كيفية الحفاظ على الجهاز المناعي
الصحة نعمةٌ عظيمة يصفها الناس أنّها تاجٌ على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا من يُعاني
من فقدانها بدأ علم المناعة كدراسة لتأثير العدوى على الحيوان ، ومع مرور السنين.
والتقدم السريع في مجال التكنولوجيا الطبية ،
أصبح هذا العلم متميزا وقائما بذاته بعد
أن كان يشكل جزءا من علم الميكروبات والحساسية ويفضل التقدم الذي أدى إلى اكتشاف.
الكثير من أساسيات ومكونات الجهاز المناعي
أمكن تفسير كثير من الظواهر المرضية التي طالما حيرت العلماء من قبل.
هل هناك أدوية ، مقوية ، للمناعة مثل الفيتامينات؟
تلعب الفيتامينات دورا مهما في قيام الجهاز المناعي بوظيفته على الوجه الأكمل.
ومن الملاحظ أن نقص المناعة المصاحب لأمراض ، سوء التغذية قد ينشأ عن نقص في الفيتامينات .
فمثلا نقص فيتامين أ ، ينتج عنه ضمور الغدة الثيموسية ،
ويصاحب ذلك قصور في وظائف الخلايا المناعية .
كذلك يؤثر على مستوى الجسم المناعي
وتختفي هذه الأعراض عند إعطاء المريض فيتامين ، أ ، . أما باقي الفيتامينات مثل ( ب6) ، ( ب 12) وحمض الفوليك وفيتامين اج ،
فكلها تؤثر سلبيا على نشاط الجهاز المناعي عندما تنخفض كميتها بالجسم .
وتكون بعض هذه التأثيرات مؤقتة ، حيث تعود وظائف الخلايا المناعية إلى طبيعتها
بعد إعطاء المريض الجرعة المناسبة من الفيتامينات وكذلك فإن نقص الحديد والنحاس والزنك يقلل من نشاط جهاز المناعة .
وللحفاظ علي الصحة العامة:
• هل هناك أطعمة معينة تقوى المناعة ؟
بالتاكيد أكثر المواد الغذائية تأثيرا على المناعة
هي المواد الدهنية ، فمثلا ارتفاع نسبة الكولسترول يعمل على إضعاف المناعة .
كذلك فإن زيادة الأحماض الدهنية بنوعيها تقلل بشدة من كفاءة الجهاز المناعي .
وعلى ذلك ، فإن الإقلال من المواد الدهنية والإكثار من الخضراوات والفاكهة
التي تحتوى على الفيتامينات والمعادن ، يوفر ظروف مناسبة لأداء الجهاز المناعي لدوره بكفاءة عالية .
• هل تؤثر الحالة النفسية على عمل الجهاز المناعي
الحالة النفسية لها تأثير على عمل الجهاز المناعي .
فمن المعروف أن هناك رسائل متبادلة بين الجهاز العصبي والغدد وجهاز المناعة
فمثلا تعمل بعض الهورمونات مثل الكورتيزون
، بينما يعمل هورمون الغدة الدرقية وهورمون النمو والإنسولين في الاتجاه المعاكس فقد ثبت أن الضغوط النفسية
تؤثر على الغدة فوق الكلية التي تفرز بالتالي هورمون الكورتيزون الذي يتسبب في تثبيط جهاز المناعة .
وهناك تجارب تجرى حاليا لزيادة الاستجابة المناعية عن طريق بعض المؤثرات العصبية •
هل التطعيم الذي يعطى ضد بعض الأمراض المعدية
مثل الحصبة والتهاب الغدة النكفية وغيرها
كاف لإعطاء مناعة ضد هذه الأمراض ، وهل يمكن للطفل أن يصاب بها أكثر من مرة ؟
نعم .. في أغلب الحالات يمتد مفعول المناعة لسنين طويلة ، وخاصة إذا أعطيت في سن مبكرة ،
وتلى ذلك إعطاء جرعات منشطة في سن دخول المدرسة وفي بعض الأحيان قد يصاب الطفل بهذه الأمراض
مرة ثانية ، وذلك لاختلاف درجة استجابة الجهاز المناعي من إنسان إلى آخر .
ويمكن إجراء اختبارات لمعرفة درجة الاستجابة المناعية
عن طريق قياس كمية الأجسام المضادة المتكونة بعد إعطاء اللقاح ،
والخاصة بهذا النوع من اللقاح هناك قول شائع بأنه إذا مرض طفل بمرض معدي كالحصبة فلابد أن يمرض جميع الأطفال الآخرين الملازمين له بالبيت.
ولمعرفة طرق تقوية المناعة اليك تحميل هذا الكتاب:
هل الإجهاد في العمل يؤثر على عمل جهاز المناعة ؟
يؤثر الإجهاد تأثيرا سلبيا على جهاز المناعة نظرا لما
يصادف من إفراز الهورمونات والمواد المثبطة للمناعة.
هل هناك أمراض تنقلها الحيوانات الأليفة إلى الإنسان وتؤثرعلى جهاز المناعة لديه ؟
قد يتسبب الشعر الذي يغطي جسم الحيوان ،
أو المواد العالية به في إصابة الإنسان بأمراض الحساسية ، كذلك فإن بعض الطفيليات مثل التوكسوبلازما
قد تنتقل إلى الأشخاص المخالطين للحيوان
حيث تتكون الأجسام المضادة لهذه الطفيليات ، والتي قد تسبب في بعض حالات الإجهاض عند السيدات الحوامل.
لماذا يكتسب الإنسان مناعة طويلة الأجل ضد بعض الأمراض دون غيرها ؟
يتميز الجهاز المناعي بخاصية فريدة ،
إذ تتمتع الخلايا بذاكرةمسجل بها كل الميكروبات
والأجسام الغريبة التي سبق أن تعرضت لها
وبعض الخلايا الليمفاوية لديها ذاكرة طويلة الأجل قد تمتد إلى أكثر من 40سنة.
أما البعض الآخر فذاكرته قصيرة الأجل .
ويتوقف طول أو قصر أجل المناعة على نوع الميكروب وكيفية التعرض له ،
فمثلا ميكروب أو لقاح الحصبة يعطى مناعة لمدة طويلة
هل يضعف تعاطي المخدرات والمسكرات جهاز المناعة ؟
يؤثر تعاطى المخدرات والمسكرات على أنشطة المخ ، وحيث إنه يرسل رسائل متبادلة بين المخ وجهاز المناعة
فإن ذلك ينعكس سلبيا على قيام الجهاز بوظائفه في الجسم الذاتية وأمراض الحساسيةكذلك فإن المخدرات والمسكرات.
قد تتسبب في حدوث أمراض المناعة ضد. هل هناك نصائح معينة تقوى المناعة ؟
الاعتدال في كل شيء ، هي الوصفة السحرية لضمان استمرارالجهاز المناعي في أداء دوره على الوجه الأكمل ، وذلك عن طريق :
١- الإقلال من المواد الدهنية وتناول الكمية المناسبة من البروتينات والفيتامينات.
٢ – الابتعاد عن الضغوط النفسية
٣- الاعتدال في ممارسة الرياضة.
٤ – عدم الإجهاد في العمل – عدم التعرض لمصادر العدوى ، مثلا بشرب المياه النقية والابتعاد من الأماكن المزدحمة
الإقلال بقدر المستطاع من تناول الأدوية.
إعطاء اللقاحات للأطفال في مواعيدها ،
وكذلك الاهتمام بالجرعات•
هل يضعف اللجوء للأدوية جهاز المناعة كما يقول دعاة الطب البديل ؟
بعض الأدوية لها تأثير سلبي على الجهاز المناعي
عادة ما تتضمن النشرات المصاحبة لهذه الأدوية تحذيرات في هذا الشأن ،
وتتفاوت الأدوية في تأثيرها من فرد لآخر ،
ولذلك يجب عدم اللجوء للأدوية إلا في
الحالات الضرورية وتحت إشراف الطبيب ، حتى يتم إيقاف الدواء عند ظهور أعراض جانبية .
كذلك ينبغي عمل التحاليل لقياس تأثيرات هذه الأدوية على الخلايا ، بحيث إذا قل عددها عن
مستوى محدد يوقف بالطبع يفضل اللجوء
للمواد الطبيعية بدلا من الأدوية المصنعة في بعض الأحيان، كلما كان ذلك متاح.
واخيرا الشخص الذي يتمتع بصحة كاملة
يكون قادرًا على الإنتاج والتميز والإبداع
أكثر من الشخص الذي يُعاني من نقصٍ في صحته،
ومن فضل الله تعالى أن منح جسم الإنسان جهاز مناعة قويًّا يحميه من الأمراض ويقلل من احتمالية الإصابة بها،
وهذا يدلّ على أهمية أن يكون الشخص بصحة جيدة
حتى يستطيع القيام بواجباته في الحياة على أكمل وجه، ويكون عنصرّا فاعلًا، لأنّ المرض يُضعف الهمّة،
ويثني الشخص عن القيام بمهامه اليومية.
كتبته /شيماء السيد محمد