ما أهمية القراءة؟ كيف ولماذا نقرأ؟
من المحتمل أن هذا السؤال يخطر على بالك كثيرًا, خصوصًا بعد الحملات والدعوات العالمية من المؤثرين لتشجيع الغير على البدء في القراءة ووضعها ضمن الروتين اليومي, إذًا أين تكمن أهمية القراءة؟
إلى أي مدى تصل أهمية القراءة؟
قد يفكر البعض ويقول “لماذا أقرأ أصلًا؟ ولماذا تعد القراءة مهمة؟ يمكنني ببساطة مشاهدة الفيديوهات المختصة بالمعلومة التي أرغب بمعرفتها, وهي ممتعة أكثر من القراءة”.
التفكير بهذه الطريقة ليس صحيحًا بالكامل ولا خاطئًا بالكامل, الفيديوهات و المقاطع القصيرة هي بالفعل ممتعة أكثر من القراءة.
وذلك لاهتمامها بالتغذية البصرية والتي تعد من أسرع الطرق للتأثير وإيصال الأفكار.
لكن سيفكر بهذه الطريقة فقط من كان لا يقرأ أو ليس له سابق عهد بالقراءة ومتعتها.
وبالتفكير في الأمر كيف حصل صانع الفيديو على المعلومات التي قام بتقديمها؟ بالطبع من الكتب!
إذا ببساطة تعد إجابة سؤال “لماذا وكيف نقرأ” هي لأنها حجر الأساس لبناء عقل قوي مثقف.
وكذلك بناء شخصية ذات فكر مستقل دون السير الأعمى وراء القطيع.
كيف أجعل القراءة عادة يومية؟
حسنًا قد فهمنا أهمية القراءة, إذا كيف أضع القراءة ضمن روتيني اليومي؟ الأمر ببساطة يكمن في جملة “قليل دائم خير من كثير منقطع”.
فينبغي أن نخصص وقت يوميًا للقراءة يبدأ بعشرة دقائق مثلًا أو خمس صفحات ويستمر في الازدياد كل 21 يومًا،فالعادات تتكون بالصبر والاستمرار.
ويجب تخصيص مكان محدد للقراءة ويفضل في وقت ثابت أيضًا ليكون تأثير الالتزام أكثر قوة.
قد يكون في المواصلات أو فترات الاستراحة في العمل أو لربما في الحدائق كلٌ حسب اختياره.
كيف أختار ما أقرأ؟
إذا كنت قارئًا مبتدئًا فمن المهم اختيار الكتب سهلة الألفاظ ذات اللغة المعاصرة والأنواع التي تفضلها حتى لا تشعر بالملل بسهولة.
وقد تستغرق بعض الوقت لاكتشاف نوعك المفضل من القراءات والكتب ولكن صدقًا الأمر يستحق.
فيمكنك مثلًا البدء بقراءة الروايات الحديثة ثم بعد مدة الانتقال لقراءة الكتب.
ختامًا بعد أن ناقشنا أهمية القراءة ولماذا وكيف نقرأ, وجب التنويه أن القراءة لم تعد رفاهية, بل هي من ضروريات الحياة لمواكبة العصر.
الكاتبة: مريم أحمد