السعادة /أكثر8 أسباب رئيسية تؤدي الي التعاسة
السعادة الحقيقية تكمن في حب الله سبحانه وتعالى ومن بعدها فإن السعادة كما ذكرنا في الجزء الأول من كتاب حياة بلا توتر لدكتور إبراهيم الفقي (رحمه الله) ليس لها طريق تكون هي في نهايته ولكن السعادة هي الطريق.
السعادة هي كلمه لها أبعاد متعددة في معانيها حيث أنها تختلف من شخص لآخر فلا نجد سعادة لإنسان تعادلها نفس السعادة وبنفس الدرجة لإنسان آخر وذلك يظهر حتى بين الزوجين السعيدين.
كما يجب أن نعرف الفرق بين السرور والسعادة فما هو؟
السرور هو حالة تريح النفس والروح لفتره محددة، وعلى العكس فإن السعادة تمثل الفرح والابتهاج الدائمين. رزقنا الله وإياكم سعادة الدارين.
وهنا يجب أن نعرف من هم أصحاب العقول الراجحة(السُعداء)
أصحاب العقول الراجحة-السعادة
هم أشخاص برغم قلة مواردهم وامتلاكهم للأشياء المتواضعة ومحدودية جاههم وسُلطاتِهم إلا إنهم قادرين على صنع السعادة لأنفسهم.
البحث عن السعادة
هي قصة الانسان التي ستظل مرافقة له في كل خطوة، حيث أن من يبحثون عن السعادة هم من يبحثون عن المزيد باستمرار ودائمي النظر الى ما لدى غيرهم.
المزيد من المال والمناصب والاشياء المادية المتراكمة والتي كلما وصلت لإحداها تجد أنك غير سعيد، بل وتحتاج المزيد وتظل هكذا في حلقة مفرغه.
هل وانت تشعر بالسعادة؟
الإجابة: لا بالعكس تستمر في حلقه مفرغه من الشعور بالإحباط والتعاسة.
وهنا نبدأ في الشعور بأننا محاصرون في هذه الحياة ونتساءل ما البديل؟؟
أو ما الشيء الموجود بداخلنا ويُلِح علينا في طلب السعادة من خارج أنفسنا؟؟؟هل له اسم ؟؟
إليك المفاجأة فاسمه هو “الأنا “
أجل فهي التي دائما ما نحاول تبرير وجودها بأنها تسعي لما فيه صالحنا، وأن اجسادنا تحتاج اليها للبقاء.
فمن السهل لأي أنسان ملاحظة أن “الأنا” بداخلة ترى أن السعادة والحب وراحة البال هم أعداء لها لماذا؟؟
لأننا عندما نستمتع بحالة نفسية جيدة فإننا نستمتع بكينونتنا الروحية، ونرى العالم حينها بشكل أفضل ومختلف تمامًا عن محاولة “الأنا” تصويره لنا دائمًا بالعالم المرعب.
فكر قليلًا فيما يحدث عندما نحاكم الأخرين وعندما تمسك بالتسامح وتمنعه من الانطلاق.
أو عندما تتمسك بالشكوى دائما والألم والإحساس بالذنب، فما تشعر به في تلك الأوقات يمنعك كليا من الشعور بالحب والسلام والسعادة وحتى أنه يغلق أذنك عن سماع أي كلام عن السعادة الحقيقية.
وهنا يتضاعف شعورك بالتعاسة وتصبح من الباحثين عن أخطاء الغير ولوم العالم والظروف من حولك عن تعاستك.
الواقع يثبت أن النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة
“ريتشارد باندلر”
اليك فيديو عن مبادئ السعادة الأربعة/لدكتور إبراهيم الفقي
أعتقد حان الوقت للتحرر من المشاعر السلبية ومن القيود التي وضعناها لأنفسنا، حان الوقت لنسيطر على مشاعرنا ولا نسمح لأي إنسان أو شيء أن يملى علينا ما نشعر به، وذلك لأن العواطف والمشاعر مثل المصعد ترتفع وتنخفض لكنك أنت المتحكم فيها.
“يكون المرء سعيدًا بمقدار الدرجة التي يقرر أن يكون عليها من السعادة”
ابراهام لينكولن
واليك حياة بلا توتر/ أهم نقاط كتاب د. إبراهيم الفقي الجزء الأول
أسباب رئيسية تؤدي إلى التعاسة.
1-البعد عن الله/السعادة
هل تشعر بالحزن والضيق والكآبة؟؟ إذًا فالتبدا بمراجعة حساباتك مع الله، وأعمل على سد الخلل في علاقتك مع الله ثم في علاقاتك مع الناس.
سارع بالتوبة قبل أن تبلغ الروح الحناجر، أوصيك ونفسي بصلاة ركعتين في جوف الليل ناجي فيها الله بقلب صادق وندم على ما ضيعت من حقوق الله الواجبة عليك.
2-ضعف القيم
القيمة هي فلسفتك في الحياة، فعندما توعد شخصًا تضعه في التوقع المناسب، فلو حدث العكس تبدأ الاحاسيس السلبية، وهنا تنشأ التعاسة.
3-نقص الاحتياجات وعدم الأمان
لكل أنسان احتياجات رئيسية إذا نقص أي منها يشعر بالتعاسة (البقاء-ضمان البقاء-تبادل الحب-التقدير –الانتماء للوطن أو لدين أو لعشيره-استقلال الشخصية-الإنجاز-الرضا عن الذات والاستمتاع بالإنجازات-التغير في الروتين اليومي).
4-عدم الرضا والعرفان والشكر/السعادة
وهنا نذكر قول رسولنا الكريم “ارض بما قسم الله لك تكن أغني الناس”
5-عدم حب الذات وتقبلها
تقبل الذات هي ان ترضى بما قسمه الله لك من شكل وطول وعرض ولون بشرة….
يقول الخبراء في علم النفس أن ضعف التقدير الذاتي هو سبب كل مشاكل الإدمان. على الانسان أن يقدر نفسه بنفسه ولا ينتظر ذلك من أحد فقد خلقة الله وجعله أقوى المخلوقات وأقدرها على الإنجاز.
6-التركيز على المادة والحياة المادية
الانسان أصبح في حاجه لأن يرضي عقله ويشبع روحه ويستعيد ثقته بنفسه وطمأنينة قلبه التي بدأ يفقدها في زحام الحياة المادية، هذا لان المال هو طاقة أرضية تجذبك لأسفل.
7-تراكم الاحاسيس السلبية من الماضي
لولا وجود الماضي لما كانت هناك الخبرات والتجارب،
والفكرة تبقي لبضع ثواني ولكنها تتابع معك وتتجمع بل وتنتشر وتسبب الأحاسيس السلبية والأمراض وهنا نجد أن الماضي يؤدي لتراكم الأفكار لذا وجب الانتباه لأفكارنا وما نشعر بعدها.
8-الخوف والقلق من المستقبل
حيث أصبح الخوف والقلق من المستقبل هو من أخطر الأمراض النفسية التي يتعرض لها الانسان حاليًا. وخاصةً بالنسبة للأشخاص المسئولين عن تأمين مستقبل آخرين هم تحت رعايتهم.
ومع وصولك إلى هنا وجب علينا أن نخبرك
كيف تحول التعاسة إلى تجربة إيجابية؟
1-حاول التفكير في تجربة سلبية تعيشها حاليًا.
2-حاول كتابة أكثر 3اشياء يؤثر عليها إحساسك السلبي.
3-هذا الإحساس السلبي تجد له تأثير على جزء من جسمك وبالتأكيد هذا التأثير يكون مؤلم تعرف على مكان الألم بالتحديد.
4-حاول اكتشاف الفكرة المُلِحة عليك والاعتقاد الذي يدعم هذه الفكرة.
5-ضع يدك على مكان الألم مع أخذ شهيق قوي، غير مكان الألم إلى المنطقة الأعلى وكأنك تسير بها لخارج جسدك حتى تصل لأعلى الرأس، وألقي بها للعالم الخارجي، وأنت تتخيلها في شكل دخان متصاعد خارجك.
6-تخيل هذا الدخان كشخص وأساله:
لماذا أنت موجود بداخلي؟
ما المطلوب منّي كي تخرج؟
7-ثم تخيل أنك نفذت المطلوب، وتخيله يدور للخلف وانت بجانبه وتسمح له بالدخول داخلك مرة آخري، وحينها خذ شهيقًا ودَع عقلك يفكر وأنت مغمض العينين في3مواقف من الماضي وماذا فعلت فيها؟؟
وأيضًا تخيل 3مواقف من المستقبل وماذا ستفعل؟؟وحينها ستشعر بالفرق الواضح.
وأخيرًا قم بالتمرين وأحكي لنا تجربتك فهي تستحق التجربة لأن سعادتك وسلامك النفسي أمر غاية في الأهمية فلا تتكاسل عنه.
دمتم سعداء الدارين اللهم آمين.