نصائح ثانوية عامة| ١٢ نصيحة مقدمة من أحد الأوائل.
الاستفادة من تجارب الأخرين ونصائحهم كثيرًا ما توفر علينا طرق طويلة قد نسلكها لقلة خبرتنا..
فمتى يقدم لك أحدهم نصيحة انصت جيدًا، فلعل الله سخر لك هذا الشخص ليساعدك في الوصول لغايتك بشكل صحيح ويسير.
هذه النصائح نُقلت بتصرف عن أحد الطلاب المتفوقين حيث حصل هذا الطالب على المركز الأول بالثانوية العامة شعبة علمي رياضة. إليكم ١٢ نصيحة رائعة مقتبسة من فيديو للمهندس أحمد أبو زيد صاحب قناة دروس أونلاين.
١) نوم جيد؛ مذاكرة جيدة.
قد يفوتك الكثير من الإنجاز في يومك بسبب قلة النوم واضطرابه.
أحيانًا تشعر بالضيق وعدم الرغبة في القيام بمهامك وذلك لأنك لم تنم بصورة كافية.
ومن ناحية أخرى قد تنجز ما لم تتوقع وتشعر براحة أكبر عند أخذك قسطًا كافيًا من النوم وتتجنب السهر.
تريد أن تذاكر مذاكرة منظمة جيدة؛ نظم نومك ونم بصورة جيدة.
لا تخالف سنة الله في كونه، نم ليلًا واستيقظ فجرًا.
مهما كنت تعتقد أن انجازك ليلًا أفضل فإن استيقاظك صباحًا هو الأفضل..
وكيف لا وقد دعا الرسول الكريم صل الله عليه وسلم بالبركة لأمته في هذا الوقت…!
عن النبي صلى عليه وسلم قال: اللهم بارك لأمتي في بكورها ـ وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار، وكان صخر رجلاً تاجراً، وكان يبعث تجارته من أول النهار، فأثرى وكثر ماله.
٢)احذر استراتيجية الهروب!
الأولويات أولى! لا تقع في فخ الاسترسال في تعلم أشياء أخرى خارج إطار دراستك كالبرمجة، اللغات، المهارات..وغيرها.
فتترك ما هو مسؤولية وقتك الحالي وتنشغل عنه بغيره،من المؤكد أنه من الجيد تعلم تلك الأشياء ولكن كل في وقته وهذا ليس وقتها هناك ما هو أكثر أولوية يجب عليك القيام به أولًا..
هذا السلوك ما هو إلا هروب من الصعاب التي تواجهها أثناء مذاكرتك، حيث تقنع نفسك أنك تقوم أيضًا بأمور مفيدة ولكنها ليست إلا وسيلة للتهرب.
تعلم الصبر ولا تشتت نفسك، حدد أولوياتك جيدًا ورتبها، وإياك وخداع نفسك والإغفال عن مسؤولياتك!
الميزة الوحيدة التي تجمع بين الناجحين في العالم تكمن في قدرتهم على تحمل المسؤولية.
٣)افهم دماغك جيدًا.
متى فهمت كيف تعمل الأشياء وما هي آليتها؛ زادت مقدرتك على الاستفادة منها واستغلالها بشكل أكبر.
لعلك سمعت كثيرًا أو جربتها بنفسك أن هناك من يذاكر لمدة ١٠ ساعات ولكنه لا يحصّل الكثير وهناك من يذاكر ساعتين فقط ويحصّل أضعافًا!
فالكيفية تغلب الكمية، ولن تعلم ما هي الكيفية الصحيحة إن لم تعلم كيفية عمل دماغك وكيف تقوم باستغلاله بشكل صحيح!
ولفهم دماغك بصورة أكبر يمكنك الاطلاع على ملخص كورس تعلم كيف تتعلم.
فهناك عوامل أخرى كمقدار نومك، مقدار تركيزك، نسبة وجود المشتتات،.. وغيرها.
لا يتوقف الأمر على كم الساعات التي تذاكرها فقط.
٤) لا تأكل الفيل مرة واحدة.
تبسيط الأشياء لوحدات أصغر يجعل استيعابها أكثر بساطة!
قم بتقسيم جلسات المذاكرة، لا تذاكر كل ما لديك دفعة واحدة.
تقسيم المهام وتخليلها بفترات من الراحة يساعدك على:
- القدرة على المذاكرة أكثر وبفاعلية.
- التخلص من الملل.
- زيادة التركز.
ولا يتوقف الأمر على جلسات المذاكرة بل الأجزاء التي تذاكرها أيضًا.
إذا وجدت جزءًا يصعب عليك استيعابه قم بتقسيمه إلى أجزاء أبسط، وابحث عن شرح لكل جزء منها، قم برسم خريطة ذهنية لهذه الجزئية…
لا تعقد الأمور على نفسك وإن كانت معقدة، استعن بالله فكل صعب أمامك أنت تقدر عليه”لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها” فاستعن بالله ولا تعجز.
٥)استراحة أسبوعية.
لتسير السيارة لمسافة أطول عليك أن تعطيها بعض الراحة كل حين وأخر لتريح محركها.
الثانوية رحلة طويلة لا يمكنك أخذها بجدية طوال الوقت.
قسط من الراحة لن ينقصك بل سيزيدك لتعمل بعدها بكفاءة أكبر.
ستأتي عليك بعض الأيام تتكاثر فيها الضغوطات فتشعر أن ليس هناك رفاهية للراحة وهذا تفكير خاطئ.
لا تتخلى عن يوم راحة أو على أقل تقدير نصف يوم.
أجعله يومًا من أجل “السلام النفسي”!
أفعل شيء تحبه، اقرأ قرآن واستشعر الآيات بطمأنينة، صل ركعات خفيفة تدخل السلام على قلبك…
دع كل شيء خلفك ولا تفكر في أي شيء له علاقة بالمذاكرة.
أنت الآن تشحن نفسك لتعود أفضل وأقوى مما سبق، فاحرص على أخذ القسط الكافي من هذا الشحن.
٦)احذر هذا الذي تقرأ منه الآن!
ليس هاتفك فقط الذي يجب أن تحذر وتحترس منه بل كل شيء تتعلق به أكثر من اللازم عليك الحذر ثم الحذر!
لن أقول لك دع الهاتف وأرميه بعيدًا فهذا إن كان الحل الأكثر انتشارًا إلا أنه مؤقت.
عليك أن تتحلى بالانضباط الذاتي ولا تجعل قطعه من الحديد تتحكم بك، فقط استعن بالله وركز على ما تفعل ولا تشتت نفسك بأي شيء أخر.
فلا شيء يستطيع أن يأخذ من انتباهك إن لم تسمح له أنت بذلك.
ويمكننا أن نقول أن هذه أهم نصيحة من نصائح الثانوية العامة.
٧) نشط جسدك ينشط عقلك.
من أفضل نصائح الثانوية العامة التي قد تسدى لك هي ممارسة الرياضة، فالعقل السليم في الجسم السليم ليست مجرد جملة عابرة نكررها فحسب، بل ممارسة الرياضة يمكنها مساعدتك على:
- تنشيط جسدك وبالتالي تنشيط عقلك.
- التخلص من الكسل والخمول.
- الشعور بالطاقة والحيوية.
- فرصة لأخذ بعض الراحة من المذاكرة.
٨) اغتنم ما بين يديك.
ما مضى انتهى فتعلم منه ولا تندم عليه وما هو في المستقبل لا تعلمه وليس من شأنك أن تعلمه، لك يومك هذا الذي بين يديك!
تريد فرصة إضافية؟ ها هو اليوم فرصة جديدة رائعة لتبدأ من جديدة بنية جديدة.
لا تنشغل بالماضي وحسراته ولا بالمستقبل وخباياه بل اغتنم فرصة يومك واحرص عليها واعزم على الخروج بأكبر قدر واستفاده منها.
ضع هدفك أمام عينيك واستعن بالله وشمر واسعى له والله لن يضيع سعيك ابدًا.
٩) الاهتمام بالعلامات لن يجدي نفعًا!
لا تهتم بالعلامات، اهتم بالكيفية التي توصلك لتلك العلامات.
ابذل ما في وسعك ولا تفكر في أي شيء أخر.
لا تسعى لنيل علامة معينة ولكن أجعل هدفك هو إرضاء الله وتقواه فيما تفعل لأنك ستُسئل عن وقتك وعلمك.
متى كان إرضاء الله هو غايتك ستصل بإذنه إلى ما هو خير لك، ولا يشترط أن يكون ما تراه خيرًا هو خير لك بالفعل!
قم بما تقدر عليه فقط ودع المدبر يدبر لك أمرك بما فيه خير لك.
١٠) نفس طويل.
الثانوية العامة مارثون وليست سباق سرعة! تحتاج أن تبذل جهدًا ولكن ليس دفعة واحدة فتنتهي طاقتك في البداية ولا تستطيع المواصلة.
عليك ألا تحرق طاقتك كلها في البداية، نظم جهدك وسر بمعدل ثابت وبسرعة مناسبة لتستطيع الوصول بسهولة ودون استنفاذ طاقتك.
الاستمرارية وإن قل المقدار أفضل من أن تبذل جهدًا كبيرًا في المذاكرة ثم تنقطع فترة كبيرة فتنسى ما ذاكرته وكأنك لم تفعل شيئًا!
كل نبته مثمرة الآن كانت مجرد بذرة منذ سنوات، إذا أردت أن تحصل على نتيجة مثمرة تعهد مذاكرتك بالاجتهاد والرعاية والاستمرارية.
١١) البيئة أهم من الحماس.
جهد منظم عائد مضاعف، كلما زاد تنظيمك لأمورك ومهامك زادت انتاجيتك بشكل ملحوظ.
العشوائية كثيرًا ما تزيد من الوقت المستغرق لأداء مهمة بسيطة، تعطل كثير من أعمالك، تقلل من انجازك وانتاجيتك… العشوائية لا تأتي بخير!
لا يشترط أن يكون لك مكتب رائع والكثير من الدفاتر والألوان..
ولكن بأدوات بسيطة يمكنك صنع بيئتك الخاصة.
احضر كل ما تحتاجه أثناء المذاكرة حتى لا تضطر لمغادرة الغرفة لإحضار ما نسيت.
ابتعد عن الضوضاء وأماكن المشتتات قدر، لا تذاكر بجوار تلفاز أو أشخاص يتحدثون أو أطفال تلعب.
تخير الأوقات الهادئة وكما ذكرنا أفضل الأوقات وقت الفجر وما قبله بساعة أو ساعتين.
١٢)الإخفاق للإنطلاق من جديد!
إذا لم تخطأ لن تتعلم، لا تسعى للمثالية والكمال فهذا وهم لن تبلغه أبدًا.
تقبل إخفاقاتك وتعلم منها، فالأخطاء ما هي إلا دروس لتتعلمها لا لتحبط منها.
الإخفاق للزيادة والبذل أكثر لا للتوقف والشعور بالأسى.
تقبل أخطائك وأخفاقاتك وسارع في اصلاحها واستخراج الدروس المستفادة منها.
لن تكون جيدًا دائمًا لأنك لازلت في مرحلة التعلم وهذا أمر طبيعي.
حاول، اصبر ، تدرب، اختبر نفسك، ولا تعجز أبدًا!
وبهذا انهينا نصائح ثانوية عامة نسأل الله لكم السداد والتوفيق وتحقيق كل خير….استعينوا بالله ولا تعجزوا ابدًا!