مهارات القراءة كيف تطورها وتفتح أبواب النجاح؟

كيف تجعل القراءة عادة فعالة في حياتك؟

مهارات القراءة كيف تطورها وتفتح أبواب النجاح؟ هل تسائلت يومًا عن أهمية القراءة وكيف تجعلها عادة فعالة في حياتك؟ّ!

مقدمة: 

 

مع تسارع نمط الحياة وتطور التكنولوجيا لم يعد لدى الكثيرين القدرة على تخصيص وقت محدد في ممارسة القراءة بشكل مستمر.

البعض يجد أعذارًا كعدم توفر الوقت، والبعض الآخر قد يكون جديدًا في القراءة وعند اختيار كتاب ذا موضوعٍ لا يهمه سرعان ما يصيبه الملل ولا يكمل ما بدأ.

 

وما لا يدركه هؤلاء أن تطور الحياة لا يغني عن معرفة المرء وأفكاره الإبداعية،

 

القراءة رحلة عبر الزمان والمكان

 

وقبل الخوض في مهارات القراءة ما رأيك أن نتحدث عن أهميتها بعمق أكثر؟

 

أهمية القراءة:

 

  1. تحفيز العقل:

إنها تزيد من قدرة المرء على التركيز وتبقي خلايا الدماغ نشطة، كما تحفز العقل على العمل باستمرار مما يحد من الأمراض العقلية.

 

  1. تعزيز مهارة الكتابة:

عند ممارسة القراءة بإنتظام يمكنك التعرف على المفردات المختلفة، هذا يساعدك في تنمية مهارة الكتابة والتعبير عن ما يجول بخاطرك.

كما يمكنك الاستفادة من أفكارالشعراء والكتاب.

 

  1. كسب المعرفة:

مهما بلغ علم المرء لن يبلغ جميع علوم هذا العصر ولن يتحصل على علم السابقين لكن بمساعدة الكتاب تجد طريقك نحو شتى العلوم.

لذا فالقراءة تساعدك في كسب العلوم المختلفة وازدياد المعرفة، مما يمكنك من مواجهة صعاب هذه الحياة.

 

  1. القدرة على التحليل والنقد:

كما تساعدك في تحفيز التفكير الإبداعي مما يمكنك من رؤية الكتاب من زاويتك وهذا يكسبك القدرة على التحليل والنقد.

 

    5.التقليل من التوتر:

مصاعب الحياة ثقيلة ومع مهارة كالقراءة تسافر بك لعوالم أخرى، يخفف هذا الضغط والتوتر مما يكسبك القدرة على زيادة الإنتاجية.

 

  1. مصدر للترفيه والتسلية:

للقراءة ذوق يختلف من شخص لآخر ومع ذلك فهي مصدر للتسلية لمن يحب قراءة الروايات، أو من يفضل الأدب والشعر.

والبعض يتعلم اللغات بالإطلاع على الكتب الأجنبية وكل هذا يعتبر مصدر للترفيه.

 

  1. تنمية الخيال:

إن قراءة الكتب أو الروايات تحفز جزء التخيل، فرؤية الأمور من منظورك يساعدك في  نسج الخيوط وتخيل الوجوه والأماكن والأزمنه.

وهذا يزيد من قدرة المرء في التعرف على العالم ورؤيته بطريقة مختلفة.

 

  1. تطوير الذات:

كما تمنحك ثقة بالنفس وتعرضك لتجارب وأراء الكتاب يزودك أفكارًا جديدة تدركها عند التعرض لمشكلة ما وحلها بطرق غير مسبوقة. 

 

ومع ذلك قد تصبح القراءة بلا فائدة عند ممارستها بشكل عشوائي؛ لذلك جمعت لك في هذا المقال بعض مهارات القراءة التي ستمكنك من إتقان هذه 

المهارة والاستفادة منها أقصى استفادة.

 

مهارات القراءة:

 

  1. لماذا تقرأ؟

إن كنت مبتدئًا وتود إتقان مهارة القراءة عليك أولاً أن تتسائل عن سبب رغبتك في هذا.

هل تود أن تستزيد علمًا؟ هل تروي فضولك نحو أمر ما لا أكثر؟ أم أنك تود تعلم هذه المهارة باعتبارها إحدى العادات الإيجابية؟!

إجابتك على هذا السؤال ستصنع لك هدفًا تسعى نحوه وكلما أصابك الفتور تتذكر الهدف وبهذا تحافظ على شغفك وقتًا أطول حتى تتحول القراءة تدريجيًا 

لعادة.

 

  1. الإختيار الصحيح:

في بداية طريقك في القراءة لا يمكنك أن تختار كتابًا في الأدب أو الشعر الجاهلي مثلاً وكلاهما ليس من اهتمامك، اختيارك للكتاب الصحيح يوفر عليك الكثير من الجهد الذي تبذله في الإعتياد على الأمر، كما يساعدك على فهم ما تقرأ وتجديد معلوماتك القديمة وبالتالي الحصول على أقصى استفادة ممكنة من الكتاب. 

كما أن اختيارموضوع تفضله وتهتم له سيجدد شغفك وقد تتمكن من إنهاء الكتاب في جلسة واحدة.

 

أقرأ أيضًا: كيف اختار كتاب

 

  1. قسم الكتاب لجلسات:

يمكنك تقسيم الكتاب لأكتر من جلسة ابدأ بأن يكون لديك كل يوم بضع صفحات لقراءتها ومع الوقت سيتحول الأمرلعادة إيجابية تغير في شخصيتك الكثير.

 

  1. التحليل:

إن رؤية الحياة بعيون الآخرين من كتاباتهم لأمرممتع، لكن المثير أكثر أن تنهي رحلتك مع الكتاب وتسعى لرؤية الأمور بنفسك.

فرؤيتك للأمور وتحليلها بنفسك يساعدك في تكوين عقلية تستطيع أن تستنبط  بواطن الأمور على عكس الآخرين.

يمكنك القيام بذلك عن طريق تقييم المعلومات التي حصلت عليها، تحليل أسلوب الكاتب وإدراك وجهة نظره ثم يمكنك فصل آراءه عن الحقائق التي عرضها في كتاباته.

 

  1. النقد:

بعد التحليل يجب أن تتوقع خطوتك التالية وهي النقد.

ولا يعني النقد أن تتصيد الأخطاء للكاتب وإنما هو عملية تقييم المعلومات المقدمة في النص، تحديد نقاط القوة والضعف في الكتاب وهل كانت صياغة 

الكلمات جيدة وأوصلت مقصد الكاتب بسهولة أم لا!

 

  1. التدوين:

أما للحصول على القيمة الأكبر من الكتاب جرب التدوين أو كتابة تلخيص للكتاب، تساعدك هذه الخطوة في تقوية الذاكرة عن طريق إجبار ذاكرتك على تذكر ما قرأت.

وكذلك تحفيز مهارة التركيز في النص؛ لعلمك أنك مضطر لتذكر ما تقرأ عند إنهاء الكتاب والشروع في تدوين أهم النقاط. 

وهنا تتمكن من إتقان مهارة أخرى مع القراءة وهي التركيز.

إن التدوين أيضًا يقوي مهارة الكتابة فيما بعد، فإن كنت تعاني من تشتت المعلومات في ذهنك وعدم قدرتك على كتابة ما يدور في رأسك فكرة تدوين أهم النقاط في الكتب ستكون حلك الأمثل.

 

  1. استمرارية ثم عادة:

إن واصلت الاستمرار على القراءة وقد خصصت لها وقتًا من يومك فهذا يعني أنك نجحت في كسب مهارة الاستمرارية.

وأما إن حافظت على الإستمرارية لمدة واحد وعشرين يومًا، فهذا يعني أن القراءة صارت عادة من عاداتك الإيجابية والتي ستشكر نفسك كثيرًا على 

إتقانها يومًا.

 

  1. التواصل:

جرب أن تناقش الكتاب مع صديق أو مجموعة ممن قرأوا الكتاب نفسه، تعتبر طريقة جيدة في تنمية التواصل وإدراك مفاهيم جديدة قد تكون غفلت عنها 

عند قراءة النص.

 

إن القراءة مهارة تختلف من شخص لآخر وكما تحتاج مهارات لإتقانها، أنت أيضًا بحاجة لمعرفة أنواعها؛ كي تختارما يناسبك ويكسبك الفائدة الأكبر وفيما 

يلي بعض أنواع القراءة:

 

أنواع القراءة:

 

    1. الصامتة:

هي النوع الأكثر شيوعًا تساعد القارئ على تركيز أفكاره وفهم النص، تناسب الأماكن العامة لطبيعتها التي تتميز بعدم إصدار صوت.

 

    2. الجهرية: 

هي قراءة النص بصوت عالٍ، تمكنك من مشاركة النص مع الآخرين في حالة الدراسة الجماعية، تحسن من مهارات النطق والتعبير للأطفال خصوصًا. 

 

  1. السريعة:

وتعي المرور على النص بسرعة مع الفهم، طريقة لا تناسب كل أنواع الكتب فبعض الكتب يحتاج لتأني؛ لتحصل على الفائدة الكاملة.

لكنها تناسب الكتب الخفيفة التي تهدف للتسلية.

 

يمكنك الإطلاع على تطبيقات القراءة السريعة

 

  1. الاستكشافية:

مناسبة لتفحص الكتاب قبل شرائه، تمر سريعًا على الفهرس وقد تقرأ بضع أسطر لتتأكد أنك مهتم حول الموضوع الذي يطرحه الكتاب.

 

  1. المسحّية : 

هذا النوع من القراءة يمكن القارئ من الإطلاع على مجالات المعرفة المختلفة بشكل عام مما يساعده في اختيار مجال محدد يتخصص به.

 

  1. التحليلية:

هي ذلك النوع الذي يمارسه الباحثون والنقاد والتي غالبًا يمون الهدف منها هو كتابة بحث أو عمل دراسة ما. 

لذا فهم يحتاجون لقراءة مراجع وكتب عن الموضوع، تحتاج مهارة عالية في النقد والتحليل لتحقيق الغاية منها.

 

  1. الدراسية: 

إن كنت طالبًا في المرحلة المدرسية أو الجامعية فإن هذا النوع من القراءة يهدف إلى اجتياز اختبار وتعتمد درجة تحصيلك من القراءة على درجة ميولك لموضوع المادة.

وعلى أي حال، إذا قمت بتطبيق مهارات القراءة التي ذكرناها سابقًا مع كتب الدراسة فإن معدل تحصيلك سيرتفع.

 

    8. المتعمقة:

تقنية في قراءة النص بدقة؛ للوصول لأعمق فهم للمعنى. تعتمد على مهارات التحليل والتفسير، تكون مناسبة أكثر مع النصوص الأدبية والمعقدة.

 

  1. الانتقائية:

يعتمد هذا النوع من القراءة على إيجاد كلمة مفتاحية، حيث أن تحديدك للكلمة المفتاحية يساعدك في البحث عن معلومات محددة. غالبًا تناسب الكتب والنصوص العلمية والأبحاث.

 

  1. الترفيهية:

قراء النصوص للتسلية والاستمتاع، تعتمد على اختيار ما يثير اهتمامك، شائعة أكثر مع الروايات والقصص القصيرة.

 

إن القراءة مهارة تساعدك على السفر في عوالم أخرى، ترىك ما لا يسع الشخص العادي رؤيته، تمكنك من الغوص في مشاعر الكاتب وكأنك ترى أحداث كل سطر وتشهد على ما يدور فيه.

 إنها تلك المهارة التي تمكنك من العيش عمرًا فوق عمرك وتزيدك معرفة وإدراك من خبرات وتجارب السابقين. 

 

من الجيد أن تتمكن من إتقان هذه المهارة في أسرع وقت؛ لذا يمكنك قراءة المقال التالي: اكتسب مهارة القراءة السريعة في 30 يوم.

 

لا تنس مشاركتنا رأيك حول القراءة وأهميتها، إذا أضاف المقال معلومات قيمة لك شاركه مع أصدقائك، فزكاة العلم نشره.

 

كتبت لك| نورهان نصر.