الذكاء الروحي: ماهو ؟ وكيف نطوره؟
ازداد الاهتمام بتطوير عقلية الإنسان وذلك لمواجهة التطور الدائم في الجوانب الحياة، والتطور العلمي والتكنولوجي وهذا من خلال الاهتمام بأنواع الذكاء لدى الإنسان.
ويوجد أهمية كبيرة للذكاء الروحي في حياة الأنسان، لذلك في هذا المقال سنتحدث عن الذكاء الروحاني ومدى أهميته في حياتنا.
أولاً التعريف:
قد قام بتعريف هذا النوع من الذكاء عدة علماء مختلفين، لذلك يوجد عدة تعريفات مختلفة للذكاء الروحي وهذه التعريفات هي:
التعريف الأول:
المقدرة على التصرف بحكمة في الظروف المختلفة مع الحفاظ على سلام الفرد الداخلي والخارجي.
التعريف الثاني:
المقدرة على استخدام الأساليب الروحية الخاصة بنا للمساعدة في زيادة جودة ورفاهية حياتنا.
التعريف الثالث:
الذكاء الذي يمكن الفرد من إستخدام إمكانيته الروحية، لجعله أكثر مرونة وثقةوذلك لتتمكن من مواجهة مواقف الحياة المختلف.
ثانياً الفرق بين الروحانية والذكاء الروحي:
قد يحصل تشابه لدى البعض بين هذين المصطلحين إلا أنه يوجد فرق واضح بينهم وذلك الفرق يمكن في معنى كلاً منهما، حيث الروحانية هي: ترتبط أولاً بالارتباط مع الله ومعرفة من هو وإيجاد طبيعته.
وكما أيضاً هي فهم الإنسان أعلى قيمة وصفاته الأساسية مثل الخير والسلام والحب والرحمة….وغيرها.
أما الذكاء الروحي هو التصرفات الملموسة لتلك الصفات من خلال سلوكيات الإنسان.
ثالثاً مهارات الذكاء الروحي:
- التأمل والخشوع التام.
- القدرة في استخدام الأساليب وذلك لحل المشكلات اليومية.
- تقوية العلاقة مع الآخرين.
- القدرة على التفوق.
اقرأ أيضاً: الذكاء المتعددة|| كل شخص ذكي بطريقته الخاصة.
رابعاً مكونات الذكاء الروحي:
- قبول اختلاف الآخرين.
- التواضع، ومعرفة من نحن من العالم.
- مساعدة الآخرين.
- الوعي بذاتنا.
- المقدرة على سؤال الأسئلة المعرفية.
- وضع المفاهيم الروحية في اعتبارنا.
- التمسك بلإخلاق الحميدة.
- الإحساس أن السعادة تأتي من الداخل.
- قوة الحدس الداخلي.
خامساً صفات الشخص الذي يمتلك الذكاء الروحي:
يوجد عدة صفات تميز بها هذا الشخص الذي يمتلك هذا النوع من الذكاء, وتلك الصفات تساعده على التميز بين الآخرين إليكم ما هي:
أولاً المواجهة:
ذلك من خلال السعي إلى التعلم ومواجهة الفشل وارتكاب الأخطاء وتخطي الخوف من المستقبل.
ثانياً المرونة:
ذلك من خلال المقدرة على التكيف سواء مع أشخاص وظروف مختلفة يمر بها أي إنسان، وتقبل التغير المستمر.
ثالثاً التفكير الجماعي:
وهذا من خلال السعي دائماً إلى حل المشكلات بشكل جماعي، والاتجاه إلي العصف الذهني في أغلب المواقف.
سادساً تأثير الذكاء العاطفي على الذكاء الروحي:
يعتقد الإنسان أن كافة أن المشاعر التي يشعر بها والأحداث التي يمر بها تكون بسبب الأحداث الخارجية، إلا أن السبب الفعلي يكون بسبب عوامل داخلية في المقام الأول.
ومعرفة هذه الأسباب تكون من خلال الذكاء الروحي، حيث من خلال ذلك نتمكن من فهم مشاعرنا بشكل أفضل.
حتى أنه من خلاله نتمكن من معرفة الموارد الداخلية الفعلية للمقدرة على التكيف مع الظروف المختلفة.
سابعاً أهمية الذكاء الروحي:
يوجد أهمية كبيرة لهذا الذكاء حيث تكمن أهميته الأساسية في فهم الإنسان لروحه وذاته الداخلية، ونتيجة لذلك سوف نتحدث بالتفاصيل عن أهميته الآن:
أولاً الاكتفاء الذاتي:
وهو عندما تقتنع أن كل شيء يحدث لسبب وجيه، وليس بالضرورة أن تعلم ذلك السبب في الوقت الحالي، وذلك يساعد الإنسان علي تطوير علاقته الشخصية مع نفسه وأهدافه وخططه المستقبلية.
ثانياً العيش بسعادة:
حيث يساعدك الذكاء الروحي في الوصول إلى مرحلة ما من النضوج العقلي والنفسي، ونتيجة لذلك نتمكن من التعامل مع كافة الأشخاص من حولك بموضوعية وحيادية.
وذلك يجعلنا دائماً نسعى إلى تحسين علاقتنا بالآخرين، ذلك للتمكن من العيش برضا وسعادة معهم.
ثالثاً النجاح في الحياة العملية:
عندما تمتلك ذلك النوع من الذكاء وتسعى دائماً إلى تطويره، تكون نتيجة ذلك البعد التام عن النمطية والروتين في عملك وستتجه إلى العمل الإبداعي والتغير.
وكما أنه يساعد على الحفاظ على الهدوء والتمكن من التفكير أولاً قبل التحدث، ويبعدنا عن التهور والتصرفات الطائشة.
رابعاً القيادة:
حيث إنه يساعد في تحسين العلاقات والتفاهم الجيد معهم وتكوين ثقة ومقدرة على إقناع الآخرين، وفي سبيل ذلك مقدرة الفرد على التصرف الإيجابي والقدرة على القيام بالعمل القيادي.
اقرأ أيضاً: مهارة القيادة_ كل ما تحتاجه من معلومات وطرق اكتساب تلك المهارة.
ثامناً طرق اكتساب الذكاء الروحي:
الذكاء الروحي يمتلكه كل الأشخاص بلا إستسناء ولكن يكون ذلك بدرجات مختلفة، فقد يكون ظاهراً لدى بعض الأشخاص ومؤثر بشكل واضح في حياتهم والبعض الآخر العكس كلياً.
وذلك بالطبع واحد مم الفروق الفردية لدى الإنسان، إلا أنه يمكننا تطوير الذكاء الروحي لدينا وذلك من خلال عدة طرق وهي:
أولاً: المراقبة والملاحظة لأنفسنا
وذلك من خلال الخروج عن كونك أنت والبعد عن التحيز الشخصي لذاتك، والبدء في مراقبة نفسك وتصرفاتك والحكم عليها من خلال منظور جديد.
ثانياً: تكرار عملية التفكير
وذلك يكون من خلال البعض عن التسرع والحكم السريع، وإعادة التفكير مرتين قبل الاتجاه للفعل حتى نتمكن من تجنب أكبر قدراً ممكناً من الأخطاء.
ثالثاً: التأمل النفسي
وهذا من خلال قضاء أكبر قدراً ممكناً من الوقت مع ذاتك، والتفكير فيما تريده وما أنت بالفعل عليه.
وهكذا نكون تقريباً قد تحدثنا عن كافة جوانب الذكاء الروحي في هذا المقال، كما أنصح أيضاً بقراءة كتاب ” قوة الذكاء الروحي” للدكتور إبراهيم الفقي.
يمكنكم تحميل تطبيق من جوجل بلاي ويحتوي على كافة الكتب الخاصة به من خلال ذلك اللينك.
غادة جمال./ كتبته