فرانك كابريو قاضي الرحمة والإنسانية
أشهر قاضي علي السوشيال ميديا الأمريكي هو فرانك كابريو قاضي الذي اتف الرحمة والإنسانية.
غرفة محكمة كما لم تشاهدها من قبل، وقاضٍ ليس كغيره من القضاة، ينظر بعين الرأفة والرحمة لدى إصدار حكمه في حق المتهمين بقضايا تتنوع بين مخالفات ركن سيارة أو سرعة زائدة أو غيرها من الجنح.
هو القاضي فرانك كابريو، الذي حصدت مقاطع الفيديو لجلسات الاستماع التي يرأسها محكمة مدينة بروفيدنس عاصمة ولاية رود آيلاند الأمريكية على ردود فعل واسعة عبر الشبكات الاجتماعية.
بسبب تعامله برحمة مع المتهمين.
مشاهدات مقاطع الفيديو حصدت ملايين المشاهدات في البداية.
ثم تحول الأمر لبرنامج تبث جلساته تحت اسم “كوت إن بروفيدنس”.
ومع جلسة تغمرها مشاعر مختلفة بين الحزن والضحك.
يتكشف مدى عمق الجانب الإنساني لهذا القاضي الأمريكي ذي الأصل الإيطالي.
فرانك كابريو
تعلم كابريو طريقته في المعاملة من والده، الإيطالي المهاجر بائع الحليب.
الذي كان هو الآخر يدفع فواتير زبائنه ممن لا يستطيعون السداد، على الرغم من بساطة حاله، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
عمل كابريو في تدريس التاريخ بإحدى المدارس الثانوية أثناء دراسته الحقوق بجامعة سوفولك ليلا.
وبعد مزاولته للقانون عمل قاضيا غير متفرغ بمحكمة البلدية عام 1985، حيث استمع لقضايا غير جنائية.
وبعد بضع سنوات بدأ شقيقه جو تسجيل وقائع الجلسات، وأسمى البرنامج “كوت إن بروفيدنس”.
الفيديوهات المؤثرة له
ومن بين مقاطع الفيديو التي حصدت نسبة مشاهدة كبيرة، فيديو لسيدة تراكمت عليها مخالفات بقيمة 400 دولار.
إذ انفجرت في البكاء بعدما قصت قصة ابنها الذي قتل.
وتحدثت عن الصعوبات التي واجهتها في العودة لحياتها الطبيعية بعد هذا الحادث الأليم.
وحصد هذا الفيديو على ما يقارب الـ170 مليون مشاهدة، وترجم لتسع لغات.
فيديو مؤثر آخر انضم لقائمة المقاطع التي تحصد مشاهدات كبيرة بنحو 27 مليون مشاهد عبر “فيسبوك”.
إذ كانت سيدة سورية متهمة بمخالفة سرعة لكنها لم تكن تتحدث الإنجليزية جيدا.
لذا أحضرت معها ابنتها الصغيرة لمساعدتها في الترجمة.
وهو ما أثار إعجاب القاضي وطلب من الطفلة أن تصدر هي الحكم، لتسقط في النهاية المخالفة..
هذه ليست المرة الوحيدة التي يكون القاضي الأمريكي أمام سوريين.
ففي وقت سابق كان عجوز دمشقي متهم بمخالفة ركن سيارة.
وامتثل أمام كابريو الذي بدا عليه معالم التعاطف مع الرجل الذي أعرب عن مدى حزنه بسبب الحروب ورغبته في السلام لكل العالم.
طبقا لتقرير سابق لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يعتقد القاضي أن السبب وراء انتشار مقاطع الفيديو الخاصة بجلساته هو فقدان الناس الإيمان في الحكومات.
إذ كان من بين أقواله المنشورة عبر موقع “كون إن بروفيدنس”: “أريد ممن يأتون للمحكمة أن يشعروا أن مؤسسات الحكومة من الناس وللناس وبالناس”.
وعن أسباب تعامله مع المتهمين بهذه الطريقة
قال كابريو: “أعتقد أنني يجب أن أضع في اعتباري ما إن كان الشخص مريضا أو والده أو والدته توفوا، وما إن كان أطفالهم يتضورون جوعا. أنا لا أضع شارة أسفل الروب بل قلب”.
ولو حابب تشوف باقى مقالاتى هتشوفها من هنا
اقرأ ايضاً:
حروف اللغة الألمانية المتحركة وكيفية نطقها
طرق من اجل علاج التسويف ومشكلة التأجيل والمماطلة
تلخيص كتاب أربعون أحمد الشقيري : خواطر الشقيري في العزلة