ملخص كتاب الشيء الوحيد | The One Thing
جميعنا نريد أن نعرف ما هو الشيء الوحيد الذي إذا فعلناه يحدث نتائج كبيرة ونوفر الوقت على أنفسنا!
سنتعرف في هذا المقال ملخص كتاب الشيء الوحيد، حيث يتحدث الكاتب عن هذا الشيء وكيف نستطيع تحقيقه من خلال عدة أفكار رئيسية.
الشيء الوحيد وتأثير الدومينو
كل فرد منا يود أن يصل بمجهوده وسعيه إلى أفضل نتائج ممكنة، ولكن الأغلب لا يصل إلى نتيجة مرضية.
وذلك لعدة أسباب من أهمها: تشتت المجهود والتركيز وضياع الوقت بلا فائدة، ويؤدي ذلك إلى تحقيق نتائج ضعيفة أو متوسطة وذلك عوضاً عن تحقيق شئ أو هدف واحد مهم.
ووضح الكاتب أن الحصول على نتائج كبيرة يكون من خلال المنحنى الأسي وليس الأفقي.
ولتوضيح هذه الفكرة قام الكاتب بتشبيه بسيط على قطع الدومينو. حيث أن كل قطعة تستطيع إسقاط قطعة أخرى أكبر منها بنسبة 50%. فعندما تبدأ بقطعة صغيرة وقمت بوضع خلفها قطع أكبر منها حجماً فستجد أن القطع كلها تسقط على التوالي.
وهذا يوضح فكرة المنحنى الأسي بالرغم من أن بداياته بسيطة إلا أن نتائجه تكون ظاهرة وواضحة.
ولهذا سنجد أن توزيع الوقت على هدف واحد أو شي معين يختلف تماماً عن توزيع الوقت على ثلاثة أو أربعة أشياء، وهذا ما يسبب التشتت واستنفاذ الوقت والمجهود وعدم الوصول إلى النتائج المرغوب تحقيقها. ولكن اذا قمت بوضع الطاقة والمجهود في شيء واحد فستجد النتائج المرضية.
ويجب أيضاً التنويه على أن أسرتك والصحة والعبادة من الأمور التي يجب عليك مراعاتها والأهتمام بهم، فخسارتهم لايمكن تعويضها، فليس من الممكن أن تختار عملك او نشاطك التجاري علي حساب صحتك أو أسرتك، لأن ما ستفعله من نجاح سيضيع هباءً بسبب هذا التفريط، وإن حدث وتأثرت بذلك فليس من الصحيح أن يستمر هذا ولكن يجب عليك تصحيحه بعد ذلك.
وعلى ذلك مثال لستيف جوبز حينما عاد لشركة آبل بعدما ترك العمل فيها لعدة سنوات، فوجد أن الشركة قد تشتت تركيزها بين العديد من المنتجات، فقرر أن يتخلى عن 70% من منتجات الشركة والتركيز على باقي المنتجات، وهذا ما أدى إلي نجاح شركة آبل وانتشارها في العالم.
الأكاذيب الستة التي تمنعنا من اتباع سياسة هذا الشيء
هناك بعض المعتقدات الخاطئة عند البعض عن الشيء الوحيد منها:-
- الإقتناع بالمساواه وأن كل الأمور بنفس الأهمية.
عندما يتم المقارنة بين الأشياء يظن البعض أن كل الأمور بنفس الأهمية، ولكن هل سمعت بمبدأ 20/80 ! والتي تعني بأن 80% من النتائج تأتي من 20% من المهام.
- تعدد المهام.
العديد منا يحاول القيام بأكثر من مهمة واحدة في نفس الوقت، وهنا نذكر المهام التي تطلب مجهوداً ذهنيا كبيراً وتركيز مطلق، ولكن هذا يقلل من حدة التركيز والعمل العميق والإنتاجية.
كما أن بعض الشركات تشير في متطلبات إلى مهارة تعدد المهام، ولكن هذه المهارة تعني القدرة على التنقل بين المهام والتبديل، وليس إكمال المهام جميعاً في نفس الوقت، فهذا يتعارض مع الطبيعة البشرية.
- الإنضباط والإلتزام التام.
بعض الناس يظن أن النجاح يتطلب الإنضباط والإلتزام التام، ولكن لا يوجد إنضباط أوإلتزام كامل.
فالأمر هنا هو تكوين العادات اليومية على فترات طويلة.
ووضح المؤلفان ان العادة تحتاج إلى 66 يوماً حتى يتم الـتأقلم عليها.
- قوة الإرادة رهن الإشارة
الإرادة ليست موجودة دائما، فهي تتغير بين الحين والآخر فهي تعد مورداً محدود جداً، ولذلك فبعض النتائج الكبيرة لا يمكن تحقيقها بالإرادة فقط ولكن مع تكوين العادات يكون الامر سهلاً.
- الحياة المتوازنة دائماً.
الحياة ليست دائما متوازنة ويصعب تحقيق ذلك، حيث تكون هناك أولويات وضرويات تضطرنا لزيادة جانب عن آخر. وفي حين أردت أن تنجح في جانب معين فستعطي هذا الجانب فترة أكبر نمن الزمن.
ولكن إذا قمت ببفعل ذلك فعليك التخطيط أولاً والوعي بالجوانب الأخرى، ويجب وجود حد أدني من الإهتمام بحياتك الشخصية لا تفرط فيه مهما كانت الظروف.
- إعتقاد االبعض ان الأهداف الكبيرة سيئة.
البعض يخاف من الطموح إما خوفاً من الفشل أوعدم القدرة على تحقيق الأهداف الكبيرة، وتذكر دائماً أننا لانعرف ماهي قدراتنا ولا مقدار توفيق الله لنا.
ولذلك فقم بوضع أهداف كبيرة بدون خوف.
إيجاد وتحقيق الشيء الوحيد
إسأل نفسك هذا السؤال: ما هو الشئ الوحيد الذي اذاقمت به تصبح الأمور الأخرى سهلة أوغير ضرورية؟
ومن خلال إجابتك والتركيز على هذا الشيء الوحيد الخاص بك ستتمكن من تحقيق أهداف كبيرة وأكثر مما كنت تتوقع تحقيقه.
وينقسم الشئيء الوحيد إلى قسمين: إما على المدى البعيد، أو المدى القريب.
فالمدى البعيد يمثله النجاح بالدراسة مثلاً أو مشروع كبير، بينما القريب يمثله قراءة كتاب معين أو إنجاز مهمة ما.
اعطي الشيء الوحيد جزءاً ثابتاً يومياً
قم بتحديد الإلتزامات اليومية التي لا تقدر على التخلي عنها في يومك، مثل النوم أو الأسرة أو عهمل ودراسة.
ولكي تستطيع تحقيق هذا الشئ عليك بتحديد وقت معين له يومياً أو أسبوعياً بعد تحديد إلتزاماتك الأخرى وإنجازها.
الخلاصة: إذا أردت أن تصل بسرعة إلى أهدافك فعليك أن تعرف ما هو الشيء المؤثر على حياتك وتركز عليه بنسبة 80%.
ويمكنك أن تطلع على ملخص كتاب قوة العادات من هنا.
الكاتب: أحمد بدران