلمات اللغة ولهجتها تتردد على أذناك فقط، في البداية ليس مطلوب منك نهائيًا معرفة معنى ما تسمعه فقط اسمع وكرر السماع حتى تصل إلى مرحلة أن إذا عرض عليك أحدهم مقطعًا صوتيًا بهذا اللغة ضمن مجموعة من اللغات الأخرى تستطيع تميزها بكل سهولة.
٢. مشاهدة المقاطع المرئية.
شاهد المقاطع حول طبيعة هذه البلدة وأجواءها، أشهر الأماكن بها، كيف يتعامل سكانها عاداتهم، اقرأ عن تجارب من عاشوا في هذه البلاد وهم أجانب عنها، تصرف وكأنك من أهل البلاد من خلال تعرفك على كل تلك الأشياء حتى لو لم تفهم المعنى فقط عش أجواء اللغة واحصل على فكرة عامة عن طبيعة اللغة فهذا بدوره يجعل نفسك مهيئة لتعلم تلك اللغة.
“هذه الخطوة مهمة جدًا لا تستهين بها!”
ح ر و ف الهجاء.
بعد مرحلة التهيئة وأخذ فكرة عامة حول اللغة، يأتي الدور على لُب أي لغة وهي حروفها.
ضبط الحروف والتمكن منها من أهم الخطوات في تعلم أي لغة.
لا تنتقل ابدًا إلى حفظ الكلمات أو قواعد اللغة دون أن تتقن هذه الحروف أولًا اتقانًا جيدًا وتتمكن منها.
إلى أن تصل إلى مرحلة أنك تستطيع قراءة أي كلمة أو ٩٠٪ من الكلمات – دون فهمها- فقط تستطيع أن تتهجاها وقرأتها بشكل صحيح حينها أعلم أنك بذلك انهيت تلك المرحلة ولا تنتقل إلى مرحلة أخرى إذا كنت أقل من ذلك وإن استغرق منك الأمر عدة أيام أو أسابيع إضافية.
لا تتخيل اتقان الحروف ونطقها وحركاتها كم سييسر عليك بشكل كبير جدًا باقي عملية التعلم!
أكثر الأشياء تحيط بنا ابدأ بها!
ما هو أكثر شيء يحيط بك مهما كان مكانك وأينما كنت؟ “فكر قليلًا”
الألوان…!
لا يوجد مكان لا يخلو من الألوان وهذا من فضل الله العظيم علينا والحمد لله.
في البداية يحب أي شخص النتائج السريعة فيما يتعلم ويشعر أنه حصل على بعض المعلومات وهذا بدوره يدفعه ويحفزه لتعلم المزيد والمزيد..
من أبسط الأشياء وأيسرها والتي تعطيك دفعة الإكمال في طريقك لتعلم أي لغة هي تعلم “الألوان”.
لأنك بكل سهولة تستطيع أن تتدرب على ما حفظت من كلمات والتدريب على نطقها باستمرار في جميع حالاتك.
- إذا كنت تجلس بغرفتك تستطيع التأمل في ألوان أثاثها وذكر اللون بلغتك الجديدة.
- اختيارك للملابس وتنسيقها مع غيرها.
- الطعام والشراب وألوان الفاكهة والخضروات.
لا ينتهي الأمر حقيقة ابدًا، لذلك من أنسب الأشياء لتعلمها بعد الحروف مباشرة هي الألوان حتى وإن لم تعلم باقي تراكيب اللغة أو القواعد.
لتدريب مستمر لا نهائيًا وفي كل وقت… تعلم الألوان!
تعامل مع اللغة كطفل.
تدرج في اللغة كتدرج الطفل، الطفل الصغير الذي لا يعلم أي شيء وليس لديه أي حصيلة من الكلمات كيف يتعلم الكلام والحديث بلغته الأم؟
هل نذهب ونعلمه علم النحو وقواعد اللغة أم نعلمه أولًا الكلمات التي يحتاجها ليستطيع التعبير عن رغباته وماذا يريد وما الذي يحتاجه؟
حتى لو لم يستطع تكوين جملة كاملة بمجرد ذكر كلمة حول الأمر نعلم ماذا يريد.
هكذا يجب أن تتعلم أي لغة، اعتبر نفسك مولودًا حديثًا في هذه اللغة وتعامل كطفل
طفل لا يستعجل النتائج، طفل لن يتحدث بطلاقة ابدًا بمجرد تعلمه لمدة شهرين أو ثلاثة، طفل يتعثر في كلماته ثم باستمرار الممارسة يتحول إلى ثرثار كبير لا يتوقف!
لذلك أجعل لك في البداية حصيلة من الكلمات العشوائية تستطيع التعبير بها عن جوهر اللغة كتعلم أسماء:
- الألوان “كما ذكرنا”
- الملابس.
- الفاكهة والخضروات.
- الأطعمة التي تأكلها باستمرار كالأرز والخبز وغيرها..
- الأثات.
- الحيوانات.
- المهن.
- الأدوات (أدوات السفرة، أدوات المكتب،أدوات النجارة..)
- الطبيعة(سماء، أرض، جبال، نبات..)
- العائلة.
هل تتوقع بانتهاءك من هذه الأساسيات التي تعتبرجواهر أي لغة كيف سيكون مستواك؟ بل كيف يكون شعورك وأنت لديك هذه الحصيلة الضخمة من الكلمات ولم تبدأ بتعلم اللغة بشكل رسمي بعد؟
في هذه المرحلة باختصار انظر ما يتعلمه الطفل في بدايته في النطق وعلمه باللغة الجديدة لنفسك.
مستعد؟
التأشيرة بين يديك والطيارة في انتظارك ماذا ستفعل؟
تخيل لو أنك ستسافر غدًا إلى هذه البلدة التي تتعلم لغتها ماذا ستحتاج لتتواكب مع هذا التغيير المفاجئ ؟
من حسن الحظ أن هذا لن يحدث غدًا ولكن من يعلم لعلك بالفعل تسافر لها يومًا ما!
ولذلك لديك بعض الوقت للاستعداد.. فكيف تستعد؟
عليك بتعلم أساسيات كل موقف وأؤكد في جميع هذه المراحل ليس مطلوب منك تعلم أي قواعد بناء الجمل ولا أي تفاصيل بهذا الخصوص، أنت الآن في مرحلة أسميها ب” الببغاء” ما تسمعه تردده في المواقف المناسبه له فقط.
تعلم أساسيات المواقف يكون من خلال تخيلك أنك في بلد غريب لا تعلم عنه شيء ماذا كنت تود لو تعرف حتى:
- تتعامل بسهولة في المطار.
- تتواصل مع سائق الحافلة أو التاكسي.
- تطلب الطعام من مطعم بسهولة.
- تستفسر من البائع هل هذا المنتج حلال أم لا؟
- عند دخولك فندق كيف تتعامل.
إذن فل تتوقف عن التخيل وتحمد الله أنك لست في هذه المواقف المحرجة وكن ممتنًا أن لازال لديك وقت لتعلم تلك الأشياء.
ابدأ بها وابحث في اليوتيوب بشكل بدائي جدًا كـ :
- كيف أطلب الطعام باللغة التركية.
- طلب المساعدة باللغة الإيطالية.
- كيف تتعامل في المطار باللغة الهولندية.
فقط من منصة اليوتيوب يمكنك ايجاد عشرات المقترحات بخوص تلك الأشياء.
من هنا تستطيع الإنطلاق!
الآن وقد أصبح لديك حصيلة كبيرة من الكلمات والمواقف والأسئلة والأجوبة واتقان الحروف والنطق تصبح بذلك انهيت ما يقارب نصف رحلتك في التعلم!
وبهذا يمكنك البداية لتعلم اللغة بشكل رسمي وفقًا لطريقة ممنهجة عن طريق متابعة أحد التطبيقات كتطبيق طليق الشهير في تعلم اللغات.
أو من خلال اليوتيوب كبدء سلسلة من البداية وحتى النهاية بالترتيب الذي وضعه الشارح.
وهناك في اليوتيوب مصادر وفيرة لتعلم اللغات من متعلمين للغة أو من أناس تلك اللغة لغتهم الأم ويستطيعون تحدث العربية والشرح بها.
أين كانت الطريقة الممنهجة التي ستسير عليها ستجد أن الأمور يسيرة بشكل كبير لأن لديك حصيلة كبيرة، فستجد أثناء الشرح المعلومات والكلمات متكررة إلى حد ما وعملية التعلم أسهل وأبسط بإذن الله.
للمزيد حول اللغات:تعلم لغتين في نفس الوقت| تجربةابراهيم عادل في تعلم اللغات!