ملخص كتاب “فاتتني صلاة”

كتاب فاتتني صلاة لمن يستثقل الصلاة ويعتقد بأن الله اصطفى بعضًا من عباده للقيام بها؛ حيث يذكر الكاتب فيه بعض الأسألة التي تدور في أذهاننا ويجيب عنها من تجارب الآخرين وتجربته الخاصة.

ولذا فأنصحك بقراءة كتاب “فاتتني صلاة” إن كان لديك الوقت، فهو من الكتب القليلة التي تستمتع بقراءتها وتحثك علي الصلاة، وكيف تجد الهدوء والسكينة بها

فاتتني صلاة!

بدأ الكاتب “إسلام جمال” في كتابة “فاتتني صلاة” بقصة العجوز الذي اقترب عمره من الثمانين عاما ويحافظ على صلاته.

فيقول أنه عندما ينظر إلى الشارع قبل وقت الصلاة بدقائق يجد هذا العجوز متوكئاً على عصاه ذاهب إلى المسجد وقد رسمت على وجهه ابتسامة. وهذا ما جعل الأسألة تدور في عقله مثل: لماذا البعض يحافظ على الصلاة بينما يتركها الكثيرين! هل هذا أمر لا دخل لنا فيه! ولو كان ذلك صحيحًا فلماذا سنحاسب عليها أول ما نحاسب! ولم يترك الكاتب هذه الأسئلة تمر هباءً؛ ولكن بحث عن إجابات لها ونشرها في كتابه “فاتتني صلاة”.

كتاب فاتتني صلاة

فاتتني صلاة

معظم الناس يعرفون مسبقًا أن السعادة والسكينة وراحة البال أكثر ما يقرب إليها هي الصلاة؛ ولكن هناك أسباب تمنعمهم من الصلاة.

ولهذا بدا الكاتب في البحث عن الأسباب ووجد أن أهم سبب لتأجيلهم للصلاة هي أنهم خلقوا عالمًا لأنفسهم يسمى “يوما ما”.. حيث يظن معظم تاركي الصلاة أنه سيأتي عليهم يوما ما ويتغير حالهم، ويضع الكثير منهم الأعذار لتركهم الصلاة؛ ولكن هذا العالم لن يتغير من تلقاء نفسه بل يريد أن تبحث أنت عن أشياء تعينك على الصلاة.

قبل أن تصلي

تحدث الكاتب مع العديد من الاشخاص الذين نادرًا ما تفوتهم صلاة فوجد أن أغلبهم يشتركون في إمتلاك مهارة معينة يجب علينا إدراكها للحفاظ على الصلاة. وهذه المهارة هي أن تتعرف على الله عز وجل، لأنك إذا عرفت الله حقا ستحسن الظن به وستملأ السكينة والإيمان قلبك. ولذلك من الأفضل أن نسمتع إلى من يحدثنا عن الله ويخبرنا عنه، ولهذا قدم الكاتب في كتابة عدة مواعظ وقصص الأنبياء وبعض الدعاة المفضلين لديه.. ولذلك فإنك كلما حافظت على العبادات البسيطة كلما قويت روحك علي وسوسة الشيطان.

أنت أفكارك

وفي هذا الفصل يتحدث الكاتب عن الأفكار وأنها هي ما تسير حياتك، كما أن ما تفعله كل يوم هو ناتج لهذه الأفكار التي تدور داخل عقلك. ولهذا فيجب عليك أن تراقب أفكارك وتتجنب الأفكار السلبية، وتبحث عن ما هو مفيد وإيجابي.. وحاول ألا تتعرض لأي مدخلات سلبية. فما دمت تغذي العقل بطريقة صحيحة وتتعلم عن ربك فهذا سيعينك على الصلاة.

كتاب فاتتني صلاة “الصفة المعجزة”

في هذا الفصل يتحدث الكاتب عن الصفة التي يشترك فيها كل المصلين والتي تعتبر بمثابة معجزة.. فهم لا يملكون أي قدرات من نوع آخر أو ظروف استثنائية، ولكنهم طورو هذه الصفة حتى صارت عادة بالنسبة لهم. ويؤكد الكاتب على أن هذه الصفة هي أساس النجاح وبدونها تصبح أي معلومة حتى وإن كانت مهمة للغاية عديمة الفائدة. وهذه الصفة المعجزة هي “ضبط النفس” فهي تعتبر مهارة أساسية للحفاظ على الصلاة، فضبط النفس يعني أن لا تفوتهم صلاة أيًا كانت الظروف.

ألك حاجة!

يقول الكاتب في هذا الفصل أنه عندما تكون في مأزق ويقول لك شخص ما يود مساعدتك: أن تسأل الله، فيكون جوابك بالطبع نعم؛ ولكن بداخلك تكون هذه الإجابة ثانوية. وهذا المعتقد غير صحيح تمامًا، وعليك أن تسأل الله أولا وتثق به وبعد ذلك تبدا في الأخذ بالأسباب. فما الذي تتوقعه عند سؤالك لعبد من عباد الله وهو الرازق، والغفور، الرحيم بعباده! من له ملك السماوات والأراضين السبع! وبعدة طرق ومفاهيم وضّح الكاتب كيف تكون على صلة حقيقة بالله وتعرف معنى الإيمان الحقيقي.

دواء العادة

من أسباب تكوين العادة هي المحفزات والمكافآت، فعندما تقوم بفعل الشيء لأول مرة لا تجد فيه من المتعة ما تجدها بعد أن تصبح عادة لديك. وهذا ما يتحدث عنه الكاتب، فحتى تكوّن عادة الصلاة يجب أن تجد لنفسك محفزًا أو مكافئةً لتبدأ؛ وهي السكينة والراحة، وتعزز لديك الرغبة للقيام للصلاة وتستمر عليها.

كن صباحًا

في هذا الفصل تحدث الكاتب عن قصة “هال إيلرود” في كتابه ” الصباح المعجزة” والذي أثر وغير في حياة آلاف الأشخاص.. وكيف أن الإستيقاظ مبكرًا انقذه من الدخول في مرحلة إكتئاب.. كما روى بعض القصص عن صلاة الفجر وكيف أنها تكون قادرة على تحقيق أهدافك.

قد تعجبك هذه المقالات

بيتٌ هناك

ويستند الكاتب في هذا الفصل على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” من صلى اثنتي عشرة ركعة غير الفريضة في يوم وليلة يبني له بهن بيت في الجنة”.. حتى لو صلاها في يوم واحد فقط.. وذلك لأن الله أعدل العادلين. ويتحدث الكاتب في هذا الفصل عن روعة الموقف والحساب ويتخيل الوقوف بين يدي الله عزّ وجلّ وأنت لك بيت في الجنة.

وترتيبها

التخطيط هو ما يجعل الأمور تمر بأفضل حالٍ لها ولما كان هنك سوء تخطيط للصلاة بدأت مشاكلك معها.. ولذا فينصحنا الكاتب أن نرتب يومنا والأعمال التي لدينا ويجعلها تدور حول الصلاة حتى لا تضيع بين هذه الأعمال. من منا ليس له ماضٍ مليء بالتعثرات والثغرات التي باعدت بينه وبين الصلاة.. وهذا ما يجعل ماضينا ذو قيمة ويمدنا بالمعلومات والخبرات التي تساعدنا على الوصول إلى حياة أفضل. ولذلك فعلينا أن نتعلم من أخطائنا ولا نكرر الخطأ مرتين ونخسر أمام الشيطان كل مرة.

حماقات ارتكبتها

من منا ليس له ماضٍ مليء بالتعثرات والثغرات التي باعدت بينه وبين الصلاة.. وهذا ما يجعل ماضينا ذو قيمة ويمدنا بالمعلومات والخبرات التي تساعدنا على الوصول إلى حياة أفضل. ولذلك فعلينا أن نتعلم من أخطائنا ولا نكرر الخطأ مرتين ونخسر أمام الشيطان كل مرة.

كتاب فاتتني صلاة “لا طاقة لك”

ويتحث الكاتب في هذا الفصل عن بعض الحلول التي تساعد في تخطي حالات التعب والنعاس والكسل، مثل: الوضوء: حيث يعمل على زيادة سريان الدم بالجسم مما يزيد من حيوية الأعصاب. المشي إلى المسجد: الحركه والمشي من الأشياء التي تساعد على التفكير وتهدئ الأعصاب. الركوع والسجود: فهذه الحركات تقلل ألآلام أسفل الظهر وتساعدعلى تنظيم العمليات البيولوجية للجسم. وغيرها من الأشياء التي تساعدك على القيام للصلاة ذكرها الكاتب في هذا الفصل.

واصطبر عليها

ويقصد بها هنا المثابرة والتدريب اليومي لأن ثمار الصلاة لن تجدها بين ليلة وضحاها.. ولكنك ستجدها في كل عقبة ومحنة تواجهها.

ولذلك فالصلاة بمثابة تدريب وتهذيب للنفس تستغرق عمرك كله حتى تستقيم حياتك.

هكذا عرفته

الذين ينتظمون في صلاتهم بلا شك أنهم قد وجدوا ماهيتهم، وما يطمئن قلوبهم ويجعلهم مسلمين أمرهم وكل ما لهم إلى الله.. فتبدأ الصلاة بالتكبير وكأنها تذكير بأن كل ما أهمك وأحزنك وأخافك لا مكان له هنا.

ويختم الكاتب بخاتمة عاشق في كتابه “فاتتني صلاة”:

لكل من اشتاق لذلك النور في حياته المظلمه

منتظرًا أمطار الغفران تعيده إلى رشده.

فر الى بوابة الصلاة.

اقرأ أيضاً:

استراتيجية التفكير خارج الصندوق من هنا.

كيفية الخشوع في الصلاة من هنا.

الكاتب: أحمد بدران