انتحار مارلين مونرو بإبتلاعها جرعه كبيره من الأقراص المنومه ..
في المقالة دي هنتكلم عن انتحار مارلين مونرو بسبب إبتلاعها جرعه كبيره من الأقراص المنومه .. وازاي الخبر ده اثار ضجه كبيرة وقتها.
انتحار مارلين مونرو
في يوم من الأيام سنة (1962) نشرت كل صحف العالم خبر إنتحار ” مارلين مونرو ” زوجة الكاتب العالمي ” آرثر ميللر ” بإبتلاعها جرعه كبيره من الأقراص المنومه
-الحقيقه إن خبر إنتحارها أثار ضجه هائله عند الناس و كثرت تساؤلاتهم و حيرتهم الشديده و تبلور كل هذا في سؤال واحد هو
<< لماذا تنتحر امرأه علي هذا القدر من الجمال و الثراء و الشهره! >>
-الغريب ف الأمر إن بعد حوالي عشرين سنه و بالتحديد سنة (1982) نشرت الصحف قصة إنتحار الممثله ” رومي شنايدر ” بإبتلاعها جرعه كبيره من المهدئات التي نتج عنها توقف القلب
-و طبعا إزدادت حيرة الناس و تكرر السؤال الذي يطرح نفسه و هو
<< لماذا تنتحر إمرأه علي هذا القدر من الجمال و الثراء و الشهره! >>
-مبدأيا قبل م نجاوب علي السؤال ده تعالوا الأول نجاوب علي سؤال أكثر أهميه و هو
<< كيف كانت شخصيات كل من ” مارلين مونرو ” و ” رومي شنايدر ” >>..؟
ابعاد الشخصية
-في البدايه لازم نعرف حاجه مهمه جدا
و هي إن فيه (3) أبعاد لأي شخصيه في الدنيا أيا كان نوعها..
-البعد الأول < الصوره الذاتيه Self image >
و هو كل ما يعتقده الفرد عن نفسه و التي لا يعرفها أحد إطلاقا سوي الفرد نفسه
-البعد الثاني < الصوره الإجتماعيه Social image >
و هي نظرة المجتمع للفرد و غالبا بتكون الصوره الذاتيه مختلفه تماما عن الصوره الإجتماعيه..
*مثال بسيط جدا من واقع الحياه*
( الفتاه التي تتمتع بقدر عال من الجمال و يشهد لها الناس بهذا و مع ذلك تشعر أنها قبيحه )
-البعد الثالث <الصوره المثاليه perfect image >
هي الصوره التي يحلم الإنسان بالوصول إليها و يسعي لأجل تحقيقها
-و الحقيقه إن أحد أبعاد الصحه النفسيه هو
” التوافق بين هذه الصور الثلاث”
الربط بين مارلين مونرو ورومي شنايدر وصحتهم النفسية
-و دلوقتي جيه الوقت اللي هنربط بيه كل المعلومات اللي إتكلمنا عنها من شويه و نوضح علاقتهم ببعض..
-( لو جينا بصينا ل “مارلين مونرو” هنلاقي إنها قدرت تنجح و تتشهر ف فتره قصيره نسيبا و كان ليها زيجات متعدده أولا لاعب البسيبول ثم الكاتب المثقف العالمي ” آرثر ميلر ” و من الواضح جدا إن الصوره الإجتماعيه العظيمه و هذا النجاح الباهر لم يوفر لها الصحه النفسيه و لا السعاده بالعكس تسبب في عدم التوازن النفسي لأنها فقدت تماما صورتها الذاتيه و كان مطلوب منها أن تظهر دائما ملكه متوجه علي عرش الجاذبيه و الجمال و كان طبيعي جدا تحس بقلق و خوف داخلي ناتج عن إقتناعها التام بإن الجمال و الشباب لابد أن ينتهي و يفني و بالشكل ده حصل لها نوع من اليأس و القنوط و إختلت عندها أبعاد الصحه النفسيه و فقدت ذاتها فتخلصت من حياتها..)
-(و لو جينا ذكرنا نبذه بسيطه عن حياة “رومي شنايدر” هنلاقي إنها مرت بأزمات نفسيه مؤلمه ناتجه عن وفاة إبنها الصغير و هو يتسلق سور منزل جده و من ثم دخلت في حاله من اليأس و الحزن و لكن قدرت تتجاوز المأساه دي و بدأت تحاول تدريجيا ترجع لحياتها و شغلها في التمثيل و تقريبا حصل نفس النتيجه اللي وصلت ليها “مارلين” تقمصت أدوار إجتماعيه عده كمحاوله منها للهروب من الواقع الأليم و كانت النتيجه هي فقدان صورتها الذاتيه و من ثم التخلص من حياتها و الإقدام علي الإنتحار..)
– و الحقيقه إن الكلام عن “مارلين مونرو” و “رومي شنايدر” بيجرنا لشرح ملامح” الشخصيه الهستيريه hysterical personality “
-تنتشر هذه الشخصيه بين النساء أكثر من الرجال و *تعريف الهستيريا* بشكل مبسط دون الدخول في مصطلحات تقليديه معقده..
– << هي تقلب مستمر في العواطف مع تغيير سريع في الوجدان >> و يحدث ذلك لأتفه الأسباب.
{ملامح الشخصيه الهستيريه}
-سريعة التأثر بالأحداث اليوميه
-الرغبه في الظهور و لفت الإنتباه
-لديها قدره علي التفكك من شخصيتها الأصليه و تقمص شخصيه أخري لتلاءم الظروف الجديده
-تسيطر عليها العاطفه أكثر من المنطق
-تبالغ في رصد الأحداث (أي إنها إذا حكت قصة ما تسعي لوضع لمساتها عليها)
-تعجز عن إقامة علاقه ثابته طويله المدي نظرا لنفاذ صبرها لذلك هي متعدده العلاقات
و لهذا تؤمن بمبدأ أن الحياه جنه تستحق الإستمتاع بها أو نار يجب التخلص منها و لا يوجد عندها وسطيه
-يتحول مزاجها سريعا من حالة البكاء و الصراخ إلي الضحك و الإبتسام (لهذا يطلق عليها مصطلح الضاحك الباكي)
و لذلك إعتقد البعض أن الشخصيه الهستيريه نوع من الجنون و هذا خطأ جسيم.
كتب بواسطة : فاطمة حمدي
اقرأ ايضاً:
اضطراب الشخصية الهستيرية وسماتها وعلاجها
كيف تكون شخص ناجح واسطورياً: نصائح روبن شارما
أهم مبادئ اللغة الألمانية -وكيفية تعلمها من الصفر