تحليل البيانات : كل ماتحتاج معرفته عن هذا التخصص.
لكي تفهم أهمية تحليل البيانات دعنا نخبرك أنه يُنتج البشر في عصرنا هذا من البيانات أكثر من إنتاجهم لأي شيء آخر، إذ تتدفق بكميات هائلة بحيث يقوم البشر على الأرض بتوليد 2.5 مليون تريليون بايت من البيانات كل يوم!
وبحلول عام 2023، ستُقَدّر قيمة صناعة البيانات بحوالي 77 مليار دولار!
ففي عصر الإنترنت أصبحت البيانات إحدى اللغات العالمية، وأصبح هذا التخصص من أكثر الوظائف طلباً حول العالم.
حيث بالنسبة للشركات لا يُمثّل نُقصان البيانات مشكلة، ولكن، مع وجود تلك الكمية الهائلة من من البيانات التي تحتاج إلى فرز، يُصبح تحليل البيانات تحدياً كبيراً يواجه معظم الشركات، وأصحاب الأعمال.
فعلى الرغم من أننا نولد في كل ثانية حجم هائل من البيانات إلا أن ما نقوم باستخدامه وتحليله من هذه البيانات لا يتعدى 0.5% منها!
حيث لايمكن الاستفادة من البيانات مهما كان حجمها ما لم يتم تحليلها.
في هذا المقال سنتعرف على تخصص تحليل البيانات وأهميته للشركات والمواقع ورجال الأعمال لاتخاذ أفضل القرارات..
كما قد يعجبك أيضاً:
افضل كورسات في اساسيات عالم البرمجة وهياكل البيانات مجانا
ماهو تحليل البيانات؟
وهو نظام مستقبلي تستطيع الشركات والمؤسسات من خلاله التربع على قمة الاستثمار، و يعني دراسة البيانات والمعلومات وتحليلها وترتيبها وتنظيمها على شكل مخططات؛ للوصول إلى الاستنتاج السليم بطرق مباشرة ومبسطة.
يتم تحليل البيانات باستخدام لغة بايثون فهي الأفضل دون غيرها لسهولة التعامل بها كما يمكن استخدام لغات أخرى .
ومن ثم ومع وجود ثورة البيانات في هذه الأيام و التي ساهمت بدور فعال في خلق الروح التنافسية لذلك أصبح مستقبل تحليل البيانات عظيمًا.
لهذا المجال أهمية كبرى في تنافس الشركات والمؤسسات، والعمل على استخدام أفضل وأحدث الطرق في عمليات تحليل البيانات كي تستطيع كلًا منهم التميز في مجالها دون غيرها.
الأنواع الرئيسية لتحليل البيانات:
التحليل الإحصائي:
وهو عملية جمع وتفسير وعرض ونمذجة البيانات، وذلك للكشف عن الأنماط والاتجاهات الأساسية، وهو أحد مكونات تحليل البيانات، في سياق ذكاء الأعمال (BI).
كما يتضمن التحليل الإحصائي جمع وفحص كل عينة بيانات بمجموعة من العناصر التي يمكن أخذ العينات منها.
التحليل الوصفي:
يعتبر التحليل الوصفي الخطوة الأولى والأهم لإجراء التحليلات الإحصائية؛ ويعطيك فكرة عن توزيع بياناتك.
وغالبًا ما يستخدم هذا عند تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) والإيرادات والمبيعات المتوقعة.
التحليل الاستنتاجي:
حيث أنه يحلل عينة من البيانات الكاملة، وفي هذا النوع من التحليل، يمكنك العثور على استنتاجات مختلفة من نفس البيانات عن طريق اختيار عينات مختلفة.
التحليل التشخيصي:
يُظهر التحليل التشخيصي “لماذا حدث ذلك؟”، كما أن هذا التحليل مفيد جداً لتحديد أنماط سلوك البيانات، فإذا ظهرت مشكلة جديدة في عملك، فيمكنك النظر في هذا التحليل وذلك للعثور على أنماط مماثلة لتلك المشكلة، ولذلك قد يكون هناك فرص عديدة لاستخدام وصفات مماثلة للمشاكل الجديدة.
التحليل التنبؤي:
حيث يُظهر التحليل التنبئي “ما يمكن أن يحدث” باستخدام البيانات السابقة، كما يقوم هذا التحليل بتقديم تنبؤات حول النتائج المستقبلية وذلك بناءً على البيانات الحالية أو البيانات السابقة.
بينما تمكنت العديد الشركات من استخدام التحليلات التنبؤية لعملية المبيعات من الألف إلى الياء، وقياس توليد العملاء المحتملين، وعدد التفاعلات..
ما هي المواد التي سوف تدرسها في هذا التخصص؟
مواد هذا التخصص تختلف طبقًا لاختلاف الجامعات. لذلك و مما لا شك فيه أن هذه المواد قد تختلف اختلافاً طفيفاً من جامعة لأخرى.
ولكن هناك بعض المواد الأساسية التي من الضرورة دراستها في هذا التخصص وهي كما يلي:
- الرياضيات وهي تشمل دراسة مادتي الإحصاء والجبر الخطي.
- إدارة البيانات وهي تتضمن دراسة مجال استرجاع المعلومات عن طريق البيانات.
- تحليل البيانات وهو أحد الركائز الأساسية في تخصص علم البيانات.
- علم الخوارزميات وهي أحد الطرق الرياضية التي تستخدم في حل المشكلات بطريقة منطقية مبسطة.
- تخصص التعلم الآلي وهو العلم الذي يخص الروبوتات وإمكانية تعزيز العمليات التعليمية المتطورة.
- لغات البرمجة المستخدمة في تحليل البيانات حيث لها الدور الأهم في دراسة هذا التخصص.
اقرأ أيضا : دراسة الذكاء الاصطناعي: مسار كامل من جامعة إنتل.
ما أهمية تحليل البيانات؟
حيث أننا لم نكن نبالغ حينما قلنا لك سابقاً أن هذا العلم يعد اليوم أحد الركائز الأساسية في نجاح الأعمال، بحيث تستخدمه الشركات في أعمالها لتحصل على رؤية أفضل من أجل اتخاذ خيارات صحيحة.
سواء كان ذلك فيما يتعلق بمنتجات هذه الشركات، أبحاث السوق، مراجعات العملاء، أو أي مشكلة أخرى تكمن أهميته أيضاً في:
1- ضروري جداً من أجل الحصول على معلومات دقيقة لاتخاذ قرارات صحيحة، وأكثر ذكاءً في مجال عملك.
2- مهم جداً في عملية مراقبة أداء المنافسين، وتساعدك على تحسين موقعك في السوق.
3- أيضاً مفيد في حل المشاكل التي تنشأ في الشركات والتي تَتسبّب في إيقاف العمل مما يتسبب بالكثير من الخسائر لهذه الشركات.
4- كما يساعدك في رسم إستراتيجيات تسويق شبه دقيقة، لأنه يمكنك من استهداف العملاء المناسبين من خلال استخدام المزيج الصحيح من المنتجات أو الخدمات والتي ترضي العملاء المستهدفين.
5- وهو مهم للغاية للشركات التي ترغب في توسيع عملياتها لتحقيق النجاح، فعلى سبيل المثال؛ في حال كنت تريد التوسع في سوق أجنبي، يمكنك إطلاق مجموعة صغيرة من المنتجات أو الخدمات لهذا السوق المحدد، ومن ثم قياس الاستجابة من خلال تحليل البيانات.
وهو سيساعدك في فهم تفضيلات الأشخاص بناءً على التركيبة السكانية.
6- مفيد جدا لتنمية الابتكار والابداع؛ ويسمح بابتكار منتجات جديدة أو خط خدمة جديد وذلك لتلبية متطلبات السوق.
كما أنه يسمح بتمديد خط إنتاجك إذا لزم الأمر وذلك لجذب عدد أكبر من الأشخاص.
7- ستمكّنك المعلومات التي تحصل عليها من خفض تكاليف التشغيل، لذلك تمكنك من توفير الكثير من المال الذي يمكنك استثماره للقيام بمهمات أخرى.
كم سنة دراسة تحتاج لتصبح خبيرا في هذا المجال؟
في الحالات الطبيعية تستغرق مدة الدراسة للحصول على شهادة التخرج في هذا التخصص 4 سنوات دراسية
ومثل باقي التخصصات الدراسية فإن لكل مجال إيجابياته وسلبياته.
الايجابيات :
1- هذا التخصص من التخصصات التي لها مستقبل باهر في أنحاء العالم خاصة في الآونة الأخيرة.
2- من التخصصات التي تكسب الطالب مهارة التفكير المنطقي.
3- يكسب الطالب مهارة استخدام التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة.
4- كما يحصل الطالب على درجة متخصص في مجال علم البيانات.
5- بالإضافة إلى ذلك يحصل خريجي هذا التخصص على فرص عمل عديدة في أكبر الشركات ويحصلون على راتب شهري مرتفع.
سلبيات هذا التخصص:
1- قبل كل شيء تعد تكاليف دراسة هذا التخصص عالية.
2- دراسة هذا التخصص معقدة ويجب متابعتها أولًا بأول للتميز بها.
3- تحتاج إلى العمل لفترات طويلة مع بذل مجهود عقلي شاق.
4- هذا التخصص غير منتشر في العالم العربي، لكن مستقبله على الصعيد العالمي كبير ومضمون للغاية.
أفضل الجامعات لدراسة تحليل البيانات هي :
1- Washington State University – USA
2- Oregon State University – USA
3- Manchester Metropolitan University – UK
4- Macquarie University – Australia
5- Multimedia University – Malaysia
أما بعد فيجب أن تعلم أن مستقبل تحليل البيانات عظيم ومتميز، حيث أن تخصص علم البيانات من التخصصات المستقبلية الرئيسية.
لذلك فقد تم منح هذا التخصص لقب نفط القرن الحادي والعشرين، وذلك إن دل على شيء فهو يدل على مدى أهمية هذا التخصص وضرورة متابعة كافة التطورات الهائلة التي تتصل به.
كتابة : م.فاطمة القدور.
اقرأ أيضاً:
كيف تتعلم الهكر :(دليلك لتعلم الهكر من الصفر حتى الاحتراف )