٦٠ دقيقة حياة || اضبط منبهك الآن!
كيف تقضي يومك؟! هل لا زلت تعلم أن اليوم يساوي ٢٤ ساعة ، لتعلم أيضًا إنه يتخطى ألف وأربعمائة دقيقة ، تضيع أغلب هذه الدقائق الكثيرة جداً في لا شيء ،فما رأيك في ٦٠ دقيقة حياة ؟!
وقت ضائع
“فقط أضيع وقت” من منا لم يجب هذه الإجابة على سؤال ” ماذا تفعل ؟”
الوقت كالسيف هي مقولة دارجة كلنا نعلمها بل نستخف بها بعض الأحيان ، فإذا كنت تعاني من الفراغ الكثير ، فنصيحتي إليك أن تملأه وتخطط لذلك جيدًا.
بمعنى أنك لا تنوي فقط إنك سوف تقرأ في وقت الفراغ ،دون أن تحدد الكتاب ومقدار ما ستقرؤه بل وتحدد متى سوف تتم قراءته ،حتى يصبح لزامًا عليك أن تنهيه.
من تساوى يوماه فهو مغبون
تعلمت من دورة مَن أنا ولِمَ أنا للدكتور عبدالرحمن ذاكر الهاشمي إن كل يوم هو بداية جديدة ، وإنه يجب أن نعيد شحن البطارية الخاصة باليوم الجديد فهو هدية من الخالق عز وجل، حيث يجب التخلص من معوقات السعادة ومن أي أحاديث نفس سلبية ،وعدم التفكير في أشخاص بعينها ،فقط اهتم بشخص واحد هو نفسك!
لينك الدورة من هنا
يقول الدكتور عبدالرحمن إن بداية يوم جديد بمثابة فرصة جديدة ،وإنه يجب على الإنسان الواعي أن يدرك ذلك ولا يغفل عنه أبدًا ،ولك أن تتخيل أنك تملك ساعة رملية تستغرق يومًا كاملًا لتصبخ فارغة ،وإنه ببداية اليوم التالي يجب عليك أن تقلبها ليفرغ الرمل شيئًا فشيئًا.
وقت ميِّت
أوقات نمر بها جميعًا ،لا يمكن أن نمحوها ولكن يمكن أن نعدّلها أو نستغلها ما دمنا مضطرين.
ساعات نومك وتناولك وجباتك الثلاث ،ماذا عن وقت المواصلات ،وقت الإنتظار عند الطبيب وخلافه ،وقت المحادثات التليفونية ،وفت تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بكل صورها.
والٓان أطلب منك حساب هذه الساعات بالتقريب طبعًا ، وصِف لي شعورك بعد ما تعلم إنك تضيع أكثر من نصف إلى ثلاثة أرباع يومك في لاشيء حرفيًا!
وقت مُستقطَع (٦٠ دقيقة حياة)
ما رأيك لو اقتطعت من مجمل يومك الذي يتخطى ١٤٠٠ دقيقة ،فقط ٦٠ دقيقة حياة ؟
لعل هذا التعبير مألوف لك ،ولكن أكاد أجزم إنه يساء استخدامه. فالحياة ليست المأكل والمشرب والسمر مع الأصدقاء ، وهي أيضًا لا تقتصر على أوقات العمل الرسمية أبدًا ، بل وإنك قد ترجو أن تفرغ من عملك سريعًا حتى تعود لحياتك ،وذلك لضغوط العمل والمهام الغير منتهية وما إلى ذلك..
ما هي مهنتك /عملك؟
تعلمت درسًا رائعًا من كتاب الأب الغني والأب الفقير للرائع روبرت كيوساكي ، وهو أن المهنة أو الوظيفة تختلف تمامًا عن العمل!!
أصابتني الدهشة عينها وأنا أقرأ ذلك أيضًا ،
- فأنت قد تشتغل بما لا يروق لك فقط لأنك مضطر للحصول على المال
- تشتغل بتخصصك ولكنك غير راضٍ تمامًا عن تلك الوظيفة
- تعمل في مجالك وأنت راضٍ كل الرضا
ولكن هنا يصيح الكاتب ويقول إذن أين أنت من كل ذلك ، أين هو عملك الخاص ،الوظيفة تعني أنك تعمل لحساب شخص آخر أو مؤسسة. فأين أنت وكيانك أنت؟
وكيف ستصنع كيانك إذا كنت لا تستطيع استقطاع وقت يسير من يومك لفعل شيء جديد ،ومفيد بالطبع. جل ما أرجو فقط ٦٠ دقيقة حياة!
٦٠ دقيقة حياة
إذا عزمت أن تأخذ من كامل يومك ساعة واحدة فقط لتبدأ واقع مليء بالبهجة والأمل ،فقد اجتزت نصف المسافة لحياة جديدة و رائعة.
تجهيزات ٦٠ دقيقة حياة
- أن تكون وحيدًا
- يفضل تحديد مكان خاص ولا يشترط المنزل
- مقعد معين في مطعم أو “كافيه” يفي بالغرض
- بيئة هادئة
- غلق أي منافذ لوسائل التواصل الاجتماعي
- جعل الهاتف وضع الطيران
- أهم بند.. عمل قائمة أعمال مسبقة “to do list”
مقترحات لاستغلال الساعة الذهبية
اضبط منبهك الآن..
تطبيق رائع يقسم وقتك لجلسات ويحفزك على الاستمرار من هنا
١- قراءة وحفظ القرآن الكريم
مَا زاحم القرآن شيئاً (إلا باركهَ) ،
وَ لا ضِيقا ( إلاوَسعه )،
وَ لا ظلمة ( إلا آنارها) ،
وَلا وِحدة( إلا آنَسها ).
تلاوة القرآن لن تستغرق الكثير من الوقت!
عشرون دقيقة هي مدة تلاوة جزء كامل من القرآن الكريم. اقرأ ما تيسر لك ،فعن كل حرف حسنة بإذن الله. وأنصحك بسورة البقرة لا تتركها أبدًا فلتقسم الآيات على عدد من الأيام لا بأس.
ويمكنك تحديد هدف لإتمام حفظ سورة معينة في شهر مثلًا بمعدل آيتين أو آية يوميًا.
لتعلم حفظ القرآن بسهولة من هنا
٢- طور نفسك في مجالك
لا يخلو أي مجال علمي من التطور وتجدد الأفكار ،ومشاركة الخبرات، فأين أنت من هذا كله؟
لتبحث عن دورات تابعة لمجالك وتطور نفسك أو تجدد نشاطك على الأقل إذا لم يجد جديد في مجالك وأشك في ذلك،فالعالم يتطور باستمرار.
وإليك أهم منصات لكورسات مجانية من هنا
٣- تعلم مهارة جديدة
ادخل عالمًا جديدًا عليك ،تعلم شيئًا مختلفًا!
مثلًا إذا كنت طبيبًا فتعلم الرياضيات أو الفيزياء ، وإذا كنت معلم رياضيات فلتتعلم لغة جديدة ، إذا كنت متخصص في اللغات فلتتعلم أساليب إدارة الأعمال مثلًا.
لن تتخيل مدى تأثير العلم أو المعرفة الجديدة عليك وعلى حياتك بل وعملك أيضًا.
ابدأ من هنا
٤-تعلم لغة جديدة
لعل من أسهل العلوم الآن هي اللغات ، مع تداخل الثقافات وقرب المسافات جعل تعلم اللغات أمرًا حتميًا، ولكنه سهلًا في الوقت ذاته.
تتنافس شركات الهواتف النقالة في ابتكار تطبيقات لغوية تسهل تعلم اللغة وتسرع من اكتساب أكبر قدر من كلماتها.
اسباب تعلم لغات جديدة من هنا
٥- القراءة
خمس لعشر صفحات قراءة يوميًا هو بالأمر السهل ولتعلم أن
قليلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع
لا تنظر لنتاج يوم واحد ولكن ادخل عالم القراءة ولو بالقدر البسيط وستتفاجأ من عظمة النتيجة.
عندما تعتاد القراءة ستكتشف إنه لن يمكنك الاستغناء عنها أبدًا.
كتب مفيدة pdf من هنا
ختامًا..
لا تتوقف أبدًا ولا تنصرف عن تطوير ذاتك!
تلك كانت أفكار لفتح آفاق عقلك ،ووضع خطوط عريضة فقط لتبدأ.. فلتبدأ الآن!
كتبته / أميرة سامي