التفكير الإبداعي | مبادئ التفكير خارج الصندوق

بالطبع قد سمعت بمصطلح التفكير خارج الصندوق، قد يبدو وكأنه مصطلح مبتذل ولكنه يعني حل المشاكل بطرق جديدة، فهو يدعو إلى التفكير الإبداعي والنهج الجديد. 

في هذه المقالة ستجدون إجابة لكل ما يلي:

  • مفهوم التفكير خارج الصندوق
  • أهمية التفكير الإبداعي
  • مبادئ وطرق التفكير خارج الصندوق
  • سمات المٌفكِّر الذي يعتمد التفكير الإبداعي

أعلم أنك متشوق لمعرفة كل ما يدور في ذهنك حول التفكير الإبداعي، لذلك هيا نبدأ.

مفهوم التفكير خارج الصندوق

هو شكل من أشكال التفكير، ويعني أن تواجه التحديات والمشاكل بطرق غير تقليدية وأن تعتمد على التفكير الإبداعي في حل المشاكل، القدرة على الخروج من من دائرتك المغلقة التي تفقد فيها قدرتك على الإبتكار والإبداع.

أهمية التفكير الإبداعي

للتفكير بشكل إبداعي وغير مألوف أهمية وفوائد عظيمة، ومنها ما يلي:

  • إيجاد اختراعات جديدة: وهنا يكمن أهمية التفكير الإبداعي، فعندما يفكر الجميع بنفس الطرق الاعتيادية لن نتمكن من إيجاد اختراعات جديدة. فمثلاً لو لم يُفكر مارك زوكربيرغ خارج التفكير لما اخترع لنا مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، فإذا لم تُفكر بشكل إبداعي لن تتغير حياتك للأفضل وستبقى كما هي.
  • اتخاذ منظور أوسع على العالم: عندما تفكر بطريقة مختلفة، ستصبح نظرتك للعالم أكبر ويساعدك ذلك في تطوير ذاتك.
  • التميُّز: التفكير خارج الصندوق يجعلك مميّز عن غيرك، لأنك ستجد حلول وأفكار جديدة لم يسبق لأحد إيجادها.
  • الوصول لحلول مبتكرة للمشاكل الحالية: عندما تواجهك مشكلة ما، فكِّر خارج الصندوق لتجد أفضل الحلول لمشكلتك.
  • رفع جودة عملك: التفكير الإبداعي يساعدك بتحقيق المزيد من الأرباح، والقدرة على تطوير عملك وأيضاً التفوق على منافسيك.
  • التكيُّف بسهولة: والتأقلم مع كل جديد، بل ويمكنك أن تكسب منه فرص كثيرة في حياتك العملية والحياتية.

مبادئ وطرق التفكير خارج الصندوق

هناك مبادئ وطرق عديدة للتفكير بطريقة إبداعية والخروج عن المألوف، وفيما يلي بعضها:

  • اقرأ رواية من نوع غير مألوف لك: تعد القراءة من أهم المحفزات الذهنية في مجتمعنا، وعندما تقرأ شيء جديد لم يسبق لك القراءة فيه ستساعد ذهنك على التحفيز بشكل أكبر. لكن القراءة وحدها لا تكفي، بل يجب عليك تحليل الرواية والشخصيات والأحداث لتطور ذاتك وطريقة تفكيرك.
  • اطلب نصيحة من طفل واسأله عن رأيه: وذلك لأن عادةً ما يفكر الأطفال بطرق إبداعية حتماً ستفيدك. فالفكرة هنا ليس أن تفعل ما يقوله الطفل، ولكن هي أن تدفع تفكيرك باتجاه مسار غير تقليدي.
  • اسأل عن كل ما يدور في ذهنك: لأن استمرار السؤال يدفعك للوصول لأفكار فريدة لم يسبق لأحد معرفتها.
  • ارسم صورة: يشكل تصور المشكلة نمط جديد من أنماط أخرى من التفكير لا نستخدمها عادةً، مما يوفر لك دفعة إبداعية أخرى.
  • اقلب الأمور رأساً على عقب: يمتلك الدماغ مجموعة من عادات صنع الأنماط التي غالباً ما تحجب أنماطاً أخرى أكثر دقة في العمل؛ فتغيير اتجاه الأشياء يمكن أن يخفي الأنماط الأكثر وضوحًا وذلك لأنه يؤدي إلى ظهور أنماط أخرى.
  • دوّن أفكارك باستمرار: عملية تدوين ما يدور في ذهنك من أفكار فوراً، وذلك لاحتمالية الوصول لشيء مبتكر عند قراءتها والتفكير فيها.
  • العودة لنقطة الصفر: والنظر فيما كنت ستفعله بشكل مختلف منذ البداية، فذلك حتماً يشجعك على التفكير خارج الصندوق.

اقرأ أيضاً: مهارات التفكير الإبداعي (أفضل الطرق لتعزيز مهارات التفكير الإبداعي

اقرأ أيضاً: مهارات التفكير: كيف تنمي مهارات التفكير لديك

سمات المٌفكِّر الذي يعتمد على التفكير الإبداعي

يستطيع المفكِّرون المبدعون العثور بسهولة على إجابات للأسئلة التي لم يتم حلها. إنهم يزنون الحقائق ولا يخشون تجربة أساليب جديدة، لذا دعونا نتعرف على بعض السمات التي يتحلى بها المُفكِّر المبدع:

  • الشجاعة: هناك حاجة شديدة للشجاعة للتمكن من معارضة الرأي العام، كما أنه يتطلب قدراً كبيراً من التفكير والنظر في الأمر من زوايا مختلفة.
  • الصمود: المفكِّرون المبدعون يتمسكون بآرائهم حتى في مواجهة التقد، على الرغم أنهم قد يُتهمون بأنهم يعيشون ويفكرون بعيد عن الواقع.
  • قوة الشخصية: وذلك لأن قوة الشخصية والكفاءة الاجتماعية تُعزِّز مناصبك وتزيد من مصداقيتك.
  • الفضول:الأشخاص الذين يفكرون خارج الصندوق دائماً مُحاطون بأشخاص وموضوعات خارج مجال خبرتهم. فهذا يعرِّضهم لوجهات نظر وطرق جديدة لفعل أشياء لم يكونوا ليفعلوها بمفردهم.
  • الانفتاح: من الممكن أن يتحول الشخص الجيد إلى مفكِّر مبدع.
  • الإيجابية والتفاؤل: بذلك قد تفوق الشخص المبدع على معارضيه، من خلال نظرته الإيجابية وعلاوةً على تجاهله كل الأمور السلبية التي قد تحبطه وتجعله يتراجع عن فكرته.
  • القدرة على إدارة الوقت: الشخص المفكِّر يستغل الوقت المحدد للقيام بمهام معينة لتحقيق أهداف شخصية.
  • تحدي الخوف: الشخص المفكِّر لا يخاف من أن يكون مختلفاً عن الآخرين، خاصة أنه يمكن أن يفصله ذلك عن المنافسين ويساعده على التميز بطريقة جيدة.

اقرأ أيضاً: التفكير الإيجابي | كيف تفكر بطريقة إيجابية

في النهاية، التفكير الإبداعي وخارج الصندوق ليس بالأمر السهل؛ وذلك لأننا مخلوقات نتمتع بالبقاء في منطقة الراحة الخاصة بنا.
إذا كنت قد استمتعت بالمقال أو لديك أي تعليقات أو توصيات للتحسين، فيرجى التعليق أدناه.

كتبته/ نور الهدى باسل حرب