البحث عن الذات: دليلك لطرق باب جديد في حياتك 2024!

البحث عن الذات هو أهم رحلة في حياة كل إنسان، فمن منا يستطيع العيش مع من لا يعرفه؟ خاصة إن كان هذا الشخص، هو أنت!

ولكن، كيف نبحث عنها تفصيليًا؟ هذا ما سوف نتناوله اليوم.

قد غردت العصافير واقترب موعد نومها، ومازال صاحبنا خالدًا في نومه كأنه لم ينم منذ سنوات، ويكون استيقاظه لأجل تصفح الهاتف فقط.

زين، شاب في ريعان شبابه ومقتبل العشرينات، طالب في الفرقة الثانية بكلية التربية.

لم تكن تلك الكلية طموحه، ولكن كعادة الشباب، لا يختار كليته إلا القلة القليلة.

وإلى هنا، لن تلاحظ إلا سيناريو محفوظ وقد تراه حولك بكثرة، إن لم تكن أنت هذا النموذج!

مثلما رأيت أول ما سردنا عن زين، وفي الحقيقة قد لا تعري اهتمامًا لما تكلمنا عنه، ولكنها مشكلة خفية ذات أثر سلبي عظيم وكبير.

وهي نومه الطويل لمعظم اليوم، فتفوته صلواته، وتتراكم أهدافه، وتكثر صراعاته، ويخسر أحبابه!

ويبدأ الأمر بتأنيب الضمير، من ثم حتى تأنيبه لنفسه يتوقف!

إن وصفي لحالة زين قد تكون مخيفة، فهو شخص استسلم لأهوائه، فلم يبق له لا دين ولا دنيا!

فلماذا يعيش زين؟ صدقًا إنه لا يدري! فقط يأكل وينام ويتصفح وسائل التواصل الإجتماعي إلى أجل غير مسمى.

فإن كنت مثل زين أو قريب من حالته أو حتى تريد التغيير لكسر قاعدة الملل في حياتك واستكشاف المزيد عن نفسك.

فمرحبًا بك في المكان المناسب، واعدك أن اوصلك ولو حتى إلى أولى خطواتك للنسخة الأفضل منك!

هيا بنا نعرف ما سيدور حوله موضوعنا اليوم:

  1. ما هو البحث عن الذات وكيف اعرف إذا كنت بحاجة إليه؟
  2. كيف اكتشف ذاتي؟
  3. 14 طريقة تساعدك في رحلة البحث عن الذات.
  4. لماذا وكيف اهتم بصحتي النفسية والجسدية؟
  5. لماذا وكيف اهتم بديني؟
  6. كيف احدد أهدافي واحققها؟
  7. كيف اطور من نفسي في مجالي؟
  8. عقبات لابد أن تتجنبها.
  9. نصائح تعينك على الطريق في البحث عن الذات.

أولًا: ما هو البحث عن الذات وكيف اعرف إذا كنت بحاجة إليه؟

 

البحث عن الذات

ببساطة البحث عن الذات هو أن تعرف نفسك، وما المواهب والمهارات الفطرية التي ميزك الله به عن باقي خلقه وسلبياتك أيضًا.

إذا رجعت بالزمن إلى الوراء حوالي 10 إلى 15 عام، فستجد أن استخدام هذا المصطلح طفيف جدًا، إن وجدته أصلاً.

فكانت الحياة قديمًا أقل تعقيدًا بكثير عن الوقت الحالي.

فكانت الخيارات والرفاهيات أيضًا محدودة، ولا مكان للمنافسة والمقارنات الفارغة والمبالغ فيها.

أما العصر الحالي، فكثرت المجالات والتخصصات وانفتحت العوالم والثقافات المختلفة على بعضها البعض.

فأصبح للناس خيارات متعددة جدًا جدًا، فيصل بهم الأمر إلي اليأس والحزن والحيرة لكثرة المصادر والفرص المتاحة.

فهم لا يعرفون ما هو المسار والطريق الأمثل لهم.

فهل أنت بحاجة إلى اكتشاف نفسك أم لا؟ بالنسبة لي أيًا كان حالك، فأنت بحاجة إلى معرفة نفسك.

سواء كنت في مسار محبب إليك أم مازالت تائهًا، فأنصحك بإعادة اكتشاف ذاتك من جديد.

فلا تدري ما ينتظرك من إزاحة جهلك عن ذاتك.

 

ثانيًا: كيف اكتشف ذاتي؟

حسنًا، نحن الآن نبدأ أولى خطواتنا التطبيقية بسؤال بديهي جدًا، وهو “كيف اكتشف ذاتي؟”.

لنتفق أولًا أن مرورك بلحظات التوهان والحيرة والحزن، ما هي إلا مشاعر طبيعية جدّا، خصوصًا إذا كنت في مقتبل عمرك وحياتك.

فأول مهمة مطلوبة منك هو أن تتقبل مشاعرك تلك، فهذا أول طريق الحلول والعلاج.

لا تنس أن تصطحب معك الورقة والقلم، فهما أهم رفيقين لك في رحلتك الحياتية عامة.

سوف اطرح عليك الآن بعض الأسئلة قبل أن نبدأ رحلة الاكتشاف:

  • ما هي معتقداتك الشخصية عن نفسك، والمحيط من حولك، والحياة؟

هل تحتقر نفسك أم لا؟، هل ترى أن الأخرين يستحقون كل شئ وعلى النقيض أنت لا تستحق؟

فلابد أن تقوم بضبط هذه المعتقدات أولًا، فكيف يمكنك أن تسعى لاكتشاف شخص لا تطيقه؟ بالتأكيد ستسعى إلى الهروب أو إبداء الأراء المنحازة سلبًا تجاهه.

فنظف نفسك داخليًا وامتلك معتقدات جيدة عن نفسك، ببساطة احب نفسك!

هل الماضي مازال يؤثر فيك؟

حسنًا سأسألك سؤالًا: هل تستطيع فعل أي شئ تجاهه؟

إن كنت تستطيع إصلاحه فبادر بذلك ولا تتردد، أما إن كنت لا تستطيع؟ انسه ولا تعطي تركيزك إلا ما في يدك الآن!

  • ما هي طريقة إدارة لمشاعرك؟

هل تتقبلها كما هي أم تسخط عليها؟ لابد أن تتعلم كيف تضبط مشاعرك وتتقبلها.

فمثلما ذكرنا مسبقًا أن الحزن والحيرة وكل تلك المشاعر هي طبيعية جدًا.

  • ما هي سلوكياتك اليومية؟

اخبرني ما هي سلوكياتك، اقل لك من أنت!

فهل كل ما تفعله في يومك هو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي والنوم واللعب كالأنعام؟ سأحتفظ بالإجابة لنفسي لكي لا تحبط.

فبدلًا من الرد فسأرشحلك:

  1. أفضل خمس كتب ستساعدك في بناء العادات.

  2. كيفية بناء العادات: كيفية بناء عادات إيجابية؟ 

وفي نهاية تلك الفقرة أريدك أن تفكر في سؤال هام:

هل تنشغل وتفكر في المشكلة أم يكون انشغالك الأول بالحل؟

تأمل السؤال وإجابتك له جيدًا وكن صريحًا مع نفسك، لأجل نفسك!

للاستزادة:

 

ثالثًا: 14 طريقة تساعدك في رحلة البحث عن الذات.

  • لا تحتقر نفسك.

انطلاقًا من نقطة أهمية علاقتك الجيدة مع نفسك فلابد أن تعاملها معاملة حسنة، فلا تقلل من شأنها ولا تحقرها وتضع دومًا الأخرين في خانة الأولوية عنها.

فلا تكتفي بكونك شمعة تضئ للأخرين، كن النور لنفسك، فلن يفيد احتراقك لأجل من حولك إلا سلبًا.

  • كافئ نفسك واعطيها من وقتك كل يوم.

فلنفسك عليك حق، لست مخلوقًا لأجل من حولك فقط، فأنت حتى سوف تحاسب وحدك.

كافئ نفسك بالمشي وسط مكان هادئ، قراءة كتاب أو رواية تحبها، والكثير من المكافأت الأخرى.

  • التسامح مع الخطأ.

أنت لست آلة!

توقف عن اعطاء الأخرين المبررات والأعذار المبالغ فيها، واعطِ لنفسك ولو بعضًا منها.

الخطأ شئ حتمي، فلن تصنف نفسك ناجحًا من دونه، فكن ذو صدر رحب ورحمة مع نفسك.

  • قبول نفسك دون شروط.

اعرف أنك قد تكون مررت بتجارب في الصغر تحتم عليك وجود الشروط ليتم قبولك وحبك.

ولكن أنت تحتاج ان تتعلم أن تقبل نفسك وضعفك، فالله قد خلقك هكذا، ويكفيك أن الله يقبلك هكذا، فماذا عنك؟

  • تعرف على نفسك من خلال التجارب الجديدة.

لا تقوم بتجارب مختلفة وتخرج من منطقة الراحة خاصتك؟ إذًا كيف تريد أن تعرف نفسك!

من لا يخاطر ويجرب، لا يتطور.

إليك بعض الامثلة لتجارب متخلفة:

  1. تعلم مهارة جديدة.
  2. ممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة.
  3. قيادة السيارة.
  4. كتابة قصة خيالية.
  5. تصليح أغراض السباكة في المنزل.
  6. تعلم الصيد.
  7. التطوع بوقتك ومهارتك.

ويمكنك أيضًا الإطلاع على:

  1. تجارب أخرى مختلفة لتقوم بها.
  2. كيفية الخروج من منطقة الراحة؟
  • تعرف على نفسك من خلال أراء من تثق بهم كالأهل والأصدقاء.
  • عمل اختبارات لاكتشاف شخصيتك مثل  16personalities test.
  • تغيير البيئة إلى بيئة محفزة ومساعدة على استكشاف أفضل ما لديك.
  • اختر صحبتك بعناية، فهم مرآتك.
  • لا تكون ذو روتين لا يضيف لك ما هو جديد.
  • استمتع بالرحلة لا بالنتائج، فأنت مسئولًا عن السعي فقط.
  • قلد، ثم اختار مسارك ولمستك الخاصة.
  • الخلوة مع النفس، فأنت تحتاج الوقت لنفسك لكي تستطيع معرفتها.
  • دير حياتك بعقلك لا عواطفك.

رابعًا: لماذا وكيف اهتم بصحتي النفسية والجسدية؟

الإنسان مكون من جسد وروح أو نفس، فأيّ خلل في ايّ جانب منهم، سيؤثر على انتاجيته وعمله، فهما يساعدانك في رحلة البحث عن الذات وتثبيت هويتك الخاصة.

لذلك اهتمامك بصحتك النفسية والجسدية ليس رفاهية، بل هو ضرورة.

كيف تحافظ على صحتك النفسية؟

  • اعطِ لنفسك القيمة التي تستحقها حقًا.
  • كن وسط دائرة ممن تحبهم ويحبونك
  • حقق أهدافك، فذلك يساعدك على تحسين نفسيتك وزيادة ثقتك بنفسك.
  • لا تعطِ الأمور أكبر مما تستحق.
  • تعلم مهارة التعامل مع الضغوطات.
  • الاسترخاء من حين لأخر.
  • الخلوة مع النفس والانعزال عن الناس والعالم الخارجي بعض الوقت.
  • قلل من استهلاكك لمنصات التواصل الاجتماعي.
  • مارس الأنشطة التي تحبها وتفرغ طاقتك.
  • اقضِ على التفكير الزائد بالكتابة والمشي في وسط الطبيعة.
  • تعلم النظر إلى السماء وتأمل خلق الله.
  • حاول التركيز على كل ما هو إيجابي وتذكر أن وراء كل محنة، منحة.
  • تقبل واحترم مشاعرك ومزاجك المتقلب.

مثلما ذكرنا مسبقًا أن الجسد والروح هما زاد الإنسان ولا يمكنه تحقيق أي شئ من دونهما.

فلجسدك عليك حق، ولا يمكن لجسد كسول، قليل الحركة، أن تنتظر منه أيّ إنتاج أو إنجاز.

إذًا، كيف اهتم بصحتي الجسدية؟

  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
  • الاستعانة بالله والتعوذ من الكسل.
  • أكل الطعام الصحي.
  • خذ قسطًا كافِِ من النوم ونم مبكرًا.
  • الاستيقاظ في وقت الفجرية أو قبله بوقت طفيف.
  •  تجنب تدخين السجائر أو ما يعادلها.
  • التعرض للشمس في الصباح الباكر.
  • تجنب أكل السكريات والأطعمة السريعة.
  • شرب الماء بشكل معتدل على مدار اليوم.

 

خامسًا: لماذا وكيف اهتم بديني؟

كمسلم، فأنت هدفك الأول والأخير هو آخرتك.

فما الدنيا إلا مكان مؤقت لتحديد ما ستكون عليه حياتك الأبدية القادمة.

فلماذا اهتم بديني؟ تلك هي الإجابة.

وأيضًا تمسكك بدينك يساعدك على الوقاية من الفتن وتحديد أهدافك بطريقة محددة بعيدًا عن ما يضرك، وسنناقش هذا الموضوع في القسم القادم.

حسنًا، كيف اهتم بديني؟

بكل بساطة، تتزود بالحلال وتتجنب المحرمات.

وبطريقة تفصيلية أكثر، انصحك بالتالي:

  • التوبة.

تعود أن تكون التوبة جزء لا يتجزأ من حياتك، كل يوم وكل لحظة تب لله.

ستقول لي أنك لم تفتعل ذنبًا؟ هذا أيضًا يحتاج إلى توبة، ألا تتذكر تأخيرك لصلاة العصر؟ وعلو صوتك على أمك؟ وسرحانك الدائم في صلواتك؟

وانصحك بمشاهدة فيديو رمضان توبة.

صدقني لن تكون مثل السابق، أنا ادين للقائمين على هذا العمل بالكثير حقًا!

  • الدعاء.

شئت أم أبيت، أنت إنسان خلقت ضعيف، وإذا لم يرد الله بك خيرًا وكلك إلى نفسك!

لذلك تحتاج إلى طلب المعونة من الله وتحري أوقات اسجابة الدعاء كأخر ساعة قبل مغرب يوم الجمعة، وبين الأذان والإقامة، ووقت السحر أو الثلث الأخير من الليل.

  • القرآن.

من اراد صلاح قلبه، فعليه بالقرآن قراءة وسماع وتدبر.

يعيد القرآن تشكيلك من جديد إلى أفضل نسخة منك، فقط اصدق النية لله.

  • الصحبة الصالحة.

محاولة زرع الصلاح في نفسك وسط بيئة فاسدة، تحتاج إلى جهد ومقاومة شديدة.

لذلك يعينك على الطريق وجود الصحبة الصالحة، وستجدهم في البيئات الصالحة كحلقات القرآن والدروس الدينية والمساجد.

  • الطاعات.

إن لم تكن طاعاتك في ازدياد فهي تنقص.

ربي نفسك على زرع طاعات جديدة بصفة دورية مهما كانت سهلة كقراءة سورة الملك قبل النوم أو صعبة كقيام الليل بي 1000 أية.

  • الشحن الإيماني.

لا، لم اكتبها بالخطأ وما قرأته فهو صحيح.

فأنت لا تختلف عن الأجهزة في شئ، فتحتاج أيضًا مثلها إلى الشحن ولكن كيف يكون ذلك؟

عن طريق سماع يومي -نعم يومي- لصوتية تشعل اليقظة في قلبك.

 

سادسًا: كيف احدد أهدافي واحققها؟

ضع هدفك الأول والأخير هو جنتك، من ثم اطلق العنان لأهدافك وطموحك لكي تخدم هدفك الأساسي.

ولكن قبل أن تحدد أهدافك لابد أن تحدد أولوياتك، ولكن كيف يمكنك ذلك؟

عن طريق عدة خطوات:

  • التقسيمة الاولى: ما أريد وما احتاج.

هذه التقسيمة ستوضح الكثير وتسهل عليك وضع اهدافك، فأنت تعلم ما هي الأولويات التي تحتاجها، من ثم إن فاض لديك من الوقت، ستضع ما تريد.

ففي خانة ما احتاج، ستضع الأشياء التي إن لم تتعلمها أو تعرفها ستؤثر عليك بالسلب سواء في نشاطاتك اليومية كالصلاة أو الأسبوعية كاغتسال يوم الجمعة وأيضًا الشهرية.

  •  التقسيمة الثانية: مصفوفة ايزنهاور_Eisenhower.
  • التقسيمة الأخيرة: إضافة الأولويات والأهداف تبعًا للمجهود الأقل والإنجاز الأكبر أو العكس حسب ما تعتقده وتراه منجزًا بالنسبة لك.

للاستزادة: التخطيط الشخصي |أفضل 7 أفكار للتخطيط.

حسنًا، كيف تحقق أهدافك؟

  • اجعل هدفك واضحًا.
  • ضع وقت محدد لبداية ونهاية تحقيق الهدف.
  • اكتب أهدافك.
  • الإخلاص وطلب المعونة من الله.
  • اكتب أسباب رغبتك في تحقيق تلك الأهداف.
  • التدوين وتتبع الإنجاز.
  • البيئة المحفزة.
  • اختر صحبة تتقاسم معك الهدف.

للاستزادة يمكنك الاطلاع على:

سابعًا: كيف اطور من نفسي في مجالي؟

في العصر الحالي أصبح مطالب منك التطور بشكل مستمر لكي لا تندثر وسط الكم الهائل من التطورات الموجودة.

ومن وجهة نظري لابد أن تقوم بالآتي:

  • متابعة اهم رواد المجال.
  • متابعة وأخذ أهم الدورات في المجال.
  • التطبيق والتدريب بشكل مستمر.
  • التعلم من الأخطاء من نفسك وغيرك.
  • استخدام الوسائل الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت والجهد والإتيان بأفكار مختلفة.
  • تنمية مهارات جديدة تميزك عن اقارنك.
  • حضور المؤتمرات ومعرفة كل ما هو جديد في مجالك.
  • وضع لمساتك الخاصة مع خبرتك في المجال.

 

ثامنًا: عقبات لابد أن تتجنبها.

  • الشغف.

لن ابالغ إن قولت أن هذه هي أكبر كذبة في التاريخ!

فالكثير يردد أنه لن يبدأ في المسار هذا لأنه يبحث عن شغفه، ويضيع على نفسه العديد من الفرص بسبب تلك الكلمة الدخيلة.

لست ضد أن يكون لديك شغفًا وأشياء تحب أن تفعلها، فهذا شئ جميل حقًا.

ولكن، أصبح مذمومًا إن كان سببًا في عدم تقبلك لأي شئ أخر، فلا تقوم بالعمل بشغفك ولا غيره!

وتذكر، شغفك الذي لا يأتي لك بأقل أساسيات الحياة كالطعام والشراب، أصبح همك وليس شغفك!

  • منطقة الراحة.

فبسبب خوفك من القيام بمقابلة العمل، خسرت الكثير من المال والوظيفة المرموقة نفسها!

وبسبب خوفك من تجربتك ما هو جديد، لم ولن تستطيع أن تكتشف ذاتك الحقيقية!

فكل ما هو جميل ورائع، ينتظرك خارج منطقة الراحة!

  • التسويف.

التسويف هو التأجيل والمماطلة إلى أجل غير مسمى، وبالنسبة لي فاطلق عليه اسم لعنة العصر.

فالشخص الموهوب يدفن نفسه بسبب تسويفه، وعلى النقيض، الشخص ذو الموهبة المحدودة ولكن بالعمل الجاد تجده ابزر وأقوى منه!

فلا تترك نفسك للتسويف، فصدقني ذلك لا يختلف كثيرًا عن رمي نفسك في النار المهلكة!

  • الفتور.

قد تتعرض للفتور والانتكاس في طريقك.

واقول لك لا تقلق، فهذا شئ طبيعي يحدث لكل البشر.

ولكن الأهم هو أن الكثير منهم يترك نفسه للفتور ولا يحاول معالجته.

فنصحيتي أن تعطِ لنفسك الوقت لتتنفس، من ثم قم من جديد!

  • مزاجك ليس له علاقة بإنجازك.

لست اشعر بالسعادة، فلن اقم بالمهمة الآن!

هذا خطأ بشع، فليس كل من يقوم بمهامه سعيد بها، على الأقل في البداية.

فإذا انتظرت كل مرة تقوم بها بعملك أن يكون مزاجك معتدل، فلن تتقدم مطلقًا، بل ستتخلف!

ضع مزاجك بالجانب، من ثم امضِ في القيام بأدوارك المطلوبة!

  • وسائل التواصل الاجتماعي.

إنها مثل السارق، تسعى أن تتحصل على أيًّا من وقتك دون أن تشعر.

وتجد أيضًا أنها مليئة بالمقارنات وكل ما هو مخادع.

فإن لم تستطع الإقلاع عنها تمامًا، فعلى الأقل لا تدعلها تسيطر على حياتك فتخسرها!

تاسعًا: نصائح تعينك على الطريق في البحث عن الذات.

  • الاستمرارية بشكلها الصحيح.

الاستمرارية لا تعني أن تنجز كل يوم، ولكن معناها أن تعمل بأقصى جهد لك.

فمثلًا، تقوم اليوم بمشاهدة المحاضرة كاملة، وفي الغد لا تشاهد إلا نصفها، واليوم الذي يليه لا تشاهد شيئًا، من ثم تشاهد من جديد، وهكذا.

فأنت تمر بمراحل مختلفة مثل أمواج البحر، تجدها يومًا، وتختفي يومان، وتظهر فاجأة بقوة، ولكنها مستمرة على أية حال.

  • ضبط النفس.

لا تترك نفسك لهواها، تعلم أن تضبط نفسك وتقول لا للمباحات التي لا تنفعك.

فذلك يقويك ويجعلك تستثمر وقتك فيما يفيدك، وأيضًا يزيد من احترامك وثقتك في نفسك.

  • الاستعانة بالله.

اذكرك دائمًا وأبدًا، أنك شخص ضعيف وقد خلقك الله هكذا.

لذلك أنت بحاجة دائمة إلى الاتصال الروحاني بربك لكي يمدك بالزاد التي تساعدك على إكمال تلك الحياة الصعبة.

  • اختيار الصحبة الصالحة.

إن وجود الصحبة الصالحة تعينك على الإكمال في أهدافك ومقاومة الفتور والفتن.

فاسعِ لي أن تحصل على صحبتك ولا تكون وحدك في تلك الرحلة.

  • وجود البيئة المحفزة.

بيئتك قد تكون غرفتك التي تذاكر فيها، هاتفك، أهلك، دائرة اصدقائك.

ببساطة هي كل ما تحيط به، فكلما كانت أكثر تحفيزًا وأقل شتاتًا، كلما استطعت الحصول على النجاح وتحقيق أهدافك.

 

 

يا لها من رحلة طويلة حقاً ولكنها مليئة بالفوائد، فاتمنى أن تكون قد حددت وجهتك!

صدقني، لا يمكن أن تصل لتلك النقطة ولا تكون شخص ذو عزيمة وإرادة حقيقية، فابشرك – بإذن الله – بحاضر ومستقبل مشرق.

ولكن لطول الطريق وقلة الزاد، فستحتاج إلى الرفقة.

فإن كنت رأيت إفادة لك في موضوعنا، فما رأيك بأن تشاركه مع أقرانك لتعم الفائدة؟

اراك في عفو وعافية دائماً!

كتبته لك | شهد عواد.