المهارات الناعمة طريقك إلى سوق العمل
المهارات الناعمة طريقك إلى سوق العمل
تعلم المهارات الناعمة إذا كنت طالبًا تريد تحسين أداءك الدراسي أو خريج يبحث عن عمل ؛ يدعمك خلال رحلتك الدراسية ويتيح لك فرص عمل أكثر في سوق العمل.
فما هي المهارات الناعمة ؟
هي تلك القدرات والمهارات الشخصية التي تصف طريقة إنجاز العمل من حيث الجودة والأداء والتنظيم وحل المشكلات. وهي تختلف بذلك عن المهارات الفنية والتقنية التي تعتمد على الخبرة الأكاديمية العلمية والفنية في إنجاز المهام.
ربما تستخدم أنت خلال يومك بعض من المهارات الناعمة دون إدراك. فالتواصل الاجتماعي مهارة ناعمة والتفكير النقدي ومواجهة وحل المشكلات أيضًا مهارة ناعمة وغيرها من مهارات التعامل مع الآخرين.
وقد تجد أحيانًا يشار إلى مثل هذه المهارات بالمهارات الإنسانية.
الفرق بين المهارات الناعمة والمهارات الفنية:
الخبرة العملية والعلمية أو ما يشار إليه بالمهارات الصلبة (الفنية) تعبر عن طبيعة عملك وما بإمكانك فعله. فهي بذلك محددة وواضحة تخضع للتدريب والتعلم ومن ثم التقييم.
أما المهارات الناعمة فهي الأداة التي تصف كيف تنجز هذا العمل في أسرع وقت وبأقل مجهود وبكفاءةٍ عاليةٍ. ومن ثم فإنه لابد لك من استخدام كلتا المهارتين الفنية والناعمة لتحقيق أقصى استفادة والخروج بنتائج عمل مرضية.
أهمية المهارات الناعمة في سوق العمل:
يبحث أصحاب الأعمال دائمًا عن أشخاص لديهم القدر الكافي من المهارات الناعمة. والتي تساعدهم على إنجاز المهام الموكلة إليهم بجودة وكفاءة عالية. كإجادة العمل الجماعي بالتعاون والتواصل الجيد بين فريق العمل وحل المشكلات التي تواجههم أثناء عملهم. ليس هذا فقط بل أحيانا يفضل بعض أصحاب الشركات والمؤسسات المهارات الناعمة عن المهارات الفنية في المتقدمين لشغل وظيفة ما.
وهذه بعض من فوائد تعلم وإجادة المهارات الناعمة :
- تضمن لك بقاء أطول في وظيفتك :- وهذا ما يحبذه أصحاب الأعمال ومديري المؤسسات فالاستقرار من صالح العمل. إتقانك لبعض أو كل المهارات يؤهلك لشغل مكانك الوظيفي مدة أطول ويجعلك ترقى لمناصب أعلى.
- تنمية قدراتك:- مهاراتك الناعمة تقف دائمًا داعمًا لك، لتطور من خبراتك الأكاديمية والفنية وترتقي بإمكاناتك العملية بالتعليم المستمر وتطوير الذات.
- تساعدك على العمل الجماعي:- حيث يمكنك مساعدة فريقك من خلال التواصل الجيد بين زملاء العمل والمرونة في التعاون فيما بينهم للارتقاء بالعمل؛ فالعمل الجماعي بروح الفريق من أهم المهارات التي يطلبها سوق العمل.
- تنظيم وقتك :– يهتم كل أصحاب الأعمال بالالتزام بمواعيد العمل وإنجاز المهمات في الوقت المحدد لها دون تقصير، وهذا لن يكون إلا إذا أتقنت مهارة تنظيم وإدارة الوقت.
- تعزز ثقتك بنفسك وتطوير مواهبك:– الثقة بالنفس لا تأتي من فراغ لابد لها من مقومات. امتلاكك لمهارات ناعمة مثل إجادة العمل الجماعي والقدرة على التكيف والقيادة التنظيم وإدارة الوقت ومواجهة المشكلات وأفكارك الخلاقة؛ كل هذه المهارات تجعل منك واثق الخطى حين تتقدم لشغل وظيفة ما.
- تنمي روح المبادرة واتخاذ القرار:- كونك لديك الكثير من المهارات يجعلك دائمًا مبادر لديك من الخطط والمشاريع الجديدة التي تهدف لنجاح مؤسستك.
- تكسبك شهرة في الوسط المحيط بك:– مما يفتح لك ولشركتك نوافذ جديدة مع عملاء جدد.
- توسيع شبكة علاقاتك :– بناء علاقات مع العملاء وشركاء العمل يكسبك خبرة واسعة. فمديرك يثق في أنك تجيد العمل مع الآخرين وأنك خير من يمثل الشركة. وغالبًا ما يعتمد أصحاب الأعمال على الموظفين الذين لديهم شبكة واسعة من العلاقات داخل العمل وخارجه ليساعدوهم في جذب مزيد من العملاء.
أنواع المهارات الناعمة التي يبحث عنها أصحاب الأعمال:
إليك بعض المهارات الناعمة التي تؤهلك لسوق العمل:
التعاون والعمل الجماعي:
التعاون والتواصل الجيد مع زملائك في الفريق لإنجاز العمل بشكل أفضل. والتلطف والتأدب في إظهار اختلافك في الرأي مع زملائك مهارة أيضًا تضيف إليك الكثير.
التفكير النقدي وحل المشكلات:
عليك مواجهة التحديات والصعوبات التي قد تطرأ أثناء العمل. وهذا بدوره يجعل منك موظفًا مميزًا في شركتك أو مجموعة العمل الخاصة بك وبشأنه يطور الشركة ويقودها للأمام.
أخلاقيات العمل:
أظهر لرؤسائك في العمل نزاهتك وإخلاصك وتفانيك في العمل وأنك جدير بالثقة.
مهارة التواصل والتعامل مع الآخرين:
كن متحدثًا لبقًا لديك من المهارات الناعمة ما يساعدك في إيصال المعلومات وكسب ثقة العملاء وصداقتهم. فهذه المهارات تميز الموظف المناسب للشاغر الوظيفي عن الموظف القادر على الارتقاء بعمله، بمزيد من العلاقات الناجحة والخدمة الجيدة المقدمة للعملاء.
الإبداع والتجديد:
احرص أن يكون لديك دائما الجديد والفريد من الأفكار التي تدعم مشاريعك ومؤسستك؛ كأفكار ترويجية وتسويقية جديدة ومبتكرة أو تطوير منتج معين أو اقتراح دمج منتج آخر جديد.
التكيف مع ظروف العمل المختلفة:
لا تسري الأعمال على وتيرة واحدة فربما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. حينها عليك التكيف مع المتغيرات والتعامل مع كل ظرف بما يناسبه من الإمكانات المتاحة.
التنظيم وإدارة الوقت:
تنظيم الأعمال والوقت فن لا يجيده الكثيرون. فتعلم ماذا تفعل ومتى تفعله وأين؟ ولترتب أولويات مهامك ما بين مهم وعاجل، ومهم وغير عاجل حتى لا تضيع الوقت فيما لا يفيدك.
تعلم القيادة وريادة الأعمال:
فالقائد الجيد هو من يحسن التواصل بينه وبين أعضاء فريقه. ويعزز التعاون فيما بينهم ويتمتع بمهارة الاستماع الجيد، ويدمج بين مهاراته الفنية والناعمة.
التفكير الإيجابي:
انظر دائما لنصف الكوب المملوء، كن متفائلًا طموحًا ولا تدع لليأس إليك سبيلًا بل واجه تحدياتك ومشكلاتك واجعلها دافعًا لك للتقدم والنجاح.
كيف تحسن مهاراتك الناعمة؟
الآن وقد علمت عن أهمية المهارات الناعمة إليك بعض الأفكار التي تعينك على تعلم وتحسين مهاراتك الناعمة. وهذا قد ينعكس بالإيجاب على نمط حياتك.
اعتماد طرق تواصل مختلفة مع الآخرين:–
تواصلك مع الآخرين قد يكون حوار أو مراسلات أو من خلال البريد الإلكتروني. وقدرتك على التواصل والتحدث في المواقف المختلفة منوعًا في أساليبك من سلبي لإيجابي لأسلوب حازم ومؤكد وربما تارة عنيف.
تنوع الأساليب هذا يخلق فيك القدرة على التكيف مع الظروف المختلفة ويعزز تفكيرك الاستراتيجي والنقدي. يمكنك تدريب نفسك على هذه المهارة من خلال اختيار موضوع معين من مخيلتك تكتبه وتناول بأكثر من طريقة متخيلًا نفسك تلقيه على مسامع حاضرين.
احرص على تعلم كل جديد:-
لا تتوقف عن التطوير الذاتي والبحث المستمر عن كل ما هو جديد. فتعلم أشياء جديدة بشأنه أن يوسع مداركك ويعزز مهاراتك ويضيف الى خبرتك العملية. وهذا من خلال دورات تدريبية في المجالات المختلفة التي تهمك، وهنا يأتي دور منصتنا free courses and books فهي توفر الكثير من المعرفة والدورات التدريبية وبشكل مجاني تمامًا.
حول علاقات عملك إلى صداقات:-
استخدم مهاراتك الناعمة في حسن التواصل والاستماع الجيد في إنشاء شبكة علاقات واسعة مع زملائك في العمل أو ربما العملاء. كل هذا يعود على عملك بالنفع.
فاستحضار روح العمل الجماعي والتعاون بينك وبين زملائك في العمل تستخرج أفضل ما فيكم من قدرات ومهارات، ويقودكم لعمل ناجح ذو جودة عالية. إقامة صداقات مع كثير العملاء يتيح لك ولشركتك فرص ومشاريع عمل أكتر وهذا يضيف لك كثيرًا لدى صاحب العمل.
تقبل النصح وآراء الآخرين فيك:-
تقبلك لنصائح ووجهات نظرهم المختلفة في عملك يدلك على نقاط الضعف والقوة لديك. ويحسن من مهارة الاستماع الجيد والعمل الجماعي وهذه مهارات ناعمة تدعمك وتميزك ربما كقائد فريق.
هون عليك :-
لا تحمل نفسك مالا تطيق وتلقي باللوم عليها في كل صغيرة وكبيرة. وإنما تعامل بهدوء مع الضغوطات التي تتعرض لها والتحديات التي تواجهها.
ختامًا نستطيع القول بأن المهارات الناعمة أو كما تسمى المهارات الإنسانية هي سمات أو صفات شخصية، قد تكون فطرية وقد يكتسبها الأفراد خلال حياتهم. وهي تساعدهم للتواصل فيما بينهم وتطوير علاقاتهم وتأدية أعمالهم باحترافية تميزهم عن غيرهم.
كتبته وقدمته لكم / ناهد أحمد حسن