التفكير الزائد | أفضل 10 أساليب لتجاوز التفكير المفرط
التفكير الزائد يعتبر من أكثر المشاكل النفسية شيوعا في الوقت الحالي، إذ يصبح الشخص المصاب به دائم التفكير في الماضي والمستقبل في كل الأوقات، دون معرفة كيفية التخلص من هذا المشكل الذي قد يشكل خطرا عليه في بعض الحالات.
سنحاول في هذا المقال التطرق لبعض الامور التي تجعلك تتخلص أو تتجاوز فرط التفكير وعيش حياتك في سلام.
أساليب التخلص من التفكير الزائد
بداية جيدة
يقال اليوم الجميل يعرف من صباحه،
لهذا عليك بداية يومك بأفضل الأمور الممكنة،
لجعله يوما جيدا تكون فيه مرتاح الأعصاب ومستعد لأي عمل بشكل ممتاز،
لأنك حين تبدأه بالتوتر والتشاؤم ستشعر بأن يومك مرهق جدا،
ولن تكون بكامل فعاليتك ونشاطك فيه،
لذلك ينصح الأطباء بتناول وجبة إفطار صحية مع ممارسة بعض الرياضة إن أمكن ذلك،
لتبدأ يومك بأفضل شكل دون تفكير زائد
مهمة واحدة
لا شك أن تراكم الاعمال يتسبب في التوتر والتفكير الزائد،
مع الشعور بالاحباط الذي قد يؤدي إلى عدم القيام بأي مهمة على أكمل وجه،
لذلك وجب تحديد مهمة واحدة تبدأ العمل عليها أولا، والحصول على فترات راحة منتظمة،
التي ينصح بأن تكون بعد كل نصف ساعة من العمل تأخذ خمس دقائق راحة تقريبا،
وهذا لتشحن نفسك وتفكر بشكل أفضل مبتعدا عن التفكير المفرط والزائد
وسع منظورك – التفكير الزائد
غالبا ما نركز على الأمور أو الصعوبات الصغيرة بشكل مفرط،
دون توسيع منظورنا كي نعلم هل حقا تستحق كل ذلك القلق،
لهذا ينصح بطرح سؤال من قبيل “هل هذا الموضوع سيكون مهما في العام القادم أو الأسبوع القادم؟ وهل يستحق أن تضيع وقتك في القلق منه؟”،
فطرح مثل هذه الاسئلة يجعلك توسع منظورك بخصوص الموضوع،
وبذلك ستبتعد عن القلق والتفكير في عواقب لم تحصل بعد أو لن تحصل أصلا،
وتتخلى عن تلك الأفكار الزائدة التي تشوش تركيزك على هدفك الحقيقي
قلل المشوشات وكن عمليا
المشوشات الكثيرة كمواقع التواصل الإجتماعي خاصة و الهاتف عامة،
أكثر ما يحدث فوضى في عقل الشخص مما يجعله يميل أكثر للقلق والتفكير المفرط،
لهذا يجب أن تكون شخصا عمليا يعمل كل يوم على تحقيق أهدافه دون الإلتفات لتلك المشوشات،
وهذا سيجعلك تبتعد عن التسويف وتركز على الأعمال التي ستدفع بك للأمام مهما كانت صغيرة،
فلتحقيق هدف كبير عليك تقسيمه إلى خطوات أصغر،
وبذلك لن تشعر بالفشل أو الخوف والتفكير الزائد فيما يجب أن يحصل لو فعلت شيئا ما أو إذا لم تفعله.
كن إيجابيا – التفكير الزائد
الإيجابية من أهم ما يجب أن يتحلى به أصحاب التفكير الزائد،
لأنها تجنبهم العديد من المشاكل القادمة،
فمن الضروري أن الشخص سيعيش لحظات صعبة ومتعبة،
إن قابلها بالبكاء والإحباط قد تساوي نهايته، لكن إن قابلها على أنها أيام وستمر،
سيكون بذلك هيأ عقله على فكرة أن ذلك طبيعي ولا داعي للقلق وفرط التفكير،
وسيتمم المهام التي عليه بعزيمة ونشاط ليكون بذلك شخصا فعالا.
النوم الجيد
لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية النوم بالنسبة للإنسان،
لأن قلته تؤثر سلبا على عقل الشخص وإنفعالاته،
لكن إذا ربطنا قلة النوم مع التفكير الزائد، فإن الشخص يصبح كقنبلة موقوتة تستعد للإنفجار،
فالشخص يصبح يميل أكثر للأفكار السلبية والإحباط الدائم، الذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه،
لذلك على الشخص الذي يعاني من فرط التفكير أن ينام الساعات المناسبة له،
لكي يستيقظ بنشاط وإيجابية كل يوم،
ولتتعرف أكثر على أضرار قلة النوم وأهميته مع ساعات النوم المناسبة لك حسب سنك، كلها ستجدها هنا
عش الآن – التفكير الزائد
غالبا ما يعيش أصحاب التفكير الزائد إما في الماضي وأخطائه الكثيرة،
أو في المستقبل والتفكير فيما قد يحصل فيه،
لكن يبتعدون عن الحاضر الذي يعيشون فيه و بذلك تكون خسارتهم أنهم لا يعيشون الآن،
لذلك وجب تغيير نمط حياتهم ليتناسب مع الحاضر، كإجبار نفسك على التوقف عن التفكير والتركيز في كل ما يدور حولك،
يعتبر هذا كإعادة تشغيل نفسك لعيش اللحظة، أو تذكير نفسك دوما عند الشرود بما تقوم به الآن،
مثلا أنت تتعلم شيئا جديدا ثم بدأ عقلك بالتفكير في شيء آخر،
توقف وقل أنك تتعلم الآن وركز على ما تقوم به،
يعتبر هذا من الحلول الناجعة لأنه يجعلك تكبح عقلك، وتعرفه أنك المتحكم ولا مكان للتفكير الزائد في تلك اللحظة
لا تبحث عن الكمال
إذا كنت من أصحاب التفكير الزائد فأنت غالبا تفكر في كل الشيء 100 مرة في عقلك،
لتجنب الاخطاء والمشاكل التي قد تواجهك في أي موضوع كبير،
بل وحتى الأمور الصغيرة تحتاج إلى عشرات الأفكار والاحتمالات قبل القيام بها،
لهذا عليك الإدراك بأن الاخطاء جزء من حياة الإنسان ومنها يتعلم،
نعم نحن نحاول تقليص المشاكل ولكن لا يطلب منا الكمال في كل شيء،
فحتى الأشخاص الذين نسمع عن نجاحاتهم اليوم ك بيل غيتس أو إيلون ماسك،
عاشو قصص فشل لكن المهم انهم تجاوزوها لتحقيق نجاح باهر
التخلص من الماضي
العيش في الماضي والتحسر عليه من أكبر مشاكل أصحاب التفكير الزائد،
لأنهم غالبا ما تراودهم أفكار من قبيل “لو فعلت كذا..كان ليحصل هذا”،
لكنهم يتناسون أن ما مضى قد أصبح من الماضي ولا يمكنه أن يتغير،
لكنه يبقى تجربة يمكن الاستفادة منها مستقبلا، على أن لا تكون عائقا يؤثر على قراراتك المستقبلية.
بيئة مختلفة
لا يمكن للشخص أن يشفى في بيئة مريضة،
لذلك وجب على مفرط التفكير الإبتعاد تماما عن بيئة تملك نفس المشكلة،
ليستطيع بهذا نسيان وتجاوز التفكير الزائد،
والبحث عن أشخاص عمليين يعيشون اللحظة ولا يقلقون مما مضى أو مما سيأتي.
- ختاما
من يعيش على التفكير الزائد تكون حياته ناقصة دوما، فلا يتذوق طعم الحياة الحقيقي أبدا، لذلك وجب التخلص من هذه العادة الضارة لأن أضرارها أكثر مما قد تنفع فيه.