فن التواصل الفعال | الكنز لإقتحام ذاتك والعالم بنجاح

مقدمة

فن التواصل الفعال من أهم المهارات، التي تتعلمها في حياتك، وبالإضافة إلى أنها يتوقف عليها جزء كبير من فاعليتك، وتأثيرك ونجاحك في الحياة.

إنها مهارة فن التواصل.

ففي الحقبة الزمنية الأخيرة؛ تم تطوير آلات التواصل والاتصال من:

هاتف، وفاكس، وجوال، وانترنت، وغيرهم.

 حتى أصبح عصرنا هذا الذي نعيش فيه بعصر الاتصالات، وكذلك تطورت الحياة البشرية كثيرًا بتطوير وسائل التواصل الفعالة، ومن ثم فالتعامل مع الناس فن من أهم الفنون، نظراً لاختلاف طباعهم، فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين.

 وعلى الجانب الآخر من السهل جداً أن نخسر كل ذلك، ومن ثم فإن استطعت توفير بناء جيد لفن التواصل الفعال، فذلك سيسعدك في المقام الأول لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك، والتعامل معك.

ومهما كان الأنسان انطوائيا، فانه يسعى لتكوين علاقات مع الآخرين، فيستحيل عليه الانكفاء على الذات فقط، وكما قال سبحانه وتعالى:

(يَأيُهاَ اُلناسُ انا خَلَقنكم من ذَكَرٍ وأُنثَى وَجَعَلنكُمً شُعٌوبًا وَقَبائلَ لَتَعاَرَفُوا ان أَكرمَكُم عندَ الله أَتقَنكُم ان الله عَلُيم خبيٌر)

صدق الله العظيم.

وبداية نستعرض معنى كلمة تواصل …..

تعريف فن التواصل الفعال

تعريف د / إبراهيم الفقي

الاتصال كالوميض مهما كان الليل مظلمًا فهو يضيء أمامك الطريق دائمًا

تعريف أخصائية العلاج الشهيرة فيرجينيا ساتر

‘ الاتصال هو عملية أخذ وعطاء للمعاني بين شخصين ‘

وتقول أيضًا:

‘إن الاتصال باختصار هو إقامة علاقة مع الشخص الآخر’.

تعريف الدكتور عوض القرني

“سلوك أفضل السبل والوسائل

لنقل المعلومات والمعاني والأحاسيس والآراء

إلى أشخاص آخرين والتأثير في أفكارهم وإقناعهم بما تريد

سواء كان ذلك بطريقة لغوية أو غير لغوية”

أهمية فن التواصل الفعال

  • إن مهارات التواصل مع الآخرين هدفاً أساسياً في قطاع الأعمال،كما أنه يتم تشغيل الأشخاص بناءً على فن التواصل الفعال.
  • إن التواصل الشفوي والكتابي، من أساسيات التوظيف، وكما يتم تدريب الموظفين لإكسابهم مهارات التواصل لديهم في الكثير من الشركات، بالإضافة إلى قدرتهم على التطور بهذه المهارات،
  • يعمل التواصل الفعال في تكوين علاقات جيدة ومُثمرة مع الآخرين، كما يسهم في التواصل المفتوح، كما في حث الموظفين على الابتكار في أفكارهم.
  • يحفز الموظفين على التعاون، وكذلك بناء فريق عمل منفتح على بيئة العمل،كما يُساعد في رفع معنوياتهم.
  • يتمتع المديرين بمهارات التواصل الفعال في إمكانية وضعهم تغذية راجعة بناءة لموظفيهم، بالإضافة إلى جانب تسهيل عملية طرح المسؤوليات المترتبة عليهم وبناء علاقات أفضل.
  • يكتسب الفرد خبرة جيدة في الحياة ويعرف معادن الناس بشكل يمكِّنه من التعامل مع مستجدات الأمور
  • يمكّن الإنسان من خلال تواصله مع الناس أن يكوّن علاقات اجتماعية تكون سنداً له خلال مسيرته الحياتية.
  • يمكن للفرد أن يستشعر بحب الناس له، الأمر الذي يعطي للنفس طاقة عجيبة تكون دافعاً له لإكمال طريقه والوصول إلى ما يطمح إليه.
  • يظهر دوره عملية تطوير شخصية الإنسان واكتساب مهارات التحدث والنقاش، كذلك مع مختلف أصناف الناس.
  • فن التواصل الفعال كفيل بأن يحسن الحالة النفسية للإنسان، وذلك حيث يجعل الإنسان يبدو بحالة أفضل خاصة إذا ما فرّغ ما بداخله، لكن لمن يثق بهم فقط وليس لأي شخص.
  • يطور الإنسان ويكسبه الكياسة واللباقة في الحديث، ممّا يحبّب إليه الجميع، كما يجعله مرغوباً ومحبوباً من كل من يراه.
  • يجعل الإنسان يقبل على الله أكثر، خاصة أولئك الذين حباهم الله تعالى بالعقول الجميلة القادرة على إدخال مفاهيم الجمال وحب الله تعالى قلوب من يحدثونهم.
  • يكتسب الإنسان القدرة على التفكير بشكل أفضل، بالإضافة إلى الوصول إلى أفكار خلاقة ومبدعة تساعده على انتشال نفسه، ومجتمعه، وأمته، مما أصابهم جميعاً من المشاكل.

أنواع فن التواصل الفعال

فن التواصل اللفظي:

التواصل اللفظي (بالإنجليزية: Verbal communication) يعني: “التواصل الذي تُستخدم فيه الكلمات لمُشاركة المعلومات مع الآخرين، سواء أكانت هذه الكلمات منطوقة أم مكتوبة”

التواصل اللفظي أعلى مستويات الاتصال، فهو يشمل الاتصال الكتابي أيضًا والاتصال المنطوق، كما أن هُناك من يرى أنَّ التواصل اللفظي يقتصر على العنصر اللفظي المبني على الاتصال بالكلمات التي يتم اختيارها، ومن ثم كيفية سماعها وتفسيرها.

ويكون التواصل اللفظي على نوعين:

التواصل الشفهي؛ كالخطاب العام ومُحادثات التلفاز، والتواصل الكتابي؛ كقراءة جريدة.

متطلبات فن التواصل اللفظي:

  • الاستماع الجيد إلى المتحدث، ومن ثم تقبل الرأي الآخر وعدم إطلاق الأحكام بشكلٍ مُتسرع.
  • التركيز على الهدف الرئيسي الذي يُريد إيصاله المُتحدث.
  • تجنب المُشتتات الخارجية.
  • الموضوعية وعدم التفكير بالأسئلة التي سيتم طرحها بينهما يُعطي الشخص الآخر معلومات.
  • عدم التوسع في الحديث عن نقطةٍ مُعينة على حساب الآخرين.
  • وضع جميع التحيزات جانبًا؛ كتلك المرتبطة بالعرق أو الدين أو الطبقة الاجتماعية.

معوقات فن التواصل اللفظي:

  • استخدام المُصطلحات المعقدة للغاية وغير المفهومة.
  • إيجاد صعوبة في التعبير عن المواضيع الحساسة؛ كما في السياسة أو الدين.
  • قلة الانتباه والتشتت، ومن ثم عدم التركيز مع المُتحدث.
  • الاختلافات في وجهات النظر.
  • الاختلافات اللغوية وصعوبة فهم اللغات الأخرى.
  • غالبًا ما يكون الاتصال الإلكتروني أقل جودة من التواصل وجًا لوجه.

إن الاتصال اللفظي من أكثر أنواع الاتصال تفاعلية، خاصّة إن كان المُتحدثين يجمعهم مكان وزمان واحد، ممّا يجعل الحوار أكثر تفاعلية ومرونة بينهم .

فن التواصل الكتابي

التواصل الكتابي (بالإنجليزية: Written Communication) يعني: “إرسال رسائل أو أوامر أو تعليمات كتابية من خلال الرسائل والتقارير والبرقيات والمذكرات المكتبية، وكذلك النشرات وما إلى ذلك”

إن فن التواصل الكتابي من أنجح طرق الاتصال، خاصّة في المُراسلات الرسمية، ومن ثم يُمكن الرجوع إليها في المُستقبل، كما أنّها وسيلة من وسائل الإثبات في القانون.

متطلبات فن التواصل الكتابي:

  • يجب أن تكون العبارات واضحة وخالية من الجمل المُعقدة.
  • الإيجاز بحيث يجب أن يقتصر النص الكتابي على ما يصبو إليه فقط دون إسهاب.
  • أن يكون كاملًا دون زيادة أو نقصان.
  • انتقاء العبارات والألفاظ المُهذبة.

معوقات فن التواصل الكتابي:

  • التأكد من صحة المعلومات الواردة فيه.
  • تستغرق وقتًا طويلًا.
  • مكلفة نوعًا ما، فهناك رسائل تحتاج إلى دفع الرسوم؛ كالرسوم البريدية.
  • لا يُمكن الحفاظ فيها على السرية التامّة كالاتصال اللفظي.
  • ليس فيها مجال للتوضيح الفوري في حالة عدم فهمها.
  • أقل مرونة ولا يُمكن تغييرها بسرعة.
  • ليست فعالة في حالة الطوارئ.
  • الاتصال المكتوب واحد من أهم أنواع الاتصال مع الآخرين، ومن ثم في المُراسلات الرسمية والحكومية
  • لها دور فعّال من أجل حفظ الحقوق واستردادها عن طريق القضاء، كما إنَّ قوانين الإثبات جعلت الأدلة الكتابية قرينة قوية في الإثبات.

فن التواصل السمعي

التواصل السمعي (بالإنجليزية: Auditory communication) هو: “عملية تبادل الرسائل بالسمع سواء أكانت منطوقة أو أحيانًا غير منطوقة”،

فالتواصل السمعي فن من الفنون التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ومن ثم فله العديد من القواعد والضوابط التي يجب مُراعاتها، كما لا يعتبر البعض أنَّ التواصل السمعي من أنماط الاتصال، ولكن بالرغم من أنّه قد لا يرتقي إلى مستويات التواصل الأخرى إلا أنه إذا لم نتمكن من الاستماع إلى الطرف الآخر بشكلٍ جيد، ولذلك فلن نتمكن من فهمه بشكلٍ فعّال.

متطلبات فن التواصل السمعي:

  • الاستماع بشكلٍ جيد.
  • إعطاء الحرية للمتحدث في الكلام.
  • الصبر وعدم المُقاطعة.
  • تجنب التحيز الشخصي.
  • الابتعاد عن المشتتات.
  • التركيز على ما يُقال.

معوقات فن التواصل السمعي:

  • محاولة الاستماع إلى أكثر من محادثة في نفس الوقت.
  • عدم القدرة على جذب انتباه الآخرين للحديث.
  • عدم التركيز مع المتحدث والتشتت بسهولة.
  • إصدار حكم مُسبق على المُتحدث.
  • الانغلاق على الذات وعدم تقبل الرأي الآخر.
  • المُتحدث غير مؤهل للحديث.

فن الاستماع من الفنون التي يجب أن يمتلكها جميع الأشخاص، ليس فقط المُستمع، كما أيضًا يجب أن يمتلك المُتحدث جميع المهارات التي من خلالها يجذب الآخرين إلى حديثه بشكلٍ تلقائي، ومن ثم هذان الأمران هما سر نجاح الاتصال السمعي

فن التواصل غير اللفظي

التواصل غير اللفظي (بالإنجليزية: Nonverbal communication) يعني: “نقل المعلومات من خلال استخدام لغة الجسد، كما في ذلك التواصل البصري وتعبيرات الوجه والإيماءات”،

عادةً ما يستخدم الأشخاص هذا النوع من الاتصال بشكلٍ تلقائي خلال يومهم،

ومن الأمثلة على ذلك؛ الابتسام عند مُقابلة شخصٍ ما تعرفه، فالشخص المُقابل سيشعر بالود، إذًا فالتواصل غير اللفظي يعتمد على تحليل الحركات الجسدية بدلًا من اللفظ، أو نقل المعلومات من خلال الإشارة.

إن نبرة الصوت أيضًا من وسائل التواصل غير اللفظي، كما أظهرت الأبحاث أنَّ 38٪ من التواصل غير اللفظي يعتمد على لغة paralanguage (النبرة، السرعة، وحجم الكلام)، إذ أنَّ النبرة لها تأثير كبير في كيفية نقل المعلومات بصورةٍ واضحة، بالإضافة إلى إيصال أهداف الاتصال المرجوة، لذلك ينبغي استخدامها بشكلٍ جيد ومُتزن.

متطلبات فن التواصل الغير لفظي:

  • إعارة الانتباه من المهارات الأساسية للتواصل بشكلٍ فعال.
  • التدرب على فهم ما هو المقصود من الإشارات غير اللفظية.
  • معرفة ما تعنيه كل إشارة غير لفظية لاستخدامها بصورةٍ صحيحة.
  • تعلم كيفية تفسير الإشارات بصورة سريعة ودقيقة.
  • يجب استخدام الإشارات غير اللفظية بصورة مُستمرة لتحسين مهارة الاتصال غير اللفظي.

معوقات فن التواصل الغير لفظي:

  • النقص في فهم وسائل الاتصال غير اللفظية، كما يتم فهمها على نحو خاطئ.
  • عدم معرفة كيفية استخدام وسائل الاتصال غير اللفظية من حيث الزمان والمكان.
  • الارتباك أو المُبالغة بالشرح باستخدام وسائل الاتصال غير اللفظي.
  • الإزعاج بصورة يتشتت فيها الانتباه، وعدم القدرة إيصال المعلومات بالشكل الصحيح بسبب المؤثرات العاطفية.

فن التواصل غير اللفظي فن من الفنون التي يجب التدرب عليها، وكذلك هذا النوع من التواصل يستعملونه بشكلٍ تلقائي في الحياة اليومية، لذلك يجب الحرص على فهم لغات الجسد وكيفية التحكم بالنبرة لإيصال المعلومة بشكلٍ واضح دون لبس.

فن التواصل المرئي

التواصل المرئي (بالإنجليزية: Visual communication) يعني:

“هو ممارسة تمثيل المعلومات بيانيًّا لخلق المعنى بكفاءة وفعالية”،

هُناك العديد من وسائل التواصل المرئي، ومن الأمثلة عليها: الرسوم البيانية، والمحتوى التفاعلي، والرسومات المتحركة، والكثير من الوسائل التي لا حصر لها، يعتمد التواصل المرئي على تحديد الذي يصبو الشخص إلى تحقيقه.

متطلبات فن التواصل المرئي:

  • التفاعل، ثم استخدام الأيقونات والرسوم البيانية والمُتحركة.
  • الوضوح ، ثم تدعيم المحتوى بالنصوص الكتابية.

معوقات فن التواصل المرئي:

  • ضعف البنية التحتية.
  • صعوبة الانضمام عبر وسائل إلكترونية أخرى؛ كالهاتف النقال.
  • الافتقار إلى تقنيات الاتصال المرئية الحديثة.
  • نقص الخبرة في تكنولوجيا المعلومات عبر الإنترنت.
  • مشاركة الشاشة بطيئة ومتأخرة.
  • مشاركة البيانات الحساسة بطريقة خاطئة.
  • يصعب تحقيق الاجتماعات التفاعلية.

إنَّ فن التواصل المرئي من أكثر أنواع الاتصال استخدامًا في مجالات العمل،كما في الشركات والمؤسسات الكبرى، إذ يبرز هذا النوع من الاتصال مدى تطور الشركة ومواكبتها لروح العصر، خاصّة إذا تمَّ استخدامها بأسلوبٍ ذكي وواضح.

وننتقل الآن على التعرف على فن التواصل مع الذات

تعريف فن التواصل الناجح مع الذات

أن تعريف فن التواصل الناجح والفعال مع الذات، كما أنه يتم الاستماع لأفكارك ومفاهيمك والعمل على هذا الأساس، وهذا معناه أيضًا أنك قادر على الاستماع إلى ما يقوله الغير وفهمه، وكذلك أخذ إجراءات بخصوصه، هذا هو تعريف للتواصل الفعال، بالإضافة إلى كيف يكون الشخصية أو الفريق أو الشركة النجاح، وذلك عن طريق فهم ما يجب القيام به

طرق فن التواصل السليمة مع الذات

سجل نفسك أثناء الاتصال:

سواء كنت تعمل في مشروع جماعي، أو مثلاً تلقي خطاب، أو مجرد تتواصل مع الآخرين، ومن ثم يجب تسجيل بعض الاتصالات وتقييمها لمعرفة فرص التحسين، كما يكون اكتشاف الأماكن التي يمكن تحسينها خطوة أولى جيدة لوضع خط أساسي لتنمية المهارات لفن التواصل .

تحسين مهارات الاستماع:

إجراء محادثة ناجحة مع شخص معين، يجب أن يكون الشخص قادرًا على الانصات والرد، وكذلك التكلم، ومن ثم الاستماع الفعال هو تقنية يستخدمون فيها تقنيات فن التواصل اللفظي وغير اللفظي ليكون الشخص مستمعًا أفضل، كما يساعد إتقان مهارات الاستماع النشط على تجويد التواصل العام مع الغير.

تعلم كيفية إدارة العواطف:

يمتزج فن التواصل الجيد مع المهارات التي تساعده في التحكم في ردود الأفعال والتفاعل بشكل ملائم، وتعلم طرق التواصل مع الغير يعني تعلم أكثر عن النفس وعن التطور العاطفي.

تحسين فن التواصل غير اللفظي:

فن التواصل غير اللفظي هام لفهم ما قد يتم نقله الشخص والآخرون بما يمر من الكلمات، لذا يجب الحذر إلى لغة جسد شخص معين وايمائات وجهه والاستماع إلى نبرة الصوت، كذلك ما يقوله الأخرين وما يفعله يمكن أن ينقل أشياء متنوعة، ومن ثم يستطيع التواصل بالعين أيضًا جزءًا هاماً من فن التواصل غير اللفظي، وكذلك القيام بالأمر طفيف مثل التواصل البصري خلال التحدث والاستماع، كما يستطيع أن يساهم في تجويد مهارات التواصل مع الغير.

إعطاء الأولوية لتنمية المهارات الشخصية:

يتسبب تطوير المهارات الشخصية مثل التعاطف والقدرة على التكيف والعمل الجماعي والانفتاح على تجويد مهارات التواصل بشكل مباشر، فحين يستطيع الشخص بشكل خاص على تجويد هذه المهارات، وملاحظة تحسنًا قوياً بالقدرات العامة على التواصل سواء بالزملاء والعائلة والأصدقاء.

أحترم أراء الأخرين:

 حين يتم الكلام، يجب الانتباه إلى الملاحظات اللفظية وغير اللفظية، فعلى سبيل المثال، وضع في الاعتبار ما إذا كان الناس يهزون رؤوسهم بالاتفاق أو يبدو عليهم الارتباك، والتواصل وفقًا لذلك.

فن التواصل بوضوح وبشكل منتظم:

عن طريق التواصل الشفهي والكتابي، من المهم التأكد من مواكبة الموضوع وإعطاء الغير كلالمعلومات ذات الصلة التي يحتاجها للفهم، هذا صحيح بشكل خاص مع الموضوعات الفنية أو القضايا المعقدة.

الأدوات المستخدمة لفن التواصل مع الذات

الوقت:

يجب أن تعطي متسعًا من الوقت ليس فقط للتواصل، ولكن لتمكين الآخر من النجاح في الكلام.

ويجد الكثير من الاشخاص صعوبة في الابقاء على الصمت، وبدلاً من هذا، التعلم لتقدير الصمت لن يتسبب إلا في تحسين التواصل، ومن ثم حين تظهر قضية يجب مناقشتها،، يجب منح المشاركين وقتًا كافيًا لإعداد وجهات نظرهم.

الفهم:

تطوير أدوات التواصل لضمان فهم الرسالة، افهم الهدف من المحادثة أو الهدف التقديمي، ثم اعرف ما ستتحدث عنه واستخدام الكلمات التي تحدد المعنى الخاص بالشخص.

البساطة:

في العادة ما يكون فن التواصل اللفظي أكثر فاعلية عندما يكون بسيطًا، وكذلك الشخص كمتحدث.

عدم الغرق في لغة أكاديمية أو منمقة، ومن ثم ستكون الرسالة أبسط في الفهم إذا كانت بسيطة ومباشرة.

الإعداد:

سواء في المحادثة الشخصية أو عرض تقديمي، خذ بعض الوقت للتفكير قبل أن التكلم، ومن ثم يعتبر التحضير أحد أبرز عناصر التواصل الناجح، والذي في الأعلب ما يغفل عنه الناس.

توصيل المعلومة:

أخذ بعض الوقت لتحسين فن التواصل الخاص بك، وكذلك الحفاظ على لغة الجسد المنمقة.

تعلم التحدث البطيء وبنغمات متنوعة، كلها طرق لتجويد التواصل، لكي تعتاد على هذه الاسلوب.

تدرب عند النظر في المرآة.

الانتباه للمبادىء والأخلاق:

التفكير في الأساليب اللفظية وغير اللفظية التي قد تكون مسيئة للمستمع، وكذلك البحث في خلفية المتلقي وثقافته وجنسه ووجهات نظره الدينية للمساهمة في اختيار الكلمات الملائمة.

خطوات فن التواصل مع الذات

يحتاج فن التواصل مع الذات، عدة خطوات مهمة إتباعها يسهل مهمة التواصل، وهي:

البحث عن الصمت

الناس تعيش في عالم مليء بالمعلومات والضوضاء ، وعند الانتقال لفترة من الوقت والتزام الصمت، فإن ذلك يساهم في أن ننسجم مع أعماق أنفسنا، ومن ثم محاولة الحصول على خمس دقائق فقط كل صباح أو مساء والجلوس في صمت كافية جدا.

التركيز على الأنفاس

يستطيع لشخص القيام بذلك في أي مكان وفي أي وقت، لذا فهي طريقة رائعة للتواصل مع النفس طوال اليوم، ويساعد التركيز على الأنفاس على ترسيخ وجذب الشخص إلى أعماقه نفسه الداخلية.

التركيز فقط على الأنفاس، وذلك من خلال إذكاء الوعي بها، ثم متابعة الشهيق والزفير، والشعور بارتفاع الصدر لأنه يملأ الجسد بالهواء ، ومتابعة كل ذلك وتكراره عند الحاجه.

محاورة نفسك بانتظام

من الطرق الهامة لفن التواصل مع الذات هي محاورة نفسك من وقت لآخر، وكذلك من خلال طرح بعض الأسئلة السريعة على ذاتك : مثل السؤال عن ما تشعر به في هذا الأثناء، ومن ثم استمع لجسدك بما يحدثك به، وكذلك الإنتباه إلى حركات الجسد مثل دقات قلبك أو حركة صدرك.

الجلوس في مكان هادئ

ابتعد عن العالم والأماكن المزعجة قليلًا والذهاب بمفردك إلى مكان هادئ، وذلك مع الابتعاد عن التفكير بالأمور المقلقة، وبدلًا من ذلك يمكنك الاستماع إلى الأفكار التي تخبرك بها نفسك، ومن ثم فهذه الخطوة تقودك إلى اتخاذ القرارات الصائبة وحل بعض المشاكل التي تشعر بالقلق تجاهها.

التوجه إلى الكتابة

إن الكتابة المباشرة من الوسائل الجيدة للاستماع إلى قراراتك الداخلية وتعزيز فن التواصل مع ذاتك، وذلك من خلال تخصيص وقتًا معينًا للكتابة بشكل منتظم، وذلك لطرح بعض الأسئلة على نفسك وكتابتها على دفتر الملاحظات مثل السؤال: عن ماهو شعورك الآن؟، وكذلك ماذا ترى أو تسمع أو تشم؟، وكذلك الاستماع  إلى الأجوبة التي تخبرها ذاتك وتدوينها على الورقة.

ممارسة التمارين الرياضية

قد تشعر نفسك أحيانًا بالملل من القيام بالأعمال الروتينية، لذا يمكنك التوجه إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية مثل: اليوجا والمشي أو الرقص، ومن ثم فهذه التمارين تساعدك على التواصل مع جسدك، كما تربط جسدك بروحك من خلال الاستماع إلى ما يخبرك به جسدك.

الإبتسامة

عند استيقاظك في الصباح توجه إلى مرآتك وانظر إلى عينيك، ثم ابتسم لذاتك وتحدث ببعض العبارات الإيجابية التي تجعلك تشعر في الثقة بالنفس، ومن ثم فهذه الأمور البسيطة تجعل يومك مليئ بالسعادة وكذلك تمنحك الطاقة الإيجابية للاستعداد لهذا اليوم، كما تحفزك للقيام بأعمالك الروتينية بنشاط.

للمزيد

نصائح لتحسين مهارات التواصل لديك

مهارات التواصل ذات أهمية كبيرة للفرد، وعلاوة على ذلك فهي تساهم في توطيد علاقته بالآخرين، كما يساعده على تحقيق النجاح في حياته العملية، ومن ثم سنقدم من خلال هذه النقاط أبرز النصائح، التي تساعد في زيادة مهارات التواصل لدى الفرد، والتي تتمثل بما يأتي:

تطوير مهارات الاستماع لديك:

من مهارات الاتصال الجيدة هي أن تكون مستمعًا، ومن ثم فيجب أن تستمع للآخرين بإنصات، دون الخروج عن إطار الحديث.

مشاركة المستمعين:

قم بجذب الأشخاص المستمعين والقُراء أثناء تداول الأحاديث، وذلك من خلال طرح بعض الأسئلة، والأخذ بآرائهم وملاحظاتهم.

التأكد من إيصال الفكرة لدى الآخرين:

قد لا يفهم بعض الأشخاص الأفكار التي قمت بطرحها، لذا قم بالبحث عن وسائل أخرى لإعادة صياغة ما تتحدث به وتوضيحه بطريقة أخرى حتى يفهمونك جيدًا.

لغة العيون:

إن لغة العيون هي إحدى اللغات الهامة التي يجب إتقانها لتحسين مهارة الاتصال لدى الشخص، ومن ثم فهذه الوسيلة تعمل في إيصال الأفكار بشكل فعال وواضح للآخرين، بالإضافةً إلى ذلك فهي تستطيع أن تعزز وتزيد ثقة الشخص بنفسه.

لغة الجسد:

أن لغة الجسد من اللغات الهامة التي يجب إتقانها، ومن ثم فهي تعمل على تعزيز مهارة الاتصال لدى الشخص.

احترام الآخرين:

يجب احترام الآخرين، والاهتمام باحتياجاتهم، وكذلك الاستماع إلى اقتراحاتهم وأفكارهم، ومن ثم تجنب انتقادهم والتركيز على عيوبهم وسيئاتهم.

إقرأ أيضا

وختاما

أرجو أن أكون قد قدمت لك خريطة كامله لفن التواصل مع ذاتك ومع الآخرين للوصول للنجاح .

كتبه ؛ ( سمرفرج ) Samar Farag