خالد ابن الوليد سيف الله المسلول نشأته و وفاته
خالد ابن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي صحابي وقائد عسكري مسلم لقّبه الرسول بسيف الله المسلول
اشتهر بعبقرية تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام
في عهد خليفتي الرسول وأبي بكر وعمر في غضون عدة سنوات من عام 632 حتى عام 636
إقرأ أيضا :-
من هو صلاح الدين الايوبي و نشأته و وفاته
نسب خالد ابن الوليد
هو : خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة، المكنّى بأبي سليمان
وقيل: أبو الوليد. يلتقي في النسب مع الرسول في مرة بن كعب الجد السادس للرسول
أبوه : الوليد بن المغيرة سيد بني مخزوم أحد بطون قريش، رفيع النسب والمكانة حتى أنه كان يرفض أن توقد نار غير ناره لإطعام الناس خاصة في مواسم الحج وسوق عكاظ
جده لأبيه : المغيرة بن عبد الله سيد بني مخزوم الذي كان الرجل من بني مخزوم يؤثر الانتساب إليه تشرفًا والذي كان له من الأبناء الكثير أشهرهم الوليد أبي خالد
جدته لأمه : هند بنت عوف بن زهير بن الحرث التي قيل عنها أنها أكرم عجوز في الأرض أصهاراً فهي أم أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث وأم المؤمنين زينب بنت خزيمة
نشأته
ميلاده في
30 ق.هـ – 592 م
مكة
و وفقًا لعادة أشراف قريش أرسل خالد إلى الصحراء ليربّى على يدي مرضعة ويشب صحيحًا في جو الصحراء وقد عاد لوالديه وهو في سن الخامسة أو السادسة
مرض خالد خلال طفولته مرضًا خفيفًا بالجدري،
لكنه ترك بعض الندبات على خده الأيسر وتعلم خالد الفروسية كغيره من أبناء الأشراف
ولكنه أبدى نبوغًا ومهارة في الفروسية منذ وقت مبكر وكان خالد صاحب قوة مفرطة كما عُرف بالشجاعة والجَلَد والإقدام، والمهارة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ.
واستطاع خالد أن يثبت وجوده في ميادين القتال، وأظهر من فنون الفروسية والبراعة في القتال ما جعله من أفضل فرسان عصره
قبل إسلام خالد بن الوليد
لا يعرف الكثير عن خالد خلال فترة الدعوة للإسلام في مكة. وبعد هجرة الرسول من مكة إلى المدينة المنورة
دارت العديد من المعارك بين المسلمين وقريش لم يخض خالد غزوة بدر أولى المعارك الكبرى بين الفريقين،
والتي وقع فيها شقيقه الوليد أسيرًا في أيدي المسلمين
كانت غزوة أحد أول معارك خالد في الصراع بين القوتين، والتي تولى فيها قيادة ميمنة القرشيين.
لعب خالد دورًا حيويًا لصالح القرشيين، فقد استطاع تحويل دفة المعركة، بعدما استغل خطأ رماة المسلمين،
عندما تركوا جبل الرماة لجمع الغنائم بعد تفوق المسلمين في بداية المعركة انتهز خالد ذلك الخطأ ليلتف حول جبل الرماة ويهاجم بفرسانه مؤخرة جيش المسلمين،
مما جعل الدائرة تدور على المسلمين، وتحوّل هزيمة القرشيين إلى نصر
إقرأ أيضا :-
نصر حرب السادس من أكتوبر العظيم
إسلام خالد بن الوليد
بينما كان المسلمون في مكة لأداء عمرة القضاء في عام 7 هـ، وفقًا للاتفاق الذي أبرم في صلح الحديبية أرسل الرسول صلي الله علية وسلم إلى الوليد بن الوليد وسأله عن خالد قائلاً له (ما مثل خالد يجهل الإسلام ولو كان جعل نكايته وحده مع المسلمين على المشركين كان خيرًا له ولقدمناه على غيره)
أرسل الوليد إلى خالد برسالة يدعوه فيها للإسلام ولإدراك ما فاته
وافق ذلك الأمر هوى خالد فعرض على صفوان بن أمية ثم على عكرمة بن أبي جهل الانضمام إليه في رحلته إلى يثرب ليعلن إسلامه إلا أنهما رفضا ذلك ثم عرض الأمر على عثمان بن طلحة العبدري فوافقه إلى ذلك وبينما هما في طريقهما إلى يثرب التقيا عمرو بن العاص مهاجرًا ليعلن إسلامه فدخل ثلاثتهم يثرب في صفر عام 8 هـ معلنين إسلامهم وحينها قال الرسول صلي الله علية وسلم (إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها)
معارك خالد بن الوليد
معارك في شبه الجزيرة العربية
- أحد
- مؤتة
- الطائفحنين
- صلح الحديبية
- مكة
- تبوك
وفات خالد ابن الوليد
هناك إجماع على أن خالد توفي عام 21 هـ / 642 م إلا أنه هناك خلاف على مكان وفاته فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في الإصابة قولين في وفاته قول بأنه توفي بحمص
وآخر أن وفاته في المدينة وأن عمر بن الخطاب حضر جنازته
بينما ذهب أبي زرعة الدمشقي في تاريخه أن وفاته في المدينة أما ابن عساكر فنقل في كتابه تاريخ دمشق الكبير
عدة روايات ترجح وفاته بحمص واستأنس بقول أبي زرعة الدمشقي في وفاته بالمدينة ولكنه رجح موته بحمص كذلك أيّد الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء رأى ابن كثير بترجيح وفاته بحمص
ولخالد بن الوليد جامع كبير في حمص يزعم البعض أن قبره في الجامع روي أن خالد قال على فراش موته:
لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها وما في بدني موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء
إقرأ أيضا :-
تلخيص كتاب أربعون أحمد الشقيري : خواطر الشقيري في العزلة