الطريق إلى التفكير النقدي

ما هو؟ ما دوره؟ و كيف أتعلمه؟

 

 

هل تجد صعوبة في اتخاذ القرارات ؟

تواجهك الكثير من المشاكل و لا تعلم كيف تتعامل معها؟

 

للمهارات دور مهم في تحسين حياتنا و في التعامل مع العقبات التي تواجهنا، و إجابة تساؤلاتك هي التفكير النقدي.

في السطور التالية ستتعرف أكثر عنه ، و مدى أهميته و كيف تطبقه في حياتك بصورة عملية،و بعض اقتراحات الكتب.

 

ماذا نعني بالتفكير النقدي؟

 

بالإنجليزية Critical Thinking.

هو عملية تحليل الأفكار والمواقف بناءًا على المعطيات لفهمها بطريقة أفضل وأعمق، وذلك لتحسين القدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات.

 

وتشمل عملية التفكير  عدة مراحل، بدء من تحليل المشكلة وانتهاء بتحديد الموقف الشخصي بناءًا على النتائج التي تم الوصول إليها.

 

ما هي أهمية التفكير النقدي ؟

 

ما هي أهمية التفكير النقدي

 

 

تتجلى أهميته في حياتنا بكل وضوح في إتخاذ القرارات على المستوى الشخصي والمستوى المهني.

من منا لا يريد أن يتخذ قرارات جيدة في المواقف المختلفة والتي بدورها تقودنا إلى نتائج مرضية.

 

وأيضًا تظهر أهميته في فهم الأمور المختلفة بعمق، الذي يقودنا إلى التصرف الصحيح.

 

ويعتبر التفكير النقدي من أدوات التفكير الإبداعي لأنه وبكل بساطة القدرة على الانتقاد تساعد على إيجاد حلول إبداعية جديدة ومبتكرة.

 

بالإضافة إلى أنه يساعدنا على تقييم المعلومات التي نتلقاها، بالتالي نستطيع التمييز بينما هو حقيقة وبينما هو كذب.

وأيضًا التفريق بينما هو منطقي وواقعي وبينما هو خيالي وغير ممكن.

 

علاوة على ذلك من الأمور التي يسهم فيها التفكير النقدي  هو تحسين مهارات التواصل.

لأنه لابد من أن يكون لدى الفرد مستوى جيد من مهارات التواصل ليستطيع أن يعبر عن رأيه وانتقاده للأفكار بصورة جيدة.

 

معايير التفكير النقدي :

 

معايير التفكير النقدي
معايير التفكير النقدي

 

وهي تلك المعايير التي نبني عليها لتقييم الأفكار والمواقف بصورة موضوعية ومنطقية، وأهمها:

 

  •  الصحة: ونعني بها مدى صحة المعلومات المقدمة بالنسبة لأفكارنا ومدى موثوقيتها ودقتها.

 

  •  الدقة: ونعني بها أن تكون هذه التحليلات والنتائج والمعلومات دقيقة ومبنية على الحقائق المعروفة.

 

  •  الوضوح: وهو القدرة على التعبير عن الأفكار والمفاهيم بصورة يفهمها الآخرون.

 

  • الاستقلالية: وهي القدرة على تقييم الأفكار وتحليلها بصورة مستقلة بعيدًا عن الانحيازات والتأثر بالرأي الجماعي.

 

  •  المنطقية: وهي القدرة على التفكير بصورة منطقية منفصلة تماما عن العاطفة، ومبنية على استخدام العقل بصورة أساسية.

 

  •  الصلة: و هي القدرة على معرفة الصلة بين الدلائل المقدمة لتدعيم الفكرة أو الموقف و تحليلها و تقييمها.

 

  •  الشمولية: و هي القدرة على التفكير في الموضوع بصورة شاملة و ذلك بالنظر إلى جميع جوانب الفكرة أو الموقف.

 

هناك العديد من المعايير الأخرى، و هذه أهمها و بتطبيقها يتحقق التفكير النقدي بصورة جيدة و تكون نتائجه مرضية.

 

فئات التفكير النقدي:

 

و له العديد من الفئات التي تختلف باختلاف الموقف أو القضية، و نذكر فيما يلي الفئات الرئيسية و هي:

 

  •  التمييز والتحليل: و هذه الفئة تقوم على تحليل المعلومات بدقة و التمييز بين النقاط الأساسية و التفاصيل الثانوية غير المهمة.

 

  •  التفكير الإبداعي: وهنا يتضمن قدرة الفرد على التفكير خارج الصندوق والعثور على حلول مبتكرة و جديدة للمشاكل والمواقف المختلفة.

 

  •  التفكير النقدي في المواقف الاجتماعية: وهو الذي يهتم بتحليل المواقف الاجتماعية بشكل نقدي بناء على اختلاف المعتقدات والثقافات والآراء الشخصية.

 

هذه بعض أهم فئات التفكير النقدي التي غالبًا ما تواجه الأفراد بشكل دائم.

وهناك أنواع أخرى لها دورها في جوانب أخرى.

 

مستوياته:

 

هناك عدة نماذج لمستوياته، كلها تتفق على مستويات معينة وهي:

 

  • الاعتراف بالمعلومات: وفي هذا المستوى نعني قدرة الفرد على استيعاب المعلومات.

 

  •  التفسير: وهو قدرة الفرد على فهم المعلومات وتحليلها والاستنتاج منها.

 

  •  التحليل: وهنا نقصد تحليل المعلومات بصورة أعمق وأدق، وفحصها واكتشاف العلاقات بينها.

 

  •  التفاعل: ونعني به قدرة الفرد على إعطاء ردود فعل منطقية وعقلانية تجاه المواقف والأفكار. بناءًا على ما توصل إليه من تحليله.

 

  •  التقييم: وهو قدرة الفرد على تقييم الأدلة والحجج المقدمة له وإعطاء تقييم نقدي بناء.

 

  •  الموضوعية: وهو القدرة على إعطاء رأي مبني على المنطق بعيدًا عن العواطف والآراء الشخصية.

 

هذه المستويات تمثل تطورًا تدريجيًا لمهارات التفكير الناقد.

ويمكن للفرد أن يتحصل على مستويات أعلى من التحليل والتقييم بتطوير مهاراته وقدراته.

 

الصعوبات التي قد تواجهك لبدء عملية التفكير النقدي:

 

صعوبات التفكير بصورة نقدية.
صعوبات التفكير النقدي

 

 

مثل كل مهارة لا يخلو الطريق من الصعوبات كذلك مهارة التفكير النقدي، و قد يواجه الفرد عدة مصاعب أثناء محاولته التفكير بصورة نقدية تجاه موقف ما.

وهي عدة نذكر منها ما يأتي:

 

  •  التحيزات الشخصية: و في هذه الحالة إذا لم يستطع الشخص أن يتحرر من تحيزاته الشخصية، قد يواجه صعوبة في اتخاذ قرار أو إصدار حكم تجاه موقف ما بصورة نقدية صحيحة.

 

  •  الانفعالات والعواطف: لابد من أن يفصل المفكر الناقد بين المنطق وبين المشاعر التي يشعر بها و هو يفكر تجاه أمر معين، لأن تلك المشاعر ستجبره على التفكير بصورة عاطفية بعيدا عن الهدف الأساسي.

 

  •  القيود الذهنية: و هي كثيرة و لكن أهمها العادات و التقاليد، و الثقافات المختلفة و كذلك الخبرات المحدودة.

 

  • الضغوط الزمنية: في التفكير بصورة نقدية صحيحة لابد من توفر الوقت المناسب لذلك. و عدم توفره يمثل ضغطًا على الفرد مما يجعل التفكير بصورة نقدية سليمة صعبًا.

 

  •  التعقيد والمجهول: قد يكون من الصعب على الفرد التفكير في أمر معقد أو غامض. إضافه إلى نقص الأدلة والحجج يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير صائبه و إصدار أحكام خاطئة.

 

لتجاوز هذه الصعوبات لابد على الفرد أن يتدرب باستمرار على مهارات التفكير النقدي.

بالإضافة إلى تقبل الآراء المختلفة والافتراضات التي تخالف الافتراضات الشخصية.

 

ما هي مهارات التفكير النقدي ؟

 

ونقصد بها القدرات والمهارات التي بها يكتمل التفكير بطريقة نقدية وأهمها:

  • التحليل.
  • التقييم.
  • التمييز.
  • الاستدلال.
  • التفكير الإبداعي.
  • التواصل: ونعني بها القدرة على التعبير عن  الأفكار والآراء بشكل واضح ومنطقي.
  • المرونة الذهنية: وهي القدرة على تقبل الآراء والافتراضات المختلفة وأيضًا التكيف والتأقلم مع التغيرات.
  • مهارة البحث: وهي القدرة على البحث والإبحار في المعلومات.

 

للتوضيح إليك المثال التالي:

صار الذكاء الاصطناعي حديث العصر، و أصبح من الممكن تحقيق الكثير من الأمور من دون وجود خبرة سابقة ، و من جهة أخرى سهّل إنجاز المهام المختلفة.

هنا بمهارتي البحث و التحليل ستقوم بجمع كافة المعلومات و البيانات ثم تقوم بتحليل أهداف الذكاء الاصطناعي و مدى فاعليته.

و تقييم النتائج حسب الواقع، ثم إن إشهار رأيك يحتاج لقدرة جيدة على التواصل.

ستسمع آراء مختلفة فريق يراه خطر للبشرية و فريق يرى مدى احتياج الناس له، و لتستطيع تقبل كل هذه الآراء يجب أن تمتلك المرونة الذهنية.

 

مراحل التفكير النقدي:

 

 

 

مراحل التفكير النقدي
خطوات التفكير النقدي

 

 

قد تختلف خطوات التفكير بصورة نقدية حسب الحالة ولكنها تتفق في خمس خطوات أساسية نجملها فيما يلي:

 

1. التمهيد أو الإعداد : و في هذه المرحلة يتم تحديد المشكلة أو الموضوع، و جمع المعلومات الأولية و كذلك تحليلها بصورة أولية لتحديد آلية التفكير.

 

2. التفكير أو التحليل: في هذه المرحلة يتم التحليل بصورة أعمق وفق معايير معينة. و استخدام الاستدلالات المنطقية و المنطق للوصول إلى استنتاجات موضوعية.

 

3. التقييم: في هذه المرحلة يتم تقييم الاستنتاجات و النتائج التي تم الوصول إليها بناءاً على معايير موضوعية. والتأكد من أن كل استنتاج مدعم بأدلة قوية.

 

4. القرار: في هذه المرحلة يتم اتخاذ القرار أو إصدار الحكم، بناءًا على التحليل و التقييم النقدي الذي سبق و تحديد ما هو أمثل للموقف الحالي.

 

5. التواصل: و هذه آخر مرحلة و هي شرح ما تم التوصل إليه بصورة واضحة للآخرين.

 

  •  فمثلاً إذا أخبرك صديقك أن استخدام الانترنت لمن هم دون ال15 سنة مفيد و يعزز من مهاراتهم.

في البداية قم بالبحث عن صحة هذا القول و قراءة المقالات التي تحدثت عنه، ثم قم بتحليل ما توصلت إليه.

بعد ذلك قييم النتائج التي توصلت إليها بعد التحليل بناءًا على إيجابيات و سلبيات الانترنت.

أخيرًا حدد ما هو رأيك بعد دراستك للموضوع و أخبر به صديقك دون أن تفرض رأيك عليه.

 

 

كيف يتم توظيف التفكير النقدي؟

 

قد يكون من المفيد جداً استخدام هذا النوع من التفكير في شتى مجالات الحياة، بما في ذلك:

 

اتخاذ القرارات و حل المشكلات و التعليم الذاتي و العمل الجماعي أو العمل في فريق، إضافة إلى البحث العلمي و التفاوض و التواصل و أيضًا التطوير المهني.

 

يتمثل دور التفكير النقدي في هذه المجالات على تحليل الخيارات و الوضع الحالي و تقييمه حسب معايير محددة الذي بدوره يؤدي بالفرد إلى التوصل إلى نتائج مرضية.

 

تطبيقاته : 

يشمل التفكير الناقد مجموعة واسعة جدًا من المجالات والنشاطات المختلفة. من التعليم و الإدارة و حل المشكلات و الإعلام ، و التطوير الشخصي و القيادة.

 

ونذكر فيما يأتي أهم التطبيقات التي تواجه الكثير منا:

 

  • التفكير النقدي واتخاذ القرارات:

 

و تبدأ عملية اتخاذ القرار بصورة نقدية بتحليل البيانات المتاحة، ومعرفة الوضع الحالي وكذلك تحليل الفرص و تحليل الصعوبات، إضافة إلى تحليل نقاط الضعف ونقاط القوة.

 

ثم نأتي  إلى تقييم ما توصلنا إليه من استنتاجات بناءًا على التحليل ثم نقوم بتقييم الخيارات المتاحة لاختيار الخيار الأمثل، و قد يكون ذلك مبنيًا على تحليل العقبات أو تحليل الميزات.

 

و أيضًا يساعدنا التفكير الناقد في التخطيط للمستقبل و ذلك باتخاذ القرار المناسب اتجاه أهدافنا و كيف سنصل إليها.

 

  • التفكير النقدي و حل المشكلات:

 

يمثل التفكير النقدي الإطار الحاسم لحل المشكلات المختلفة ويتم ذلك بعدة خطوات.

وتبدأ بفهم المشكلة بصورة كاملة من جميع جوانبها المختلفة.

 

بعد ذلك تأتي خطوة تحليل البيانات و المعطيات لإستنتاج الحلول المقترحة، ثم تقييم هذه الحلول لمعرفة الأنسب والأفضل.

 

و يساعد التفكير بصورة نقدية على وضع استراتيجية لتنفيذ هذه الحلول و أيضًا تقييمها و متابعتها بعد تنفيذها للتأكد من فاعليتها.

 

  • التفكير النقدي و الإعلام:

 

يلعب التفكير النقدي دورًا أساسيًا في التعامل مع وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف و التلفزيون، أو الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي و الانترنت.

 

بدءًا من تحليل المعلومات المتلقى من هذه الوسائل لمعرفة الصحيح منها. وأيضًا تحليل الأخبار لفهم السياق العام للقضايا و الأحداث والتفاعل معها بصورة إيجابية دون اتباع البيانات المغلوطة.

 

و أهم شيء تطوير الوعي الإعلامي و ذلك لمساعدة الفرد على التمييز بين الإعلام الجيد و الإعلام السيء. و الأهم من ذلك عدم اتباع الإشاعات و الوقاية من نشرها و نشر المعلومات الزائفة.

 

  • التفكير النقدي والتعليم:

 

يلعب التفكير النقدي دورًا محوريًا في تحسين تجربة التعليم لدى طلاب المدارس والجامعات، ويساعدهم على تعلم العديد من المهارات الضرورية.

 

نظام التعليم المبني على التفكير النقدي يساعد الطلاب على تحسين المهارات العقلية، وأيضًا رفع مستوى المهارات الحياتية من مهارات التواصل وحل المشكلات واتخاذ القرارات.

وكذلك الاستقلال من خلال تنمية القدرة على التفكير بصورة مستقلة وأيضًا تعزيز القدرة على التعلم الذاتي.

 

كيف أحسن مهارة التفكير النقدي؟

 

كيف أحسن مهارة التفكير النقدي

 

 

يتعلق تحسين مهارة التفكير النقدي بصورة أساسية بتحسين وتطوير المهارات العقلية المتعلقة بالتحليل والتقييم والاستنتاج بصورة موضوعية و منطقية.

 

 يتم ذلك بطرق مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر ممارسة الاستفسار، و ذلك بطرح أسئلة صحيحة و البحث عن الإجابات من المصادر الموثوقة.

 

أيضًا التدرب على تحليل المعلومات من مصادر مختلفة و تقييمها بصورة منطقية، و حل الالغاز أيضًا يساعد في تحفيز المهارات العقلية الضرورية.

 

 كذلك قراءة العديد من المواضيع المختلفة من المصادر المختلفة، و الذي يساعدك على تحسين وجهة نظرك و تقبل الآراء المختلفة و توسيع افاقك.

 

أيضًا المشاركة في النقاشات و الحوارات و التفاعل معها، و تبادل الآراء و المعتقدات مع الآخرين يساعد على تحسين مهارة التفكير النقدي بصورة جيدة جدًا.

 

 أخيرًا ممارسه التقييم باستمرار، و تقييم قراراتك الماضية و تحليل النتائج الذي يساعدك على تحسين قراراتك في المستقبل.

 

3 عادات بسيطة لتحسين تفكيرك النقدي:

 

إليك ثلاثة عادات رئيسية تنميتها تساعدك بصورة أساسية في تحسين تفكيرك النقدي كما قالت هيلين لي بوينج في مقالتها في موقع هارفارد بزنس ريفيو.

 

اولًا: التشكيك في افتراضاتك، بالطبع من الصعب عليك أن تشكك في كل افتراضاتك لذا يجب عليك اولًا أن تعلم متى يجب عليك أن تشكك في افتراضاتك، ما هو التوقيت المناسب للتشكيك؟

هل الطريقة التي اتبعها في تحقيق هدفي صحيحة؟ هل هذا هو الهدف الذي أريده حقا؟

كذلك النظر في البدائل يعد أيضًا من التشكيك في الافتراضات الشخصية، في النهاية هنا نقصد فقط أن نعطي أنفسنا فرصة لنرى الأمر من زوايا مختلفة، لنستطيع اتخاذ القرارات المناسبة.

 

ثانيًا: التفكير المنطقي، ويمكن القول أن التفكير الناقد مبني على التفكير بصورة منطقية، وتحليل الاعتقادات والمفاهيم الشائعة بصورة منطقية يؤدي بنا الى التوصل الى استنتاجات ما كنا لنصل إليها لو لم نعتمد على المنطق.

لذا يجب عليك التركيز على تحسين التفكير بصورة منطقية لديك لتستطيع التحكم بعواطفك أمام المواقف الحاسمة والمشاكل، والذي سيسهل عليك اتخاذ التصرف الصحيح.

 

ثالثًا: تنويع الأفكار، والذي يكون بالتحدث والنقاش مع أشخاص مختلفين في مواضيع مختلفة، فهذا يساعدك على التعرف على الآراء ووجهات النظر المختلفة.

والذي يؤدي إلى توسيع أفقك وتحسين مستوى معرفتك، وبالتأكيد أن الحوار مع أشخاص ذوي خبرة أكثر منك سيختصر عليك الكثير.

 

فن طرح الأسئلة باستخدام التفكير النقدي:

 

لتستطيع التفكير بصورة نقدية لابد من أن تسأل بطريقة صحيحة، أن تصوغ أسئلة استفسارية مدروسة و صعبة تحتاج منك الجهد و الوقت.

و يكون ذلك بأن لا تتمسك بفرضياتك بشده، و أن تستمع أكثر من أن تتحدث، و أيضًا اترك دائمًا استفساراتك مفتوحة بمعنى لا تسأل أسئلة تكون إجابتها إما نعم أو لا، بل اجعلها مفتوحة بحيث تعطي فرصة لتسمع آراء و وجهات نظر الآخرين.

 

كذلك حاول دائمًا التفكير فيما هو غير متوقع، لا تقل أن وقوع شيء معين مستحيل فوضع احتمال حدوثه يجعلك تتهيأ له و يختصر عليك الكثير و يحميك من المخاطر، و يجب عليك أن تدرس المشكلة بصورة جيدة من جميع نواحيها بكل تفاصيلها لتستطيع التوصل إلى الأسئلة المناسبة.

 

أهم الكتب:

 

هناك العديد من الكتب التي تناولت موضوع التفكير النقدي من ناحية أهميته، وكيفية تحسينه كمهارة.

ومن هذه الكتب:

 

كتب مهمة عن التفكير النقدي

 

  1. كتاب كيف تكون مفكرًا ناقدًا لامعًا- أ. مصطفى تقسيم الهزيلات.
  2. كتاب التفكير النقدي– جوناثان هابر.
  3. كتاب thinking fast and slow- دانيال كانيمان.
  4. كتاب التفكير النقدي (مدخل في الطبيعة المحاجة وأنواعها)- د. عمرو يس.

 

 

في النهاية تكمن أهمية التفكير النقدي في امتلاكنا القدرة على التراجع و التفكير بعمق، و يتمحور بصورة أساسية حول طرح الأسئلة المناسبة و هو يستلزم  منك التراجع لتتمكن من رؤية كل الزوايا قبل إصدار حكم أو اتخاذ قرار.

 

و التفكير النقدي لا يعني أن تكون منتقدًا و هو أكثر بكثير من مجرد إيجاد الأخطاء في آراء ومعتقدات الآخرين، و يتسم المفكر الناقد الحقيقي بأنه مبدع و متأمل و متكيف، و هو يقيم الأدلة و يقرر بنفسه ما هو صحيح و ما هو مناسب، و هو أيضًا يعني أن تتحلى بحس الاستكشاف و الإثارة.

 

و بكثرة الممارسة و التدريب و محاولة تحقيقه في حياتنا اليومية سيسهل عليك التفكير الناقد الكثير من الأمور، و سيحسن طريقة اتخاذك للقرارات و مواجهتك للمشاكل التي تعترضك.

 

 

لا تنسى مشاركة المقال  مع أصدقائك لتعم الفائدة، و أيضًا لا تتردد في إعطاءنا رأيك عن هذا المقال إضافة إالى المواضيع التي تهتم بقراءتها.

 

المصادر: هارفارد بزنس ريفيو

 

كتبته/ منة الله محمد النور