التسويف أسبابه وطرق علاجه الوقاية منه 2023.
التسويف هو التأجيل المستمر للمهام، والتكاسل في الإنجاز والإنتاجية، ومن ثم، الإضرار الوخيمة التي تلحق بالشخص المسوف؛ لذلك سنتعرف على التسويف أسبابه وطرق علاجه الوقاية منه معاً.
يعد التسويف اليوم أحد أكبر المشكلات التي يعاني منها البشر، على وجه الخصوص الشباب في بداية حياتهم العلمية، والعملية، وغالباً ما يكونوا من رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، ويرجع ذلك لوجودهم في منطقة الراحة، وخوفهم الدائم من الفشل، وفي الآونة الأخيرة اصبح التسويف أسبابه وطرق علاجه الوقاية منه حديث الكثير من الناس لسعة انتشاره.
ما هو التسويف؟
التسويف هو التمركز في منطقة الراحة خوفاً من الفشل أو الرهاب الاجتماعي.
أو تأجيل الأعمال والمهام إلى وقت لاحق، والقيام بعمل المهام الغير هامة؛ فراراً من القلق التوتر المصاحب للأعمال والمهام المهمة.
ويعرفه ويليام كناوس بأنه: الانشغال والتشتّت الذي يسبق القيام بالمهام الرئيسة المراد إنجازها، وإقناع النفس بإمكانية تأجيل إنجازها إلى وقت لاحق، ما يؤدي إلى ضياع الوقت وعدم إنجاز المهام عن طريق مواصلة تأجيلها وتأخيرها لوقت لاحق.
وفي الفترة الأخيرة انتبه العلماء لهذه المشكلة، واجروا الكثير من البحوث للبحث في التسويف أسبابه وطرق علاجه و كيفية الوقاية منه لكثرة انتشارها ولا سيما بين الشباب.
التسويف في الإسلام.
تحدث الإسلام في مسألة التسويف أسبابه وطرق علاجه والوقاية منه لما فيه من خطورة علي المسلمين حيث يعد التسويف مدخل من مداخل الشيطان، حَسَبَ قول السادة أئمة الصوفية وتذكية النفس، وقد أمرنا الرسول – صل الله عليه وسلم – بغلق هذا الباب لما فيه من الضرر على الإنسان، فقد قال صل الله عليه وسلم “ادروا بالأعمال الصالحة سبعًا: هل تنتظرون إلاّ فقرا منسيًا، أو غنىً مغطيا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفندًا، أو موتًا مجهزًا، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر”.
وقال اهل القرآن عن التسويف: انه من جنود الشياطين، لذا قال عنه الإمام ابن عطاء الله السكندري في حكمه: “إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس”. وفي شرح تلك الحكمة الجميلة يقول الإمام عبد المجيد الشرنوبي الأزهري: “أي إحالتك أيها المريد الأعمال الصالحة على وجود الفراغ من أشغال الدنيا تعد من رعونات النفس أي حماقتها لما في ذلك من إيثار الدنيا على الآخرة وأشغال الدنيا لا تنقضي، فما قضى أحد منها لبانته ولا انتهى أرب إلا إلى أرب”.
أسباب التسويف.
تتعدد أسباب التسويف، وتختلف من شخص إلى آخر حسب طبيعته، منها أسباب فسيولوجية، وأسباب نفسية.
أولا الأسباب الفسيولوجية:
عند بعض الأشخاص يمكن أن يكون سبب التسويف هو خلل في القشرة الأمامية للمخ، وهي المسؤولة عن التشتت، والتخطيط، والتنظيم، والمحفزة لباقي أجزاء المخ، وفي هذه الحالة مراجعة الطبيب افضل حل للتخلص منه.
ثانياً الأسباب النفسية:
تتعدد الأسباب النفسية، وتختلف من شخص إلى آخر لكثرتها.
1 قد يكون القلق والخوف من المغامرة والأعمال الهامة، أو الخوف من الفشل، أو الخوف من المجهول.
2عدم الإحساس بالسعادة أو المكافأة السريعة، ولا سيما في الأهداف طويلة الأمد.
3 عدم ترتيب الأولويات، وتنظيم الوقت.
4 كثرة الأهداف والطموحات وتركها دون تنظيم.
5 عدم معرفة إمكانيات الشخص لنفسه، وعدم تقديره لها.
6 ضعف الإرادة الناتجة عن عدم تقدير قيمة الطموحات.
كيفية التخلص من التسويف.
التخلص من التسويف والمماطلة له حلول عدة، ويمكن حلها وعلاجها بكل سهولة، وهذه بعض الخطوات التي تساعد في حل هذه المشكلة الوخيمة.
1 معرفة السبب الحقيقي خلف التسويف والمماطلة
من المهم معرفة السبب الحقيقي حول وجود مشكلة التسويف، حيث يمكن أن يكون سبب فسيولوجي كما ذكرنا، أو إحدى الأسباب النفسية، التي تكمن في عدم التنظيم، أو ترتيب الأولويات، وما إلى ذلك.
2 ترتيب الأولويات، ومن ثم، المهام.
ترتيب الأولويات، والمسؤوليات، والمهام من أكثر الأشياء التي تشعر الفرد بعدم الفوضى، والضغط، لذلك قبل الشروع في أي عمل لابد من ترتيب الوقت أولا، ومن ثم، ترتيب الأولويات.
3 تقسيم المهام الكبرى إلي مهام صغيرة.
من الضروري تقسيم المهام الكبرى إلى أجزاء صغيرة يومية، حتى لا يشعر الفرد بكثرة المهام والتزاحم عليه.
4 البعد عن المشتتات، خاصة في أثناء العمل.
البعد عن المشتتات من اكثر الأسباب المؤدية إلى التسويف، لذلك يجب البعد عن جميع المشتتات، وإبقائهم بعيداً عن منطقة العمل.
5 مكافأة النفس بعد إتمام المهام
للتحفيز على إتمام المهام تحديد مكافأة يومية، وأسبوعية، وشهرية، وسنوية، يحددها الشخص لنفسه قبل البدء في المهام، لنيلها بعد إتمام كامل المهام.
6 استخدام قاعدة الخمس ثواني.
قاعدة فعالة في القيام بعمل المهام، ولها نتائج عظيمة، وهي العد من رقم 1 إلى 5 والقيام فوراً بإتمام المهمة.
7 استخدام قاعدة البومودورو.
يمكن تقسيم المهمة الصغيرة اليومية إلى عدة أجزاء، كل جزء 30 دقيقة فقط، 25 دقيقة للعمل، و5 دقائق للراحة.
8 تنظيم الوقت.
يعد تنظيم الوقت أهم الطرق الفعالة للتخلص من التسويف، فتنظيم المهام، وترتيبها على مدار اليوم يعطي إشارة للمخ بسهولتها.
كيفية الوقاية من التسويف.
الوقاية خير من العلاج، لذلك افضل طريقة للوقاية هي الصحة النفسية فإذا كانت الصحة النفسية جيدة، كان كل شيء جيد.
1 الاستيقاظ مبكرًا.
بقول رسول صل الله عليه وسلم “بورك لاُمتي في بكورها”.
2 القرب من الله عز وجل، والتأمل بذكره والاستعانة به على إتمام المهام.
3 ممارسة الرياضة بشكل يومي، لما فيها من فوائد نفسية وبدنية عدّة
4 التخلص من العادات السلبية المؤثرة بشكل سريع.
وفي الختام
فقط عليك اتخاذ الخطوة الأولى أولا ثم، تدرج في باقي الخطوات، بتنظيم، وترتيب، وإدارة فعالة للوقت، وبذلك قد عرضنا التسويف أسبابه وطرق علاجه الوقاية منه.
بعض ترشيحات الكتب لمساعدتك في التخلص من التسويف.
كتاب دع التسويف وابدأ العمل
كتاب ابدأ بالأهم ولو كان صعباً. ملخص الكتاب من هنا
كتاب الأربعون الرياضية
لمعرفة افضل طريقة لتنظيم الوقت اضغط هنا
لبناء العادات الحسنة اضغط هنا
كتبته لك/ ضحى خالد